مشاهدة النسخة كاملة : للمناقشة ... من يرغب المشاركه يتفضل :
موسى بن ربيع البلوي
04-15-2003, 02:00 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على اشرف الانبياء و المرسلين
الحمد لله مسبب الاسباب و ناصر جنده المجاهدين في سبيله و هازم الاحزاب لا يخفى عليه شيء في الارض و السماء .. في هذا الوقت العصيب الذي تمر به الامه و هذه الضروف التي تمر على اخواننا في العراق ... و ضاقت الارض بما رحبت و بلغت القلوب الحناجر .. يمر بخاطرنا تساؤل ..هل ما يحدث للامه الان هو محنه و الا منحه ؟ و كيف نتعامل مع هذه الضروف ؟ وماذا يمكننا ان نستفيد منها ؟
موضوع متروك للمناقشة من الجميع اتمنى الاثراء ... و لي عوده باذن الله ..
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ؟
الاخ الكريم ابو نادر
الموضوع يستحق البحث والمناقشة
وهي فرصة طيبة لنا جميعا لاستعراض اراء الجميع
لي عودة باذن الله تعالي
لك تحياتي
Anonymous
04-15-2003, 03:26 PM
عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأخ العزيز ابو نادر عودا حميدا فقدناك وفقدنا مواضيعك ومرحبا بك
ما حصل في العراق ليس بالأمر سهل ، أن تسقط بغداد العاصمة الإسلامية العريقة في أيدي الاحتلال الأمريكي ، لتتحكم أمريكا فيها و لتنهب ثرواتها و تمتص خيراتها .
أمريكا الدولة الصهونية ، و التي أتت لتعلن الحرب الصليبية و لتحقق اسرائيل دولتها المزعومة من النيل إلى الفرات
أي فرحة يفرح بها الشعب ساعة لتستبدل بحسرة طول العمر
إن من فرح و تهلل بدخول أمريكا الى العراق سيندمو وجب أن يكون عندنا بعد نظر للمستقبل علمت أمريكا الوغدة، أن سبب انتصار المسلمين هو تمسكهم بدينهم و بالمبادئ الإسلامية الصحيحة فأعلنت حرب صليبية مباشرة و غير مباشرة جهزت قواتها و حشدتهم لمقاومة الإرهاب و الدول التي تدعم الإرهاب كما تزعم فانطلقت إلى أفغانستان و قتلت الأطفال و النساء و المسلمون في صمت يكاد يقتلنا و احتلت العراق و زعمت أنها تريد التخلص من صدام و أسلحة الدمار الشامل وأمريكا هي التي غذت صدام و دعمته سابقاً و ها هي الآن في العراق و لم تسأل عن صدام أو تبحث عنه كما كانت تزعم.
ها هي ستوجه مدافعها لسوريا ، لتقتل مرة أخرى و تشرد الشعب السوري و لن يتحرك العالم العربي و سيقف صامتاً كالعادة ثم تتجه إلى السودان و مصر و هكذا ..
انظر ماذا حصل بعد دخول امريكا للعراق حالات سطو و نهب و سرقة و أمريكا تمركزت عند النفط و وزارات النفط
لا نريد منكم أن تضعوا رجلاً على رجل و أن لا نشعر بما يحصل في المسلمين الآن و لكن هذه هي الحقيقة الصادقة ، أن لا نصر إلا بعودة صادقة لهذا الدين و هم إصلاح الأمة وجب أن يكون همنا جميعاً الذي نسعى له و الذي لا يحصل إلا باتباع القرآن و سنة الرسول – صلى الله عليه و سلم – و الصحابة و طلب العلم الصحيح و السعي له إن الإيمان هو الذي يصنع الرجال.. و ما حصل للعالم الإسلامي إنما هو بسبب اقتراف الذنوب و المجاهرة بالمعاصي.
قال تعالى
(وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ)
و قال تعالى ( وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ)
نسأل الله أن يردنا إلى دينه رداً جميلاً و أن يعفو عنا و يغفر لنا
فارسة الإسلام
04-16-2003, 06:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ ابو نادر شكرا لعودتك
إن ما حدث للعراق فاجعة للعرب والمسلمين ... في وجهة نظري
حيث كانت أمام الشعوب فرصة تاريخية لإثبات وجودهم لكن أضعنا الفرصة كالمعتاد
لا تقل اننا فعلنا الذي بوسعنا... لا وألف لا لم نفعل شيئ سوى الجلوس أمام التلفاز والبكاء على بغداد ( إن كنا قد بكينا فعلا... فالمشاعر تحجرت والعياذ بالله)
والتبرع ببعض الدريهمات (ولا أعتقد انها تجاوزت الألف أو الألفين)
إن الأمة العربية والإسلامية بحق في أسوأ لحظات حياتها... كيف لا والمحتل يدخل اعرق عواصمها بكل ارتياح
أليس من المفترض ان لا يدخلها إلا على جثث العراقيين والعرب؟ أشياء كثيرة مقروض أن تحدث لكن لا تحدث!
