دآنة آلكون
11-07-2010, 02:14 AM
كثيراً ما حَملَت إلينا أيامنا ساعة أطلقت بها رصاصة الظلم, بكلمة أو حكم أو موقف من أحدهم, ودائما ما كانت تأتي من الغالين على قلوبنا . وربما أنت أيضا ظلمت أحدهم في الماضي وكانت لديك أسبابك ودوافعك لذاك الفعل المشين
ولكن
أتعلم أنك لو لم تُظلم مرة ستُظلم مرات . اليوم أنت ُظلِمت ..هذه حقيقة.
لكن أجب بصراحة والآن .
بعد جريمة الظلم التي كانت بحقك , وحق كرامتك و مشاعرك وطيبتك.
هل ستحكم على شخص قد حُكم عليه غيابياً أمامك.
هل ستكتفي بأدلة الجريمة وما حُكي إليك بل ما رأته عيناك وسمعته أذنيك, قبل أن يوضح لك صاحب الشأن الرؤية وتسمع منه حقيقة ما سمعت.
هل سيغيب عن بالك طبيعة علاقة من حكى لك عنه . ومصلحته الرديئة لو أنه تشوه هذا الشخص في عينيك أنت تحديداً
بالطبع لا
لأنك عندما ظُلمت اكتشفت بأن الحقيقة دائماً ما تكون خلف كواليس صورة الجريمة التي حددتها أنت ومن حكى لك ..والأدلة لا تكفي مادام المتهم لم تقاضه بنفسك ..
لأنه يوجد في نفوس بعض البشر حولك مرض الكذب, والقذف, والغيرة, والحسد.
وأفكار سوداوية مشوهة ونظرة الأغبياء الشمولية التي تخصهم ..وخبث النوايا . وكره الخير . وعدم تحملهم وجود الحب بين اثنين لافتقادهم الحب لأنفسهم.
نفوس وصولية. . لا تُصدق وجود الحب الخالص
نفوس مليئة بالشر. لا تؤمن بوجود الخير بقلوب مَن حولها
نفوس ترى الكُل يشبهها تماماً . نفوس لا يستقر الإيمان بقلوبها .
نفوس لا تحن على أبنائها ووالديها حتى ترحم من حولها
نفوس تتقن خوض دور المسكين, فقير الحيلة, بل وتعيشه سنين من دون أن يكتشفها أقرب الأقربين منها, و لا حتى من يشاطرها ساعاتها.
فكيف لهذه النفوس ألا تخدعك فتظلمك وتسقيك سُم حقدها .
نفوس شاء القدر أن يكشفها لك قبل غيرك, الذي قسا عليها عندما كشفها القدر
لترد لك دورة الأيام كل ظلمها الذي ظلمته
فالممثل يحتاج لأعصاب هادئة في ظل ظروف مستقرة, حتى يتسنى له أن يتقمص دور جديد ويتقنه بتركيز
فإذا هبت عاصفة القدر وبدلت من استقرار الظروف بالطبع ستقلق هذه النفوس الممثلة، وستُرهق بالتالي لن تستطيع أن تقوم بفنها على مسرح الحياة أمام من يعيش معها, بل كل من يحيط بها .
فالرب العادل أسقط عليها حكم العدل في جريمة ظلمها للجميع .
وكما قيل (( يوم وقع العدل على الظالم أشد من يوم وقع الظلم على المظلوم ))
وأنت أيها المظلوم قد حان وقت الرحيل عن ديار هذه النفوس المريضة بعدما كشف لك القدر بحوادثه عن حقيقتهم .
فلا تظلم نفسك ببقائك على حدودها أو العودة لديارها . وقد أُنقذت منها .
فما أدراك ماذا كان لك معها في المستقبل القريب أو البعيد خلف نواياها الخبيثة ؟؟
إن هذه النفوس التي ظلمت نفسها كيف لا تظلمك.
لا تظلم نفسك ولا تلمها واكتفِ بالحقيقة.
عد لحياتك بهدوء وسلام .
فلا تبحث .. ولا تُعاتب .. ولا تُجادل إن بدأوا الاعتذار.
وان لم يتبين حقك إلى الآن. فلا تثبته . ودع الحقيقة غائبة عنهم وعن الجميع.
اترك من ظلمك وابتعد للبعيد . من دون أن يكن لك ردة فعل واضحه أمامه .
