ماجد العثماني
09-24-2010, 12:18 AM
http://www.9ksa.com/up/get-9-2010-9ksa_com_aqggdtlz.jpg
تحل الذكرى الثمانون لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية هذا اليوم الخميس 14/10/1431هـ، وهي مناسبة مهمة تستدعي منى الوقوف على ما تحقق لهذا الوطن من نهضة شاملة في كافة المستويات والاتجاهات، والتي تنعكس على أداء الوزارات والمؤسسات، والتي تعبر عن ما حباه الله لهذا الوطن من مقدرات أسهمت بعد توفيق الله لأن تتبوأ المملكة العربية السعودية هذه المكانة العالمية الرفيعة، وأن تحقق بفضل الله رسوخاً سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود طيب الله ثراه، وما بذله أبنائه من بعده لخدمة دينهم ووطنهم وأمتهم، وفي هذه المناسبة يرفع منسوبو وزارة التربية والتعليم التهنئة لقيادة هذه البلاد ولمواطنيها، سائلين الله أن يديم على هذه الوطن أمنه واستقراره.
وتجدر الإشارة في هذه المناسبة إلى أن التعليم قد نال اهتماما خاصا، كونه ركيزة مهمة من الركائز التي تعتمد عليها الدولة في تحقيق التقدم ومواكبة التطورات العلمية والتقنية في العالم وهو بوابة المنافسة في تحقيق التميز، وكذلك الاستثمار في الإنسان الذي هو الثروة الحقيقية لكل بلد، لضمان استمرار التنمية وتفعيلها، والرقي بمستوى الخدمات، وبناء مجتمع متسلح بالعلم والمعرفة .
ونتيجة لهذه الرعاية المتميزة التي أولتها حكومة خادم الحرمين الشريفين لقطاع التعليم في المملكة فقد شهد قفزات متميزة، ففي عام 1390هـ حرصت وزارة المعارف آنذاك (وزارة التربية والتعليم حاليا) وبتوجيه من قيادة هذه البلاد على توفير المدارس بمراحلها المختلفة في جميع أنحاء المملكة بالإضافة إلى دعم العناصر الأخرى المكملة للعملية التربوية كإعداد المعلمين، وتوفير التجهيزات المدرسية، وتأسيس البنية التحتية التقنية للوزارة وأجهزتها وقطاعاتها والإدارات التعليمية في مناطق ومحافظات المملكة.
ولغرض توفير البيئة المناسبة للتعليم وزيادة الطاقة الاستيعابية للمدارس تضمنت الميزانية الحالية للدولة اعتمادات لإنشاء (1200) ألف ومئتي مدرسة جديدة للبنين والبنات في جميع المناطق إضافة إلى المدارس الجاري تنفيذها حالياً البالغ عددها (3112) ثلاثة آلاف ومئة واثنتي عشرة مدرسة، والمدارس التي تم استلامها خلال هذا العام وعددها أكثر من (770) سبع مئة وسبعين مدرسة, وتأهيل وتوفير وسائل السلامة لـ (2000) ألفي مبنى مدرسي للبنين والبنات, وإضافة فصول دراسية للمدارس القائمة, وتأثيث المدارس وتجهيزها بالوسائل التعليمية ومعامل وأجهزة الحاسب الآلي, وكذلك إنشاء مباني إدارية لقطاع التعليم العام.
وبلغ إجمالي عدد الطلاب والطالبات في مراحل التعليم العام الابتدائية والمتوسطة والثانوية وفق الإحصاءات الأخيرة في العام الدراسي 1429هـ / 1430هـ أكثر من / 4963000 / أربعة ملايين وتسعمائة وثلاثة وستين ألف طالب وطالبة , وارتفع إجمالي عدد المدارس في مرحلة التعليم العام للعام ذاته إلى 33105 ثلاث وثلاثين ألف ومائة وخمس مدارس فيما بلغ عدد المعلمين والمعلمات لنفس المراحل 444644 أربعمائة وأربعة وأربعين ألفا وستمائة وأربعة وأربعين معلما ومعلمة .
وبلغ إجمالي عدد الطلاب في مراحل التعليم العام للبنين بوزارة التربية والتعليم ومدارس الجهات الأخرى الخاضعة لإشرافها للعام 1429 / 1430هـ إلى أكثر من 000 ر 525 ر 2 مليونين وخمسمائة وخمس وعشرين ألف طالبا يتلقون تعليمهم في أكثر من 054 ر15 خمس عشرة ألفا وأربعا وخمسين مدرسة يشرف على تعليمهم أكثر من /144ر212/ مائتين واثني عشر ألفا ومائة وأربعة وأربعين معلما.
