فايز المنصور
09-22-2010, 02:17 PM
http://farm4.static.flickr.com/3234/2964292300_ef9e3214a8.jpg
متى اكتشفت الربابة ... وماهي قصة اكتشافها ؟
قصص كثيرة تداولتها الأجيال حول قصة اكتشاف الربابه الا ان اقرب هذه
القصص للواقعية ... كانت قصة ذلك الرجل وزوجته .. حيث نشب خلاف بينهما اتهم
الزوج زوجته اتهاماً باطلاً وادرك فيما بعد انه مخطئ .. مما حدا بالزوجة للنزوح
لأهلها رافضة محاولات زوجها في استرجاعها حتى بلغ بها ان اشترطت
للعوده .. ( لن اعود حتى يتكلم العود ) وهي تقصد عود الشجر او الخشب ...
احتار الرجل في أمرها فذهب لعجوز حكيمة من اهل قبيلته وقص عليها ماحدث
فقالت له الأمر بسيط ... وطلبت منه احضار عود من ( عوشزه ) نبات صحراوي
يسميه البعض ( عوسج ) فاحضر ماطلبت وقالت له اخرق راس هذا العود من
الأطراف وفعل ذلك .. وطلبت منه ايضا احضار جلد ( حوار ) والحوار ابن الناقه
فأحضره ثم قامت بحشو هذا الجلد بأوراق نبتة ( العرفج ) واخيرا طلبت منه
احضار سبيباً من ذيل الخيل وقالت اجعل هذا السبيب في العود الذي خرقته
ثم قالت له اعزف الآن فعزف فإذا بالعود يتكلم اي ( يصدر لحناً ) ثم اسرع به الى
اهل زوجته وطلب مقابلتها ليقول لها انه فعل المستحيل لأرضائها وها هو يلبي
شرطها في العوده ويجعل العود يتكلم ثم انشد بعدها هذا البيت :
يابنت لا يعجبك صوت الربابه
تراه جلد حويّرٍ فوق عيـدان
اذاً هذه هي نشأة الربابه ... كانت بسبب شرط امرأه
وماهي الا عود عوسج وجلد حوار ... وقيل ان افضل الجلود لصنع الربابه هو جلد " الذيب "
لكن في الأمر خطوره بالغه لذلك كان جلد ابن الناقه انسب وآمن
ومن حيث هذه القصه نستشف مكان نشأة الربابه وهي بادية الجزيره العربيه
الا ان هناك من قال انها هنديه .. وآخرون قالوا انها عراقية الأصل لكن في
ماورد من ابحاث علامة الجزيره ( عبدالله بن خميس ) انها نجدية الأصل والمنشأ
http://www.pic.s88s.com/gallery/albadyah/1/bdwi-y3zf-rbabh.jpg
وتختلف الحان الربابة حسب امكانيات العازف والذي يكون ملماً ببحور الشعر
حيث يوجد الهجيني ، والمسحوب ، والصخري ، والسامري
لكن مالذي يجعل الربابة في معزل عن الفنون وادوات الطرب الأخرى ...
رغم صعوب تركيبها واتقان العزف عليها ؟
ولمذا تجاهلت هذه الآله وسط صخب آلات الغناء الأخرى ؟
اسئله محيرة ... الا ان للربابة شأن خاص بها لدى العرب .. ولها شجنها الخاص
مما يجعلها متفرده وسيدة هذه الآلات ... فهي صديقه للصحراء وللبدوي بصفه خاصه ...
طارده لوحشة الليل ... انيسه للعاشقين ... ورفيقة الشعور بالوحــده و الحــب والحــزن
ومن اشهر عازفي الربابه في الجزيره العربية
عبيد عياش ... مشعان بن مجول .. مهلي حشاش الظفيري .. طلق الرجعان .. علي بن سلطان الهاجري .. جابر بن حسين المري ... محمد بن حضوان العازمي وعازف الربابه الاردني الشاب .. ادهم علي .
واشهر القصائد التي عُزفت على هذا الوتر اليتيم هي :
* ياعيد ليتك تشوف الحال وتروفه
* نجمة الصبح
* حداني على البيت المطرف
ولعل احدث عزف للربابه كان للشاب ادهم علي الذي ابهر الجميع بعزفه متعاوناً
مع الشاعر ... زايد المري في عمل بعنوان ( نفح الجزيره ) فكُتب لهذا التعاون
النجاح الرائع والمذهل وادهش هذا العازف جميع متذوقي هذا الفن الرائع
اوشكت الربابه ان تشيخ وتهرم واوشك الجيل على نسيانها ولعل قول الشاعر
الطريف هنا ابلغ تصوير لما فعلت بنا الحضاره
نشري الحضارة بالذهب والدنانير
يا ويلنا لا سكٌـر الغـرب بابـه
كم واحد ٍ بيبـدل البنـز ببعيـر
ويبدل الديسكو بصوت الربابـه
لكن ستبقى الربابه رغم جحافل التكنلوجيا الهادرة
ستبقى في قلب ذلك البدوي مهما ساير ركب الحضارة والتطور
فمن منا لا يطرب عند سماع لحنها الحزين ويثيره الشجن عند صدح صوتها العذب
وانسيابه ... كانت ولازالت وستبقى ... تخليداً لابيات الشاعر ومشاعره عبر الأزمنه
ياربابه على المسحوب غني
من قصيدي بكى قوس الربابه
,
مما اعجبني ونقلته هنا .
