سالم بن علي الهرفي البلوي
10-08-2010, 10:44 AM
إبتسامة مفقودة... صمت دائم... وكآبة تلقي بظلالها على كثير من البيوت في هذه الأيام لتنزع منها روح التواصل والسعادة بين أفراد الأسرة... حتى أن الواحد منا يتراءى له عندما يدخل هذه البيوت بأن سكانها قد أصبحو يعشقون النكد لدرجة أنهم فعلاً أدمنوه كروتين يومي... فالنكد هو تماماً كالحرب النفسية وسببه الفراغ أو سطحية التفكير عند من يختلقه أو تنتجه لتربية خاطئة خضع لها الشخص منذ الصغر... أو محاولة بائسة منه لجذب إنتباه الآخر!!.
في كثير من المنازل نجد أن الزوج يشكو من زوجته النكدة، وفي المقابل نجد أيضاً أن الزوجة تشكو من زوجها النكد، وبذلك يحولون منازلهم الى قطعة من الجحيم، فما أن يعود الزوجان الى البيت حتى تداهمهما الكآبة فكلاهما يطالع الآخر بوجه حاد نافر محملاً بالغضب والوعيد ملفوف بستار الصمت والتجاهل... ليصبح بذلك بيتهما عبارة عن بيت خالٍ من السرور فيغيب عنه التفاؤل ويصبح منزلاً خالياً خاوياً من كل مظاهر الحياة الطبيعية معرضاً لكل أنواع الأمراض النفسية والجسدية.
يتطلب تحقيق السعادة الزوجية الإحترام المتبادل ومراعاة مشاعر الطرف الآخر، لذلك يعتبر النكد هو العدو الأول لإقامة أُسرة مترابطة سعيدة... فبالرغم أنه ما من زوج أو زوجة إلا ويفر من النكد، إلا أنه يبقى واقعاً معاشاً تئن تحت وطأته كثير من الأُسر، لأنه كالنار التي تبدأ من مستصغر الشرار لتلف البيت كله بهشيم يصعب إطفاؤه.
إن الحياة الزوجية المليئة بالنكد تؤثر بشدة في هرمونات الرجل والمرأة بحيث يرتفع هرمون «الكورتيزول» كنتيجة للتوتر المستمر، وتصبح معدلات إرتفاع هذا الهرمون أسرع من المفروض عند كليهما؛ مما يتسبب في الكثير من الأمراض للزوجين نتيجة لكثرة النكد والحياة التعيسة... وتمتد آثار آفة النكد لتصل الى الأبناء فيشعرون بالخطر والقلق والتوتر، ويقل بذلك إحساسهم بالإطمئنان والأمان داخل المنزل، فضلاً عن إمكانية إصابتهم ببعض الأمراض والإنحرافات النفسية والسلوكية!.
فض المشاحنات بين الزوجين يتطلب إعتماد الأسلوب الذي يؤدي الى حل الخلافات وليس تصعيدها والتي تتمثل بضبط النفس والتفكير في أسباب المشكلة ومناقشة الطرف الآخر والإستماع لرأيه بهدف فهم وجهة نظره وليس للرد عليه... ومن ثم يأتي دور تقييم المشكلة بموضوعية وهذا يتطلب قدراً من المرونة والتسامح في العلاقة للوصول إلى قناعة مشتركة دون فرض الرأي والإصرار عليه.
في بيوتنا لنجعل الإبتسامة عنواننا الذي لا يفارق وجوهنا.. فهي رسالة غير مباشرة لحالة المودة والرضا وعدم الإستعداد للنكد!!..
في كثير من المنازل نجد أن الزوج يشكو من زوجته النكدة، وفي المقابل نجد أيضاً أن الزوجة تشكو من زوجها النكد، وبذلك يحولون منازلهم الى قطعة من الجحيم، فما أن يعود الزوجان الى البيت حتى تداهمهما الكآبة فكلاهما يطالع الآخر بوجه حاد نافر محملاً بالغضب والوعيد ملفوف بستار الصمت والتجاهل... ليصبح بذلك بيتهما عبارة عن بيت خالٍ من السرور فيغيب عنه التفاؤل ويصبح منزلاً خالياً خاوياً من كل مظاهر الحياة الطبيعية معرضاً لكل أنواع الأمراض النفسية والجسدية.
يتطلب تحقيق السعادة الزوجية الإحترام المتبادل ومراعاة مشاعر الطرف الآخر، لذلك يعتبر النكد هو العدو الأول لإقامة أُسرة مترابطة سعيدة... فبالرغم أنه ما من زوج أو زوجة إلا ويفر من النكد، إلا أنه يبقى واقعاً معاشاً تئن تحت وطأته كثير من الأُسر، لأنه كالنار التي تبدأ من مستصغر الشرار لتلف البيت كله بهشيم يصعب إطفاؤه.
إن الحياة الزوجية المليئة بالنكد تؤثر بشدة في هرمونات الرجل والمرأة بحيث يرتفع هرمون «الكورتيزول» كنتيجة للتوتر المستمر، وتصبح معدلات إرتفاع هذا الهرمون أسرع من المفروض عند كليهما؛ مما يتسبب في الكثير من الأمراض للزوجين نتيجة لكثرة النكد والحياة التعيسة... وتمتد آثار آفة النكد لتصل الى الأبناء فيشعرون بالخطر والقلق والتوتر، ويقل بذلك إحساسهم بالإطمئنان والأمان داخل المنزل، فضلاً عن إمكانية إصابتهم ببعض الأمراض والإنحرافات النفسية والسلوكية!.
فض المشاحنات بين الزوجين يتطلب إعتماد الأسلوب الذي يؤدي الى حل الخلافات وليس تصعيدها والتي تتمثل بضبط النفس والتفكير في أسباب المشكلة ومناقشة الطرف الآخر والإستماع لرأيه بهدف فهم وجهة نظره وليس للرد عليه... ومن ثم يأتي دور تقييم المشكلة بموضوعية وهذا يتطلب قدراً من المرونة والتسامح في العلاقة للوصول إلى قناعة مشتركة دون فرض الرأي والإصرار عليه.
في بيوتنا لنجعل الإبتسامة عنواننا الذي لا يفارق وجوهنا.. فهي رسالة غير مباشرة لحالة المودة والرضا وعدم الإستعداد للنكد!!..