فقط . انتظر الحق من رب السماء .
ثق بأن الحقيقة ستظهر في أحد الأيام .
وسيعود ويعتذر منك كل من ظلمك بل وحتى من صدق بك .
فلا تُتعِب نفسك . أتعلم لماذا ؟!
لأن من ظلمك يعلم تماماً, بأنك بعيد كل البعد عن هذه التهمة,
وأن ليس لها وجه حق بك ..
لكن ضميره قد مات ومصلحته من هذا الظلم كانت فوق كل شيء, وأخلاقه الرديئة لا حل لها, لأنه يحتاج إلى ظلمك أنت تحديداً .
وبالتـأكيد هذا الشخص أبداً لا يحبك ولن يحبك لأنه معدم الإنسانية .
أما من صدّق بك . إن كان يهمك . فاشكره بينك وبينك .
لأنه أزال بيده أهميته بحياتك, وشوه صورته التي رسمتها بقلم طيبتك أنت, ولونتها بألوان صدقك أنت, وعلقتها بجدار قلبك, وبيديك التي صافحت بكل الثقة والإيمان, بأن صاحب هذه الصورة إنسان ويستحق أن له بداخلك منزلة تفخر بتصريحك عنها أمام الملأ .
اشكره .
لأنه بيّن لك حقيقة مشاعره, ومدى هشاشة ثقته بنفسه وبك أيضاً .
فمثلما صدّق بك مرة, سيُصدق بك مراراً .
وهل ستتحمل في كل مرة جُرح جديد ؟؟
فالحمد لله ..أنه أزال صورته قبل أن تتكسر فتمزق أحشائك ببقايا كسورها,
التي لا تعلم كم كنت ستحتاج من السنين لتزيلها وتجمعها .
وما مقدار أحاسيسك التي ستنزفها ؟
والقلب الصادق مهما طالت المدة,
لابد أن يحطم كل صورة كاذبة تود الاستقرار فيه .
اعلم أن من صدق بك ليس بحبيب .
ولا يحق لك العناء والبحث وإثبات الحقيقة عنده وعند أمثاله .
فما نفع أيام القرب والأنس, أمام يوم انتهت به كل مبادئ الحب والعهد
والوفاء والصداقة.
لتُصدم بأن كل جميل كان لك معهم . مجرد نفاق, وبأنهم يحملون بداخلهم نفوساً ضعيفة تدّعي القوة, تتأثر بأي كلمة وممن أتت ؟.
فحمداً لله أنهم ليسوا بقضاة على مدينة .
فحتماً سيرمون بسجنها ملايين المظلومين .
وإن, أثبتْ لهم الحقيقة ماذا ستستفيد ؟؟
هل ستنسى جرحهم ؟ هل ستمنحهم الثقة مرة أخرى ؟
هل سيعودون بك إلى الليالي التي قضيتها وحدك تبكي قهراً ؟
يكفيك حقيقة أنهم خذلوك, في أهم وأكبر موقف مر عليك معهم بحياتك .
فها هي الحياة قد اختبرتهم لك .
وما تبين لك هو حكمة وقيمة ستستفيد منها غداً .
ولا تظن أنك لم تُدافع عن نفسك بهذه الطريقة.
بل دافعت ولكن الدفاع له عدة أشكال وهذا الشكل الذي يصلح لهم ..
لأنك عرفت الحقيقة وعرفت الحكمة والدليل, الحكمة هي أنك لم تفعل ما يضرهم أبداً, بل كنت معهم إنساناً بمعنى الكلمة
وظلمك لنفسك هنا سيتمثل
بعتابك ولومك لها أو هدر الوقت وراء إثبات الحقيقة لمن لم يسألك منذ البداية عن الحقيقة
أو أن تضعف وتنعزل أو تملأ قلبك بالحقد لتنشغل به عن المُهم والأهم والأرقى
اتركها للأيام, وهي حتماً ستظهر الحقيقة من دون تعب .
فالناس لا تظهر حقيقة مشاعرهم تجاهك إلا بالمواقف, وكلما قست كلما تبينت ملامح الحقيقة أكثر
فلا تُفكر كثيراً بحبهم لك, وتنسى موقفهم السيئ معك.
