حماد عبدالله أبوشامه (متوفي رحمه الله)
09-14-2010, 09:56 PM
**((معنى التقوى ))**
_______________________
*
*
*
**مدخل:-
في البدء:كل عام وأنتم
بخير وصحة ورحمة من الله.
***
*
*
*
*(مهما وصل الانسان من التقدم
وفتح الله عليه من آفاق العلوم
والمعارف،سيظل
في حاجة ماسة الى
النور لطريقه،سيظل بحاجة
الى الدليل يهديه
والى المؤنس يزيل وحشته..
وهل غير كتاب الله تعالى
وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
يؤدي هذا الغرض ويقوم بتلك الوظيفة :
أعني الهداية الى الحق
والقناعة به والثبات عليه).
***
*
*
*
**عن أبي ذر جندب بن جنادة وأبي عبدالرحمن
معاذ بن جبل-رضي الله عنهما-
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((اتق الله حيثما كنت ،وأتبع السيئة الحسنة تمحها ،
وخالق الناس بخلق حسن ))رواه الترمذي
وقال حديث حسن، وفي بعض النسخ حسن صحيح.
اشتمل هذا الحديث على وصية عظيمة ،
وهي الأمر بتقوى الله ،
والتقوى وصية الله للأولين والآخرين ،
قال الله تعالى :((ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب
من قبلكم واياكم أن اتقوا الله)).
ولقد وردت آراء كثيرة للسلف
في معنى التقوى والمراد بها
في القرآن والسنة ،منها قول طلق بن حبيب
((التقوى أن تعمل بطاعة الله
على نور من الله ترجو ثواب الله،
وأن تترك معصية الله على
نور من الله تخاف عقاب الله ))
وقال الحسن:((مازالت التقوى بالمتقين حتى
تركوا كثيراً من الحلال مخافة الحرام)).
*ولاعجب اذا فهمنا معنى التقوى وأهميتها
أن تكون هي
وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته ،
ولم يزل السلف الصالح يتواصون بها
من ذلك ماكتب عمر بن عبدالعزيز
الى رجل :((أوصيك بتقوى الله عزوجل
التي لايقبل غيرها،
ولايرحم الا أهلها،ولايثيب الا عليها ،
فان الواعظين بها كثير
والعاملين بها قليل ،
جعلنا الله واياك من المتقين)).
***
*
*
*
**ولقد فهم سلفنا الصالح
معنى التقوى تمام الفهم ،
فراقبوا الله في أعمالهم،وفي
سرهم وجهرهم
وأثمر ذلك ثماره اليانعة براً وصدقاً وعدلاً ..
سئل الجنيد :بم يستعان على غض البصر ؟
قال:((بعلمك أن نظر الله اليك
أسبق الى ماتنظره)).
*وكان الامام أحمد بن حنبل:
يتمثل كثيراً بقول الشاعر:
*((اذا ماخلوت الدهر يوماً فلا تقل =خلوت ولكن قل علي رقيب
ولاتحسبن الله يغفل ساعة = ولا أن -- ما--- تخفي عليه يغيب))*
***
*خاتمة:-
*ان التقوى هي التي حالت بين الصالحين
وبين التمادي في اشباع الشهوات،
والاغراق فيها ،وهي التي سدت المنافذ والأبواب
التي يلج منها الشيطان الى
عباد الله المتقين ،
وهي التي ذكرت الأبرار بوظيفتهم
في الحياة ،وثمرة العلم
في حياتهم.
*ولاعجب بعد ذلك أن يظلوا خائفين من الله
راجين لثوابه في كل يوم من حياتهم
حتى يلاقوا الله تعالى .
أما غيرهم فقد صاروا أسرى لشياطين الجن والانس
تغتالهم ليل نهار وتصل منهم الى ماتريد ،
لأنه لاحائل بينهم وبينها ولاحصن يحتمي به
أولئك المساكين من أعدائهم،ولا
ملاذ ولا مهرب لهم من مكائد ابليس وأعوانه .
نسأل الله العافية والسلامة.
***
*
*
*
**آخر نقطة:-
*فتذكروا قول الله تعالى:
((ان الحسنات يذهبن السيئات))،
وأعملوا أعمالاً صالحة
بعد التوبة الصادقة من الذنوب.
*((والله الموفق..