وهنا أطرح تساؤل
هل تكون العواصم الإسلامية والعربية من أسهل العواصم على الإطلاق لدخول المحتل وعدم مواجهته بأي مقاومة
رأينا هذا في كابول ووضعنا املنا على بغداد وإذا بالثانية تسقط أسرع من الأولى ..و الله يستر على القادم
قلنا بغزو العراق ربما تحل عقدة العرب ويستيقذوا من سباتهم...لكن ما أراه فعلا أن العقدة تعقدة أكثر وأنا تعودنا على الهزيمة (ولا حول ولا قوة إلا بالله)
إلى متى يا ترى سنستمر في التعاتب والتأمل ونقول ان أمامنا فرصة لإثبات عروبتنا وإسلامنا!.
والسلام عليكم
أخي العزيز أبو نادر أشكرك على طرح هذا الموضوع للمناقشة ورأي يا أخي أن هذا لا محنة ولا منحة وإنما نتيجة واقعية ومؤكدة لأي ظالم يتسلط على شعبه و بدلا من أن يهئ لهم البيئة المناسبة للتقدم والتطور حيث يقوم بإعدامهم والتجسس عليهم وسلب حقوقهم ومدخراتهم وهذا ما كان يحدث في العراق ... ألم نرى جميعا بالتلفزيون قصور صدام الفخمة جدا وبالمقابل البيوت المبنية من الطين والسيارات القديمة والعربات التي تسحب بالحمير .. فهل هذا يعقل في أرض فيها جميع الخيرات من نفط وأنهار وأرض زراعية ورجال ...
ويجب أن نسأل أنفسنا في العالم العربي الاسئلة التالية :
- أين موقعنا بالنسبة للعالم من التطور العلمي والبحوث العلمية ؟
- هل لدينا الاكتفاء الاقتصادي ؟
- هل تم استغلال جميع الطاقات بالشكل الصحيح ؟
- هل تم استغلال الشباب بشكل جيد و توجيههم لما يؤدي إلى التقدم والرقي ؟
- هل الأهم العالم أم الشاعر الشعبي ؟
- هل هناك عدل ومساواة يجعل الانسان يشعر بالطمأنينة و يبدي رأيه بكل ثقه ؟
- ماذا عملنا لثالث الحرمين الشريفين وأولى القبلتين قبل التفكير في العراق وغير العراق أم اننا تعودنا على ذلك ؟
وللأسف لإنعدام الثقافة والتطور العلمي وانشار الجهل أصبحنا أضعف الشعوب بل عند كل حدث عظيم لا نجد إلا الشائعات الغير منطقية و المضحكة , والتركيز على العواطف دون العقول ... ورغم أهمية الدعاء و إيماننا المطلق به إلا أنه لا يفيد دون عمل جاد و مخلص .
إن في راي المخرج يتلخص في كلمتين العدل والعلم .
قال الله تعالى لداود عليه السلام : ( يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله.... )
عن عبدالله بن عمر - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - ( فضل العالم على العابد سبعون درجة بين كل درجتين حضر الفرس سبعين عاما ) حضر الفرس : عدوه .
مع التحية
موسى بن ربيع البلوي
04-17-2003, 02:32 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الاخوان الكرام ...
ناصر
يوسف
فارسة الاسلام
رايق
شكرا لكم المشاركة و الاثراء ...
ما اريد ان اقوله هو :
هل لهذه الاحداث من فوائد على الفرد المسلم العادي و على الامه برغم حجم المأساة التي حدثت هل هناك عودة الى الله و عوده حقيقيه .. و هل التأثير الذي حدث يستمر ام انه و قتي فقط
لي عوده مره اخرى ايضا بعد قراءة المداخلات اذا كان هناك اضافة
وفقكم الله
أخي العزيز ابو نادر,,,
فيما ذكرت بالنسبه للعوده لله فأعتقد وللله الحمد ان معظم ان لم يكن جيمع ابناء هذه البلاد فيهم الروح الاسلاميه الايمانيه.