وفي الختام اسأل نفسك دائمآ .؟؟؟
هل لو كانوا أهلك قد سمعوا عنك سيصدقون ويقفون ضدك قبل أن يسألوك ؟؟
إذن ما الفرق ؟؟ . مادام الظالم ومن صدّقه يحبك أيضاً !
تحــــــــــــــــــــــــــــياتي
ولكن
أتعلم أنك لو لم تُظلم مرة ستُظلم مرات . اليوم أنت ُظلِمت ..هذه حقيقة.
لكن أجب بصراحة والآن .
بعد جريمة الظلم التي كانت بحقك , وحق كرامتك و مشاعرك وطيبتك.
هل ستحكم على شخص قد حُكم عليه غيابياً أمامك.
هل ستكتفي بأدلة الجريمة وما حُكي إليك بل ما رأته عيناك وسمعته أذنيك, قبل أن يوضح لك صاحب الشأن الرؤية وتسمع منه حقيقة ما سمعت.
هل سيغيب عن بالك طبيعة علاقة من حكى لك عنه . ومصلحته الرديئة لو أنه تشوه هذا الشخص في عينيك أنت تحديداً
بالطبع لا
لأنك عندما ظُلمت اكتشفت بأن الحقيقة دائماً ما تكون خلف كواليس صورة الجريمة التي حددتها أنت ومن حكى لك ..والأدلة لا تكفي مادام المتهم لم تقاضه بنفسك ..
لأنه يوجد في نفوس بعض البشر حولك مرض الكذب, والقذف, والغيرة, والحسد.
وأفكار سوداوية مشوهة ونظرة الأغبياء الشمولية التي تخصهم ..وخبث النوايا . وكره الخير . وعدم تحملهم وجود الحب بين اثنين لافتقادهم الحب لأنفسهم.
نفوس وصولية. . لا تُصدق وجود الحب الخالص
نفوس مليئة بالشر. لا تؤمن بوجود الخير بقلوب مَن حولها
نفوس ترى الكُل يشبهها تماماً . نفوس لا يستقر الإيمان بقلوبها .
نفوس لا تحن على أبنائها ووالديها حتى ترحم من حولها
نفوس تتقن خوض دور المسكين, فقير الحيلة, بل وتعيشه سنين من دون أن يكتشفها أقرب الأقربين منها, و لا حتى من يشاطرها ساعاتها.
فكيف لهذه النفوس ألا تخدعك فتظلمك وتسقيك سُم حقدها .
نفوس شاء القدر أن يكشفها لك قبل غيرك, الذي قسا عليها عندما كشفها القدر
لترد لك دورة الأيام كل ظلمها الذي ظلمته
فالممثل يحتاج لأعصاب هادئة في ظل ظروف مستقرة, حتى يتسنى له أن يتقمص دور جديد ويتقنه بتركيز
فإذا هبت عاصفة القدر وبدلت من استقرار الظروف بالطبع ستقلق هذه النفوس الممثلة، وستُرهق بالتالي لن تستطيع أن تقوم بفنها على مسرح الحياة أمام من يعيش معها, بل كل من يحيط بها .
فالرب العادل أسقط عليها حكم العدل في جريمة ظلمها للجميع .
وكما قيل (( يوم وقع العدل على الظالم أشد من يوم وقع الظلم على المظلوم ))
وأنت أيها المظلوم قد حان وقت الرحيل عن ديار هذه النفوس المريضة بعدما كشف لك القدر بحوادثه عن حقيقتهم .
فلا تظلم نفسك ببقائك على حدودها أو العودة لديارها . وقد أُنقذت منها .
فما أدراك ماذا كان لك معها في المستقبل القريب أو البعيد خلف نواياها الخبيثة ؟؟
إن هذه النفوس التي ظلمت نفسها كيف لا تظلمك.
لا تظلم نفسك ولا تلمها واكتفِ بالحقيقة.
عد لحياتك بهدوء وسلام .
فلا تبحث .. ولا تُعاتب .. ولا تُجادل إن بدأوا الاعتذار.
وان لم يتبين حقك إلى الآن. فلا تثبته . ودع الحقيقة غائبة عنهم وعن الجميع.
اترك من ظلمك وابتعد للبعيد . من دون أن يكن لك ردة فعل واضحه أمامه .
فقط . انتظر الحق من رب السماء .
ثق بأن الحقيقة ستظهر في أحد الأيام .
وسيعود ويعتذر منك كل من ظلمك بل وحتى من صدق بك .
