ابن سليمان
09-03-2005, 08:41 PM
ان المخاوف تكون في بعض الحالات خطيرة وضارة، وقد اعتبر بعض العلماء ان الخوف هو اكبر عدو للبشر في هذا المجال لانه يسبب مشاكل كثيرة للناس. الا ان هذا لا يمنع وجود بعض المخاوف المفيدة والبناءة، وقد يكون الخوف الذي اعتبر مفيداً، ضاراً للبعض وعاملاً في اصفرار الوجه ونحول الجسم وتدهور الصحة.
ان دائرة هذه الاضرار واسعة جداً ويمكن تقسيم بعضها الى خمسة أقسام:
1 ـ الاضرار الشخصية:
تجب هنا الاشارة الى الاضرار التي تواجه الشخص شديد الخوف وتؤثر على بدنه ونفسه وعاطفته. ومن اهم هذه الاضرار:
أ ـ في الناحية البدنية:
تؤدي الخوف الى الاضرار التالية:
1 ـ يخرج دورة الدم من حالتها الطبيعية ويؤدي الى بطئها عادة.
2 ـ يعيق جهاز الهضم عن القيام بوظيفته العادية.
3 ـ يسمم دم الانسان في حالات كثيرة.
4 ـ يتوقف الطفل عن الحركة والسعي ويقلل نسبة النمو.
5 ـ يؤدي الى اضطراب في النوم فتنجم عن ذلك اضرار اخرى.
6 ـ يعيق الانسان عن الدفاع عن نفسه، إذ يصرف طاقة اكبر فتضعف قوى الانسان الفعالة.
7 ـ تشل الخلايا العصبية نتيجة ذلك في بعض الحالات.
8 ـ الخوف ينهك الانسان لانه يستلزم طاقة اكثر في الدفاع.
9 ـ واخيراً يؤدي الخوف ـ اذا اصبح شديداً ـ الى العجز، وقد يؤدي الى الجلطة، ويسلب من الانسان السرور والبهجة. فالوجوه العابسة وكثرة الشيب والنظرات الذاوية ناتجة في اكثر الأوقات من شدة الخوف.
ويمكن في هذا الصدد ذكر أنواع كثيرة من البؤس والشقاء.
ب ـ من الناحية النفسية:
تنتج عن الخوف آثار واضرار خطيرة من الناحية النفسية وثمة امور كثيرة جديرة بالاشارة في هذا الصدد منها:
1 ـ تحديد افق الإدراكات وإثارة الاضطراب في النفس.
2 ـ تحديد التفكير والتعقل وعرقلة النظرة المستقبلية.
3 ـ زوال الجرأة والشجاعة، وهو اساس لكثير من انواع الاضطراب.
4 ـ غلبة اليأس الى درجة يبدو وكأنه مستعد للموت.
5 ـ حصول نوع من الاضطراب النفسي حتى يصل حداً يتصور نفسه وكأنه أسير مصفد بالاغلال.
6 ـ غلبة الاوهام وخاصة الاوهام البصرية حتى يتصور احياناً ان عفريتاً امامه، او يترآى له في الاجواء المعتمة انه يرى شيئاً ما امام ناظريه.
7 ـ فقدان التوازن النفسي الى درجة القيام بتصرفات طفولية وقد يصاب بالجنون.
8 ـ واخيراً حصول التشتت النفسي وزوال إمكانية اكتساب المعرفة.
ج ـ من الناحية الذهنية:
قد يسبب الخوف في هذا الاطار الاضرار التالية: ـ ضعف الذاكرة الى حد لا يتمكن حتى من حفظ عبارة او رقم هاتف.
ـ غلبة النسيان حتى انه ينسى ما كان يعرفه نتيجة للخوف من الامتحان او من الوقوف بين يدي المعلم.
ـ شدة قوة التخيل وغلبة نسج الخيال على الشخص المريض.
ـ يظهر نقص في الذكاء في بعض الحالات الى درجة ان الطفل يبدو عليه الكسل في الصف والمدرسة.
ـ تدني النشاط الذهني بحيث يشعر بالتعب عند أدنى مطالعة.
ـ فقدان التداعي والتذكر الى درجة لا يستفيد منها في المسائل المختلفة.
ـ واخيراً فقدان القابلية على حل المصاعب والالغاز والكلمات المتقاطعة والربط بين مختلف المواضيع.
د ـ من الناحية العاطفية:
للمخاوف اضرار من الناحية العاطفية يتلخص بعضها في ما يلي:
ـ تمهد المخاوف الشديدة للاضطراب وتظهر آثار ذلك على الوجوه.
