حماد عبدالله أبوشامه (متوفي رحمه الله)
12-18-2010, 09:17 AM
.... شؤون وشجون ....
____________
حياة الانسان
____________
..
..
..
....مدخل:-
_____
*
*
*
*آه من هذا الزمان:
** لبئس مايصنعون.
والحمدلله على نعمة
العقل والاسلام والذوق معاً ..!
وحقاً:
*(انها حضارة مادية تكبر
وانسان يصغر!))*
**********
*
*
*
( كلما أمعنت النظر
في مشاكل حياتنا زدت اقتناعاً
بأننا في حاجة الى مزيد من الحب والرحمة
فالحب يجعل الحياة مقبولة
بما يثيره فينا من أحاسيس
والرحمة تلطف الحياة
برقتها وخيرها)
......
..ان (حياة الانسان)،
في مجملها مجموعة من المشكلات
التي تتطلب الحلول ،
ومشاكل المشردين ، واللأجئين ، والمرضى
والفقراء ، كل هذه لاتحلها
الا العواطف الرقيقة التي تستطيع
أن تنفذ الى قلوب هؤلاء
الذين حرموا شمس الحياة ،
وقسا عليهم القدر والمجتمع
..فالتجربة الذاتية هي هم
شخصي له أبعاده الانسانية ،
فهي تلامس الآخرين وتؤثر في
تكوينهم الفكري والنفسي
ان مهمة الكاتب أو الكاتبة هي
البحث عن الهموم الاجتماعية
سواء كانت أسرية أو علمية
وتقديمها وابداء وجهة النظر في معالجتها
فالكتابة ليست ترديد كلمات لاتجدي
بل تقديم والقاء الضوء على مايهم الانسان
في المجتمع وعلى مايعاني
ان هناك معاناة من مشكلة ما
وأعظم ابتهاج يشعر به أي انسان
انما يأتي من شعوره بالرضا لأنه
استطاع تحقيق السعادة لانسان آخر
ان التأقلم مع الأوضاع
لايعني بالضرورة أنك راض عنها
كما أن اعتيادك على شيء
هو شيء مختلف تماماً عن حبك له
..ففي هذا العصر المادي البشع
تتسع الهوة بين الانسان وأخيه الانسان
وتحل السيطرة المادية محل القيم ،
لتصبح المعيار الذي
تقاس به الروابط بين البشر ،
وهذا هو المعنى الخطير جداً
الذي يجب أن ندير اليه رؤوسنا ،
ونوجه اليه عقولنا ،
لأن هذا الزمان :
زمن حق ضائع
لايعرف فيه المقتول قاتله:
((زمن قل فيه الوفاء
واهتز الاخاء وتوارى النبل))
..آه كم:
تخبىء الحياة لنا من مفاجآت :
..اننا بلغنا ذلك المنحنى الذي
حذرنا منه الحكيم والرائي
..ولقد صدق ذلك الحكيم ، الذي صرح قائلاً :
(( والناس كالدهر ألغاز مطلسمة = ما أندر الخير مهما يكثر العدد
مثل الفراشات ، حول الضوء حائمة = مادامت النار في المصباح تتقد
لقد رأينا من الايام - ما -- عميت = به العيون وحار العقل و الرشد))
..ان الذين يحبون ان يصنعوا الخير
كما يحبونه لأنفسهم
هم فئة نادرة أدركت المعنى
الحقيقي للسعادة في الحياة ،
لقد أيقنت أن المطر
عندما يفيض على نفسها
دون أن يفيض على صحارى الآخرين ،
انما هو فرح لاينبت زهرة هناء
..وكم هم رائعون ،
أؤلئك الذين يغرد طائر الفرح على شفاهم
عندما يجدون طيور الفرح
تملأ سماوات الآخرين ،
و فضاءات نفوسهم !
