ابن سهيه
10-16-2010, 12:54 AM
http://img105.herosh.com/2010/10/15/500712053.gif
بعد انقطاعي عنكم لفتره . جذبني هذا الموضوع الليله واحببت ان اعرضه عليكم
المصدر موقع مصري .
يعتبر امير الشعراء احمد شوقى من اهم شعراء العصر الحديث واماما من ائمته وكان ضمن الصف الاول من بناة نهضتنا الادبية التى ازدهرت فى اواخر القرن التاسع عشر و الثلث الاول من القرن العشرين .. نسبه يرجع للاتراك و الجراكسة وولادته كانت فى مصر الا ان شرايينه كانت تنبض بالعربية و بحب التراث العربى لذا جاءت قصائده محملة بثقافة لغوية متفردة وبروح عربية خالصة مما هيأ لها سبل الانتشار وتجاوز حدود الزمان و المكان الى ارجاء العالم العربى لتصبح تعبيرا صادقا عن مشاعر العرب و احاسيسهم وتعاويذ سحرية يتحصن بها ضد من يحاولون اضاعة اللغة العربية .
ولد احمد شوقى بحى الحنفى بالقاهرة فى 16 اكتوبر 1869 مصرى الموطن والنشأة الا ان نسبه كان موزعا بين الجراكسة و الاتراك و اليونان و العرب كان اسم جده لابيه احمد شوقى وهو الذى سمى على اسمه امير الشعراء وقد جاء الجد الى مصر لاول مرة فى عهد محمد على وصار ضمن حاشيته ورغم كونه من الجراكسة فقد اجاد العربية بطلاقة واقتدار وتوالت الايام وهو ينتقل فى المناصب العليا حتى صار امينا للجمارك المصرية فى ايام سعيد باشا تزوج من فتاة جركسية فرزق منها بعلى ثم تركه شابا صغيرا وتوفى وهو فى هذه الوظيفة وترك ثروة واسعة عاش فى ظلها على والد امير الشعراء ثم امير الشعراء نفسه.
التحق امير الشعراء وهو فى سن الرابعة بكتاب الشيخ صالح ليتعلم مبادىء القراءة والكتابة ويحفظ ما تيسر من آيات الذكر الحكيم ، ثم انتقل الى مدرسة المبتديان الابتدائية لينهى مرحلته التعليمية الاولى ويواصل مسيرته فى المدرسة الخديوية التجهيزية (الثانوية) وفيها اظهر تفوقا ونبوغا وحصل على المجانية مكافأة على تفوقه وفيها تعمق فى قراءة التراث وابحر فى آثاره وصاحب رواده من كبار الشعراء وعاش فى اودية عبقريتهم وتفتحت ملكة شوقى الشعرية وبدأ فى صياغة محاولاته وبدأ صيته فى الذيوع بين أهله و أصدقائه وجيرانه وأحبته الذين حرصوا على متابعة انتاجه والاستمتاع به .
التحق شوقى بكلية الحقوق قسم الترجمة و بعد تخرجه عين فى قسم الترجمة موظفا فى القصر الخديوي توفيق ومكث فيه سنة كاملة صاغ خلالها مدائح كثيرة فى الخديوي الذى قربه منه وجعله سميره المفضل ، وسافر الى فرنسا فى بعثة لاتمام دراسته فى الحقوق و الاداب بجامعة مونبلييه .
وبعد ان توفى الخديوي توفيق وتولى الحكم الخديوي عباس حلمى وبعد عودة شوقى من بعثته الى فرنسا حاول شاعرنا ان يحتفظ بما كان له من مكانة فى القصر وعلاقة ود وحب مع الخديوى الجديد ومدحه واقربائه حتى أصبح رئيسا لقسم الترجمة ، وما أن خلع الانجليز الخديوي عباس وجعلوا حسين كامل سلطانا على مصر ، وطلبوا من شاعرنا مغادرة البلاد فاختار النفى الى برشلونة ثم عاد ونفى ثانية الى اندلس الشرق وبعد هزيمة الالمان واعلان الرئيس الامريكى ناسن مبادئه والتى كان من اهمها حق الشعوب جميعا فى تقرير مصيرها عاد شوقى الى مصر عاد شوقى الى القاهرة وكان فى انتظاره الكثير من محبيه لاستقباله وبعد ان استقر بالقاهرة لم يعد يشغل نفسه بمدح الامراء و الكبراء مثلما اعتاد ولكنه حتى وفاته عام 1932 احس بضرورة ان يكون واحدا من النافحين فى ابواق الجهاد ضد الاستعمار واصبح يغنى للوطن وامجاد الوطن ويشدو ببطولات العرب وامجادهم ، وحظى شوقى وشعره فى هذه المرحلة بشهرة واسعة ملاءت ارجاء الوطن واقيمت له الاحتفالات فى كل مكان وانضم شوقى لصفوف الثائرين شاهرا قصائده سلاحا فى وجه الانجليز وعملائهم ، وداعما للانتفاضة الوطنية ، بوصفها المتحدث العربى عن آمال المصريين وطموحاتهم ، يتغنى بأمجاد الوطن ويدعو الجماهير للوحدة وينفخ مع النافخين فى ابواق الجهاد ويحث على الغضب والثورة بكلماته النارية.