وعنيت وزارة التربية والتعليم بإقامة ألاف المدارس والمباني المساندة الأخرى حيث بلغ عدد مدارس البنين في المرحلة الابتدائية التابعة لوزارة التربية والتعليم والخاضعة لإشرافها إلى 6855 ستة ألاف وثمانمائة وخمس وخمسين مدرسة وارتفع عدد الطلاب إلى نحو 1.207.000 مليون ومائتين و سبعة الآف طالب وازداد عدد المعلمين إلى 107884 مائة وسبعة آلاف و ثمانمائة وأربعة وثمانين معلما عام 1429 / 1430هـ .
وفى المرحلة المتوسطة ارتفع عدد المدارس في العام 1429/1430 هـ إلى 4097 أربعة ألاف وسبع وتسعين مدرسة وازداد عدد الطلاب إلى نحو 640.000 ستمائة وأربعين ألف طالب، كما ارتفع عدد المعلمين خلال نفس الفترة إلى 55842 خمسة وخمسين ألفا وثمانمائة واثنين وأربعين معلما .
وفى المرحلة الثانوية ارتفع عدد المدارس إلى 2425 ألفين وأربعمائة وخمس وعشرين مدرسة عام 1429 / 1430هـ ووصل عدد الطلاب خلال نفس الفترة إلى 311 ر 594 خمسمائة وأربعة وتسعين ألفا وثلاثمائة واحد عشر طالبا، كما ازداد عدد المعلمين إلى 43745 ثلاثة وأربعين ألفا وسبعمائة وخمسة وأربعين معلما .
أما ما يتصل بتعليم البنات فقد أحصت وزارة التربية والتعليم عدد الطالبات في العام الدراسي 1429 / 1430 هـ وبلغ 436ر437ر2 مليونين وأربعمائة وسبع وثلاثين ألفا وأربعمائة وست وثلاثين طالبة، يدرسن في 18.051 ثمانية عشر ألفا وإحدى وخمسين مدرسة ويقوم على تعليمهن 500ر232 مائتان واثنين وثلاثين ألفا وخمسمائة معلمة .
وكشفت الإحصائية الصادرة عن الوزارة للعام 1429 / 1430 هـ أن عدد مدارس المرحلة الابتدائية للبنات بلغ 6855 ستة ألاف وثمانمائة وخمس وخمسين مدرسة، وارتفع عدد الطالبات في هذه المرحلة إلى1.206.958 مليون ومائتين وستة الآف وتسعمائة وثمان وخمسين طالبة، وزاد عدد المعلمات على 107.884 مائة وسبعة ألاف وثمانمائة وأربع وثمانين معلمة .
أما المرحلة المتوسطة فإن عدد مدارسها ارتفع إلى 3729 ثلاثة ألاف وسبعمائة وتسع وعشرين مدرسة، فيما زاد عدد الطالبات على 553.942 خمسمائة و ثلاثة وخمسين ألفا وتسعمائة واثنتين وأربعين طالبة، فيما بلغ عدد المعلمات 54299 أربعة وخمسين ألفا ومائتين وتسع وتسعين معلمة.
وأجملت عدد المدارس في المرحلة الثانوية بـ2391 ألفين وثلاثمائة وإحدى وتسعين مدرسة، فيما بلغ عدد الطالبات 483.146 أربعمائة وثلاثة وثمانين ألفا ومائة وست وأربعين طالبة، وبلغ عدد المعلمات 47.861 سبعة وأربعين ألفا وثمانمائة وإحدى وستين معلمة.
ويأتي مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم "تطوير" في مقدمة اهتمامات خادم الحرمين الشريفين بالتعليم حيث تبلغ تكلفة المشروع (9.000.000.000) تسعة مليارات ريال خاصة من خلال شركة "تطوير التعليم القابضة" المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة.
وانطلاقا من حرص وزارة التربية والتعليم على تطوير المشروع فقد تم توقيع اتفاقية تعاون بين وزارة التربية والتعليم ممثلة في مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام (تطوير) ووزارة التعليم العالي ممثلة بالمركز الوطني للقياس والتقويم يتم من خلالها تنفيذ عدد من المشاريع ذات العلاقة بمجال عمل المركز التي تحتاجها برامج مشروع (تطوير)، ومنها اختبارات المعلمين والمعلمات التي تهدف لتحديد مدى توافر الكفايات الأساسية لدى المعلمين والمعلمات الجدد والمقابلات الشخصية المقننة ووضع معاييرها وآليات تنفيذها. كما تشمل الاتفاقية أيضا تأسيس وتنفيذ نظام الاختبارات الوطنية التي تهدف لقياس مستوى التحصيل الدراسي للطلاب والطالبات في مراحل محددة، وتقويم جودة نواتج التعليم في المملكة.
