حماد عبدالله أبوشامه (متوفي رحمه الله)
12-06-2010, 03:57 AM
**((دور الأسرة في رعاية كبارها))**
__________
*
*
*
**مدخل:-
_______
*(لو فتش الانسان في أعماقه =لرأى شعاع النور في كل البشر
ورآه حتى في التراب وفي الحصى= وذرى الجبال الشاهقات وفي الشجر)*
***
*
*
*
اننا بلغنا ذلك المنحنى
الذي حذرنا منه الحكيم والرائي:-
*ان هذا الزمن الردي البشع-
لم يعط للانسان القدرة على
مقاومة كل جراحه دفعة واحدة..
ونفس لايسودها السكن والطمانينه
هي بالطبع مضطربة واجفة
لا يقرر لها قرار،لاتجد ماتستند اليه.
***
**(ركز الاسلام على دور الأسرة
في رعاية كبارها باعتبارها الوضع الطبيعي
الذي يتناسب مع طبيعة النفس البشرية ،
فالاسلام يعتبر الأسرة
هي المؤسسة الاساسية والمحورية والمسؤولة
عن رعاية مسنيها في اطار التكاليف الشرعية ،
والمجتمعات الاسلامية
وان كانت لم تشعر بعد بحجم
مشكلة ارتفاع من هم فوق 60 سنة
الا أن نسبة كبار السن في هذه المجتمعات
بل يتوقع أن تكون من أسرع الفئات العمرية
في الزيادة السكانية ).
*كما تشير بعض الدراسات الى
أن أفراد المجتمعات الاسلامية
مازالوا ينظرون
بعين التقدير والاحترام لكبار السن
رغم التغير الثقافي والاجتماعي
الذي يتعرض له المجتمع المسلم ،
فقد توصلت الدراسات الى
أن اتجاهات أفراد المجتمع العربي
نحو كبير السن اتجاهاً ايجابياً عاماً .
**وهذا يعبر عن تكامل فئات المجتمع
وأن مرحلة الكبر ليست مكروهة
من قبل أفراد المجتمع المسلم،
ممايؤكد صحة نظرة الاسلام
في أن يعيش كبير السن مع أسرته
داخل نطاق مجتمعه،
لكي لايقع ضحية العزلة والمرض
في المؤسسات الايوائية
بعيداً عن الحياة العادية لأسرهم
وللفئات العمرية الأخرى في المجتمع.
***
*
*
*
**خاتمة:-
_____
*
*
*
** فقد أثبتت الدراسات
أن كبار السن المقيمين
في المؤسسات الايوائية هم:
أكثر معاناة للأمراض الجسمية أكثر من غيرهم ،
كما أن اتجاهات الكبار في المؤسسات الايوائية
نحو أنفسهم تضمنت
مشاعر سلبية عن الذات
أكثر من غيرهم ،
كما أن المسنين المقيمين
بدور الرعاية لديهم اتجاه سلبي
نحو الرعاية المقدمة لهم ،
كما أن الكبار المقيمين خارج هذه الدور
أكثر توافقاً من المقيمين داخلها.
*
*
*
**لذلك فان حرمان الكبار
من العيش في البيئة الطبيعية :
((الأسرة والأبناء))
*(وهل يحيا أنيس الطبع منفردا =بلا ولد ..بلا زوج . بلا صهر)*
والاقامة في دور الرعاية
تؤثر تأثيراً كبيراً على توافقهم
الشخصي والاجتماعي،
ويشعرهم بالوحدة والعزلة ،
ويخفض من روحهم المعنوية ،
ويمهد لنمو الاضطربات النفسية والعقلية ،
خاصة مع الذين لديهم استعداد لذلك.
