خيالة بلي
09-28-2010, 05:27 AM
قلبته بين يدي لعل به أمل أن يعود .. ولكن قدر الله كان اسرع .. لحظتها كدت أن أفقد وعيي إن لم أكن فقدته , لا اشعر بأحد من حولي لقد خلت الدنيا علي – محمد لا تتركني أرجوك لاتتركني وإلا خذني معك لمن تتركني – محمد أنت دنيتي وسعادتي – صدقني لا استطيع العيش بدونك – فرج لمن تتركه إنه إلى الآن لم يكمل السبعة أشهر محمد استحلفك بالله هل أنت تمازحني ؟ أتى عمي وعينيه تسيل دموعها على وجنتيه " يردد إنا لله وإنا إليه راجعون , اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خير منها " كان عمي يربت على كتفي ويقول لي قومي أبنتي قومي معي . عمي هل محمد يمازحنا ؟ رد بعبارة متقطعة مخنوقة بعبراتها : لا يا ابنتي محمد انتقل إلى جوار الرفيق الأعلى . كانت خالتي مكانها لا تقوى على الحراك من صدمة الموقف المفجع الذي زاد مرضها مرض .. أخذوه من بين يدي أبي وعمي أخيه الأكبر وابن عمه ليغسلوه ويودعـوه إلى مثواه الأخير .. آآآآآآآآه وألف آآآآآآآه أرددها ياحبيبي .. أأأأأأأه من ألم سكن قلبي ومصاب موجع المّ بي صرت أقف تارة وأجلس تارة أمشي أمام البيت ثم أعود وأحمل طفلي ثم أضعه في حجر خالتي ثم أحمله مرة أخرى ,, كنت أقوم بحركات لا أعيها فقد فقدت عقلي ونار الفراق تحرق قلبي ,غير مصدقة بأني لن أراه مرة أخرى .. دخلت علي أمي تضمني وتواسيني وتقول : اصبري الله يعوضك خير يا ابنتي .. صرخت و أنا أخبي وجهي بصدر أمي لا شئ يعوضني عنه كل الدنيا لا تعوضني عنه .. ذهب وتركني يا أمي ذهب وترك فرج ذهب وتركنا جميعا ,,كانت أمي تواسيني ياابنتي هذا طريقنا كلنا وهذا اعتراض على قدر الله , ضممت أمي بشده وتمنيت أن تقف الدنيا بلحظتي هذه. لا أريد أن اعيش بدنيا لا تحتوينا نحن الأثنين ,, الحمد لله على كل حال ,, مرت أيام أثقل علي من الجبال كان ليلها كنهارها تساوت عندي ساعاتها .. مازاد همي وغمي هو إن خالتي فقدت بصرها من أثر المرض كنت أواسيها بأن الحمد لله الذي أبقاها لنا على قيد الحياة ,, بعد أن أتممت أشهر العدة آتى إليّ عمي وخيرني بالبقاء عنده أو بالذهاب إلى بيت أبي , رفضت وبشدة. انهالت دموعي أمام عمي تذكرت أبن خالتي تذكرت محمد قلت له عمي لن اذهب إلى بيت أهلي هذا بيتي وأنا عندكم أنتم بحاجتي ولن أتخلى عنكم مهما كان ,, لحظة كأنها أمامي الآن لم يتفوه عمي بكلمة واحده بل رأيت دموعه تنهال على وجنتيه بصمت , اقترب مني وقبّل رأسي ,وكان يردد هامساً : كنت واثق بأنك لن تخذليني يا أم فرج .. استدار عمي وحمل فرج بين ذراعيه وبدأ يلاعبه ويغني له , وكنت بقسم آخر من البيت , فلقد كان يغني له نفس الأهازيج التي كان محمد يغنيها لأبنه ,, بكيت وبكيت بصمت لأني لا أريد أن خالتي المسكينه أن تشعر بشئ .. كنت أخدمهم وأقوم برعي الأغنام وحلبها وأطهو طعامهم .. ولا شئ يسليني سوى طفلي الغالي فقد كان يشبه محمد لدرجة كبيرة ,, مرت شهرين فقط وبلغ ابني تسعة أشهر كنت دائماً أقول لنفسي هذا عوضك وهذا من سوف يرجع لك ذكرى حبيبك ,, كنت أريد أن تجري الأيام ليكبر فرج بسرعة .
