أحمد عايد البلوي
10-29-2010, 03:40 AM
.
تحبه بشكل جنوني
أخبرها قبل قليل أنه سـيصل هذا المساء إلى أرض الوطن بعد ثلاثة أشهر من الغياب ..
ـ إبتسمت ـ
لكن لم تكن هذه إبتسامتها المعهودة . . فـ قد إنطفئت سريعاً بمجرد غياب صوته وإغلاق الجوال . .
أخذت تقلب نظراتها بسرعة خاطفه
ثم جلست بعد أن داهمتها الكثير من الأفكار
أخذت تتذكر كيف كانت تنتظر قدومه للبيت فيما مضى . . تفكر بصوت عالي ـ لا يتجاوز أذنيها ـ!!
ماذا ألبس اليوم ؟؟ أي فستان ؟ وأي لون ؟؟
أحمر ؟!! . . ليعلم مدى حبي وشوقي له !!؟
أم أصفر ؟ ! . . فالأصفر يضفي صفاء ويتناسق مع بشرتي وغيرتي !
أم ألبس شيئاً يحمل ألوان ناديه المفضل ؟؟ . . هو يحب الأزرق كثيراً ــ تبتسم ــ حتى
عندما كتب أخي مقالاً ينتقد فيه فريقه ويثني على الفريق الأصفر قال له:
حتى عندما تنتقدون تكتبون بقلم " أزرق"
دائماً ما كان حاضر النكتة والبديهة . .
ـ تنفض رأسها كـ عصفورة بللها المطر ـ لا تريد أن تستطرد وتذهب بعيداً في تفكيرها . . وتعود بكل جد لصلب الموضوع . .
هل ألبس فستاناً قصيراً ؟
هل أجعله شفافاً كـ قلبه ؟ . . أم طويلاً كوقت إنتظاره !؟!
أنا لا أدري ماذا يحب ! فدهشته بملابسي وأناقتها دائماً حاضره .. لم يقلل من ذوقي في يوم من الأيام . .
تتنهد بعمق . . وكأنه أخر نفس تأخذه بحياتها . . وتعاود التفكير . .
ماذا عن تسريحتي ؟؟ كيف أجعلها ؟؟
ماذا عن الروج ؟!
ماذا عن الميك آب ؟ . . الظل ؟ . . الإكسسوارات . . . ؟؟؟
يرتفع الصوت قليلاً
هكذا كنت أنتظره عندما يغيب لساعات في عمله . . وتزيد المسألة تعقيداً عندما يغيب
لأيام معدودة في السفر .. على أنه قليل ونادر جداً أن يسافر بدوني . .
ـ تضع أصابعها المرتعشة على جبينها ـ ويخفت صوتها
أشعر الآن أنني غير متحمسة للقيام بأي شي للقائه . . أشعر بشلل عاطفي و روحي
هل أصابني الملل الذي يتحدثون عنه بين الزوجين ؟؟
هل بدأت لا أحبه ؟
تصرخ بصوت عالي تحن وتخجل جدران العالم أن ترد صداه " أنا أحبه . . أنا أحبه . . أنا أحبه "
ـ وكأن هذا الأمر فتح النافذة لريح عاتية من الحزن ـ
تأخذ جهاز الجوال . . تفتح صندوق الوارد وتقلب الرسائل بشكل سريع ودموعها تنسكب
بشكل أسرع وجسدها يقيس أعلى درجات الزلزال الروحي
تقف عند إحدى الرسائل من أخيها " عادل" . . تكاد تنهار من البكاء . . وتحاول عابثه أن
تجمع قواها وتبعد هذا السيل الهادر عن عينيها لـ تقرأ الرسالة للمرة الألف :
" أختي . . إصبري وأحتسبي
لم تنجح عملية إعادة النظر لـ نواف
أختي لنحمد الله أنه نجئ من الحادث . . والأمل باقي
كوني مؤمنه . . محبتي لكِ "
يسقط جهاز الجوال بلا وعي . . وتدخل في حاله من الهستريا . . " هناك أمل . . لماذا
تعودون إذن ؟! . . لماذا . . لماذا " و تدخل في حالة من البكاء الشديد
وفجأة تمسح عينيها بأكف ألفت الإرتعاش . . وتأخذ الجهاز وتنظر في الساعة . . باقي
ساعات معدودة عن موعد الوصول . . وتصرخ وكأنها تريد أن تسمع كل الكون . . أنا أحبه . . ما زلت أحبه . . أحبه . .
نعم سأكون مثاليه . . سـ ألبس أجمل ما أملك وسـ أظهر بأجمل شكل . . أعرف " نواف " سـيراني بقلبه . .
أنا لم أخنهُ في يوم من الأيام أثناء غيابه . .
