عبدالكريم مطلق البلوي
12-16-2010, 12:59 AM
لماذا نصطحب أطفالنا إلى المساجد؟
هناك أدلة تتبادر إلى عقولنا مؤيدة تلك الأدلة النقلية، والتي تزيد من اقتناعنا بهذه القضية، فدخول أطفالنا المساجد يترتب عليه تحقيق الكثير من الأهداف الدينية والروحية والتربوية والاجتماعية إلى غير ذلك، فاهتمامنا باصطحاب الأطفال إلى المساجد ينمي لديهم شعيرة دينية هي الحرص على أداء الصلاة في جماعة، كما أنها تغرس فيهم حب بيوت الله، وإعمارها بالذكر والصلاة؛ وهذا هدف روحي في غاية الأهمية لكل شخص مسلم.
كما أن المساجد هي ملتقى اجتماعي يقصده كل مسلم على اختلاف جنسه وفكره ومستواه الاجتماعي والمادي، فالجدير بنا أن نضع أطفالنا وسط هذا العالم المنفتح ليستمدوا منه خبراتهم وتجاربهم التي تشكل شخصياتهم وتنميها، وهذا هدف اجتماعي تربوي هام، كما أن الملاحظة هي خير وسيلة للتعليم وهي نقطة البداية التي يتبعها التجريب، ومن هنا فملاحظة الطفل للكبار عند أداء صلاتهم يكون سببًا في سرعة تعلمه لكيفية أداء الصلاة مستوفية أركانها وهيئتها، ولو حاولنا حصر الأهداف المترتبة على مشاركة الأطفال للكبار في دخول المساجد لطال بنا المقام ولما تمكنا من الإلمام بها.
(http://www.islamonline.net/iol-arabic/dowalia/adam-12/parent-1.asp#top%23top)بالحكمة.. علموهم قدسية المساجد
إن أحاديث جواز دخول صبياننا المساجد مما أوردناه وما لم نورده قد وضعت النقاط على الحروف، وأضاءت لنا معالم الطريق لننطلق منه إلى البحث في شروط دخول أطفالنا المساجد، فإذا كانت تلك الأحاديث قد سمحت لصغار السن دخول المسجد، فلا يعني ذلك السماح لهم باللهو واللغو فيها وتحويلها إلى مكان يعج بالصياح والضوضاء، وشغلها بالضحك والكلام بدلاً من الذكر والقرآن.
وحتى نتغلب على انتهاك حرمات بيوت الله مما يتسبب فيه غالبًا صبياننا الصغار فإن ذلك لا يتحقق إلا إذا أحطناهم علمًا بقدسية ذلك المكان، والهدف الذي من أجله قد وضع في الأرض، والاختلاف المتباين بينه وبين غيره من أماكن اللهو والعبث التي يُمنح الفرد فيها مطلق الحرية والانطلاق، ومن هنا يدخل أطفالنا المساجد وقد تهيأوا نفسيًا وفكريًا بما يساعدهم على تقبل أي سهم من سهام الانتقاد الموجهة إلى تصرفاتهم المخلة بآداب المساجد؛ لاستدراك خطأهم عند استرجاع ما انطوت عليه عقولهم من مخزون قد احتفظوا به من توجيهات والديهم قبل دخولهم المساجد.
وبذلك يتبين لنا أهمية التهيئة وآثارها الإيجابية على استقرار الجو الداخلي لبيوت الله ويليها عملية التوجيه المستمر، ذلك التوجيه المبني على أسس علمية مدروسة فلا يكون عن طريق الزجر والتوبيخ والتعنيف المحطم لشخصية الطفل؛ بل على النقيض من ذلك فينبغي أن يكون التوجيه والإرشاد بأسلوب هادئ محبب إلى نفس الصغير بعطف دون ضعف، وحزم دون عنف ، فهناك فرق بين أن يقلع الطفل عن لعبه ولهوه خوفًا من العقاب، وبين أن يفعل ذلك احترامًا لقدسية المكان واستجابة لوالديه.
فما دام المقصود هو هدوء الجو فيمكن تحقيق ذلك بأساليب متفهمة وليس بغيرها من الأساليب التي تؤثر على نفسية الطفل وشخصيته، وتحدث بها جرحًا لا يندمل؛ بل وتجعله يكره الذهاب إلى المساجد هروبًا مما يقلقه ويزعجه ويشل نشاطه وحركته.