ولكن ها كذا هي الدنيا صفاءها لا يدوم لأحد , مرض ابني مرض غريب لم يعرف تشخيصه أي طبيب شعبي لدينا وكانت أعراضه غريبه بكاء وقئ مستمران , كنت احمله واذهب به لأمي عساني أن أجد دواء له ذهب به عمي للكثير لا اسمع عن شئ إلا صنعته له ولكن إرادة الله فوق كل شئ .. في آخر المطاف ليس بوسعي إلا أن كنت أضعه أمامي وارتقب لحظة أنتزاع روحه بعد أن ذبل شكله وهزل جسمه .. يا إلهي أم لم تيلغ الثامنة عشرة من عمرها ومسؤولية عظمي بيت تشتكي أركانه الجوع والمرض وأنا المسؤولة عن عجوزين في البيت ,, أهلي شدو رحالهم فلا أنيس ولا جليس , كنت اقف أمام البيت لعلي أرى قادماً من بعيد أشكو إليه الحال .. ولكن كنت أشكو بثي وحزني إلى الله .. توفي أبني بين يدي وفي حضني _ ما أكبره من مصاب _ صدقوني لم أبكي عليه بكائي على أبيه كنت أكثر صبراً أو لعلي أقل صدمة أخذوه مني و أنا لم تذرف لي دمعة واحده ..لا اعلم ما السبب ؟! هل انتهت دموعي فترة مرضه أم كنت أكثر إيماناً بأنه إبتلاء ويلزمني الصبر باحثة عن الأجر !
بعد عدة أسابيع عادوا أهلي بعد أن وصلهم خبر وفاة أبني وتلك الليلة باتوا في بيتنا وعند استيقاظي صباحاً كنت اسمع أبي يتهامس مع عمي بأمر ما وتبين لي لا حقاً هو إن عمي طلب من أبي أمر وهو أن يأخذني معه .. لم تكن هذه المصيبة بل الطامة الكبرى بأنه أتفق مع أبي أن يأخذني معه لأنه يرغب بتزويجي من أبن خالتي الأصغر من محمد ؟ ابن خالتي الذي يسكن المدينه الذي سبق وأن طلبني للزواج ورفضت ..
كتمت خبر معرفتي بالخبر خجلاً من ابي وعمي وحتى ارى حلاً لمصيبتي العظمى ..بعد تناولهم الغداء أتى عمي لي وأخبرني بأن ابي آتى لأخذي معه , لم أجيبهم بكلمة واحدة لملمت أشياء كنت احتفظ بها بالوقت التي تناثرت دموعي في كل ركن من البيت اعتناقاٌ للوداع ,, سلمت على عمي وخالتي مودعة لهم وسرت مع ابي وأمي وكنت ألتفت إلى الخلف مع كل خطوة أخطوها إلى الأمام كنت أودع بيت جمعني بمحمد يوم ما .
مرت أيام وآتي عمي لخطبتي لأبنه راشد بكيت وبكيت بشدة وقلت لأبي أرجوك لا تقتلني وأنا على قيد الحياة , أبي زواجي من راشد يعني الموووت أتعرف ماذا يعني لي الموووووت , أجابني أبي الحنون : أبنتي أنا لا أريد غصبك ولكن عمك أحرجني بطلبه و ... قاطعته وماذا أنا أقول لعمي رأيي ,, خرج أبي من عندي ورجع برفقة عمي ,, سلم وجلس بجانبي وأخبرني بطلبه وقبل أن أتفوه بكلمة وقف عمي وقبّل رأسي ,, أتدرون ماذا يعني قبّل رأسي يعني لا مجال لرده لقدره الكبير عندي وعند محمد ..
أظلمت الدنيا بعينيّ صرت اصبّـر نفسي بأن هذه الحياة تساوت عندي بعد وفاتك يا محمد وبعد فقدان فلذة كبدي .. سأعيش حتى يأذن الله بأمر هو مقدره .. كنت أتمنى الموووت فقط لكثرة شوقي لحبيب قلبي وابني. آملاً بلقياهم بعد الموت .
بعد أسبوع كان راشد قد حضر من المدينه وأقام حفلة الزواج كنت أسمع غناء النساء والرجال حولي كأنه بكاء وعويل لم تعد الفرحة تعرف لقلبي طريق كنت أجلس في بيت أبي لوحدي وكنت أقول ماهي إلا ساعات ويقومون بإدخال راشد علي ولكن بهذه اللحظه قررت قراراً سريعاً لا أريد أن أعطي لنفسي فرصة أن أفكر بعواقبه قررت بأن ...