اما بالنسبه ما حصل بالعراق وغيره فاعتقد ان هذه سنة الحياة قال تعالى:(واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال اني أعلم ما لا تعلمون)
وأعتقد ان الموضوع سيستمر لفترة طويلة الي ان يستفيق العالم العربي والاسلامي من النوم والسبات الذي نحن فيه و في رأي هناك فوائد من الوضع الحالي تؤكد الملاحظات التالية :
- ضرورة اللحاق بركب التعليم والتقنيه والتطور بحيث يمكننا منافسة العالم مثل اليابان والمانيا حيث خرجتا من الحرب العالمية الثانية مهزومتان ومدمرتان فاتجها إلى الصناعة والعلوم والتقنية وهاهما الان في مقدمة الدول المتطورة المهابة الجانب ويشاركان في اعمار الارض ... وكما تعلمون أن إعمار الارض من مهام الانسان .
-نبذ الخلافات وادعاء طرف معين انه يمتلك الحقيقه ولا غيره وعدم اسائة الظن ببعضنا البعض وتقبل الاراء المخالفة والمناقشة بالحسني قال تعالي(ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفرلهم وشاورهم في الامر فاذا عزمت فتوكل على الله ان الله يحب المتوكلين ).
- يجب على كل شاب ان يستخدم عقله في تحليل الامور فليس كل من نصب نفسه خطيبا ودعا للجهاد محقا .......... فنجد ان كثير من شباب الامه تم استغلاله بطرق ظاهرها ديني جيد وربما يكون باطنها سيء فاصبح ما يقومون به اقرب للانتحار من الجهاد ........... واعتقد ان جهادنا الان يتمثل في رفع مستوي الامه وتحقيق التفوق والتطور العلمي و الاستفاده من مقدرات وشباب الامه بالطريقه الجيده العقلانيه .
- عدم الانغلاق والتقوقع على النفس بل التعاون مع الشعوب الاخرى والحضارات المختلفة والاستفادة من تطورها وعلمها وتقنيتها مع المحافظة على القيم والمبادئ الاسلامية .
وخلاصة فالتقييم النهائي لما حصل في العراق لا يمكن رؤية نتائجه الآن وانما يحتاج الى سنة أو سنتين في رأي لظهور إيجابياته إن كانت هناك إيجابيات و سلبياته أيضا أن كانت هناك سلبيات .
مع التحية
اخي الكريم ابو نادر
اخواني الكرام
السلام عليكم
اتفق مع اخي رايق في الكثير مما ذكره ، واعتقد انه اتبع الاسلوب العلمي في تحليل الامور ولذا كانت النتيجة التي توصل اليها جيدة
احيانا تشكل التحديات الكبري فرصة عظيمة امام الامم لتثبت نفسها ، وتخرج من بوتقها الضيقة وحال الذل والمهانة التي تعيشها ،لكن لم يحصل هذا للاسف مع امتنا العربية والاسلامية والسبب معروف للجميع ، انها امة مفتتة اسيرة الانقسامات والتشرذم ، امة طوعها زعمائها لكل طامع ومحتل حتي اضحت مطية لمن اراد ان يجرب الانتصار وان ينهب الخيرات ، امة هان عليها تاريخها ودينها ومستقبلها وقبلت بالذل والعار والهزيمة
اين موقعنا نحن العرب والمسلمين اليوم بين الامم ، لا شك في الحضيض ،
اين مساهماتنا العلمية ، اين طبنا ، اين زراعتنا المتقدمة، اين التكنولوجيا ،
واين واين واين ، اننا امة مستهلكة وغير منتجة، وامة كهذه بالتاكيد ستختفي عن منصة التاريخ وستكون امة مفعول بها وليست فاعلة
الاسلام دين عمل وعلم ، ونحن اول ما تجاوزنا تجاوزنا تعاليم ديننا الحنيف
وتقوقعنا خلف خوفنا وعارنا نبتهل الي الله وندعوه ان يخلصنا وينصرنا علي اعدائنا ، ونعتقد ان الله سوف يستجيب لنا ، تمسكنا بالقول وتركنا العمل ،
لن تقوم لنا قائمة الا بعد ان ننفض غبار جهلنا وكسلنا ونعود الي الله عودة صادقة ونبدا العمل متوكلين علي الله ، ان وضعنا الان لا يؤهلنا للانتصار انما فقط وضع كهذا هو وصفة جيدة للهزيمة والذل والعار ليس الا
علينا ان نحدد اهدافنا واولوياتنا وان يكون في مقدمتها احترام الانسان وحرياته وتوفير كل مستلزمات التقدم والتطور العلمي والتقني