كما أولت وزارة التربية والتعليم عنايتها بالمباني المدرسية ووضعت الوزارة هدفاً استراتيجياً لتطوير البيئة المدرسية بهدف تهيئة عناصر البيئة المدرسية لخدمة الأهداف التربوية والتعليمية للمدرسة وذلك من خلال: وضع تصاميم مدرسية جديدة يتم تصميمها بتطبيق الهندسة القيمية، بهدف الوصول إلى مبان مدرسية عصرية تنسجم مع أهداف وفلسفة وبرامج مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم وتسعى الارتقاء بمستوى البيئة المدرسية لخدمة الطلبة والطالبات وتوفير مبنى توفير تجهيزات حديثة بمعايير تتناسب مع ظروف مجتمعنا وتواكب المستجدات العالمية، إعداد معايير تخطيطية وتصميمية للبيئة المدرسية الآمنة لتصبح نموذجاً وطنياً وربطها ببرنامج تطوير التعليم العام.
وفي هذا الصدد قامت وزارة التربية والتعليم بعد موافقة المقام السامي على توقيع عقد تنفيذ مشروع (200) مبنى مدرسي للبنين والبنات من قبل الشركة الصينية وتشمل عدد (28) مدرسة، ولدى وزارة التربية والتعليم ما يزيد على (3000) مشروع تحت التنفيذ للبنين والبنات بتكلفة تقارب (21) مليار ريال إضافة إلى ما يقارب (700) مشروع تحت إجراءات الطرح والترسية، وسيتم البدء بتنفيذها فور توقيع عقودها - بإذن الله تعالى - وتلك المشروعات بعد انتهائها - بمشيئة الله - خلال العامين القادمين ستخطو بالمدارس الحكومية للبنين والبنات خطوة واسعة بالاستغناء عن حوالي (4500) مدرسة مستأجرة ونقل طلابها إلى المدارس الحديثة، وستزيد نسبة المباني الحكومية من 63% إلى ما يزيد على 90% بعد إنجازها.
وقامت اللجنة المشكلة من وزارة المالية ووزارة التربية والتعليم بشراء مرافق تعليمية بكل مناطق ومحافظات المملكة للبنين والبنات، وقد وصل مجموع تلك المرافق ما يقارب (1550) مرفقاً تعليمياً للبنين والبنات بلغت قيمتها الشرائية ما يزيد على (5) مليارات ريال، الجدير بالذكر أن اللجنة تقوم حالياً بمفاوضة بعض ملاك المرافق التعليمية بمناطق المملكة المختلفة لشراء ما يزيد على (300) مرفق إضافية للاستفادة منها لتنفيذ مباني مدرسية حكومية بديلة عن المدارس المستأجرة والمساهمة في تحقيق خطة الوزارة الشاملة للتخلص من المدارس المستأجرة.
ولم تغفل وزارة التربية الاهتمام بسلامة أرواح الطلاب والطالبات والمعلمات فعملت على إقرار البدء بدراسة استشارية شاملة لنقل المعلمات بالمملكة العربية السعودية، ووجهت الوزارة على أثرها الدعوات للعديد من المكاتب الاستشارية المتخصصة لدراسة وتقييم الوضع الراهن لنقل المعلمات، وتقدير الطلب، وتطوير بدائل لتقديم الخدمة، مع الأخذ في الاعتبار الجوانب الاقتصادية والمستجدات الراهنة والرؤى المستقبلية للوزارة والجهات الحكومية ذات العلاقة؛ تمهيدا لوضع مواصفات وشروط تكفل تحقيق خدمة نقل آمنة ومريحة وبتكاليف مناسبة لمعلمات وزارة التربية والتعليم .
ومع إطلالة العام الدراسي الجديد 1431هـ1432هـ تطبق وزارة التربية والتعليم الخطة الدراسية الجديدة لمشروع «شامل» لتطوير مناهج المرحلتين الابتدائية والمتوسطة في مواد التربية الإسلامية واللغة العربية والمواد الاجتماعية، إضافة إلى بعض المواد ذات الصبغة المهارية، وقد بدأت الإدارات التعليمية بمختلف مناطق المملكة تنفيذ مشروع ( شامل) لتطوير المناهج والذي يبدأ تطبيقه مع بداية العام الدراسي الحالي 1431/1432ه، وتأتي هذه الخطوة تزامناً مع تطبيق مشروع تطوير مادتي العلوم والرياضيات للصفوف الأول والرابع الابتدائي والأول المتوسط، ومن ملامح هذه الخطة الجديدة للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة، اعتماد تدريس منهج الحاسب الآلي لطلاب صفوف المرحلة المتوسطة، وإدراج مادة الحديث للصف الرابع الابتدائي تحت مسمى (الحديث والسيرة) وكذلك دمج مادتي التربية الوطنية والتاريخ والجغرافيا في مادة واحدة تحت مسمى (التربية الاجتماعية والوطنية) إضافة إلى دمج مواد اللغة العربية منها (القواعد والإملاء والقراءة والتعبير والخط) في مادة واحدة جديدة تحت مسمى (مهارات اللغة العربية) ودمج مادتي الفقه والسلوك في مادة واحدة تحت مسمى (الفقه والسلوك).