ولا نستطيع ان ننسى أعمال شوقى فى المسرحية الشعرية فقد الف عدد من المسرحيا ت منها مسرحية شريعة الغاب و البخيلة و الست هدى و على بك الكبير و مجنون ليلى و مصرع كليوباترا.. وفي رصيده الروائي رواية بعنوان الفرعون الأخير .
قصيدة " ولد الهدى "
لأمير الشعراء : أحمد شوقى
فى مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم
******************************************
ولد الهدى فالكائنات ضياء *** وفم الزمان تبسم وسناء
الروح والملأ الملائك حوله *** للدين والدنيا به بشراء
والعرش يزهو والحظيرةتزدهي *** والمنتهى والسدرة العصماء
والوحي يقطر سلسلا من سلسل *** واللوح والقلم البديع رواء
يا خير من جاء الوجود تحية *** من مرسلين إلى الهدى بك جاؤوا
بك بشر الله السماء فزينت *** وتوضأت مسكا بك الغبراء
يوم يتيه على الزمان صباحه *** ومساؤه بمحمد وضاء
يوحي إليك النور في ظلمائه *** متتابعا تجلى به الظلماء
والآي تترى والخوارق جمة *** جبريل رواح بهاغداء
دين يشيد آية في آية *** لبنائه السورات والأضواء
الحق فيه هو الأساس وكيف لا *** والله جل جلاله البناء
بك يا ابن عبدالله قامت سمحة *** بالحق من ملل الهدى غراء
بنيت على التوحيد وهو حقيقة *** نادى بهاسقراط والقدماء
ومشى على وجه الزمان بنورها *** كهان وادي النيل والعرفاء
الله فوق الخلق فيها وحده *** والناس تحت لوائها أكفاء
والدين يسر والخلافة بيعة *** والأمر شورى والحقوق قضاء
الاشتراكيون أنت أمامهم *** لولا دعاوي القوم والغلواء
داويت متئدا وداووا طفرة *** وأخف من بعض الدواء الداء
الحرب في حق لديك شريعة *** ومن السموم الناقعات دواء
والبر عندك ذمة وفريضة *** لا منة ممنوحة وجباء
جاءت فوحدت الزكاة سبيله *** حتى إلتقى الكرماء والبخلاء
انصفت أهل الفقر من أهل الغنى *** فالكل في حق الحياة سواء
يا من له الأخلاق ما تهوى العلا *** منها ومايتعشق الكبراء
زانتك في الخلق العظيم شمائل *** يغرى بهن ويولع الكرماء
فإذا سخوت بلغت بالجود المدى *** وفعلت ما لا تفعل الأنواء
وإذاعفوت فقادرا ومقدرا *** لا يستهين بعفوك الجهلاء
وإذا رحمت فأنت أم أو أب *** هذان في الدنيا هما الرحماء
وإذا خطبت فللمنابر هزة *** تعرو الندىوللقلوب بكاء
وإذا أخذت العهد أو أعطيته *** فجميع عهدك ذمة ووفاء
يامن له عز الشفاعة وحده *** وهو المنزه ماله شفعاء
لي في مديحك يا رسول عرائس *** تيمن فيك وشاقهن جلاء
هن الحسان فإن قبلت تكرما *** فمهورهن شفاعة حسناء
ما جئت بابك مادحا بل داعيا *** ومن المديح تضرع ودعاء
أدعوك عن قومي الضعاف لأزمة *** في مثلها يلقى عليك رجاء
*******************************************
الهم صلى و سلم و بارك على سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة و السلام و على اله و صحبه و سلم
بعد انقطاعي عنكم لفتره . جذبني هذا الموضوع الليله واحببت ان اعرضه عليكم
المصدر موقع مصري .