تحيااتي لكم
فايز المنصور
متى اكتشفت الربابة ... وماهي قصة اكتشافها ؟
قصص كثيرة تداولتها الأجيال حول قصة اكتشاف الربابه الا ان اقرب هذه
القصص للواقعية ... كانت قصة ذلك الرجل وزوجته .. حيث نشب خلاف بينهما اتهم
الزوج زوجته اتهاماً باطلاً وادرك فيما بعد انه مخطئ .. مما حدا بالزوجة للنزوح
لأهلها رافضة محاولات زوجها في استرجاعها حتى بلغ بها ان اشترطت
للعوده .. ( لن اعود حتى يتكلم العود ) وهي تقصد عود الشجر او الخشب ...
احتار الرجل في أمرها فذهب لعجوز حكيمة من اهل قبيلته وقص عليها ماحدث
فقالت له الأمر بسيط ... وطلبت منه احضار عود من ( عوشزه ) نبات صحراوي
يسميه البعض ( عوسج ) فاحضر ماطلبت وقالت له اخرق راس هذا العود من
الأطراف وفعل ذلك .. وطلبت منه ايضا احضار جلد ( حوار ) والحوار ابن الناقه
فأحضره ثم قامت بحشو هذا الجلد بأوراق نبتة ( العرفج ) واخيرا طلبت منه
احضار سبيباً من ذيل الخيل وقالت اجعل هذا السبيب في العود الذي خرقته
ثم قالت له اعزف الآن فعزف فإذا بالعود يتكلم اي ( يصدر لحناً ) ثم اسرع به الى
اهل زوجته وطلب مقابلتها ليقول لها انه فعل المستحيل لأرضائها وها هو يلبي
شرطها في العوده ويجعل العود يتكلم ثم انشد بعدها هذا البيت :
يابنت لا يعجبك صوت الربابه
تراه جلد حويّرٍ فوق عيـدان
اذاً هذه هي نشأة الربابه ... كانت بسبب شرط امرأه
وماهي الا عود عوسج وجلد حوار ... وقيل ان افضل الجلود لصنع الربابه هو جلد " الذيب "
لكن في الأمر خطوره بالغه لذلك كان جلد ابن الناقه انسب وآمن
ومن حيث هذه القصه نستشف مكان نشأة الربابه وهي بادية الجزيره العربيه
الا ان هناك من قال انها هنديه .. وآخرون قالوا انها عراقية الأصل لكن في
ماورد من ابحاث علامة الجزيره ( عبدالله بن خميس ) انها نجدية الأصل والمنشأ
http://www.pic.s88s.com/gallery/albadyah/1/bdwi-y3zf-rbabh.jpg
وتختلف الحان الربابة حسب امكانيات العازف والذي يكون ملماً ببحور الشعر
حيث يوجد الهجيني ، والمسحوب ، والصخري ، والسامري
لكن مالذي يجعل الربابة في معزل عن الفنون وادوات الطرب الأخرى ...
رغم صعوب تركيبها واتقان العزف عليها ؟
ولمذا تجاهلت هذه الآله وسط صخب آلات الغناء الأخرى ؟
اسئله محيرة ... الا ان للربابة شأن خاص بها لدى العرب .. ولها شجنها الخاص
مما يجعلها متفرده وسيدة هذه الآلات ... فهي صديقه للصحراء وللبدوي بصفه خاصه ...
طارده لوحشة الليل ... انيسه للعاشقين ... ورفيقة الشعور بالوحــده و الحــب والحــزن
ومن اشهر عازفي الربابه في الجزيره العربية
عبيد عياش ... مشعان بن مجول .. مهلي حشاش الظفيري .. طلق الرجعان .. علي بن سلطان الهاجري .. جابر بن حسين المري ... محمد بن حضوان العازمي وعازف الربابه الاردني الشاب .. ادهم علي .
واشهر القصائد التي عُزفت على هذا الوتر اليتيم هي :
* ياعيد ليتك تشوف الحال وتروفه
* نجمة الصبح
* حداني على البيت المطرف
ولعل احدث عزف للربابه كان للشاب ادهم علي الذي ابهر الجميع بعزفه متعاوناً
مع الشاعر ... زايد المري في عمل بعنوان ( نفح الجزيره ) فكُتب لهذا التعاون
النجاح الرائع والمذهل وادهش هذا العازف جميع متذوقي هذا الفن الرائع
اوشكت الربابه ان تشيخ وتهرم واوشك الجيل على نسيانها ولعل قول الشاعر
الطريف هنا ابلغ تصوير لما فعلت بنا الحضاره
نشري الحضارة بالذهب والدنانير
يا ويلنا لا سكٌـر الغـرب بابـه
كم واحد ٍ بيبـدل البنـز ببعيـر
ويبدل الديسكو بصوت الربابـه
لكن ستبقى الربابه رغم جحافل التكنلوجيا الهادرة
ستبقى في قلب ذلك البدوي مهما ساير ركب الحضارة والتطور
فمن منا لا يطرب عند سماع لحنها الحزين ويثيره الشجن عند صدح صوتها العذب
وانسيابه ... كانت ولازالت وستبقى ... تخليداً لابيات الشاعر ومشاعره عبر الأزمنه
ياربابه على المسحوب غني
من قصيدي بكى قوس الربابه
,
مما اعجبني ونقلته هنا .
تحيااتي لكم
فايز المنصور