حماد سعد السحيمي
10-15-2010, 03:47 PM
رحم الله الرمز عبد الله العايد
http://www.alulanews.com/authpic/1.jpg
حامد بن سليمان
قبل عدة ايام توفي الشيخ عبد الله عايد السحيمي البلوي ( رحمه الله ) واسكنه فسيح جناته والشيخ عبد الله العايد هو رمز من رموز العلم في العلا ويستحق رحمه الله ان يسطر اسمه بمداد من ذهب في سجلات التعليم في العلا فرغم انه رحمه الله لا يقرا ولا يكتب إلا انه منهل علم ارتوى منه الآلاف في حي صدر ورحمه الله كان كغيره من كبار السن لم يتعلم لعدم تيسر سبل العلم في زمانهم ولكن كان رجلا يدرك أهمية العلم لذلك سخر جهوده كلها لذلك , وعندما نستعرض شي من سيرته نجد انه
في الثمانينات الهجرية حيث لم يكن في العلا سوا مدرستين فقط ولم يكن في حي صدر مدرسة و في وقت تنعدم فيه وسائل المواصلات قرر الشيخ عبدالله العايد ان يلحق ابنه الأكبر محمد (عقيد متقاعد) في مدرسة المنشية والتي تبعد كثيرا عن حي صدر ويصعب الذهاب إليها على الأقدام وذلك لمعرفته بأهمية العلم وكان رحمه الله يوصل ابنه يوميا على دباب في زمن لم يكن هناك وسيلة مواصلات سوا عدد قليل من الدبابات في العلا وعندما وصل سن اكبر بناته سن دخول المدرسة قرر رحمه الله إدخالها مدرسة البنات الوحيدة في العلا والتي كانت في حي الديره والتي تبعد تقريبا 15 كليومتر عن حي صدر وكان يوصلها على الدباب كذلك في وقت كان البعض في العلا يرفض تعليم البنات نهائيا ولرغبته في إدخال العلم لكل بيوت صدر فقد اخذ على عاتقه رحمه الله إرسال العديد من البرقيات إلى ولاة الأمر والى وزارة المعارف في ذلك الوقت من اجل فتح مدرسة للبنين في حي صدر وسافر من اجل ذلك في زمن يصعب فيه السفر وبفضل الله ثم بمتابعته تحقق الحلم وتم فتح مدرسة البنين في صدر في التسعينات الهجرية ولم يقف طموحه عند هذا الحد بل توجه إلى الجانب الآخر وهو تعليم البنات فأرسل البرقيات مرة أخرى مطالبا بافتتاح مدرسة للبنات رغم إن البعض كان يعارضه ولكن لم يلتفت لهم وواصل المسير حتى تحقق حلمه وتم افتتاح مدرسة للبنات في حي صدر وبافتتاح مدرسة البنين والبنات اقبل الجميع في حي صدر على العلم حتى أصبح لدينا من أبناء هذا الحي عدد كبير من الأطباء والضباط والمهندسين والأساتذة الجامعيين وعدد كبير جدا من المعلمين والمعلمات ورحمه الله كان رمزا من رموز العلم ويتضح حرصه على العلم جليا عندما نعلم انه حرص على تعليم جميع أبنائه وبناته وتنوعت شهاداتهم اليوم مابين الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس وأصبح منهم الضابط والأستاذ الجامعي والطبيب والمعلم والمهندس ولم يقف طموحه عند إيصال العلم لحي صدر بل طالب بإيصال المشاريع البلدية لذلك الحي كالإسفلت والإنارة وإنشاء كبرى على وادي صدر واذكر انه كان يتردد على مدى سنوات على رئيس بلدية العلا السابق المهندس عبد العالي الشيخ من اجل ذلك حتى تحقق ما كان يطمح اليه ,
أخيرا
رحم الله الرمز عبد الله العايد فقد كان رمزا من رموز العلم
وأحببت ان اكتب عن هذا الرمز رحمه الله والذي والله لا تربطني به أي صلة قرابة ولكن تقديرا لما عرفته عنه رحمه الله من دور كبير في نشر العلم في حي صدر فأحببت ان أتشرف بالكتابة عنه ,,,