يعتبر امير الشعراء احمد شوقى من اهم شعراء العصر الحديث واماما من ائمته وكان ضمن الصف الاول من بناة نهضتنا الادبية التى ازدهرت فى اواخر القرن التاسع عشر و الثلث الاول من القرن العشرين .. نسبه يرجع للاتراك و الجراكسة وولادته كانت فى مصر الا ان شرايينه كانت تنبض بالعربية و بحب التراث العربى لذا جاءت قصائده محملة بثقافة لغوية متفردة وبروح عربية خالصة مما هيأ لها سبل الانتشار وتجاوز حدود الزمان و المكان الى ارجاء العالم العربى لتصبح تعبيرا صادقا عن مشاعر العرب و احاسيسهم وتعاويذ سحرية يتحصن بها ضد من يحاولون اضاعة اللغة العربية .
ولد احمد شوقى بحى الحنفى بالقاهرة فى 16 اكتوبر 1869 مصرى الموطن والنشأة الا ان نسبه كان موزعا بين الجراكسة و الاتراك و اليونان و العرب كان اسم جده لابيه احمد شوقى وهو الذى سمى على اسمه امير الشعراء وقد جاء الجد الى مصر لاول مرة فى عهد محمد على وصار ضمن حاشيته ورغم كونه من الجراكسة فقد اجاد العربية بطلاقة واقتدار وتوالت الايام وهو ينتقل فى المناصب العليا حتى صار امينا للجمارك المصرية فى ايام سعيد باشا تزوج من فتاة جركسية فرزق منها بعلى ثم تركه شابا صغيرا وتوفى وهو فى هذه الوظيفة وترك ثروة واسعة عاش فى ظلها على والد امير الشعراء ثم امير الشعراء نفسه.
التحق امير الشعراء وهو فى سن الرابعة بكتاب الشيخ صالح ليتعلم مبادىء القراءة والكتابة ويحفظ ما تيسر من آيات الذكر الحكيم ، ثم انتقل الى مدرسة المبتديان الابتدائية لينهى مرحلته التعليمية الاولى ويواصل مسيرته فى المدرسة الخديوية التجهيزية (الثانوية) وفيها اظهر تفوقا ونبوغا وحصل على المجانية مكافأة على تفوقه وفيها تعمق فى قراءة التراث وابحر فى آثاره وصاحب رواده من كبار الشعراء وعاش فى اودية عبقريتهم وتفتحت ملكة شوقى الشعرية وبدأ فى صياغة محاولاته وبدأ صيته فى الذيوع بين أهله و أصدقائه وجيرانه وأحبته الذين حرصوا على متابعة انتاجه والاستمتاع به .
التحق شوقى بكلية الحقوق قسم الترجمة و بعد تخرجه عين فى قسم الترجمة موظفا فى القصر الخديوي توفيق ومكث فيه سنة كاملة صاغ خلالها مدائح كثيرة فى الخديوي الذى قربه منه وجعله سميره المفضل ، وسافر الى فرنسا فى بعثة لاتمام دراسته فى الحقوق و الاداب بجامعة مونبلييه .
وبعد ان توفى الخديوي توفيق وتولى الحكم الخديوي عباس حلمى وبعد عودة شوقى من بعثته الى فرنسا حاول شاعرنا ان يحتفظ بما كان له من مكانة فى القصر وعلاقة ود وحب مع الخديوى الجديد ومدحه واقربائه حتى أصبح رئيسا لقسم الترجمة ، وما أن خلع الانجليز الخديوي عباس وجعلوا حسين كامل سلطانا على مصر ، وطلبوا من شاعرنا مغادرة البلاد فاختار النفى الى برشلونة ثم عاد ونفى ثانية الى اندلس الشرق وبعد هزيمة الالمان واعلان الرئيس الامريكى ناسن مبادئه والتى كان من اهمها حق الشعوب جميعا فى تقرير مصيرها عاد شوقى الى مصر عاد شوقى الى القاهرة وكان فى انتظاره الكثير من محبيه لاستقباله وبعد ان استقر بالقاهرة لم يعد يشغل نفسه بمدح الامراء و الكبراء مثلما اعتاد ولكنه حتى وفاته عام 1932 احس بضرورة ان يكون واحدا من النافحين فى ابواق الجهاد ضد الاستعمار واصبح يغنى للوطن وامجاد الوطن ويشدو ببطولات العرب وامجادهم ، وحظى شوقى وشعره فى هذه المرحلة بشهرة واسعة ملاءت ارجاء الوطن واقيمت له الاحتفالات فى كل مكان وانضم شوقى لصفوف الثائرين شاهرا قصائده سلاحا فى وجه الانجليز وعملائهم ، وداعما للانتفاضة الوطنية ، بوصفها المتحدث العربى عن آمال المصريين وطموحاتهم ، يتغنى بأمجاد الوطن ويدعو الجماهير للوحدة وينفخ مع النافخين فى ابواق الجهاد ويحث على الغضب والثورة بكلماته النارية.