كما أولت وزارة التربية والتعليم اهتماما كبيرا بمدارس تحفيظ القرآنالكريم وأنشأت سنة 1367هـ أول مدرسة بالمدينة المنورة ثم توسعت الوزارة في افتتاح هذه المدارس حتى وصلت عام 1429 / 1430هـ إلى 1000 مدرسة يدرس بها نحو مائة وثلاثة وعشرين ألفا 123.000 طالبا يقوم على تعليمهم أحد عشر الفا وسبعمائة وخمسة معلمين 11.705.
وذكرت الإحصائية أن عدد مدارس تحفيظ القران الكريم للبنات حتى العام 1429 / 1430هـ 1077 ألفا وسبعة وسبعين مدرسة يدرس فيها أكثر من 136.000 مائة وستة وثلاثين ألف طالبة يقوم على تعليمهن 13.260 ثلاث عشر ألفا ومائتان وستون معلمة .
واهتمت وزارة التربية والتعليم بقطاع تعليم الكبار ومحو الأمية واضطلعت بدور بارز في هذا المجال إذ عملت على افتتاح المدارس في كل أحياء المدن والمحافظات والمراكز بمختلف مناطق المملكة .
وبلغت مدارس التعليم الليلي وتعليم الكبار للرجال بوزارة التربية والتعليم والجهات الأخرى المشرفة عليها خلال العام 1429 / 1430 هـ سبعمائة وثنتين وستين مدرسة 762 يدرس فيها 14741 أربعة عشر ألفا وسبعمائة وواحد وأربعون دارسا في حين بلغ عدد مدارس تعليم الكبيرات المرتبطة بالوزارة والجهات الأخرى المشرفة عليها خلال العام الدراسي 1429 / 1430 هـ 3270 ثلاث ألاف ومائتين وسبعين مدرسة يدرس بها 81516 واحد وثمانون ألفا وخمسمائة وست عشر دارسة .
وامتداد لاهتمام الدولة بتعليم أبنائها حرصت على توفير تعليم خاص لأبنائها من ذوي الاحتياجات الخاصة من البنين والبنات ممن لا يتمكنون من الانضمام إلى مدارس التعليم العام وذلك لاستثمار الطاقات البشرية كافة وإتاحة فرص الحياة الكريمة لكل مواطن فأنشأت الوزارة لهذا الغرض حتى العام الدراسي 1429 / 1430هـ 999 مدرسة للبنين تضم 17356 سبعة عشر ألفا وثلاثمائة وستة وخمسين طالبا يقوم على تعليمهم 4729 أربعة ألاف وسبعمائة وتسعة وعشرون معلما.
فيما بلغ عدد مدارس التربية الخاصة للفتيات 414 مدرسة يدرس بها 8729 دارسة يقوم على تعليمهن 2206 معلمة .
وفي ذات السياق فإن وزارة التربية والتعليم فقد مرت بمراحل تحول مختلفة بدأت بتأسيس الوزارة في عام 1373هـ ووضع اللوائح والاختصاصات المنظمة لها فيما تم أيضاً إقرار إنشاء الرئاسة العامة لتعليم البنات، وتم دمج القطاعين تحت مسمى وزارة التربية والتعليم في عام 1424هـ، بقطاعين يشكلان تلك الوزارة، وتشرف على وضع الخطط والبرامج جهات عليا مشتركة تتمثل في عدد من الوكالات والإدارات العامة، ولا يزال التعليم يحظى برعاية واهتمام من قيادة هذه الدولة حيث تخصص الدولة ربع ميزانيتها العامة للتعليم.
وتتطلع الوزارة أن تحقق الوصول إلى مجتمع المعرفة من خلال منظومة البرامج والمشروعات التي تنفذ في إطار توجهات مستقبلية، تستهدف النهوض بمستوى مخرجات التعليم لتواكب المستويات العالمية، وتحقق تطلعات وآمال خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ أيده الله ـ وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ ، وبمتابعة مباشرة من سمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود ومعالي نائبه الأستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر ومعالي النائب لتعليم البنين الدكتور خالد بن عبد الله السبتي ومعالي النائب لتعليم البنات الأستاذة نورة بنت عبد الله الفايز.
