ابوبدر عبدالله السرحاني
01-06-2011, 03:12 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت جالس في مجلسي بعد ان اغادر ابنائي وبناتي كل لمدرسته ارتشف قهوتي الصباحية فكانت الافكار تجول في خاطري وكنت امسك في يدي قلمي محاولا ان اكتب جدولي اليومي فوجدت نفسي تريد ان تحاورني فقلت : يانفس يانفس انت تعلمين ان حواراتنا دائما غير مجديه ؟
قالت : لاننا لا نستخدم مقومات الحوار الهادف
فقلت :تقصدين ان هناك مقومات للحوار
فقالت : حسنا دعني اتكلم عن اول نقطة في مقومات الحوار وهي تعيين الهدف .
فقلت باستغراب تعين الهدف؟؟؟؟؟؟؟؟
فقالت : نعم من الأمور الملحة التي يجب عدم تجاهلها في مسألة الحوار، الهدف هو الثمرة المتوخاة في نهاية كل عمل صغيرا كان ام كبيرا. والهدف هو الذي يقيم العمل به بالنجاح او الإخفاق.
فقلت : حسنا ثم ماذا ؟
فقالت :التمهيد
فقلت : حسننا يعد التمهيد الخطوة الأولى التي يتبعها المتكلم، سواء كان في قاعة الدرس ام في مجال آخر كالبحث او الكتابة او الحوار .اليس كذالك
قالت : فالتمهيد وإعداد الأرضية المسبقة عامل أساسي في إنجاح الفكرة المراد إيصالها الى المخاطب.
قلت : اسمعيني مالديك ارني رغبت التحاور.
قالت :التعارف المسبق : المتكلم والمخاطب ركنين أساسيين في عملية الحوار، والتعارف المسبق بين هذين الركنين، حتى وان كان قصير الأمد، له نصيب كبير في إنجاح عملية الحوار.
فقاطعتها وقلت : عن طريق التعارف المسبق يتم الإلمام الدقيق بأفكار الطرف المقابل ورؤاه وعقائده وأسلوبه اليس كذالك؟
فقالت : نعم وهذ يجعلهم يتوصلوا الى نقاط مشتركة، وأخيرا الحصول على نتائج مثمرة.
فقلت : هل من مزيد لديكي ؟
فقالت:نعم حسن الظن المتبادل : وهي الخطوة التالية بعد سابقتها، ولا يمكن الحصول عليها الا بعد ان يعرف كل طرف من طرفي الحوار الطرف الآخر معرفة
فقلت :ماذا بعد؟
فقالت :التاكيد على المشتركات التقريب معناه التأكيد على المشتركات
فقلت : فالأطراف المتنازعة ومهما اختلفت آلا أن نقاط الاشتراك موجودة بينهما بلا شك، لكن التأكيد عليها يحتاج الى بصيرة، وتعمق، وتوافق.
فقالت : نعم ولكن - تبيين موضع الخلاف : موضوع الإمانة من المواضيع المهمة، التي تتصدر قائمة الاختلاف بين الطائفتين، وهي مسالة يمكن إثباتها بالعقل والنقل، ويمكن الاعتقاد بها وقبولها بمجرد أن يرتدي الناظر إليها نظارات الإنصاف والتجرد عن التعصب
فقلت : حسنا ثم ماذا؟
فقالت :ترك التعصب : يعد التعصب مانعا أساسيا من الوصول الى الأهداف المتوخاة من الحوار، وخصوصا اذا كان يهدف الى التقريب.
فقلت : فالتقريب معناه أن يستمع طرفا الحوار، أحدهما للآخر، محترما عقائده وأفكاره، تاركا له فرصة الدفاع عنها، لا أن يحمله ما يعتقده هو خاصة، إذ ان هذا خلاف معنى التقريب.
فقالت: ان أهم معوق يحول دون تحقق التقريب بين الطائفتين، هو التعصب الجاف الحاكم على الاكثرية، والذي يشكل غمامة سوداء تقف أمام شعاع الشمس الوضاء، فما على الجميع إلا السعي الجاد الى إزالة هذا المعوق وإزاحته لتستطع شمس الحقيقة، ويتنعم الجميع بنورها، حتى ولو أغمض بعضهم عينيه.
فقلت : إن أشد ما أبتلي به مجتمعنا الإسلامي هو التقليد الأعمى، والتصديق بكل ما قيل ويقال من دون التفحص والتدقيق اللازمين لاستجلاء الحقيقة.
فقالت : نعم ولكن مارائك ماذا ياتي بعدها؟
فقلت : لابد من تناسب شخصيات الحوار
فقلت :نعم التناسب بين شخصية المتكلم والمخاطب ضرورة يجب أن تأخذ موقعها الجاد في عملية الحوار الناجح، ويمكن تلخيصه في نقطتين أساسيتين، وهما : أ. التناسب العلمي ، ب. التناسب الأخلاقي . ولكن ماذا بعد من وجهة نظرك؟
فقلت : مادام ان التناسب مطلب فيعني لابد من وجود الاحترام المتقابل
فقالت :نعم فعند مطالعة الباحث في (المراجعات) يلفت انتباهه الاحترام الفائق الذي كان يكنه كل من السيد والشيخ للآخر، وهذا ما نراه جليا في: تبادلهما التحية.