ولا نستطيع ان ننسى أعمال شوقى فى المسرحية الشعرية فقد الف عدد من المسرحيا ت منها مسرحية شريعة الغاب و البخيلة و الست هدى و على بك الكبير و مجنون ليلى و مصرع كليوباترا.. وفي رصيده الروائي رواية بعنوان الفرعون الأخير .
قصيدة " ولد الهدى "
لأمير الشعراء : أحمد شوقى
فى مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم
******************************************
ولد الهدى فالكائنات ضياء *** وفم الزمان تبسم وسناء
الروح والملأ الملائك حوله *** للدين والدنيا به بشراء
والعرش يزهو والحظيرةتزدهي *** والمنتهى والسدرة العصماء
والوحي يقطر سلسلا من سلسل *** واللوح والقلم البديع رواء
يا خير من جاء الوجود تحية *** من مرسلين إلى الهدى بك جاؤوا
بك بشر الله السماء فزينت *** وتوضأت مسكا بك الغبراء
يوم يتيه على الزمان صباحه *** ومساؤه بمحمد وضاء
يوحي إليك النور في ظلمائه *** متتابعا تجلى به الظلماء
والآي تترى والخوارق جمة *** جبريل رواح بهاغداء
دين يشيد آية في آية *** لبنائه السورات والأضواء
الحق فيه هو الأساس وكيف لا *** والله جل جلاله البناء
بك يا ابن عبدالله قامت سمحة *** بالحق من ملل الهدى غراء
بنيت على التوحيد وهو حقيقة *** نادى بهاسقراط والقدماء
ومشى على وجه الزمان بنورها *** كهان وادي النيل والعرفاء
الله فوق الخلق فيها وحده *** والناس تحت لوائها أكفاء
والدين يسر والخلافة بيعة *** والأمر شورى والحقوق قضاء
الاشتراكيون أنت أمامهم *** لولا دعاوي القوم والغلواء
داويت متئدا وداووا طفرة *** وأخف من بعض الدواء الداء
الحرب في حق لديك شريعة *** ومن السموم الناقعات دواء
والبر عندك ذمة وفريضة *** لا منة ممنوحة وجباء
جاءت فوحدت الزكاة سبيله *** حتى إلتقى الكرماء والبخلاء
انصفت أهل الفقر من أهل الغنى *** فالكل في حق الحياة سواء
يا من له الأخلاق ما تهوى العلا *** منها ومايتعشق الكبراء
زانتك في الخلق العظيم شمائل *** يغرى بهن ويولع الكرماء
فإذا سخوت بلغت بالجود المدى *** وفعلت ما لا تفعل الأنواء
وإذاعفوت فقادرا ومقدرا *** لا يستهين بعفوك الجهلاء
وإذا رحمت فأنت أم أو أب *** هذان في الدنيا هما الرحماء
وإذا خطبت فللمنابر هزة *** تعرو الندىوللقلوب بكاء
وإذا أخذت العهد أو أعطيته *** فجميع عهدك ذمة ووفاء
يامن له عز الشفاعة وحده *** وهو المنزه ماله شفعاء
لي في مديحك يا رسول عرائس *** تيمن فيك وشاقهن جلاء
هن الحسان فإن قبلت تكرما *** فمهورهن شفاعة حسناء
ما جئت بابك مادحا بل داعيا *** ومن المديح تضرع ودعاء
أدعوك عن قومي الضعاف لأزمة *** في مثلها يلقى عليك رجاء
*******************************************
الهم صلى و سلم و بارك على سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة و السلام و على اله و صحبه و سلم