حماد عبدالله أبوشامه (متوفي رحمه الله)
12-29-2010, 09:44 AM
**((العجب بالنفس والكذب))**
____________________
*
*
**مدخل:-
_______
*
*
*
*..ويشترط في جواز الحديث عن النفس
ألا يفضي الى منكر
كالغرور والعجب بالنفس والكذب.
****
*
*
*
** فالحديث عن الذات مزلق خطير
يفقد الكاتب التحكم في نصاب الحقيقة،
فتضطرب بين يديه الأمور،
وتستأثر الرغبة في الاستكثار
من الحسنات والتزيد من المآثر
والمبالغة في بهرجة النفس وتلميعها.
وينسى أنه مسؤول أمام الله تعالى
ومؤتمن على كل كلمة يقولها أو يكتبها.
*وقد جاء النهي الالهي الصريح
عن التمدح بغير الحق،
والثناء على النفس بغير ماتستحقه،
فقال تعالى:
(ياأيها الذين آمنوا
لم تقولون مالاتفعلون *
كبر مقتاً عند الله
أن تقولوا مالا تفعلون)*
*(الصف3،2)*
**ويقول تبارك وتعالى:
*(لاتحسبن الذين يفرحوا
بما أتوا ويحبون أن يحمدوا
بمالم يفعلوا فلاتحسبنهم بمفازة
من العذاب ولهم عذاب أليم)*
(آلعمران188)*
*
*
*
**وماجاء في النهي
عن تزكية النفس
في قوله تعالى:
(ألم تر الى الذين يزكون أنفسهم
بل الله يزكي من يشاء ولا يظلمون فتيلا *
انظر كيف يفترون على الله الكذب
وكفى به اثماً مبيناً)*(النساء 50،49)*
**وقوله تعالى:
(الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش
الا اللمم ان ربك واسع المغفرة
هو أعلم بكم اذ أنشأكم من الأرض
واذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم
فلاتزكوا أنفسكم
هو أعلم بمن اتقى)*
(النجم32 )*
*
*
*
**فالمراد بها تزكية النفس
والشهادة لها بالايمان
والأعمال الدينية الصالحة
والمكانة عند الخالق تبارك وتعالى ،
والمنزلة في الآخرة ،كما يفهم
من سياق الآيتين الكريمتين
اللتين نهتا عن ذلك .
***
*
*
*
**خاتمة:-
______
*
*
**وعلى الكاتب
أن يتحقق فيما ينقله
أو يحكيه عن غيره ،
وأن يكون دقيقاً في
نسبة الأقوال وتوثيق المروي،
فيميز ما رآه أو سمعه
أو وقف على تفصيلاته بنفسه،
وبين ماتناهى اليه خبره
عن غير معاينه
أو سماع مباشر،
حتى لايؤخذ بجريرة غيره
فيرمى بالكذب وهو منه بريء ،
لأنه مأمور ألا يعرض نفسه للشبهات.
**قال الرسول صلى الله عليه وسلم
في الحديث الذي رواه النعمان بن بشير :
*(الحلال بين والحرام بين ، وبينهما مشبهات ،
لايعلمهن كثير من الناس،
فمن اتقى الشبهات
استبرأ لدينه وعرضه))*
رواه الامام البخاري.
***
*
*
**آخر نقطة:-
______
*
*
**...فهنيئاً ..بمن كان وازعه
بين جنبيه يحاسبه من داخله
بأن تكون سيرته الذاتية.
اذا رزق أصالة التعبير وجودة التصوير
وحسن التعليل والتفسير - من أصدق الفنون والآداب
واقربها الى الواقع وأقواها أثراً ،
لأنها حينئذ تصبح بحق
ملتقى للصدق التاريخي
بالصدق الفني الأصيل.
***
*
*
*
*((والله الموفق..والمستعان))*
23/1/1432
____________________
____________________
*
*
**مدخل:-
_______
*
*
*
*..ويشترط في جواز الحديث عن النفس
ألا يفضي الى منكر
كالغرور والعجب بالنفس والكذب.
****
*
*
*
** فالحديث عن الذات مزلق خطير
يفقد الكاتب التحكم في نصاب الحقيقة،
فتضطرب بين يديه الأمور،
وتستأثر الرغبة في الاستكثار
من الحسنات والتزيد من المآثر
والمبالغة في بهرجة النفس وتلميعها.
وينسى أنه مسؤول أمام الله تعالى
ومؤتمن على كل كلمة يقولها أو يكتبها.
*وقد جاء النهي الالهي الصريح
عن التمدح بغير الحق،
والثناء على النفس بغير ماتستحقه،
فقال تعالى:
(ياأيها الذين آمنوا
لم تقولون مالاتفعلون *
كبر مقتاً عند الله
أن تقولوا مالا تفعلون)*
*(الصف3،2)*
**ويقول تبارك وتعالى:
*(لاتحسبن الذين يفرحوا
بما أتوا ويحبون أن يحمدوا
بمالم يفعلوا فلاتحسبنهم بمفازة
من العذاب ولهم عذاب أليم)*
(آلعمران188)*
*
*
*
**وماجاء في النهي
عن تزكية النفس
في قوله تعالى:
(ألم تر الى الذين يزكون أنفسهم
بل الله يزكي من يشاء ولا يظلمون فتيلا *
انظر كيف يفترون على الله الكذب
وكفى به اثماً مبيناً)*(النساء 50،49)*
**وقوله تعالى:
(الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش
الا اللمم ان ربك واسع المغفرة
هو أعلم بكم اذ أنشأكم من الأرض
واذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم
فلاتزكوا أنفسكم
هو أعلم بمن اتقى)*
(النجم32 )*
*
*
*
**فالمراد بها تزكية النفس
والشهادة لها بالايمان
والأعمال الدينية الصالحة
والمكانة عند الخالق تبارك وتعالى ،
والمنزلة في الآخرة ،كما يفهم
من سياق الآيتين الكريمتين
اللتين نهتا عن ذلك .
***
*
*
*
**خاتمة:-
______
*
*
**وعلى الكاتب
أن يتحقق فيما ينقله
أو يحكيه عن غيره ،
وأن يكون دقيقاً في
نسبة الأقوال وتوثيق المروي،
فيميز ما رآه أو سمعه
أو وقف على تفصيلاته بنفسه،
وبين ماتناهى اليه خبره
عن غير معاينه
أو سماع مباشر،
حتى لايؤخذ بجريرة غيره
فيرمى بالكذب وهو منه بريء ،
لأنه مأمور ألا يعرض نفسه للشبهات.
**قال الرسول صلى الله عليه وسلم
في الحديث الذي رواه النعمان بن بشير :
*(الحلال بين والحرام بين ، وبينهما مشبهات ،
لايعلمهن كثير من الناس،
فمن اتقى الشبهات
استبرأ لدينه وعرضه))*
رواه الامام البخاري.
***
*
*
**آخر نقطة:-
______
*
*
**...فهنيئاً ..بمن كان وازعه
بين جنبيه يحاسبه من داخله
بأن تكون سيرته الذاتية.
اذا رزق أصالة التعبير وجودة التصوير
وحسن التعليل والتفسير - من أصدق الفنون والآداب
واقربها الى الواقع وأقواها أثراً ،
لأنها حينئذ تصبح بحق
ملتقى للصدق التاريخي
بالصدق الفني الأصيل.
***
*
*
*
*((والله الموفق..والمستعان))*
23/1/1432
____________________