*
*
**((اشارة)):
_______
**.....ولكن هذا لايعني
أن الاسلام يعارض المؤسسات الايوائية ،
الاسلام يؤكد على أهمية دور الأسرة
في رعاية كبارها ،
ولكن يمكن في الحالات الاستثنائية
الحاق المسن بهذه المؤسسات،
مثل:
عدم وجود أسرة أو أقارب للكبير أصلاً،
وفي حالات رفض الأسرة لرعاية كبارها-
وهذا شاذ في الأسر المسلمة -
-اما لعدم قدرتها واما لعدم توافر الامكانات،
أو في ضوء ظروف الحالة الصحية
هنا تبدو الحاجة ملحة للرعاية المؤسسية للمسن
،ويركز الاسلام في رعايته لكبار السن
على جميع الجوانب :
الروحية والصحية والاقتصادية ،
والاجتماعية،والجانب الروحي هو الأساس
وهو المحور الذي ينبغي
أن تقوم عليه كافة أشكال الرعاية.
*
*
*
فمفهوم العمل في الاسلام لايقتصر
على العمل الرسمي((الوظيفة))
كماهو في المفهوم الوضعي،
اذ أن آفاق العمل مفتوحة
أمام كبير السن المسلم للدين والدنيا ،
ولايجب أن يمنع عن العمل
ما دام قادراً عليه وراغباً فيه ،
بل ربما ينظر المسن المسلم للتقاعد
فرصة لتحريرة من القيود ويستغل قدراته
فيما يعود عليه وعلى أسرته وأمته بالنفع،
فالانسان مستخلف في الأرض
لعبادة الله وعمارتها.
*
*
*
**آخر نقطة:-
________
*
*
*
....وقد حث الاسلام
على العمل والكسب بحيث
لايكون الأفراد عالة متعطلين يسألون الناس ،
واعتبر الاسلام العمل
نعمة تستحق الشكر.
****
*(جميع الناس اخواني ويسعدني=وجودي بي ظهرانيهم مدى العمر)*
***
**((والله الموفق..
والمستعان..ومن وراء القصد))**
***
*((وكل عام وأنتم بخير وصحة
وتكافل ورحمة من الله))*
*((وعلى دروب المحبة نلتقي))*
*أخوكم المحب:أبوعبدالله*
30/12/1431
_______
__________
*
*
*
**مدخل:-
_______
*(لو فتش الانسان في أعماقه =لرأى شعاع النور في كل البشر
ورآه حتى في التراب وفي الحصى= وذرى الجبال الشاهقات وفي الشجر)*
***
*
*
*
اننا بلغنا ذلك المنحنى
الذي حذرنا منه الحكيم والرائي:-
*ان هذا الزمن الردي البشع-
لم يعط للانسان القدرة على
مقاومة كل جراحه دفعة واحدة..
ونفس لايسودها السكن والطمانينه
هي بالطبع مضطربة واجفة
لا يقرر لها قرار،لاتجد ماتستند اليه.
***
**(ركز الاسلام على دور الأسرة
في رعاية كبارها باعتبارها الوضع الطبيعي
الذي يتناسب مع طبيعة النفس البشرية ،
فالاسلام يعتبر الأسرة
هي المؤسسة الاساسية والمحورية والمسؤولة
عن رعاية مسنيها في اطار التكاليف الشرعية ،
والمجتمعات الاسلامية
وان كانت لم تشعر بعد بحجم
مشكلة ارتفاع من هم فوق 60 سنة
الا أن نسبة كبار السن في هذه المجتمعات
بل يتوقع أن تكون من أسرع الفئات العمرية
في الزيادة السكانية ).
*كما تشير بعض الدراسات الى
أن أفراد المجتمعات الاسلامية
مازالوا ينظرون
بعين التقدير والاحترام لكبار السن
رغم التغير الثقافي والاجتماعي
الذي يتعرض له المجتمع المسلم ،
فقد توصلت الدراسات الى
أن اتجاهات أفراد المجتمع العربي
نحو كبير السن اتجاهاً ايجابياً عاماً .
