نواف النجيدي
09-08-2010, 08:56 PM
يقول الله تبارك وتعالى
(وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيروَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُون)
(لقمان :14- 15 )
في هاتين الآيتين بيان عظم حق الوالدين وماينبغي عمله في أداء حقوقهما , فالله تعالى يأمر الولد ببر والديه والإحسان إليهما , ويبين شيئًا من معاناة الأم في حمل ولدها وإرضاعه ليكون ذلك أدعى إلى تذكر حقها على أولادها , فهي في أثناء حملها تنتقل من ضعف إلى ضعف لتأثير الحمل عليها, ثم تعاني الضعف والمشقة أثناء إرضاعها لمدة عامين , وبعد هذا التذكير بشيء من معاناة الوالدين تجاه أولادهما يذكر الله تعالى الوصية التي وصى بها الولد بوالديه حيث أمره بشكر والديه وشرَّفهما بقرن شكرهما مع شكره جل وعلا , وشُكرهما يكون بالقول والعمل , وذلك بمخاطبتهما بذلك والقيام ببرهما والإحسان إليهما وعدم إيذائهما بأي نوع من الأذى ,ثم يبين تعالى أن المرجع إليه في الآخرة , فيكافئ المحسن إلى والديه ويعاقب المسيء إليهما ,ثم يبين تعالى أن طاعتهما مترتبة على طاعته جل وعلا فإذا كانا أو أحدهما على الضلال وأرادا حمل أولادهما على ذلك فلا تجوز طاعتهما , مع لزوم البقاء على برهما والإحسان إليهما , فإن في ذلك أداء لحقهما ودعوةً لهما إلى الهداية ,ثم يؤكد تعالى على أن مرجع البشر إليه في الآخرة فيحاسبهم على أعمالهم ويجازي كل إنسان بعمله , إنْ خيرًا فخير وإن شرّا فشر .
وهانحن نختم هر رمضان نسأل الله العلى العظيم أن يتقبل منا صيامه وقيامه وان يبلغنا رمضان القادم بكل خير وعافيه ...
لكم منا أجمل تقدير ..
أشكر إدارة الموقع على أتاحت الفرصه لي لهذا السلسله
(وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيروَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُون)
(لقمان :14- 15 )
في هاتين الآيتين بيان عظم حق الوالدين وماينبغي عمله في أداء حقوقهما , فالله تعالى يأمر الولد ببر والديه والإحسان إليهما , ويبين شيئًا من معاناة الأم في حمل ولدها وإرضاعه ليكون ذلك أدعى إلى تذكر حقها على أولادها , فهي في أثناء حملها تنتقل من ضعف إلى ضعف لتأثير الحمل عليها, ثم تعاني الضعف والمشقة أثناء إرضاعها لمدة عامين , وبعد هذا التذكير بشيء من معاناة الوالدين تجاه أولادهما يذكر الله تعالى الوصية التي وصى بها الولد بوالديه حيث أمره بشكر والديه وشرَّفهما بقرن شكرهما مع شكره جل وعلا , وشُكرهما يكون بالقول والعمل , وذلك بمخاطبتهما بذلك والقيام ببرهما والإحسان إليهما وعدم إيذائهما بأي نوع من الأذى ,ثم يبين تعالى أن المرجع إليه في الآخرة , فيكافئ المحسن إلى والديه ويعاقب المسيء إليهما ,ثم يبين تعالى أن طاعتهما مترتبة على طاعته جل وعلا فإذا كانا أو أحدهما على الضلال وأرادا حمل أولادهما على ذلك فلا تجوز طاعتهما , مع لزوم البقاء على برهما والإحسان إليهما , فإن في ذلك أداء لحقهما ودعوةً لهما إلى الهداية ,ثم يؤكد تعالى على أن مرجع البشر إليه في الآخرة فيحاسبهم على أعمالهم ويجازي كل إنسان بعمله , إنْ خيرًا فخير وإن شرّا فشر .
وهانحن نختم هر رمضان نسأل الله العلى العظيم أن يتقبل منا صيامه وقيامه وان يبلغنا رمضان القادم بكل خير وعافيه ...
لكم منا أجمل تقدير ..
أشكر إدارة الموقع على أتاحت الفرصه لي لهذا السلسله