ـ يؤدي الخوف في بعض الحالات الى البكاء والتأوه والأنين وهي من سمات اهتزاز الشخصية.
ـ يقترن الخوف بعدم الاستقرار وحدة المزاج الى درجة سلب الهدوء من الانسان وهذه أيضاً تنطوي على مصاعب اخرى.
ـ ينتج عن الخوف احياناً خجل شديد قد يتمخض عنه شلل النشاطات الحيوية.
ـ يتعرض المبتلون بالخوف غالباً الى اليأس وفقدان الشعور بالكفاءة واللياقة.
ـ قد يتبع العوامل التي تسبب الخوف، كرهاً في نفس الشخص لتلك العوامل والمسببات.
ـ يقترن الخوف احياناً بالستياء من النفس ومن الآخرين، حتى انه يضجر من نفسه ويحقد عليها او يشعر بالذنب في بعض الحالات.
ـ واخيراً إن الخوف هو من عوامل الحيرة والحذر الذي لا مبرر له، وتزايد القلق والشعور بقلة الامان وسلب امكانية الدفاع من الانسان.
هـ ـ من الناحية الاخلاقية:
الخوف من عوامل السقوط والانحراف الاخلاقي، فكثير من الاشخاص استسلموا للذلة والمهانة بسبب الخوف. فقد يطلب من شخص اعطاء البيعة او التوقيع على امر غير مشروع فينصاع للأمر صاغراً لكي لا يقع في المشقة والعناء.
ـ يكذب الانسان نتيجة الخوف.
ـ تؤدي المخاوف غير العقلانية بالانسان الى بعض الممارسات العابثة.
ـ يحول الخوف دون اصدار الاحكام العقلانية.
ـ يؤدي الى فشل المساعي التي يبذلها في اعمل، أو لغرض اكتساب السمعة.
ـ يحطم مقاومة الانسان.
ـ التكلم بكلام مبهم نتيجة الخوف.
الخروج بالآراء والاحكام عن مسارها الصحيح.
ـ الخوف يضعف السجايا الاخلاقية.
ـ يسلب من الانسان روح الانفاق والايثار.
ـ يسلب الانسان الرغبة في النزوع الى الحقيقة.
وأخيراً فان سوء الظن والرغبات المكبوتة واختيار الهدف السلبي الفرار من الحقائق وانكار المرض والانحدار في مهاوي السقوط الاخلاقي و... الخ كلها ناتجة عن الخوف. ولابد من الاقرار بهذه الحقيقة وهي ان الانسان شديد الخوف يرتكب اخطاء دائماً، وهو على استعداد لتقبل أي تلوث وانحراف.
2 ـ الضرر الاجتماعي:
ـ اذا اشتدت المخاوف تؤدي الى اضرار اجتماعية منها:
ـ التشكيك بالعلاقات الانسانية والصداقة.
ـ يقترن السلوك والتصرفات بسوء الظن والشك والتردد غالباً.
ـ في حالة حصول ادنى ضرر يبحث الاشخاص عن ملاذ كالطبيب والعلاج.
ـ يحصل اختلال في اداء الواجبات الاجتماعية نتيجة الخوف ولا يتمكن الانسان من التفكير الا بنفسه.
ـ يحول الخوف دون حصول التفاهم.
ـ يرى الناس انفسهم مضطرين في حالات كثيرة إلى الرضوخ للطلبات غير المشروعة.
وأخيراً تتعرض الاخلاق الاجتماعية الى التفسخ.
3 ـ الضرر السياسي
يمكن تشبيه الخوف هذا في الجانب، بحجر العثرة الذي يعترض طريق الانسان ويحول دون تقدمه في المجال السياسي وبلوغه الهدف المنشود. اذ يفقد الانسان الحرية ويفرض عليه الذلة والرهبة ويدفعه الى نسيان الحق والصلابة والاذعان لكل من هب ودب.
ان الانسان الذي تعتريه المخاوف الشديدة يتبع اي شخص لديه قوة اكثر وان كان ظالماً، ويضحي بشرفه وعزته الرجولية او الانسانية ويوقع نفسه في مواقع غير انسانية.
كذلك اذا وقعت حرب وجهاد فانه يفر من هذه المسؤولية العظيمة نتيجة الخوف على النفس او يفر من عدوه فيجلب على نفسه العار والذلة.