**وهذا يعبر عن تكامل فئات المجتمع
وأن مرحلة الكبر ليست مكروهة
من قبل أفراد المجتمع المسلم،
ممايؤكد صحة نظرة الاسلام
في أن يعيش كبير السن مع أسرته
داخل نطاق مجتمعه،
لكي لايقع ضحية العزلة والمرض
في المؤسسات الايوائية
بعيداً عن الحياة العادية لأسرهم
وللفئات العمرية الأخرى في المجتمع.
***
*
*
*
**خاتمة:-
_____
*
*
*
** فقد أثبتت الدراسات
أن كبار السن المقيمين
في المؤسسات الايوائية هم:
أكثر معاناة للأمراض الجسمية أكثر من غيرهم ،
كما أن اتجاهات الكبار في المؤسسات الايوائية
نحو أنفسهم تضمنت
مشاعر سلبية عن الذات
أكثر من غيرهم ،
كما أن المسنين المقيمين
بدور الرعاية لديهم اتجاه سلبي
نحو الرعاية المقدمة لهم ،
كما أن الكبار المقيمين خارج هذه الدور
أكثر توافقاً من المقيمين داخلها.
*
*
*
**لذلك فان حرمان الكبار
من العيش في البيئة الطبيعية :
((الأسرة والأبناء))
*(وهل يحيا أنيس الطبع منفردا =بلا ولد ..بلا زوج . بلا صهر)*
والاقامة في دور الرعاية
تؤثر تأثيراً كبيراً على توافقهم
الشخصي والاجتماعي،
ويشعرهم بالوحدة والعزلة ،
ويخفض من روحهم المعنوية ،
ويمهد لنمو الاضطربات النفسية والعقلية ،
خاصة مع الذين لديهم استعداد لذلك.
*
*
**((اشارة)):
_______
**.....ولكن هذا لايعني
أن الاسلام يعارض المؤسسات الايوائية ،
الاسلام يؤكد على أهمية دور الأسرة
في رعاية كبارها ،
ولكن يمكن في الحالات الاستثنائية
الحاق المسن بهذه المؤسسات،
مثل:
عدم وجود أسرة أو أقارب للكبير أصلاً،
وفي حالات رفض الأسرة لرعاية كبارها-
وهذا شاذ في الأسر المسلمة -
-اما لعدم قدرتها واما لعدم توافر الامكانات،
أو في ضوء ظروف الحالة الصحية
هنا تبدو الحاجة ملحة للرعاية المؤسسية للمسن
،ويركز الاسلام في رعايته لكبار السن
على جميع الجوانب :
الروحية والصحية والاقتصادية ،
والاجتماعية،والجانب الروحي هو الأساس
وهو المحور الذي ينبغي
أن تقوم عليه كافة أشكال الرعاية.
*
*
*
فمفهوم العمل في الاسلام لايقتصر
على العمل الرسمي((الوظيفة))
كماهو في المفهوم الوضعي،
اذ أن آفاق العمل مفتوحة
أمام كبير السن المسلم للدين والدنيا ،
ولايجب أن يمنع عن العمل
ما دام قادراً عليه وراغباً فيه ،
بل ربما ينظر المسن المسلم للتقاعد
فرصة لتحريرة من القيود ويستغل قدراته
فيما يعود عليه وعلى أسرته وأمته بالنفع،
فالانسان مستخلف في الأرض
لعبادة الله وعمارتها.
*
*
*
**آخر نقطة:-
________
*
*
*
....وقد حث الاسلام
على العمل والكسب بحيث
لايكون الأفراد عالة متعطلين يسألون الناس ،
واعتبر الاسلام العمل
نعمة تستحق الشكر.
****
*(جميع الناس اخواني ويسعدني=وجودي بي ظهرانيهم مدى العمر)*
***
**((والله الموفق..
والمستعان..ومن وراء القصد))**
***
*((وكل عام وأنتم بخير وصحة
وتكافل ورحمة من الله))*
*((وعلى دروب المحبة نلتقي))*
*أخوكم المحب:أبوعبدالله*
30/12/1431
_______