المرحلة الان هي مرحلة انحطاط ونكسة لا شك ، لكنها في نفس الوقت ستكون مقدمة لمرحلة اخري لان ما حصل للامة سوف يقوي النزعة التغييرية لدي العرب والمسلمين نحو الافضل ، ستقوي قوي التغيير علي حساب الانظمة التقليدية وهذا يشكل مؤشرا ايجابيا نحو مستقبل افضل
وبما اننا جربنا الهزيمة والذل والعار ، فاننا خير من يقدر قيمة الانتصار والتطور والتقدم
باختصار، إذا ظن المرء أنه صاحب قضية عادلة فإن عليه أن يتصرف حسب قواعد العدل والتي تتطلب الإعداد للحصول على الحق أو انتزاعه. أما إذا سلك طريقا فيها الاستهتار والتواكل والخيانة فإن عليه ألا يتوقع نجدة الآخرين لقضيته. يضرب العرب المثل السيء ولا يحصدون إلا ما تزرع أيديهم. إذا أردنا للصورة أن تتغير فإن أمامنا أن نكون أوفياء لأنفسنا وقضايانا من خلال تغيير ما نحن فيه اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا. وإذا كسبنا احترامنا لأنفسنا فإننا بالتأكيد سنفرضه على الآخرين.
اكتفي الي هنا ولي عودة اخري باذن الله
تحياتي
ناصر
موسى بن ربيع البلوي
04-18-2003, 11:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل : ( لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ* مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ) (آل عمران:196-197 )
و الحمد لله القائل : (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) (آل عمران:173)
و الحمد لله القائل : ( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) (الحج:39)
و القائل : ( إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ * أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ) (آل عمران:140 – 142 )
و القائل : ( أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ) (البقرة:214)
و الصلاة و السلام على اشرف الأنبياء القائل : « لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِى يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ... ». الحديث .. رواه مسلم
و قال صلى الله عليه و سلم : (( ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين ، بعز عزيز ، أو ذل ذليل ، عزا يعز الله به الإسلام ، وذلا يذل الله به الكفر . > رواه ابن حبان في صحيحه 1631 و 1632 ، وأبو عروبة في المنتقى من الطبقات ، وله شاهد من حديث أبي ثعلبة الخشني مرفوعا نحوه ، أخرجه الحاكم 155/3 وصححه ورده الذهبي . ))
و بعد
اشكر اخوتي في الله الذين ساهموا في إثراء الموضوع بالنقاش و الحقيقة لقد اتضح مدى و عي الشعوب العربية و الإسلامية بواقعها و إن كانت تعيش الآن حالة إحباط مما حدث و لكن هناك فئة ممن لهم بعد نظر من العلماء و المشايخ و طلبة العلم هم متفائلون بقرب النصر بإذن الله و قرب زوال أمريكا المتغطرسة و سوف يكون هناك موضوع مستقل حول المبشرات لزوال هذه الدولة الظالمة
و أعود إلى موضوعنا و اذكر هنا بعض الفوائد المستخلصة من هذه الحرب الظالمه على الإسلام برغم المآسي التي سببها هذا الاعتداء و الاحتلال .... و لعلي اوجزها هنا فان أحسنت فمن الله و حده و إن أخطأت فمن نفسي و الشيطان :
1- قد تكون هذه الحرب استدراج لاعداء الله .
2- انكشاف الكثير من الانظمة الخائنة و كذلك الكثير من الشعارات الزائفة مثل القوميه العربيه و غيرها من الشعارات .
3- عودة روح الجهاد الى شباب المسلمين و اصطفاء بعض الشهداء .
4- التمحيص و انكشاف الكثير من المنافقين و العلمانيين و الشيعة .
5- انكشاف الاعلام الزائف و المنافق .
6- عدم التسرع في اصدار الاحكام و توخي الدقة في النقل .
7- عودة الكثير من الشباب الى الله و ارتفاع معدل الصحوة بين المسلمين .
8- استشعار انه لا ناصر الا الله سبحانه و تعالى و انه لا طريق للنصر الا بالعودة الصادقة الى الله .