تحل الذكرى الثمانون لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية هذا اليوم الخميس 14/10/1431هـ، وهي مناسبة مهمة تستدعي منى الوقوف على ما تحقق لهذا الوطن من نهضة شاملة في كافة المستويات والاتجاهات، والتي تنعكس على أداء الوزارات والمؤسسات، والتي تعبر عن ما حباه الله لهذا الوطن من مقدرات أسهمت بعد توفيق الله لأن تتبوأ المملكة العربية السعودية هذه المكانة العالمية الرفيعة، وأن تحقق بفضل الله رسوخاً سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود طيب الله ثراه، وما بذله أبنائه من بعده لخدمة دينهم ووطنهم وأمتهم، وفي هذه المناسبة يرفع منسوبو وزارة التربية والتعليم التهنئة لقيادة هذه البلاد ولمواطنيها، سائلين الله أن يديم على هذه الوطن أمنه واستقراره.
وتجدر الإشارة في هذه المناسبة إلى أن التعليم قد نال اهتماما خاصا، كونه ركيزة مهمة من الركائز التي تعتمد عليها الدولة في تحقيق التقدم ومواكبة التطورات العلمية والتقنية في العالم وهو بوابة المنافسة في تحقيق التميز، وكذلك الاستثمار في الإنسان الذي هو الثروة الحقيقية لكل بلد، لضمان استمرار التنمية وتفعيلها، والرقي بمستوى الخدمات، وبناء مجتمع متسلح بالعلم والمعرفة .
ونتيجة لهذه الرعاية المتميزة التي أولتها حكومة خادم الحرمين الشريفين لقطاع التعليم في المملكة فقد شهد قفزات متميزة، ففي عام 1390هـ حرصت وزارة المعارف آنذاك (وزارة التربية والتعليم حاليا) وبتوجيه من قيادة هذه البلاد على توفير المدارس بمراحلها المختلفة في جميع أنحاء المملكة بالإضافة إلى دعم العناصر الأخرى المكملة للعملية التربوية كإعداد المعلمين، وتوفير التجهيزات المدرسية، وتأسيس البنية التحتية التقنية للوزارة وأجهزتها وقطاعاتها والإدارات التعليمية في مناطق ومحافظات المملكة.
ولغرض توفير البيئة المناسبة للتعليم وزيادة الطاقة الاستيعابية للمدارس تضمنت الميزانية الحالية للدولة اعتمادات لإنشاء (1200) ألف ومئتي مدرسة جديدة للبنين والبنات في جميع المناطق إضافة إلى المدارس الجاري تنفيذها حالياً البالغ عددها (3112) ثلاثة آلاف ومئة واثنتي عشرة مدرسة، والمدارس التي تم استلامها خلال هذا العام وعددها أكثر من (770) سبع مئة وسبعين مدرسة, وتأهيل وتوفير وسائل السلامة لـ (2000) ألفي مبنى مدرسي للبنين والبنات, وإضافة فصول دراسية للمدارس القائمة, وتأثيث المدارس وتجهيزها بالوسائل التعليمية ومعامل وأجهزة الحاسب الآلي, وكذلك إنشاء مباني إدارية لقطاع التعليم العام.
وبلغ إجمالي عدد الطلاب والطالبات في مراحل التعليم العام الابتدائية والمتوسطة والثانوية وفق الإحصاءات الأخيرة في العام الدراسي 1429هـ / 1430هـ أكثر من / 4963000 / أربعة ملايين وتسعمائة وثلاثة وستين ألف طالب وطالبة , وارتفع إجمالي عدد المدارس في مرحلة التعليم العام للعام ذاته إلى 33105 ثلاث وثلاثين ألف ومائة وخمس مدارس فيما بلغ عدد المعلمين والمعلمات لنفس المراحل 444644 أربعمائة وأربعة وأربعين ألفا وستمائة وأربعة وأربعين معلما ومعلمة .
وبلغ إجمالي عدد الطلاب في مراحل التعليم العام للبنين بوزارة التربية والتعليم ومدارس الجهات الأخرى الخاضعة لإشرافها للعام 1429 / 1430هـ إلى أكثر من 000 ر 525 ر 2 مليونين وخمسمائة وخمس وعشرين ألف طالبا يتلقون تعليمهم في أكثر من 054 ر15 خمس عشرة ألفا وأربعا وخمسين مدرسة يشرف على تعليمهم أكثر من /144ر212/ مائتين واثني عشر ألفا ومائة وأربعة وأربعين معلما.