كذلك يضطر الى ان يلوذ بالآخرين في مجال الدفاع لانه اعتاد ذلك.
4 ـ من الناحية الاقتصادية:
الخوف عدو خطير في مجال الاقتصاد والعمل والانتاج والنشاط. ويفقد الشخص المعرض للخوف امكانية العمل وحتى انه يعجز عن النشاط اليومي، ولا يتمكن ان يستقر في مكان ويمارس العمل والسعي، فيفشل في مشروع العمل والنشاط والتخطيط.
ويشغل الخوف اوقات يقظتنا في أغلب الحالات ويمنعنا من النشاط ويقلل عملنا، وتتهيأ الأرضية ليقلص العمل في ادنى مدة، وتمتد دائرة ذلك الى بقية جوانب الحياة.
5 ـ من الناحية الثقافية:
الخوف هو من العوامل الخطيرة على ثقافة الفرد والمجتمع بالمعنى العام للكلمة. فانى للشخص شديد الخوف، البحث والالتزام بفلسفة واضحة عن الحياة ومسائلها؟ فهو عاجز عن التفكير بحرية وغير قادر على البحث عن العلم والفكر؟ ان الالتزام بالاوهام والخرافات لا يبقي له فكراً صحيحاً.
ان الشخص شديد الخوف لا يستطيع التفكير بوضوح من الناحية الفكرية والفلسفية الا بصعوبة. وهو بعيد ومنعزل عن الادب ولا في الاستفادة من فنون العمل الادبي، وكلامه لا يتعدى حدود رفع الحاجة الضرورية. وتسير الكتابة والشعر عنده نحو الانحطاط.
تتكون بينه وبين الخوف علاقة ألفة بمرور الزمن ، وتوجد بين الخوف والخرافة رابطة ألفة اخرى، الى حد يجيز لنا القول بان الخرافة هي خوف متبلور متجسد في الانسان ويحوله تدريجياً الى انسان ممسوخ.
ومع اننا نقر بصحة الخوف المعقول، الا اننا نفر من المخاوف التي لا معنى لها ونحن على ثقة ان من نتائج الخوف ما يلي:
الاسراف في نشاط الذهن، وعجز البدن عن النشاط والسرور، وزوال الحركة والجهد، وتحول سلوك الشخص الى سلوك طفولي، حتى انه يدفع الانسان الى التظاهر بالشجاعة فقط.
الخوف يدفع الانسان في بعض الحالات الى العصبية، ويحفزه للتشبث بالطبيب والحقنة والدواء حتى يتحول الى تعذيب مؤلم للشخص.
ان دائرة هذه الاضرار واسعة جداً ويمكن تقسيم بعضها الى خمسة أقسام:
1 ـ الاضرار الشخصية:
تجب هنا الاشارة الى الاضرار التي تواجه الشخص شديد الخوف وتؤثر على بدنه ونفسه وعاطفته. ومن اهم هذه الاضرار:
أ ـ في الناحية البدنية:
تؤدي الخوف الى الاضرار التالية:
1 ـ يخرج دورة الدم من حالتها الطبيعية ويؤدي الى بطئها عادة.
2 ـ يعيق جهاز الهضم عن القيام بوظيفته العادية.
3 ـ يسمم دم الانسان في حالات كثيرة.
4 ـ يتوقف الطفل عن الحركة والسعي ويقلل نسبة النمو.
5 ـ يؤدي الى اضطراب في النوم فتنجم عن ذلك اضرار اخرى.
6 ـ يعيق الانسان عن الدفاع عن نفسه، إذ يصرف طاقة اكبر فتضعف قوى الانسان الفعالة.
7 ـ تشل الخلايا العصبية نتيجة ذلك في بعض الحالات.
8 ـ الخوف ينهك الانسان لانه يستلزم طاقة اكثر في الدفاع.
9 ـ واخيراً يؤدي الخوف ـ اذا اصبح شديداً ـ الى العجز، وقد يؤدي الى الجلطة، ويسلب من الانسان السرور والبهجة. فالوجوه العابسة وكثرة الشيب والنظرات الذاوية ناتجة في اكثر الأوقات من شدة الخوف.
ويمكن في هذا الصدد ذكر أنواع كثيرة من البؤس والشقاء.
ب ـ من الناحية النفسية:
تنتج عن الخوف آثار واضرار خطيرة من الناحية النفسية وثمة امور كثيرة جديرة بالاشارة في هذا الصدد منها:
1 ـ تحديد افق الإدراكات وإثارة الاضطراب في النفس.