9- التخلص من بعض الانظمه الفاسده و ان الله يسلط الظالمين على الظالمين .
10- الثقه بنصر الله و انه قادم لا محالة و لكن يجب علينا عدم تسرع النتائج مع العمل الجاد لذلك .
11- معرفة انه لا بديل عن الخلافة الراشدة و انه الانظمة العلمانية و المنافقه و المتواطئه و كذلك العميله لا يمكن ان تاتي بعز او نصر لهذه الامة بل على العكس هي سبب نكستنا .
12- يجب ان تكون حربنا من اجل اعلاء كلمة الله و باسم الاسلام و ليس باسم الدفاع عن العروبه و الوطن فان النصر لا يأتي الا اذا كانت الحرب او الجهاد خالصا لوجه الله تعالى .
13- التخلص من شعار العروبة فنحن دائما نتكلم و نقول بلد عربي ... عاصمة عربيه .... مواطن عربي ... الخ و لكن يجب ان نقول .. بلد اسلامي ... عاصمه اسلامية ... مواطن مسلم ... فنحن قوما اعزنا الله بالاسلام فمهما ابتغينا العزة بغيره اذلنا الله فلا تنفعنا عروبتنا و لا اصلنا فلا فرق بين عربي او اعجمي الا بالتقوى .
14- وجوب الاستعداد للعدو و اتخاذ العدة حتى على المستوى الشخصي حتى لا يبغتنا عدونا و نحن مجردين من السلاح .
و أخيرا يجب على الفرد المسلم استشعار الدور المطلوب منه و علينا جميعا ان نعود الى الله عودة صادقه .. (( و لينصرن الله من ينصره ))
و لا ننسى ان الله يمهل للظالم و لا يهمله و إذا أخذه ، أخذه اخذ عزيز مقتدر
قال تعالى : (وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ) (هود:102)
( وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِداً) (الكهف:59)
و اخير ا اشكر اخواني الذين اثروا الموضوع بالتحليل و الاضافه المفيده
هذا ما فتح الله به علي الآن و من لديه إضافة او تعليق فلا يبخل علينا به .
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,
اذا سمحت لي يا اخي ابو نادر ان اعلق على ما اوضحته بالتالي:
فان ما ذكرته لا يمكن ان نختلف معه بل هو كل ما نتمناه الا انه يبقي اماني ورجاء دون نتيجة ولن يتحقق ذلك في الدعاء والعباده فقط و انما يحتاج اضافة الي ذلك العمل الجاد المخلص والمخطط له على جميع المستويات بمشاركة كل فرد من افراد المجتمع وقد قيل ان الدنيا كلها ظلمات الا موضع العلم , والعلم كله هباء الا موضع العمل والعمل كله هباء الا موضع الاخلاص وهذا هو العمل.
فلا يمكن ان نجلس ونتباكى ونقول نحن خير امة اخرجت للناس دون عمل وجد واجتهاد فكما تكونو يولا عليكم , فالامم جميعها تخطط وتعمل وتضع الاهداف ونحن ندور في حلقه مفرغه لا نجيد الا الخطب والخطباء , مع ان ديننا يحثنا على العمل والتكاتف ولقد قال الشاعر
توكل على الرحمن في الامر كله *******ولا ترغبن في العجز يوم على الطلب
الم ترى ان الله قال لمريم*******وهزي اليك الجذع يساقط الرطب
فلو شاء ان تجنيه من غير هزه*******جنته ولكن كل رزق له سبب
اما عن سقوط امريكا وتفككها فهذا شيء لابد منه وهذه سنة الحياة فكل امبراطوريه او امه تعلو وترتفع فترة من الزمن ثم تبدأ في الهبوط وفي نفس الوقت تظهر امبراطوريه اخرى وتاخذ الدور وقد تطول هذه المده من واحده لاخرى والا لاستمرت الامبراطوريه الرومانيه والفارسيه والحظاره الاسلاميه , انما الخوف ان تتفكك امريكا وتظهر حضارة اخرى اشد قسوة وبطشا والمسلمون في سبات عميق ونصبح مثلما يقولون في العاميه(من يد نشيط الي يد نشيط)
لذا يجب ان نبدأ من الان .
لقد طلب الماريشال الفرنسي ليوتي من مزارعه ان يزرع له شجره معينه فقال المزارع ان هذه الشجره بطيئة النمو وقد تستغرق مائة عام لكي تكتمل فلماذا لا تبحث عن نوعيه غيرها فرد الماريشال (مادام الامر كذلك ليس لدينا وقت لنضيعه ازرع الشجره الان)
مع التحية والتقدير
رايق
الدعوة إلى الرجوع لله عز وجل، وجزاء المتصدقين والمؤمنين
{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمْ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ(16)اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ(17)إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ(18)وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمْ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ(19)}.