إلى أن نلتقي بالجزء الثالث ,, أمتع الأوقات أتمناها لكم
ولكن ها كذا هي الدنيا صفاءها لا يدوم لأحد , مرض ابني مرض غريب لم يعرف تشخيصه أي طبيب شعبي لدينا وكانت أعراضه غريبه بكاء وقئ مستمران , كنت احمله واذهب به لأمي عساني أن أجد دواء له ذهب به عمي للكثير لا اسمع عن شئ إلا صنعته له ولكن إرادة الله فوق كل شئ .. في آخر المطاف ليس بوسعي إلا أن كنت أضعه أمامي وارتقب لحظة أنتزاع روحه بعد أن ذبل شكله وهزل جسمه .. يا إلهي أم لم تيلغ الثامنة عشرة من عمرها ومسؤولية عظمي بيت تشتكي أركانه الجوع والمرض وأنا المسؤولة عن عجوزين في البيت ,, أهلي شدو رحالهم فلا أنيس ولا جليس , كنت اقف أمام البيت لعلي أرى قادماً من بعيد أشكو إليه الحال .. ولكن كنت أشكو بثي وحزني إلى الله .. توفي أبني بين يدي وفي حضني _ ما أكبره من مصاب _ صدقوني لم أبكي عليه بكائي على أبيه كنت أكثر صبراً أو لعلي أقل صدمة أخذوه مني و أنا لم تذرف لي دمعة واحده ..لا اعلم ما السبب ؟! هل انتهت دموعي فترة مرضه أم كنت أكثر إيماناً بأنه إبتلاء ويلزمني الصبر باحثة عن الأجر !
بعد عدة أسابيع عادوا أهلي بعد أن وصلهم خبر وفاة أبني وتلك الليلة باتوا في بيتنا وعند استيقاظي صباحاً كنت اسمع أبي يتهامس مع عمي بأمر ما وتبين لي لا حقاً هو إن عمي طلب من أبي أمر وهو أن يأخذني معه .. لم تكن هذه المصيبة بل الطامة الكبرى بأنه أتفق مع أبي أن يأخذني معه لأنه يرغب بتزويجي من أبن خالتي الأصغر من محمد ؟ ابن خالتي الذي يسكن المدينه الذي سبق وأن طلبني للزواج ورفضت ..
كتمت خبر معرفتي بالخبر خجلاً من ابي وعمي وحتى ارى حلاً لمصيبتي العظمى ..بعد تناولهم الغداء أتى عمي لي وأخبرني بأن ابي آتى لأخذي معه , لم أجيبهم بكلمة واحدة لملمت أشياء كنت احتفظ بها بالوقت التي تناثرت دموعي في كل ركن من البيت اعتناقاٌ للوداع ,, سلمت على عمي وخالتي مودعة لهم وسرت مع ابي وأمي وكنت ألتفت إلى الخلف مع كل خطوة أخطوها إلى الأمام كنت أودع بيت جمعني بمحمد يوم ما .
مرت أيام وآتي عمي لخطبتي لأبنه راشد بكيت وبكيت بشدة وقلت لأبي أرجوك لا تقتلني وأنا على قيد الحياة , أبي زواجي من راشد يعني الموووت أتعرف ماذا يعني لي الموووووت , أجابني أبي الحنون : أبنتي أنا لا أريد غصبك ولكن عمك أحرجني بطلبه و ... قاطعته وماذا أنا أقول لعمي رأيي ,, خرج أبي من عندي ورجع برفقة عمي ,, سلم وجلس بجانبي وأخبرني بطلبه وقبل أن أتفوه بكلمة وقف عمي وقبّل رأسي ,, أتدرون ماذا يعني قبّل رأسي يعني لا مجال لرده لقدره الكبير عندي وعند محمد ..
أظلمت الدنيا بعينيّ صرت اصبّـر نفسي بأن هذه الحياة تساوت عندي بعد وفاتك يا محمد وبعد فقدان فلذة كبدي .. سأعيش حتى يأذن الله بأمر هو مقدره .. كنت أتمنى الموووت فقط لكثرة شوقي لحبيب قلبي وابني. آملاً بلقياهم بعد الموت .
بعد أسبوع كان راشد قد حضر من المدينه وأقام حفلة الزواج كنت أسمع غناء النساء والرجال حولي كأنه بكاء وعويل لم تعد الفرحة تعرف لقلبي طريق كنت أجلس في بيت أبي لوحدي وكنت أقول ماهي إلا ساعات ويقومون بإدخال راشد علي ولكن بهذه اللحظه قررت قراراً سريعاً لا أريد أن أعطي لنفسي فرصة أن أفكر بعواقبه قررت بأن ...
إلى أن نلتقي بالجزء الثالث ,, أمتع الأوقات أتمناها لكم