2 ـ تحديد التفكير والتعقل وعرقلة النظرة المستقبلية.
3 ـ زوال الجرأة والشجاعة، وهو اساس لكثير من انواع الاضطراب.
4 ـ غلبة اليأس الى درجة يبدو وكأنه مستعد للموت.
5 ـ حصول نوع من الاضطراب النفسي حتى يصل حداً يتصور نفسه وكأنه أسير مصفد بالاغلال.
6 ـ غلبة الاوهام وخاصة الاوهام البصرية حتى يتصور احياناً ان عفريتاً امامه، او يترآى له في الاجواء المعتمة انه يرى شيئاً ما امام ناظريه.
7 ـ فقدان التوازن النفسي الى درجة القيام بتصرفات طفولية وقد يصاب بالجنون.
8 ـ واخيراً حصول التشتت النفسي وزوال إمكانية اكتساب المعرفة.
ج ـ من الناحية الذهنية:
قد يسبب الخوف في هذا الاطار الاضرار التالية: ـ ضعف الذاكرة الى حد لا يتمكن حتى من حفظ عبارة او رقم هاتف.
ـ غلبة النسيان حتى انه ينسى ما كان يعرفه نتيجة للخوف من الامتحان او من الوقوف بين يدي المعلم.
ـ شدة قوة التخيل وغلبة نسج الخيال على الشخص المريض.
ـ يظهر نقص في الذكاء في بعض الحالات الى درجة ان الطفل يبدو عليه الكسل في الصف والمدرسة.
ـ تدني النشاط الذهني بحيث يشعر بالتعب عند أدنى مطالعة.
ـ فقدان التداعي والتذكر الى درجة لا يستفيد منها في المسائل المختلفة.
ـ واخيراً فقدان القابلية على حل المصاعب والالغاز والكلمات المتقاطعة والربط بين مختلف المواضيع.
د ـ من الناحية العاطفية:
للمخاوف اضرار من الناحية العاطفية يتلخص بعضها في ما يلي:
ـ تمهد المخاوف الشديدة للاضطراب وتظهر آثار ذلك على الوجوه.
ـ يؤدي الخوف في بعض الحالات الى البكاء والتأوه والأنين وهي من سمات اهتزاز الشخصية.
ـ يقترن الخوف بعدم الاستقرار وحدة المزاج الى درجة سلب الهدوء من الانسان وهذه أيضاً تنطوي على مصاعب اخرى.
ـ ينتج عن الخوف احياناً خجل شديد قد يتمخض عنه شلل النشاطات الحيوية.
ـ يتعرض المبتلون بالخوف غالباً الى اليأس وفقدان الشعور بالكفاءة واللياقة.
ـ قد يتبع العوامل التي تسبب الخوف، كرهاً في نفس الشخص لتلك العوامل والمسببات.
ـ يقترن الخوف احياناً بالستياء من النفس ومن الآخرين، حتى انه يضجر من نفسه ويحقد عليها او يشعر بالذنب في بعض الحالات.
ـ واخيراً إن الخوف هو من عوامل الحيرة والحذر الذي لا مبرر له، وتزايد القلق والشعور بقلة الامان وسلب امكانية الدفاع من الانسان.
هـ ـ من الناحية الاخلاقية:
الخوف من عوامل السقوط والانحراف الاخلاقي، فكثير من الاشخاص استسلموا للذلة والمهانة بسبب الخوف. فقد يطلب من شخص اعطاء البيعة او التوقيع على امر غير مشروع فينصاع للأمر صاغراً لكي لا يقع في المشقة والعناء.
ـ يكذب الانسان نتيجة الخوف.
ـ تؤدي المخاوف غير العقلانية بالانسان الى بعض الممارسات العابثة.
ـ يحول الخوف دون اصدار الاحكام العقلانية.
ـ يؤدي الى فشل المساعي التي يبذلها في اعمل، أو لغرض اكتساب السمعة.
ـ يحطم مقاومة الانسان.
ـ التكلم بكلام مبهم نتيجة الخوف.
الخروج بالآراء والاحكام عن مسارها الصحيح.
ـ الخوف يضعف السجايا الاخلاقية.
ـ يسلب من الانسان روح الانفاق والايثار.
ـ يسلب الانسان الرغبة في النزوع الى الحقيقة.
