المهرجان
12-08-2010, 12:04 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
عندما تشاهد طفلا صغيرا يتكلم بكل طلاقة وترتيب تقول لنفسك سبحان الله ... وما شاء الله, الذي منح هذا الطفل هذه القدرة الفائقة على تنظيم افكارة في لحظة وجيزة وأمام الإعلام ورهبته , فلا تقطع في الكلام ولا تلعثم في اللسان كما يفعل السواد الأعظم من أطفالنا .
والسبب ببساطة هو فقدان الثقة عند بعض أطفالنا وفقدان القدوة الحسنة و لعدم تمرس الطفل منذ الصغر بقضايا الحوار وتشجيعه على الحديث بطلاقة وبدون تردد أمام الناس من قبل والدية , أي أننا نلجم أبنائنا ونسكتهم عند الرغبة في الحديث أو إبداء رأيه . اغلبنا نادرا ما يحاور والديه أو المدرسين وكبار السن خوفا من كلمة " بس يا ولد " اسكت يا ولد " هذه الكلمات بالرغم من بساطة الكلمات لفظيا , إلا أن لها تأثير سلبي ومؤثر على البراعم في السنوات الأولى من حياتهم التي تبنى وتعزز فيها الثقة بالشخصية , إننا نترك لأولادنا عقد نفسية وعاهات دائمة نتيجة هذه المعاملة الغير إنسانيه من حيث نعلم أو لا نعلم .
لقد تحطم الكثير من أطفالنا في المنزل أو في المدرسة بسبب هذه الكلمات التي نقولها بدون مراعاة لإحساس ومشاعر المتلقي . ما أن يتعافى الطفل من جرح حتى يؤتى له بكلمة تكسر خاطرة وأحيانا نبرر ذلك بلباس الشرع – عيب-حرام - والخوف من الخطأ أو لعدم قدرة الأب على إجابة سؤال ابنة لقلة اطلاعه وعدم رغبتة في البحث عن الجواب الصحيح . والقران الكريم بدا بفعل الأمر عند نزوله بكلمة " اقرأ " .
عندما فقدنا لغة الحوار وثقافة إدارة الخلاف وقبول الخسارة في حواراتنا أصبح الكثير منا نحن العرب عنيفين مع أولادنا وزوجاتنا وخدمنا , والحقيقة نحن عنيفين جدا حتى مع أنفسنا وعندنا قسوة هائلة مع الآخرين لا نحترم الراى الآخر أو الاعتراف بالخطأ ربما بسبب النظرة الدونية للآخر أو حبا في الجدل والشر كل الشر في الجدل .
إن هذه التصرفات نعاني منها في مجتمعاتنا العربية صغارا وتتراكم علينا كبارا وتعطينا سمة وتقاسيم في الوجه تدل على آثار وتعرجات أو عروق منتفخة بشكل دائم . لأن الشخص يحمل جميع الملفات على ظهره ولا يوكل بعض أعمالة لغيره ليخفف عن نفسه , ويفضل إنهاء عملة بنفسه .
كيف يكون لدينا جيلا مميزا مثقفا يحترم ذاته ويحاور الناس بتواضع وثقة وسلوك راقي في التعامل واختيار الألفاظ المناسبة والغير جارحة لمشاعر الآخرين .
والواجب على الجميع علاج هذه المشكلة الاجتماعية وتظافر الجهود بين المنزل والمدرسة والمؤسسات التربوية وخطب الجمعة لتحسين لغة الحوار وتحسين الاستماع لفكرة الآخر بدون استعلاء لان الخلاف سنة من سنن الحياة حتى نصل للهدف المنشود بسلامة نية . ونرحم أبنائنا وبراعمنا ونعتبرهم أمانة نحسن معاملتهم في المدرسة ونصبر عليهم حسب سماحة وتعاليم ديننا الحنيف, والله الهادي إلى سواء السبيل .
عندما تشاهد طفلا صغيرا يتكلم بكل طلاقة وترتيب تقول لنفسك سبحان الله ... وما شاء الله, الذي منح هذا الطفل هذه القدرة الفائقة على تنظيم افكارة في لحظة وجيزة وأمام الإعلام ورهبته , فلا تقطع في الكلام ولا تلعثم في اللسان كما يفعل السواد الأعظم من أطفالنا .
والسبب ببساطة هو فقدان الثقة عند بعض أطفالنا وفقدان القدوة الحسنة و لعدم تمرس الطفل منذ الصغر بقضايا الحوار وتشجيعه على الحديث بطلاقة وبدون تردد أمام الناس من قبل والدية , أي أننا نلجم أبنائنا ونسكتهم عند الرغبة في الحديث أو إبداء رأيه . اغلبنا نادرا ما يحاور والديه أو المدرسين وكبار السن خوفا من كلمة " بس يا ولد " اسكت يا ولد " هذه الكلمات بالرغم من بساطة الكلمات لفظيا , إلا أن لها تأثير سلبي ومؤثر على البراعم في السنوات الأولى من حياتهم التي تبنى وتعزز فيها الثقة بالشخصية , إننا نترك لأولادنا عقد نفسية وعاهات دائمة نتيجة هذه المعاملة الغير إنسانيه من حيث نعلم أو لا نعلم .
لقد تحطم الكثير من أطفالنا في المنزل أو في المدرسة بسبب هذه الكلمات التي نقولها بدون مراعاة لإحساس ومشاعر المتلقي . ما أن يتعافى الطفل من جرح حتى يؤتى له بكلمة تكسر خاطرة وأحيانا نبرر ذلك بلباس الشرع – عيب-حرام - والخوف من الخطأ أو لعدم قدرة الأب على إجابة سؤال ابنة لقلة اطلاعه وعدم رغبتة في البحث عن الجواب الصحيح . والقران الكريم بدا بفعل الأمر عند نزوله بكلمة " اقرأ " .
عندما فقدنا لغة الحوار وثقافة إدارة الخلاف وقبول الخسارة في حواراتنا أصبح الكثير منا نحن العرب عنيفين مع أولادنا وزوجاتنا وخدمنا , والحقيقة نحن عنيفين جدا حتى مع أنفسنا وعندنا قسوة هائلة مع الآخرين لا نحترم الراى الآخر أو الاعتراف بالخطأ ربما بسبب النظرة الدونية للآخر أو حبا في الجدل والشر كل الشر في الجدل .
إن هذه التصرفات نعاني منها في مجتمعاتنا العربية صغارا وتتراكم علينا كبارا وتعطينا سمة وتقاسيم في الوجه تدل على آثار وتعرجات أو عروق منتفخة بشكل دائم . لأن الشخص يحمل جميع الملفات على ظهره ولا يوكل بعض أعمالة لغيره ليخفف عن نفسه , ويفضل إنهاء عملة بنفسه .
كيف يكون لدينا جيلا مميزا مثقفا يحترم ذاته ويحاور الناس بتواضع وثقة وسلوك راقي في التعامل واختيار الألفاظ المناسبة والغير جارحة لمشاعر الآخرين .
والواجب على الجميع علاج هذه المشكلة الاجتماعية وتظافر الجهود بين المنزل والمدرسة والمؤسسات التربوية وخطب الجمعة لتحسين لغة الحوار وتحسين الاستماع لفكرة الآخر بدون استعلاء لان الخلاف سنة من سنن الحياة حتى نصل للهدف المنشود بسلامة نية . ونرحم أبنائنا وبراعمنا ونعتبرهم أمانة نحسن معاملتهم في المدرسة ونصبر عليهم حسب سماحة وتعاليم ديننا الحنيف, والله الهادي إلى سواء السبيل .