وعنيت وزارة التربية والتعليم بإقامة ألاف المدارس والمباني المساندة الأخرى حيث بلغ عدد مدارس البنين في المرحلة الابتدائية التابعة لوزارة التربية والتعليم والخاضعة لإشرافها إلى 6855 ستة ألاف وثمانمائة وخمس وخمسين مدرسة وارتفع عدد الطلاب إلى نحو 1.207.000 مليون ومائتين و سبعة الآف طالب وازداد عدد المعلمين إلى 107884 مائة وسبعة آلاف و ثمانمائة وأربعة وثمانين معلما عام 1429 / 1430هـ .
وفى المرحلة المتوسطة ارتفع عدد المدارس في العام 1429/1430 هـ إلى 4097 أربعة ألاف وسبع وتسعين مدرسة وازداد عدد الطلاب إلى نحو 640.000 ستمائة وأربعين ألف طالب، كما ارتفع عدد المعلمين خلال نفس الفترة إلى 55842 خمسة وخمسين ألفا وثمانمائة واثنين وأربعين معلما .
وفى المرحلة الثانوية ارتفع عدد المدارس إلى 2425 ألفين وأربعمائة وخمس وعشرين مدرسة عام 1429 / 1430هـ ووصل عدد الطلاب خلال نفس الفترة إلى 311 ر 594 خمسمائة وأربعة وتسعين ألفا وثلاثمائة واحد عشر طالبا، كما ازداد عدد المعلمين إلى 43745 ثلاثة وأربعين ألفا وسبعمائة وخمسة وأربعين معلما .
أما ما يتصل بتعليم البنات فقد أحصت وزارة التربية والتعليم عدد الطالبات في العام الدراسي 1429 / 1430 هـ وبلغ 436ر437ر2 مليونين وأربعمائة وسبع وثلاثين ألفا وأربعمائة وست وثلاثين طالبة، يدرسن في 18.051 ثمانية عشر ألفا وإحدى وخمسين مدرسة ويقوم على تعليمهن 500ر232 مائتان واثنين وثلاثين ألفا وخمسمائة معلمة .
وكشفت الإحصائية الصادرة عن الوزارة للعام 1429 / 1430 هـ أن عدد مدارس المرحلة الابتدائية للبنات بلغ 6855 ستة ألاف وثمانمائة وخمس وخمسين مدرسة، وارتفع عدد الطالبات في هذه المرحلة إلى1.206.958 مليون ومائتين وستة الآف وتسعمائة وثمان وخمسين طالبة، وزاد عدد المعلمات على 107.884 مائة وسبعة ألاف وثمانمائة وأربع وثمانين معلمة .
أما المرحلة المتوسطة فإن عدد مدارسها ارتفع إلى 3729 ثلاثة ألاف وسبعمائة وتسع وعشرين مدرسة، فيما زاد عدد الطالبات على 553.942 خمسمائة و ثلاثة وخمسين ألفا وتسعمائة واثنتين وأربعين طالبة، فيما بلغ عدد المعلمات 54299 أربعة وخمسين ألفا ومائتين وتسع وتسعين معلمة.
وأجملت عدد المدارس في المرحلة الثانوية بـ2391 ألفين وثلاثمائة وإحدى وتسعين مدرسة، فيما بلغ عدد الطالبات 483.146 أربعمائة وثلاثة وثمانين ألفا ومائة وست وأربعين طالبة، وبلغ عدد المعلمات 47.861 سبعة وأربعين ألفا وثمانمائة وإحدى وستين معلمة.
ويأتي مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم "تطوير" في مقدمة اهتمامات خادم الحرمين الشريفين بالتعليم حيث تبلغ تكلفة المشروع (9.000.000.000) تسعة مليارات ريال خاصة من خلال شركة "تطوير التعليم القابضة" المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة.
وانطلاقا من حرص وزارة التربية والتعليم على تطوير المشروع فقد تم توقيع اتفاقية تعاون بين وزارة التربية والتعليم ممثلة في مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام (تطوير) ووزارة التعليم العالي ممثلة بالمركز الوطني للقياس والتقويم يتم من خلالها تنفيذ عدد من المشاريع ذات العلاقة بمجال عمل المركز التي تحتاجها برامج مشروع (تطوير)، ومنها اختبارات المعلمين والمعلمات التي تهدف لتحديد مدى توافر الكفايات الأساسية لدى المعلمين والمعلمات الجدد والمقابلات الشخصية المقننة ووضع معاييرها وآليات تنفيذها. كما تشمل الاتفاقية أيضا تأسيس وتنفيذ نظام الاختبارات الوطنية التي تهدف لقياس مستوى التحصيل الدراسي للطلاب والطالبات في مراحل محددة، وتقويم جودة نواتج التعليم في المملكة.