سبب النزول:
نزول الآية (16):
{أَلَمْ يَأْنِ ..}: أخرج ابن أبي شيبة في مصنفه عن عبد العزيز بن أي رواد: أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ظهر فيهم المزاح والضحك، فنزلت : {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا} الآية.
{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ} أي أما حان للمؤمنين أن ترقَّ قلوبهم وتلين لمواعظ الله؟ {وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ} أي وما نزل من آيات القرآن المبين؟ {وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ} أي ولا يكونوا كاليهود والنصارى الذين أعطاهم الله التوراة والإِنجيل {فَطَالَ عَلَيْهِمْ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ} أي فطال عليهم الزمن الذي بينهم وبين أنبيائهم، حتى صلبت قلوبهم فهي كالحجارة أو أشد قسوة قال ابن عباس: {فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ} مالوا إِلى الدنيا وأعرضوا عن مواعظ القرآن وقال أبو حيان: أي صلبت بحيث لا تنفعل للخير والطاعة والغرض أن الله يحذّر المؤمنين أن يكونوا مع القرآن كاليهود والنصارى حيث قست لما طال عليهم الزمان {وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ} أي وكثير من أهل الكتاب خارجون عن طاعة الله، رافضون لتعاليم دينهم، من فرط قسوة القلب قال ابن كثير: نهى الله تعالى المؤمنين أن يتشبهوا بالذين حملوا الكتاب من قبلهم من اليهود والنصارى، لما تطاول عليهم الزمن بدَّلوا كتاب الله الذي بأيديهم، ونبذوه وراء ظهورهم، واتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله، فعند ذلك قست قلوبهم فلا يقبلون موعظة، ولا تلين قلوبهم بوعد ولا وعيد {اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا} أي اعلموا يا معشر المؤمنين أن الله يحيي الأرض القاحلة المجدبة بالمطر، ويخرج منها النبات بعد يبسها، وهو تمثيل لإِحياء القلوب القاسية بالذكر وتلاوة القرآن، كما تحيا الأرض المجدبة بالغيث . قال ابن عباس: يلين القلوب بعد قسوتها فيجعلها مخبتةً منيبة، وكذلك يحيي القلوب الميتة بالعلم والحكمة قال أبو حيّان: ويظهر أنه تمثيلٌ لتليين القلوب بعد قسوتها، ولتأثير ذكر الله فيها، فكما يؤثر الغيث في الأرض فتعود بعد إِجدابها مخصبة، كذلك تعود القلوب النافرة مقبلةً يظهر فيها أثر الخشوع والطاعات {قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ} أي وضحنا لكم الحجج والبراهين الدالة على كمال قدرتنا ووحدانيتنا {لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} أي لكي تعقلوا وتتدبروا ما أنزل الله في القرآن {إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا} أي الذين تصدقوا بأموالهم على الفقراء ابتغاء وجه الله، والذين أنفقوا في سبيل الله وفي وجوه البر والإِحسان طيبة بها نفوسهم {يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ} أي يضاعف لهم ثوابهم بأن تكتب الحسنة بعشر أمثالها، ولهم فوق ذلك ثواب حسن جزيل وهو الجنة قال المفسرون: أصل {الْمُصَّدِّقِينَ} المتصدقين أدغمت التاء في الصاد فصارت المصدّقين، ومعنى القرض الحسن هو التصدق عن طيب النفس، وخلوص النية للفقير، فكأن الإِنسان بإِحسانه إِلى الفقير قد أقرض اللهَ قرضاً يستحق عليه الوفاء في دار الجزاء {وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ} أي صدَّقوا بوحدانية الله ووجوده، وآمنوا برسله إِيماناً راسخاً كاملاً، لا يخالجه شك ولا ارتياب {أُوْلَئِكَ هُمْ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ} أي أولئك الموصوفون بالإِيمان بالله ورسله، هم الذين جمعوا أعلى المراتب فحازوا درجة الصديقية والشهادة في سبيل الله قال مجاهد: كل من آمن بالله ورسله فهو صدِّيقٌ وشهيد {لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ} أي لهم في الآخرة الثواب الجزيل، والنور الذي يسعى بين أيديهم وبأيمانهم {وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} أي والذين جحدوا بوحدانية الله وكذبوا بآياته أولئك هم المخلدون في دار الجحيم قال البيضاوي: فيه دليل على أن الخلود في النار مخصوص بالكفار، من حيث إن الصيغة تشعر بالاختصاص {أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} والصحبة تدل على الملازمة ..
مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ} أي ما يحدث في الأرض من المصائب كقحطٍ، وزلزلةٍ، وعاهة في الزروع، ونقصٍ في الثمار {وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ} أي من الأمراض، والفقر، وذهاب الأولاد {إِلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا} أي إلاَّ وهي مكتوبة في اللوح المحفوظ من قبل أن نخلقها ونوجدها قال ابن جزي: المعنى أن الأمور كلها مقدَّرة في الأزل، مكتوبة في اللوح المحفوظ من قبل أن تكون، وفي الحديث (إن الله كتب مقادير الأشياء قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، وعرشه على الماء) {إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} أي إن إثبات ذلك على كثرته سهلٌ هيّنٌ على الله عز وجل وإِن كان عسيراً على العباد .. ثم بيَّن تعالى لنا الحكمة في إِعلامنا عن كون هذه الأشياء واقعة بالقضاء والقدر فقال {لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ} أي أثبت وكتب ذلك كي لا تحزنوا على ما فاتكم من نعيم الدنيا {وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ} أي ولكي لا تبطروا بما أعطاكم الله من زهرة الدنيا ونعيمها قال المفسرون: والمراد بالحزن الحزنُ الذي يوجب القنوط، وبالفرح الفرحُ الذي يورث الأشر والبطر، ولهذا قال ابن عباس: "ليس من أحدٍ إِلا وهو يحزن ويفرح، ولكنَّ المؤمن يجعل مصيبته صبراً، وغنيمته شكراً" ومعنى الآية: لا تحزنوا حزناً يخرجكم إِلى أن تهلكوا أنفسكم، ولا تفرحوا فرحاً شديداً يطغيكم حتى تأشروا فيه وتبطروا، ولهذا قال بعض العارفين "من عرف سرَّ الله في القدر هانت عليه المصائب" وقال عمر رضي الله عنه: "ما أصابتني مصيبة إِلا وجدت فيها ثلاث نعم: الأولى: أنها لم تكن في ديني، الثانية: أنها لم تكن أعظم مما كانت، الثالثة: أن الله يعطي عليها الثواب العظيم والأجر الكبير {وبشر الصابرين * الذين إِذا أصابتهم مصيبة قالوا إنّا للهِ وإِنَّا إِليه راجعون * أولئك عليهم صلواتٌ من ربهم ورحمةٌ وأولئك هم المهتدون} {وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} أي لا يحب كل متكبر معجبٍ بما أعطاه الله من حظوظ الدنيا، فخور به على الناس .. ثم بيَّن تعالى أوصاف هؤلاء المذمومين فقال {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ} أي يبخلون بالإِنفاق في سبيل الله، ولا يكفيهم ذلك حتى يأمروا الناس بالبخل ويرغبوهم في الإِمساك {وَمَنْ يَتَوَلَّ} أي ومن يعرض عن الإِنفاق {فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} أي فإِن الله مستغنٍ عنه وعن إِنفاقه، محمودٌ في ذاته وصفاته، لا يضره الإِعراض عن شكره، ولا تنفعه طاعة الطائعين، وفيه وعيدٌ وتهديد.
موسى بن ربيع البلوي
04-20-2003, 04:04 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
احبتي في الله
اشكركم جميعا للمشاركة و الاثراء المفيد فعلا من الجميع و انا اؤيدكم في ما توصلتم اليه ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الاخ الكريم : رايق ... شكرا لك تفاعلك المميز
الحقيقه انا معك في كلامك و خاصة التعليق الاخير انا معك مئة بالمئة و ما ذكرته انا من فوائد لا يتعارض مع ما ذكرت بل بالعكس كله يصب في قالب واحد ... ما هدفت اليه من طرحي هذا هو بث روح الحماس في النفوس نظرا لما قد يتسرب اليها من قنوط ... و اقول يجب علينا ان نعمل
و لكن ما هو المطلوب من الفرد العادي مثلي ... هل يقوم بشراء الاسلحه مثلا او يعد المختبرات او يجهز الجيوش او يقوم بتدريب الافراد ... هذا من مسئولية ولي الامر...