فقلت هل من مزيد؟
قالت : لابد من احترام كل طرف منهما عقائد الطرف الآخر. عدم استخدام الكلمات الجارحة والنابية.احترام كل طرف منهما مصادر الطرف الآخر.مراعاة آداب الحوار.
فقلت : هذي تندرج تحت الاحترام المتبادل . هل انتهت المقومات ؟
فقالت :نشدان الحقيقة
فقلت :هذا يخضع الحوار غالبا لعوامل خارجية، سياسية تارة واقتصادية تحول دون تحقق أهدافه.
قالت : والحوار الناجح هو الحوار الذي ينطلق من رغبة ذاتية في داخل كيان المتكلم والمخاطب، خالية من جميع ما يحيطها ويكتنفها من الظروف الزمانية والمكانية، بل وحتى من التحكيم النفسي.
فقلت : هنا اعتقد اننا تحقق الأهداف للحوار.
فقالت : نعم وكما ذكرت أهداف يجب تعيينها قبل الخوض فيه، وتحقق الأهداف والوصول إليها هو الذي على أساسه يقيم الحوار بالنجاح او الإخفاق هنا انتهاء حوارنا
فقلت : يانفسي مهلاً اليس من حق من قراء ان يتعرف علي مصادرنا او المراجع لكي نكون اتفقنا علي مصداقية ماكتبنا.
فقالت : أحسنت وسوف اترك لك كتابة المصادر .
فقلت له: الم نستخدم مجلة المنهاج - العدد 38
قالت ولاتنسي لسان العرب 4: 219 (حور)، والنهاية فيغريب الحديث والأثر لابن الأثير 440:1، والحديث بتمامه وقصته ورد في بحار الأنوار111:41، ح. 21 ط. بيروت الثالثة 1403ه.
2- كتاب العين، 441:1 (حور)
3- الميزان في تفسير القرآن للعلامة السيد الطباطبائي، 14: 192، ط. الاعلمي بيروت1422هـ، تفسير القرآن العظيم لابن كثير الدمشقي166:3 ط. دار الكتب العلمية بيروت1422ه.
4- المراجعات (المقدمة): 49، ط، الثانية 1402ه، بتحقيق حسين الراضي.
قل للجميع فأمان الله وكلنا أمل إننا قدمنا لهم شي مفيد
هذا ماكتبت فان خير فمن الله وان شر فمن نفسي والشيطان
الي اللقاء في حوارا قادم ان شاء الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت جالس في مجلسي بعد ان اغادر ابنائي وبناتي كل لمدرسته ارتشف قهوتي الصباحية فكانت الافكار تجول في خاطري وكنت امسك في يدي قلمي محاولا ان اكتب جدولي اليومي فوجدت نفسي تريد ان تحاورني فقلت : يانفس يانفس انت تعلمين ان حواراتنا دائما غير مجديه ؟
قالت : لاننا لا نستخدم مقومات الحوار الهادف
فقلت :تقصدين ان هناك مقومات للحوار
فقالت : حسنا دعني اتكلم عن اول نقطة في مقومات الحوار وهي تعيين الهدف .
فقلت باستغراب تعين الهدف؟؟؟؟؟؟؟؟
فقالت : نعم من الأمور الملحة التي يجب عدم تجاهلها في مسألة الحوار، الهدف هو الثمرة المتوخاة في نهاية كل عمل صغيرا كان ام كبيرا. والهدف هو الذي يقيم العمل به بالنجاح او الإخفاق.
فقلت : حسنا ثم ماذا ؟
فقالت :التمهيد
فقلت : حسننا يعد التمهيد الخطوة الأولى التي يتبعها المتكلم، سواء كان في قاعة الدرس ام في مجال آخر كالبحث او الكتابة او الحوار .اليس كذالك
قالت : فالتمهيد وإعداد الأرضية المسبقة عامل أساسي في إنجاح الفكرة المراد إيصالها الى المخاطب.
قلت : اسمعيني مالديك ارني رغبت التحاور.
قالت :التعارف المسبق : المتكلم والمخاطب ركنين أساسيين في عملية الحوار، والتعارف المسبق بين هذين الركنين، حتى وان كان قصير الأمد، له نصيب كبير في إنجاح عملية الحوار.
فقاطعتها وقلت : عن طريق التعارف المسبق يتم الإلمام الدقيق بأفكار الطرف المقابل ورؤاه وعقائده وأسلوبه اليس كذالك؟
فقالت : نعم وهذ يجعلهم يتوصلوا الى نقاط مشتركة، وأخيرا الحصول على نتائج مثمرة.
فقلت : هل من مزيد لديكي ؟
فقالت:نعم حسن الظن المتبادل : وهي الخطوة التالية بعد سابقتها، ولا يمكن الحصول عليها الا بعد ان يعرف كل طرف من طرفي الحوار الطرف الآخر معرفة
فقلت :ماذا بعد؟
فقالت :التاكيد على المشتركات التقريب معناه التأكيد على المشتركات
فقلت : فالأطراف المتنازعة ومهما اختلفت آلا أن نقاط الاشتراك موجودة بينهما بلا شك، لكن التأكيد عليها يحتاج الى بصيرة، وتعمق، وتوافق.