*
*
*
..ان بذل الخير ، وجبر القلب المكسور ،
والشفاعة الحسنة ، وعمل المعروف ،
ومساعدة الآخرين هو ضرب من العبادة ،
ونهر من الأجر ، وقد قال
الرسول صلى الله عليه وسلم :
((لأن أمشي مع أخ لي
في حاجة أحب الي
من أن أعتكف بمسجدي هذا شهرا!))
..
..
..
وليس هذا فحسب !!
ان منح العطاء سواء أكان مالاً أو جاهاً
أو مساعدة انسانية
أو حتى نفحة أمل في قلب بائس
هو اشاعة للحب بين الناس ،
ونشر للمودة بينهم !
..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((أحب الناس الى الله تعالى
أنفعهم للناس))
..
..
..
..((ننشأ وفي اعتقادنا
ان السعادة في الاخذ
ثم نكتشف انها في العطاء ))،
وقوام السعادة عمل الخير
وأسعد الناس :
مجتهد في الخيرساعده القدر
....وتقاس عظمة الرجال ،
بقدر ماحفروه في ذاكرة التاريخ
والتاريخ
يحفظ (سيرة النبلاء )،
الذين قدموا لشعوبهم
ومجتمعاتهم الكثير من وقتهم ومالهم
باذلين مالديهم من جهد وعطا
في سبيل تحقيق أهداف نبيلة
ذات مضمون جليل
وعادة ماترسخ في أذهان الناس
وتحتل مساحات في قلوبهم
قبل أن تكتب على ورق - لما كان لهم من حضور
..( ولا أحلى من النمو
في نفوس الآخرين)..
..
..
..
**خاتمة:-
______
*
*
*
..لا أتصور أن يبلغ الغلو في العداء
مرحلة (انعدام الانسانية بين البشر )
الى درجة أن يطفح السواد حتى يجعل القلب
في سواد الليل ، وقسوة الصخر
فيأكل نفسه قبل
أن يستأسد على غيره ؟!
****
*
*
*
....آخر نقطة:-
_________
(ومن توكل على الله كفاه)
_____________
12/1/1432
_____________
____________
حياة الانسان
____________
..
..
..
....مدخل:-
_____
*
*
*
*آه من هذا الزمان:
** لبئس مايصنعون.
والحمدلله على نعمة
العقل والاسلام والذوق معاً ..!
وحقاً:
*(انها حضارة مادية تكبر
وانسان يصغر!))*
**********
*
*
*
( كلما أمعنت النظر
في مشاكل حياتنا زدت اقتناعاً
بأننا في حاجة الى مزيد من الحب والرحمة
فالحب يجعل الحياة مقبولة
بما يثيره فينا من أحاسيس
والرحمة تلطف الحياة
برقتها وخيرها)
......
..ان (حياة الانسان)،
في مجملها مجموعة من المشكلات
التي تتطلب الحلول ،
ومشاكل المشردين ، واللأجئين ، والمرضى
والفقراء ، كل هذه لاتحلها
الا العواطف الرقيقة التي تستطيع
أن تنفذ الى قلوب هؤلاء
الذين حرموا شمس الحياة ،
وقسا عليهم القدر والمجتمع
..فالتجربة الذاتية هي هم
شخصي له أبعاده الانسانية ،
فهي تلامس الآخرين وتؤثر في
تكوينهم الفكري والنفسي
ان مهمة الكاتب أو الكاتبة هي
البحث عن الهموم الاجتماعية
سواء كانت أسرية أو علمية
وتقديمها وابداء وجهة النظر في معالجتها
فالكتابة ليست ترديد كلمات لاتجدي
بل تقديم والقاء الضوء على مايهم الانسان
في المجتمع وعلى مايعاني
ان هناك معاناة من مشكلة ما
وأعظم ابتهاج يشعر به أي انسان
انما يأتي من شعوره بالرضا لأنه
استطاع تحقيق السعادة لانسان آخر