فلا تُتعِب نفسك . أتعلم لماذا ؟!
لأن من ظلمك يعلم تماماً, بأنك بعيد كل البعد عن هذه التهمة,
وأن ليس لها وجه حق بك ..
لكن ضميره قد مات ومصلحته من هذا الظلم كانت فوق كل شيء, وأخلاقه الرديئة لا حل لها, لأنه يحتاج إلى ظلمك أنت تحديداً .
وبالتـأكيد هذا الشخص أبداً لا يحبك ولن يحبك لأنه معدم الإنسانية .
أما من صدّق بك . إن كان يهمك . فاشكره بينك وبينك .
لأنه أزال بيده أهميته بحياتك, وشوه صورته التي رسمتها بقلم طيبتك أنت, ولونتها بألوان صدقك أنت, وعلقتها بجدار قلبك, وبيديك التي صافحت بكل الثقة والإيمان, بأن صاحب هذه الصورة إنسان ويستحق أن له بداخلك منزلة تفخر بتصريحك عنها أمام الملأ .
اشكره .
لأنه بيّن لك حقيقة مشاعره, ومدى هشاشة ثقته بنفسه وبك أيضاً .
فمثلما صدّق بك مرة, سيُصدق بك مراراً .
وهل ستتحمل في كل مرة جُرح جديد ؟؟
فالحمد لله ..أنه أزال صورته قبل أن تتكسر فتمزق أحشائك ببقايا كسورها,
التي لا تعلم كم كنت ستحتاج من السنين لتزيلها وتجمعها .
وما مقدار أحاسيسك التي ستنزفها ؟
والقلب الصادق مهما طالت المدة,
لابد أن يحطم كل صورة كاذبة تود الاستقرار فيه .
اعلم أن من صدق بك ليس بحبيب .
ولا يحق لك العناء والبحث وإثبات الحقيقة عنده وعند أمثاله .
فما نفع أيام القرب والأنس, أمام يوم انتهت به كل مبادئ الحب والعهد
والوفاء والصداقة.
لتُصدم بأن كل جميل كان لك معهم . مجرد نفاق, وبأنهم يحملون بداخلهم نفوساً ضعيفة تدّعي القوة, تتأثر بأي كلمة وممن أتت ؟.
فحمداً لله أنهم ليسوا بقضاة على مدينة .
فحتماً سيرمون بسجنها ملايين المظلومين .
وإن, أثبتْ لهم الحقيقة ماذا ستستفيد ؟؟
هل ستنسى جرحهم ؟ هل ستمنحهم الثقة مرة أخرى ؟
هل سيعودون بك إلى الليالي التي قضيتها وحدك تبكي قهراً ؟
يكفيك حقيقة أنهم خذلوك, في أهم وأكبر موقف مر عليك معهم بحياتك .
فها هي الحياة قد اختبرتهم لك .
وما تبين لك هو حكمة وقيمة ستستفيد منها غداً .
ولا تظن أنك لم تُدافع عن نفسك بهذه الطريقة.
بل دافعت ولكن الدفاع له عدة أشكال وهذا الشكل الذي يصلح لهم ..
لأنك عرفت الحقيقة وعرفت الحكمة والدليل, الحكمة هي أنك لم تفعل ما يضرهم أبداً, بل كنت معهم إنساناً بمعنى الكلمة
وظلمك لنفسك هنا سيتمثل
بعتابك ولومك لها أو هدر الوقت وراء إثبات الحقيقة لمن لم يسألك منذ البداية عن الحقيقة
أو أن تضعف وتنعزل أو تملأ قلبك بالحقد لتنشغل به عن المُهم والأهم والأرقى
اتركها للأيام, وهي حتماً ستظهر الحقيقة من دون تعب .
فالناس لا تظهر حقيقة مشاعرهم تجاهك إلا بالمواقف, وكلما قست كلما تبينت ملامح الحقيقة أكثر
فلا تُفكر كثيراً بحبهم لك, وتنسى موقفهم السيئ معك.
وفي الختام اسأل نفسك دائمآ .؟؟؟
هل لو كانوا أهلك قد سمعوا عنك سيصدقون ويقفون ضدك قبل أن يسألوك ؟؟
إذن ما الفرق ؟؟ . مادام الظالم ومن صدّقه يحبك أيضاً !
تحــــــــــــــــــــــــــــياتي