كما أولت وزارة التربية والتعليم عنايتها بالمباني المدرسية ووضعت الوزارة هدفاً استراتيجياً لتطوير البيئة المدرسية بهدف تهيئة عناصر البيئة المدرسية لخدمة الأهداف التربوية والتعليمية للمدرسة وذلك من خلال: وضع تصاميم مدرسية جديدة يتم تصميمها بتطبيق الهندسة القيمية، بهدف الوصول إلى مبان مدرسية عصرية تنسجم مع أهداف وفلسفة وبرامج مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم وتسعى الارتقاء بمستوى البيئة المدرسية لخدمة الطلبة والطالبات وتوفير مبنى توفير تجهيزات حديثة بمعايير تتناسب مع ظروف مجتمعنا وتواكب المستجدات العالمية، إعداد معايير تخطيطية وتصميمية للبيئة المدرسية الآمنة لتصبح نموذجاً وطنياً وربطها ببرنامج تطوير التعليم العام.
وفي هذا الصدد قامت وزارة التربية والتعليم بعد موافقة المقام السامي على توقيع عقد تنفيذ مشروع (200) مبنى مدرسي للبنين والبنات من قبل الشركة الصينية وتشمل عدد (28) مدرسة، ولدى وزارة التربية والتعليم ما يزيد على (3000) مشروع تحت التنفيذ للبنين والبنات بتكلفة تقارب (21) مليار ريال إضافة إلى ما يقارب (700) مشروع تحت إجراءات الطرح والترسية، وسيتم البدء بتنفيذها فور توقيع عقودها - بإذن الله تعالى - وتلك المشروعات بعد انتهائها - بمشيئة الله - خلال العامين القادمين ستخطو بالمدارس الحكومية للبنين والبنات خطوة واسعة بالاستغناء عن حوالي (4500) مدرسة مستأجرة ونقل طلابها إلى المدارس الحديثة، وستزيد نسبة المباني الحكومية من 63% إلى ما يزيد على 90% بعد إنجازها.
وقامت اللجنة المشكلة من وزارة المالية ووزارة التربية والتعليم بشراء مرافق تعليمية بكل مناطق ومحافظات المملكة للبنين والبنات، وقد وصل مجموع تلك المرافق ما يقارب (1550) مرفقاً تعليمياً للبنين والبنات بلغت قيمتها الشرائية ما يزيد على (5) مليارات ريال، الجدير بالذكر أن اللجنة تقوم حالياً بمفاوضة بعض ملاك المرافق التعليمية بمناطق المملكة المختلفة لشراء ما يزيد على (300) مرفق إضافية للاستفادة منها لتنفيذ مباني مدرسية حكومية بديلة عن المدارس المستأجرة والمساهمة في تحقيق خطة الوزارة الشاملة للتخلص من المدارس المستأجرة.
ولم تغفل وزارة التربية الاهتمام بسلامة أرواح الطلاب والطالبات والمعلمات فعملت على إقرار البدء بدراسة استشارية شاملة لنقل المعلمات بالمملكة العربية السعودية، ووجهت الوزارة على أثرها الدعوات للعديد من المكاتب الاستشارية المتخصصة لدراسة وتقييم الوضع الراهن لنقل المعلمات، وتقدير الطلب، وتطوير بدائل لتقديم الخدمة، مع الأخذ في الاعتبار الجوانب الاقتصادية والمستجدات الراهنة والرؤى المستقبلية للوزارة والجهات الحكومية ذات العلاقة؛ تمهيدا لوضع مواصفات وشروط تكفل تحقيق خدمة نقل آمنة ومريحة وبتكاليف مناسبة لمعلمات وزارة التربية والتعليم .
ومع إطلالة العام الدراسي الجديد 1431هـ1432هـ تطبق وزارة التربية والتعليم الخطة الدراسية الجديدة لمشروع «شامل» لتطوير مناهج المرحلتين الابتدائية والمتوسطة في مواد التربية الإسلامية واللغة العربية والمواد الاجتماعية، إضافة إلى بعض المواد ذات الصبغة المهارية، وقد بدأت الإدارات التعليمية بمختلف مناطق المملكة تنفيذ مشروع ( شامل) لتطوير المناهج والذي يبدأ تطبيقه مع بداية العام الدراسي الحالي 1431/1432ه، وتأتي هذه الخطوة تزامناً مع تطبيق مشروع تطوير مادتي العلوم والرياضيات للصفوف الأول والرابع الابتدائي والأول المتوسط، ومن ملامح هذه الخطة الجديدة للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة، اعتماد تدريس منهج الحاسب الآلي لطلاب صفوف المرحلة المتوسطة، وإدراج مادة الحديث للصف الرابع الابتدائي تحت مسمى (الحديث والسيرة) وكذلك دمج مادتي التربية الوطنية والتاريخ والجغرافيا في مادة واحدة تحت مسمى (التربية الاجتماعية والوطنية) إضافة إلى دمج مواد اللغة العربية منها (القواعد والإملاء والقراءة والتعبير والخط) في مادة واحدة جديدة تحت مسمى (مهارات اللغة العربية) ودمج مادتي الفقه والسلوك في مادة واحدة تحت مسمى (الفقه والسلوك).