ان التأقلم مع الأوضاع
لايعني بالضرورة أنك راض عنها
كما أن اعتيادك على شيء
هو شيء مختلف تماماً عن حبك له
..ففي هذا العصر المادي البشع
تتسع الهوة بين الانسان وأخيه الانسان
وتحل السيطرة المادية محل القيم ،
لتصبح المعيار الذي
تقاس به الروابط بين البشر ،
وهذا هو المعنى الخطير جداً
الذي يجب أن ندير اليه رؤوسنا ،
ونوجه اليه عقولنا ،
لأن هذا الزمان :
زمن حق ضائع
لايعرف فيه المقتول قاتله:
((زمن قل فيه الوفاء
واهتز الاخاء وتوارى النبل))
..آه كم:
تخبىء الحياة لنا من مفاجآت :
..اننا بلغنا ذلك المنحنى الذي
حذرنا منه الحكيم والرائي
..ولقد صدق ذلك الحكيم ، الذي صرح قائلاً :
(( والناس كالدهر ألغاز مطلسمة = ما أندر الخير مهما يكثر العدد
مثل الفراشات ، حول الضوء حائمة = مادامت النار في المصباح تتقد
لقد رأينا من الايام - ما -- عميت = به العيون وحار العقل و الرشد))
..ان الذين يحبون ان يصنعوا الخير
كما يحبونه لأنفسهم
هم فئة نادرة أدركت المعنى
الحقيقي للسعادة في الحياة ،
لقد أيقنت أن المطر
عندما يفيض على نفسها
دون أن يفيض على صحارى الآخرين ،
انما هو فرح لاينبت زهرة هناء
..وكم هم رائعون ،
أؤلئك الذين يغرد طائر الفرح على شفاهم
عندما يجدون طيور الفرح
تملأ سماوات الآخرين ،
و فضاءات نفوسهم !
*
*
*
..ان بذل الخير ، وجبر القلب المكسور ،
والشفاعة الحسنة ، وعمل المعروف ،
ومساعدة الآخرين هو ضرب من العبادة ،
ونهر من الأجر ، وقد قال
الرسول صلى الله عليه وسلم :
((لأن أمشي مع أخ لي
في حاجة أحب الي
من أن أعتكف بمسجدي هذا شهرا!))
..
..
..
وليس هذا فحسب !!
ان منح العطاء سواء أكان مالاً أو جاهاً
أو مساعدة انسانية
أو حتى نفحة أمل في قلب بائس
هو اشاعة للحب بين الناس ،
ونشر للمودة بينهم !
..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((أحب الناس الى الله تعالى
أنفعهم للناس))
..
..
..
..((ننشأ وفي اعتقادنا
ان السعادة في الاخذ
ثم نكتشف انها في العطاء ))،
وقوام السعادة عمل الخير
وأسعد الناس :
مجتهد في الخيرساعده القدر
....وتقاس عظمة الرجال ،
بقدر ماحفروه في ذاكرة التاريخ
والتاريخ
يحفظ (سيرة النبلاء )،
الذين قدموا لشعوبهم
ومجتمعاتهم الكثير من وقتهم ومالهم
باذلين مالديهم من جهد وعطا
في سبيل تحقيق أهداف نبيلة
ذات مضمون جليل
وعادة ماترسخ في أذهان الناس
وتحتل مساحات في قلوبهم
قبل أن تكتب على ورق - لما كان لهم من حضور
..( ولا أحلى من النمو
في نفوس الآخرين)..
..
..
..
**خاتمة:-
______
*
*
*
..لا أتصور أن يبلغ الغلو في العداء
مرحلة (انعدام الانسانية بين البشر )
الى درجة أن يطفح السواد حتى يجعل القلب
في سواد الليل ، وقسوة الصخر
فيأكل نفسه قبل
أن يستأسد على غيره ؟!
****
*
*
*
....آخر نقطة:-
_________
(ومن توكل على الله كفاه)
_____________
12/1/1432
_____________