فقالت : نعم ولكن - تبيين موضع الخلاف : موضوع الإمانة من المواضيع المهمة، التي تتصدر قائمة الاختلاف بين الطائفتين، وهي مسالة يمكن إثباتها بالعقل والنقل، ويمكن الاعتقاد بها وقبولها بمجرد أن يرتدي الناظر إليها نظارات الإنصاف والتجرد عن التعصب
فقلت : حسنا ثم ماذا؟
فقالت :ترك التعصب : يعد التعصب مانعا أساسيا من الوصول الى الأهداف المتوخاة من الحوار، وخصوصا اذا كان يهدف الى التقريب.
فقلت : فالتقريب معناه أن يستمع طرفا الحوار، أحدهما للآخر، محترما عقائده وأفكاره، تاركا له فرصة الدفاع عنها، لا أن يحمله ما يعتقده هو خاصة، إذ ان هذا خلاف معنى التقريب.
فقالت: ان أهم معوق يحول دون تحقق التقريب بين الطائفتين، هو التعصب الجاف الحاكم على الاكثرية، والذي يشكل غمامة سوداء تقف أمام شعاع الشمس الوضاء، فما على الجميع إلا السعي الجاد الى إزالة هذا المعوق وإزاحته لتستطع شمس الحقيقة، ويتنعم الجميع بنورها، حتى ولو أغمض بعضهم عينيه.
فقلت : إن أشد ما أبتلي به مجتمعنا الإسلامي هو التقليد الأعمى، والتصديق بكل ما قيل ويقال من دون التفحص والتدقيق اللازمين لاستجلاء الحقيقة.
فقالت : نعم ولكن مارائك ماذا ياتي بعدها؟
فقلت : لابد من تناسب شخصيات الحوار
فقلت :نعم التناسب بين شخصية المتكلم والمخاطب ضرورة يجب أن تأخذ موقعها الجاد في عملية الحوار الناجح، ويمكن تلخيصه في نقطتين أساسيتين، وهما : أ. التناسب العلمي ، ب. التناسب الأخلاقي . ولكن ماذا بعد من وجهة نظرك؟
فقلت : مادام ان التناسب مطلب فيعني لابد من وجود الاحترام المتقابل
فقالت :نعم فعند مطالعة الباحث في (المراجعات) يلفت انتباهه الاحترام الفائق الذي كان يكنه كل من السيد والشيخ للآخر، وهذا ما نراه جليا في: تبادلهما التحية.
فقلت هل من مزيد؟
قالت : لابد من احترام كل طرف منهما عقائد الطرف الآخر. عدم استخدام الكلمات الجارحة والنابية.احترام كل طرف منهما مصادر الطرف الآخر.مراعاة آداب الحوار.
فقلت : هذي تندرج تحت الاحترام المتبادل . هل انتهت المقومات ؟
فقالت :نشدان الحقيقة
فقلت :هذا يخضع الحوار غالبا لعوامل خارجية، سياسية تارة واقتصادية تحول دون تحقق أهدافه.
قالت : والحوار الناجح هو الحوار الذي ينطلق من رغبة ذاتية في داخل كيان المتكلم والمخاطب، خالية من جميع ما يحيطها ويكتنفها من الظروف الزمانية والمكانية، بل وحتى من التحكيم النفسي.
فقلت : هنا اعتقد اننا تحقق الأهداف للحوار.
فقالت : نعم وكما ذكرت أهداف يجب تعيينها قبل الخوض فيه، وتحقق الأهداف والوصول إليها هو الذي على أساسه يقيم الحوار بالنجاح او الإخفاق هنا انتهاء حوارنا
فقلت : يانفسي مهلاً اليس من حق من قراء ان يتعرف علي مصادرنا او المراجع لكي نكون اتفقنا علي مصداقية ماكتبنا.
فقالت : أحسنت وسوف اترك لك كتابة المصادر .
فقلت له: الم نستخدم مجلة المنهاج - العدد 38
قالت ولاتنسي لسان العرب 4: 219 (حور)، والنهاية فيغريب الحديث والأثر لابن الأثير 440:1، والحديث بتمامه وقصته ورد في بحار الأنوار111:41، ح. 21 ط. بيروت الثالثة 1403ه.
2- كتاب العين، 441:1 (حور)
3- الميزان في تفسير القرآن للعلامة السيد الطباطبائي، 14: 192، ط. الاعلمي بيروت1422هـ، تفسير القرآن العظيم لابن كثير الدمشقي166:3 ط. دار الكتب العلمية بيروت1422ه.
4- المراجعات (المقدمة): 49، ط، الثانية 1402ه، بتحقيق حسين الراضي.
قل للجميع فأمان الله وكلنا أمل إننا قدمنا لهم شي مفيد
هذا ماكتبت فان خير فمن الله وان شر فمن نفسي والشيطان
الي اللقاء في حوارا قادم ان شاء الله