هناك أدلة تتبادر إلى عقولنا مؤيدة تلك الأدلة النقلية، والتي تزيد من اقتناعنا بهذه القضية، فدخول أطفالنا المساجد يترتب عليه تحقيق الكثير من الأهداف الدينية والروحية والتربوية والاجتماعية إلى غير ذلك، فاهتمامنا باصطحاب الأطفال إلى المساجد ينمي لديهم شعيرة دينية هي الحرص على أداء الصلاة في جماعة، كما أنها تغرس فيهم حب بيوت الله، وإعمارها بالذكر والصلاة؛ وهذا هدف روحي في غاية الأهمية لكل شخص مسلم.
كما أن المساجد هي ملتقى اجتماعي يقصده كل مسلم على اختلاف جنسه وفكره ومستواه الاجتماعي والمادي، فالجدير بنا أن نضع أطفالنا وسط هذا العالم المنفتح ليستمدوا منه خبراتهم وتجاربهم التي تشكل شخصياتهم وتنميها، وهذا هدف اجتماعي تربوي هام، كما أن الملاحظة هي خير وسيلة للتعليم وهي نقطة البداية التي يتبعها التجريب، ومن هنا فملاحظة الطفل للكبار عند أداء صلاتهم يكون سببًا في سرعة تعلمه لكيفية أداء الصلاة مستوفية أركانها وهيئتها، ولو حاولنا حصر الأهداف المترتبة على مشاركة الأطفال للكبار في دخول المساجد لطال بنا المقام ولما تمكنا من الإلمام بها.
(http://www.islamonline.net/iol-arabic/dowalia/adam-12/parent-1.asp#top%23top)بالحكمة.. علموهم قدسية المساجد
إن أحاديث جواز دخول صبياننا المساجد مما أوردناه وما لم نورده قد وضعت النقاط على الحروف، وأضاءت لنا معالم الطريق لننطلق منه إلى البحث في شروط دخول أطفالنا المساجد، فإذا كانت تلك الأحاديث قد سمحت لصغار السن دخول المسجد، فلا يعني ذلك السماح لهم باللهو واللغو فيها وتحويلها إلى مكان يعج بالصياح والضوضاء، وشغلها بالضحك والكلام بدلاً من الذكر والقرآن.
وحتى نتغلب على انتهاك حرمات بيوت الله مما يتسبب فيه غالبًا صبياننا الصغار فإن ذلك لا يتحقق إلا إذا أحطناهم علمًا بقدسية ذلك المكان، والهدف الذي من أجله قد وضع في الأرض، والاختلاف المتباين بينه وبين غيره من أماكن اللهو والعبث التي يُمنح الفرد فيها مطلق الحرية والانطلاق، ومن هنا يدخل أطفالنا المساجد وقد تهيأوا نفسيًا وفكريًا بما يساعدهم على تقبل أي سهم من سهام الانتقاد الموجهة إلى تصرفاتهم المخلة بآداب المساجد؛ لاستدراك خطأهم عند استرجاع ما انطوت عليه عقولهم من مخزون قد احتفظوا به من توجيهات والديهم قبل دخولهم المساجد.
وبذلك يتبين لنا أهمية التهيئة وآثارها الإيجابية على استقرار الجو الداخلي لبيوت الله ويليها عملية التوجيه المستمر، ذلك التوجيه المبني على أسس علمية مدروسة فلا يكون عن طريق الزجر والتوبيخ والتعنيف المحطم لشخصية الطفل؛ بل على النقيض من ذلك فينبغي أن يكون التوجيه والإرشاد بأسلوب هادئ محبب إلى نفس الصغير بعطف دون ضعف، وحزم دون عنف ، فهناك فرق بين أن يقلع الطفل عن لعبه ولهوه خوفًا من العقاب، وبين أن يفعل ذلك احترامًا لقدسية المكان واستجابة لوالديه.
فما دام المقصود هو هدوء الجو فيمكن تحقيق ذلك بأساليب متفهمة وليس بغيرها من الأساليب التي تؤثر على نفسية الطفل وشخصيته، وتحدث بها جرحًا لا يندمل؛ بل وتجعله يكره الذهاب إلى المساجد هروبًا مما يقلقه ويزعجه ويشل نشاطه وحركته.