و لكن نحن الافراد يجب علينا ان نعد انفسنا الاعداد الاهم و الصحيح و هو العودة الى الله و انت تعرف ان البلاء لا ينزل الا بذنب و لا يرفع الا بتوبة و صلاح الفرد هو اساس صلاح المجتمع
ايضا يجب علينا ان نكون على مستوى كبير من الوعي و التمييز و لا تؤثر فينا الدعايات و الاشعات المغرضه و الاعلام الغربي الذي يريد ان يفت في عضدنا و يهزمنا نفسيا قبل ان يهزمنا عسكريا
اخي الكريم لقد كان للمسلمين خمسة مواقف من الحرب او الاعتداء على العراق كالتالي من وجهتي نظري :
1 - صنف استشعر الخطر و انكر ما حدث و لديه رغبة في مساعدة اخوانه في العراق و لكنه لم يكن مندفعا بعاطفته و ايضا كان ينظر للامور ببعد نظر ... و لذلك لما سقطت العاصمة لم يصدم كثيرا او لم يصيبه الاحباط لان ثقته بالله كبيره برغم هول المصاب .
2 - صنف انكر ما حدث بشده و انجرف بعاطفته الجياشه نحو مساعدة اخوانه في العراق و بعضا منهم الان هناك ... و بعضا منهم كان له رد فعل عكسي عندما سقطت العاصمه حتى انه اصيب باحباط كبير و لكن مازال ينتظر لعل ان تحدث معجزه برغم من عاطفتهم القويه .
3 - صنف و هو قليل ايد و زمر لهذه الحمله الصليبه .. و هم لازالوا في سكرتهم و هذا عادة المنافقين في كل زمان و مكان و لكن اخرتهم الاندحار
4 - صنف كما الريشه في مهب الريح لا يدري هل يصدق اذاعة لندن او قناة الجزيرة تجده مرة مع صدام و الاخرى مع امريكا و مرة يقول سقطت ام قصر و اخرى يقول ان العراق اوجع في امريكا الضرب .. و اغلبهم من العاميين و بعض كبار السن ... و هولاء انما يرددون ما يسمعون .
5- الصنف الاخير ... و اغلبهم للاسف من الشباب ... و قعن الحرب و انتهت و هم نائمون ما بين كرة قدم و شريط غنائي و من سوق الى اخر و من مطاردة فتاة او تفحيط ...و ليس ادل على متابعتهم للمبارة النهائية في كاس من الكؤوس السعودية في الليلة الثانية لسقوط بغداد و كان الامر لا يخصهم ... هؤلاء الفئة هم اشد الناس حاجة الى التصحيح حتى تعود الامه الى سالف عهدها
و اخيرا اخي الكريم كل ما نريده ان تكون الاصناف الاربعة الاخيرة كالصنف الاول عندها سياتي النصر لا محالة مهما كانت قوة عدونا و عدته ... و جميعنا يعرف ان كل المعارك التي انتصر فيها المسلمين لم ينتصروا فيها من كثرة بل جميع المعارك فيما اعلم كان العدو اكثر عدد و عدة
ايضا نريد ان نبث روح الحماس في الامه و ليس ادل على ذلك مافعله نبينا محمد صلى الله عليه و سلم في معركة الاحزاب عندما اخذ يضرب بالفاس او المعول على احدى الاحجار في الخندق و قال لاصحابه لقد اوتيت كنوز كسرى و قيصر ... لقد قال في الوقت الذي بلغت فيه القلوب الحناجر و كان هدفه صلى الله عليه و سلم هو بث روح الحماس في جيشه
حتى ان المنافقين و المخذلين قالوا ان محمد يعدنا كنوز كسرى و قيصر و احدنا لا يامن على نفسه ان يقضى حاجته في الخلا ...
و لكن الله بالغ على امره
اخيرا شكرا لكم مره اخرى و بارك الله لكم .
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على افضل الأنبياء و المرسلين
أخى ابو نادر أشكرك مرة أخرى على طرح هذا الموضوع............ واتمنى ان نكون جميعا قد استفدنا من الاراءوالافكار التى طرحت
مع خالص التحية ....والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدر البلوي
07-03-2004, 04:16 PM
موضوع جميل
اعتقد ان ما يحدث الان هو نتيجه لظلم صدام لشعبه و نتيجه لغباء حزب البعث
vBulletin® v4.2.5, Copyright ©2000-2024, تصميم الوتين (عبدالمنعم البلوي )watein.com