كما أولت وزارة التربية والتعليم اهتماما كبيرا بمدارس تحفيظ القرآنالكريم وأنشأت سنة 1367هـ أول مدرسة بالمدينة المنورة ثم توسعت الوزارة في افتتاح هذه المدارس حتى وصلت عام 1429 / 1430هـ إلى 1000 مدرسة يدرس بها نحو مائة وثلاثة وعشرين ألفا 123.000 طالبا يقوم على تعليمهم أحد عشر الفا وسبعمائة وخمسة معلمين 11.705.
وذكرت الإحصائية أن عدد مدارس تحفيظ القران الكريم للبنات حتى العام 1429 / 1430هـ 1077 ألفا وسبعة وسبعين مدرسة يدرس فيها أكثر من 136.000 مائة وستة وثلاثين ألف طالبة يقوم على تعليمهن 13.260 ثلاث عشر ألفا ومائتان وستون معلمة .
واهتمت وزارة التربية والتعليم بقطاع تعليم الكبار ومحو الأمية واضطلعت بدور بارز في هذا المجال إذ عملت على افتتاح المدارس في كل أحياء المدن والمحافظات والمراكز بمختلف مناطق المملكة .
وبلغت مدارس التعليم الليلي وتعليم الكبار للرجال بوزارة التربية والتعليم والجهات الأخرى المشرفة عليها خلال العام 1429 / 1430 هـ سبعمائة وثنتين وستين مدرسة 762 يدرس فيها 14741 أربعة عشر ألفا وسبعمائة وواحد وأربعون دارسا في حين بلغ عدد مدارس تعليم الكبيرات المرتبطة بالوزارة والجهات الأخرى المشرفة عليها خلال العام الدراسي 1429 / 1430 هـ 3270 ثلاث ألاف ومائتين وسبعين مدرسة يدرس بها 81516 واحد وثمانون ألفا وخمسمائة وست عشر دارسة .
وامتداد لاهتمام الدولة بتعليم أبنائها حرصت على توفير تعليم خاص لأبنائها من ذوي الاحتياجات الخاصة من البنين والبنات ممن لا يتمكنون من الانضمام إلى مدارس التعليم العام وذلك لاستثمار الطاقات البشرية كافة وإتاحة فرص الحياة الكريمة لكل مواطن فأنشأت الوزارة لهذا الغرض حتى العام الدراسي 1429 / 1430هـ 999 مدرسة للبنين تضم 17356 سبعة عشر ألفا وثلاثمائة وستة وخمسين طالبا يقوم على تعليمهم 4729 أربعة ألاف وسبعمائة وتسعة وعشرون معلما.
فيما بلغ عدد مدارس التربية الخاصة للفتيات 414 مدرسة يدرس بها 8729 دارسة يقوم على تعليمهن 2206 معلمة .
وفي ذات السياق فإن وزارة التربية والتعليم فقد مرت بمراحل تحول مختلفة بدأت بتأسيس الوزارة في عام 1373هـ ووضع اللوائح والاختصاصات المنظمة لها فيما تم أيضاً إقرار إنشاء الرئاسة العامة لتعليم البنات، وتم دمج القطاعين تحت مسمى وزارة التربية والتعليم في عام 1424هـ، بقطاعين يشكلان تلك الوزارة، وتشرف على وضع الخطط والبرامج جهات عليا مشتركة تتمثل في عدد من الوكالات والإدارات العامة، ولا يزال التعليم يحظى برعاية واهتمام من قيادة هذه الدولة حيث تخصص الدولة ربع ميزانيتها العامة للتعليم.
وتتطلع الوزارة أن تحقق الوصول إلى مجتمع المعرفة من خلال منظومة البرامج والمشروعات التي تنفذ في إطار توجهات مستقبلية، تستهدف النهوض بمستوى مخرجات التعليم لتواكب المستويات العالمية، وتحقق تطلعات وآمال خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ أيده الله ـ وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ ، وبمتابعة مباشرة من سمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود ومعالي نائبه الأستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر ومعالي النائب لتعليم البنين الدكتور خالد بن عبد الله السبتي ومعالي النائب لتعليم البنات الأستاذة نورة بنت عبد الله الفايز.