http://www.alulanews.com/authpic/1.jpg
حامد بن سليمان
قبل عدة ايام توفي الشيخ عبد الله عايد السحيمي البلوي ( رحمه الله ) واسكنه فسيح جناته والشيخ عبد الله العايد هو رمز من رموز العلم في العلا ويستحق رحمه الله ان يسطر اسمه بمداد من ذهب في سجلات التعليم في العلا فرغم انه رحمه الله لا يقرا ولا يكتب إلا انه منهل علم ارتوى منه الآلاف في حي صدر ورحمه الله كان كغيره من كبار السن لم يتعلم لعدم تيسر سبل العلم في زمانهم ولكن كان رجلا يدرك أهمية العلم لذلك سخر جهوده كلها لذلك , وعندما نستعرض شي من سيرته نجد انه
في الثمانينات الهجرية حيث لم يكن في العلا سوا مدرستين فقط ولم يكن في حي صدر مدرسة و في وقت تنعدم فيه وسائل المواصلات قرر الشيخ عبدالله العايد ان يلحق ابنه الأكبر محمد (عقيد متقاعد) في مدرسة المنشية والتي تبعد كثيرا عن حي صدر ويصعب الذهاب إليها على الأقدام وذلك لمعرفته بأهمية العلم وكان رحمه الله يوصل ابنه يوميا على دباب في زمن لم يكن هناك وسيلة مواصلات سوا عدد قليل من الدبابات في العلا وعندما وصل سن اكبر بناته سن دخول المدرسة قرر رحمه الله إدخالها مدرسة البنات الوحيدة في العلا والتي كانت في حي الديره والتي تبعد تقريبا 15 كليومتر عن حي صدر وكان يوصلها على الدباب كذلك في وقت كان البعض في العلا يرفض تعليم البنات نهائيا ولرغبته في إدخال العلم لكل بيوت صدر فقد اخذ على عاتقه رحمه الله إرسال العديد من البرقيات إلى ولاة الأمر والى وزارة المعارف في ذلك الوقت من اجل فتح مدرسة للبنين في حي صدر وسافر من اجل ذلك في زمن يصعب فيه السفر وبفضل الله ثم بمتابعته تحقق الحلم وتم فتح مدرسة البنين في صدر في التسعينات الهجرية ولم يقف طموحه عند هذا الحد بل توجه إلى الجانب الآخر وهو تعليم البنات فأرسل البرقيات مرة أخرى مطالبا بافتتاح مدرسة للبنات رغم إن البعض كان يعارضه ولكن لم يلتفت لهم وواصل المسير حتى تحقق حلمه وتم افتتاح مدرسة للبنات في حي صدر وبافتتاح مدرسة البنين والبنات اقبل الجميع في حي صدر على العلم حتى أصبح لدينا من أبناء هذا الحي عدد كبير من الأطباء والضباط والمهندسين والأساتذة الجامعيين وعدد كبير جدا من المعلمين والمعلمات ورحمه الله كان رمزا من رموز العلم ويتضح حرصه على العلم جليا عندما نعلم انه حرص على تعليم جميع أبنائه وبناته وتنوعت شهاداتهم اليوم مابين الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس وأصبح منهم الضابط والأستاذ الجامعي والطبيب والمعلم والمهندس ولم يقف طموحه عند إيصال العلم لحي صدر بل طالب بإيصال المشاريع البلدية لذلك الحي كالإسفلت والإنارة وإنشاء كبرى على وادي صدر واذكر انه كان يتردد على مدى سنوات على رئيس بلدية العلا السابق المهندس عبد العالي الشيخ من اجل ذلك حتى تحقق ما كان يطمح اليه ,
أخيرا
رحم الله الرمز عبد الله العايد فقد كان رمزا من رموز العلم
وأحببت ان اكتب عن هذا الرمز رحمه الله والذي والله لا تربطني به أي صلة قرابة ولكن تقديرا لما عرفته عنه رحمه الله من دور كبير في نشر العلم في حي صدر فأحببت ان أتشرف بالكتابة عنه ,,,