ولن أخنهُ لغياب بصره . .
.
تحبه بشكل جنوني
أخبرها قبل قليل أنه سـيصل هذا المساء إلى أرض الوطن بعد ثلاثة أشهر من الغياب ..
ـ إبتسمت ـ
لكن لم تكن هذه إبتسامتها المعهودة . . فـ قد إنطفئت سريعاً بمجرد غياب صوته وإغلاق الجوال . .
أخذت تقلب نظراتها بسرعة خاطفه
ثم جلست بعد أن داهمتها الكثير من الأفكار
أخذت تتذكر كيف كانت تنتظر قدومه للبيت فيما مضى . . تفكر بصوت عالي ـ لا يتجاوز أذنيها ـ!!
ماذا ألبس اليوم ؟؟ أي فستان ؟ وأي لون ؟؟
أحمر ؟!! . . ليعلم مدى حبي وشوقي له !!؟
أم أصفر ؟ ! . . فالأصفر يضفي صفاء ويتناسق مع بشرتي وغيرتي !
أم ألبس شيئاً يحمل ألوان ناديه المفضل ؟؟ . . هو يحب الأزرق كثيراً ــ تبتسم ــ حتى
عندما كتب أخي مقالاً ينتقد فيه فريقه ويثني على الفريق الأصفر قال له:
حتى عندما تنتقدون تكتبون بقلم " أزرق"
دائماً ما كان حاضر النكتة والبديهة . .
ـ تنفض رأسها كـ عصفورة بللها المطر ـ لا تريد أن تستطرد وتذهب بعيداً في تفكيرها . . وتعود بكل جد لصلب الموضوع . .
هل ألبس فستاناً قصيراً ؟
هل أجعله شفافاً كـ قلبه ؟ . . أم طويلاً كوقت إنتظاره !؟!
أنا لا أدري ماذا يحب ! فدهشته بملابسي وأناقتها دائماً حاضره .. لم يقلل من ذوقي في يوم من الأيام . .
تتنهد بعمق . . وكأنه أخر نفس تأخذه بحياتها . . وتعاود التفكير . .
ماذا عن تسريحتي ؟؟ كيف أجعلها ؟؟
ماذا عن الروج ؟!
ماذا عن الميك آب ؟ . . الظل ؟ . . الإكسسوارات . . . ؟؟؟
يرتفع الصوت قليلاً
هكذا كنت أنتظره عندما يغيب لساعات في عمله . . وتزيد المسألة تعقيداً عندما يغيب
لأيام معدودة في السفر .. على أنه قليل ونادر جداً أن يسافر بدوني . .
ـ تضع أصابعها المرتعشة على جبينها ـ ويخفت صوتها
أشعر الآن أنني غير متحمسة للقيام بأي شي للقائه . . أشعر بشلل عاطفي و روحي
هل أصابني الملل الذي يتحدثون عنه بين الزوجين ؟؟
هل بدأت لا أحبه ؟
تصرخ بصوت عالي تحن وتخجل جدران العالم أن ترد صداه " أنا أحبه . . أنا أحبه . . أنا أحبه "
ـ وكأن هذا الأمر فتح النافذة لريح عاتية من الحزن ـ
تأخذ جهاز الجوال . . تفتح صندوق الوارد وتقلب الرسائل بشكل سريع ودموعها تنسكب
بشكل أسرع وجسدها يقيس أعلى درجات الزلزال الروحي
تقف عند إحدى الرسائل من أخيها " عادل" . . تكاد تنهار من البكاء . . وتحاول عابثه أن
تجمع قواها وتبعد هذا السيل الهادر عن عينيها لـ تقرأ الرسالة للمرة الألف :
" أختي . . إصبري وأحتسبي
لم تنجح عملية إعادة النظر لـ نواف
أختي لنحمد الله أنه نجئ من الحادث . . والأمل باقي
كوني مؤمنه . . محبتي لكِ "
يسقط جهاز الجوال بلا وعي . . وتدخل في حاله من الهستريا . . " هناك أمل . . لماذا
تعودون إذن ؟! . . لماذا . . لماذا " و تدخل في حالة من البكاء الشديد
وفجأة تمسح عينيها بأكف ألفت الإرتعاش . . وتأخذ الجهاز وتنظر في الساعة . . باقي
ساعات معدودة عن موعد الوصول . . وتصرخ وكأنها تريد أن تسمع كل الكون . . أنا أحبه . . ما زلت أحبه . . أحبه . .
نعم سأكون مثاليه . . سـ ألبس أجمل ما أملك وسـ أظهر بأجمل شكل . . أعرف " نواف " سـيراني بقلبه . .
أنا لم أخنهُ في يوم من الأيام أثناء غيابه . .
ولن أخنهُ لغياب بصره . .
.