والهادي الى سواء السبيل))*
5/10/1431
__________________________
_______________________
*
*
*
**مدخل:-
في البدء:كل عام وأنتم
بخير وصحة ورحمة من الله.
***
*
*
*
*(مهما وصل الانسان من التقدم
وفتح الله عليه من آفاق العلوم
والمعارف،سيظل
في حاجة ماسة الى
النور لطريقه،سيظل بحاجة
الى الدليل يهديه
والى المؤنس يزيل وحشته..
وهل غير كتاب الله تعالى
وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
يؤدي هذا الغرض ويقوم بتلك الوظيفة :
أعني الهداية الى الحق
والقناعة به والثبات عليه).
***
*
*
*
**عن أبي ذر جندب بن جنادة وأبي عبدالرحمن
معاذ بن جبل-رضي الله عنهما-
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((اتق الله حيثما كنت ،وأتبع السيئة الحسنة تمحها ،
وخالق الناس بخلق حسن ))رواه الترمذي
وقال حديث حسن، وفي بعض النسخ حسن صحيح.
اشتمل هذا الحديث على وصية عظيمة ،
وهي الأمر بتقوى الله ،
والتقوى وصية الله للأولين والآخرين ،
قال الله تعالى :((ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب
من قبلكم واياكم أن اتقوا الله)).
ولقد وردت آراء كثيرة للسلف
في معنى التقوى والمراد بها
في القرآن والسنة ،منها قول طلق بن حبيب
((التقوى أن تعمل بطاعة الله
على نور من الله ترجو ثواب الله،
وأن تترك معصية الله على
نور من الله تخاف عقاب الله ))
وقال الحسن:((مازالت التقوى بالمتقين حتى
تركوا كثيراً من الحلال مخافة الحرام)).
*ولاعجب اذا فهمنا معنى التقوى وأهميتها
أن تكون هي
وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته ،
ولم يزل السلف الصالح يتواصون بها
من ذلك ماكتب عمر بن عبدالعزيز
الى رجل :((أوصيك بتقوى الله عزوجل
التي لايقبل غيرها،
ولايرحم الا أهلها،ولايثيب الا عليها ،
فان الواعظين بها كثير
والعاملين بها قليل ،
جعلنا الله واياك من المتقين)).
***
*
*
*
**ولقد فهم سلفنا الصالح
معنى التقوى تمام الفهم ،
فراقبوا الله في أعمالهم،وفي
سرهم وجهرهم
وأثمر ذلك ثماره اليانعة براً وصدقاً وعدلاً ..
سئل الجنيد :بم يستعان على غض البصر ؟
قال:((بعلمك أن نظر الله اليك
أسبق الى ماتنظره)).
*وكان الامام أحمد بن حنبل:
يتمثل كثيراً بقول الشاعر:
*((اذا ماخلوت الدهر يوماً فلا تقل =خلوت ولكن قل علي رقيب
ولاتحسبن الله يغفل ساعة = ولا أن -- ما--- تخفي عليه يغيب))*
***
*خاتمة:-
*ان التقوى هي التي حالت بين الصالحين
وبين التمادي في اشباع الشهوات،
والاغراق فيها ،وهي التي سدت المنافذ والأبواب
التي يلج منها الشيطان الى
عباد الله المتقين ،
وهي التي ذكرت الأبرار بوظيفتهم
في الحياة ،وثمرة العلم
في حياتهم.
*ولاعجب بعد ذلك أن يظلوا خائفين من الله
راجين لثوابه في كل يوم من حياتهم
حتى يلاقوا الله تعالى .
أما غيرهم فقد صاروا أسرى لشياطين الجن والانس
تغتالهم ليل نهار وتصل منهم الى ماتريد ،
لأنه لاحائل بينهم وبينها ولاحصن يحتمي به
أولئك المساكين من أعدائهم،ولا
ملاذ ولا مهرب لهم من مكائد ابليس وأعوانه .
نسأل الله العافية والسلامة.
***
*
*
*
**آخر نقطة:-
*فتذكروا قول الله تعالى:
((ان الحسنات يذهبن السيئات))،
وأعملوا أعمالاً صالحة
بعد التوبة الصادقة من الذنوب.
*((والله الموفق..
والهادي الى سواء السبيل))*
5/10/1431
__________________________