وأخيراً فان سوء الظن والرغبات المكبوتة واختيار الهدف السلبي الفرار من الحقائق وانكار المرض والانحدار في مهاوي السقوط الاخلاقي و... الخ كلها ناتجة عن الخوف. ولابد من الاقرار بهذه الحقيقة وهي ان الانسان شديد الخوف يرتكب اخطاء دائماً، وهو على استعداد لتقبل أي تلوث وانحراف.
2 ـ الضرر الاجتماعي:
ـ اذا اشتدت المخاوف تؤدي الى اضرار اجتماعية منها:
ـ التشكيك بالعلاقات الانسانية والصداقة.
ـ يقترن السلوك والتصرفات بسوء الظن والشك والتردد غالباً.
ـ في حالة حصول ادنى ضرر يبحث الاشخاص عن ملاذ كالطبيب والعلاج.
ـ يحصل اختلال في اداء الواجبات الاجتماعية نتيجة الخوف ولا يتمكن الانسان من التفكير الا بنفسه.
ـ يحول الخوف دون حصول التفاهم.
ـ يرى الناس انفسهم مضطرين في حالات كثيرة إلى الرضوخ للطلبات غير المشروعة.
وأخيراً تتعرض الاخلاق الاجتماعية الى التفسخ.
3 ـ الضرر السياسي
يمكن تشبيه الخوف هذا في الجانب، بحجر العثرة الذي يعترض طريق الانسان ويحول دون تقدمه في المجال السياسي وبلوغه الهدف المنشود. اذ يفقد الانسان الحرية ويفرض عليه الذلة والرهبة ويدفعه الى نسيان الحق والصلابة والاذعان لكل من هب ودب.
ان الانسان الذي تعتريه المخاوف الشديدة يتبع اي شخص لديه قوة اكثر وان كان ظالماً، ويضحي بشرفه وعزته الرجولية او الانسانية ويوقع نفسه في مواقع غير انسانية.
كذلك اذا وقعت حرب وجهاد فانه يفر من هذه المسؤولية العظيمة نتيجة الخوف على النفس او يفر من عدوه فيجلب على نفسه العار والذلة.
كذلك يضطر الى ان يلوذ بالآخرين في مجال الدفاع لانه اعتاد ذلك.
4 ـ من الناحية الاقتصادية:
الخوف عدو خطير في مجال الاقتصاد والعمل والانتاج والنشاط. ويفقد الشخص المعرض للخوف امكانية العمل وحتى انه يعجز عن النشاط اليومي، ولا يتمكن ان يستقر في مكان ويمارس العمل والسعي، فيفشل في مشروع العمل والنشاط والتخطيط.
ويشغل الخوف اوقات يقظتنا في أغلب الحالات ويمنعنا من النشاط ويقلل عملنا، وتتهيأ الأرضية ليقلص العمل في ادنى مدة، وتمتد دائرة ذلك الى بقية جوانب الحياة.
5 ـ من الناحية الثقافية:
الخوف هو من العوامل الخطيرة على ثقافة الفرد والمجتمع بالمعنى العام للكلمة. فانى للشخص شديد الخوف، البحث والالتزام بفلسفة واضحة عن الحياة ومسائلها؟ فهو عاجز عن التفكير بحرية وغير قادر على البحث عن العلم والفكر؟ ان الالتزام بالاوهام والخرافات لا يبقي له فكراً صحيحاً.
ان الشخص شديد الخوف لا يستطيع التفكير بوضوح من الناحية الفكرية والفلسفية الا بصعوبة. وهو بعيد ومنعزل عن الادب ولا في الاستفادة من فنون العمل الادبي، وكلامه لا يتعدى حدود رفع الحاجة الضرورية. وتسير الكتابة والشعر عنده نحو الانحطاط.
تتكون بينه وبين الخوف علاقة ألفة بمرور الزمن ، وتوجد بين الخوف والخرافة رابطة ألفة اخرى، الى حد يجيز لنا القول بان الخرافة هي خوف متبلور متجسد في الانسان ويحوله تدريجياً الى انسان ممسوخ.
ومع اننا نقر بصحة الخوف المعقول، الا اننا نفر من المخاوف التي لا معنى لها ونحن على ثقة ان من نتائج الخوف ما يلي:
الاسراف في نشاط الذهن، وعجز البدن عن النشاط والسرور، وزوال الحركة والجهد، وتحول سلوك الشخص الى سلوك طفولي، حتى انه يدفع الانسان الى التظاهر بالشجاعة فقط.
الخوف يدفع الانسان في بعض الحالات الى العصبية، ويحفزه للتشبث بالطبيب والحقنة والدواء حتى يتحول الى تعذيب مؤلم للشخص.