عبد اللطيف
01-16-2011, 09:20 PM
التثقيف الصحي ...هل سيدخل مناهج التعليم؟
هذا هو السؤال المهم الذي يجب أن يطرح والذي يجب أن تكون الإجابة عليه مقنعة أيضاً ، فعلى قدر نجاحنا في مستوى الإقناع بهذه القضية يكون مقدار قبول فكرة إدخال التثقيف الصحي في المناهج التعليمية
إذا عرفنا أن الكثير من الأمراض التي تفتك بالبشر يمكن منعها أو الحد من خطورتها من خلال التوعية الصحيحة بالعوامل المسببة للمرض وذلك من خلال الحكمة القائلة " درهم وقاية خير من قنطار علاج "
فالسمنة وما تسببه من أخطار رهيبة على صحة الإنسان تعتبر من أهم مجالات التثقيف الصحي من خلال التركيز على الأسباب المؤدية إليها والتركيز على ضرورة نشر مبدأ تعزيز الأنماط الصحية للحياة ( Healthy life styles)
وهناك سرطانات الرئة والحنجرة التي تحصد أرواح عشرات الآلاف في كل عام فضلا عن أضعافهم ممن ينتظرون الموت على فراش المرض يمكن من خلال التثقيف ورفع الوعي بعوامل الاختطار أن نتجنب 90% من أعداد هذه السرطانات ، ويتم ذلك من خلال إطلاع المجتمع على ما للتدخين من علاقة وثيقة ثابتة طبيا بسرطان الرئة والحنجرة والتوسع في هذا الباب لإيضاح المزيد عن أخطار التدخين لأنه من المعروف أن التدخين يبدأ عادة في مثل هذه المرحلية العمرية أي مرحلة التعليم.
وهناك تليف الكبد وسرطان الكبد وكلاهما ينتج عن أمراض عديدة تصيب الكبد أخطرها على الإطلاق أنواع الالتهابات الكبدية الفيروسية وخصوصا النوع ( B ) والنوع ( C ) والناظر في الأسباب المؤدية إلى هذين النوعين من الالتهابات يجد أن أصابع الاتهام تشير بقوة إلى عوامل مجازفة تحمل في طياتها ابتعادا عن السلوكيات القويمة التي تحث عليها الأديان والأعراف والقيم السوية ، فتعاطي المخدرات عن طريق الاشتراك في الإبر وكذلك العلاقات الجنسية الشاذة هما من أهم أسباب حدوث هذين النوعين من الالتهابات الفيروسية ، ومن الضرورة بمكان أن يكون للتثقيف الصحي ـ وخصوصا بين فئة أبناء المدارس ـ دور في رفع مستوى الوعي والإدراك بعوامل الاختطار ( Risk factors) في هذه الوبائيات.
ومن الضروري أن يجد التثقيف الصحي مكانه في الوقوف صفا واحدا ضد جائحة الإيدز والتنبيه على عوامل الانزلاق في براثن هذا الطاعون ولكن من الضروري أيضا توعية المجتمع بطريقة التعامل مع مريض الإيدز انطلاقا من مبدأ عزل المرض وليس عزل المريض فالغالبية العظمى من شرائح المجتمعات لا تعرف ما هي الوسائل التي ينتقل بها المرض وما هي الوسائل التي لا ينتقل بها ويترتب على هذا نوع من عزل المريض وجعله على هامش الحياة فضلا عن وصمة العار التي تلاحقه أينما ذهب رغم وجود أعداد كبيرة من المصابين بالإيدز نتجت إصاباتهم عن نقل دم ملوث بالفيروس في السنوات الماضية التي لم تكن عينات الدم تخضع فيها للفحص المخبري وهناك آخرون مصابون بالمرض ولدوا لأمهات مصابات بالإيدز وهناك عدد من العاملين في الحقل الطبي أتتهم الإصابة بسبب جروح أثناء إجرائهم بعض العمليات الجراحية لمرضى لم تتضح إصابتهم بالمرض آنذاك ..وهكذا يأتي دور التثقيف في تنوير المجتمعات في مثل هذه القضايا التي يلعب التثقيف الصحي الدور الرئيس فيها.
ويأتي مرض السكري وما يحمله من هموم وآلام ينتظر دورا مثاليا للتثقيف الصحي في توعية المجتمعات بعوامل الخطورة ومسببات هذا المرض وكيفية منعه ابتداءً أو التعايش معه بأفضل الأساليب إن وجد بالفعل وذلك من خلال تعزيز المبادئ والمفاهيم الصحية في أسلوب تناولنا للغذاء وفهمنا لطبيعة المرض.
الكثير من بيوتنا ـ إن لم تكن كلها ـ تقتني هاتفا محمولا ( الجوال ) أو في كثير من الأحيان أكثر من هاتف في البيت الواحد بل إننا كدنا نصل إلى مرحلة ( جوال لكل فرد ولكل طفل ) ولكن الكثير وأكرر الكثير من بيوتنا ليس فيها جهاز لقياس ضغط الدم الشرياني والذي يسمى بالقاتل الصامت والكثير من بيوتنا ليس فيها جهاز إلكتروني لقياس مستوى السكر في الدم رغم أن أسعار هذه الأجهزة أدنى من ربع أسعار الهواتف الجوالة أو أقل ، فمثل هذه الأمراض ( السكري والضغط ) يمكن منعها أو تقليل آثارها السلبية المرضية الخطيرة من خلال إطلاق برنامج الكشف المبكر ( Early detection ) والذي تساهم الأجهزة الرقمية الحديثة الآن في قياسها والتعرف على نسبها بسهولة ويسر ولكن يبقى دور توعية المجتمعات بضرورة اقتناء مثل هذه الأجهزة ومواكبة الطفرة العلمية والنقلة الحضارية في هذا الجانب أيضا.
هذه الأمراض التي ذكرناها ليست هي الأولى أو الأخيرة التي يمكن من خلال التثقيف الصحي منعها أو الحد من خطورتها ولكن فيما ذكرناه إشارات إلى البقية ، ولهذا نرى أنه من الضروري أن يتم النظر بعين الاعتبار إلى قضية إدراج التثقيف الصحي في مناهج التعليم...فهل توافقوننا الرأي؟؟
هذا هو السؤال المهم الذي يجب أن يطرح والذي يجب أن تكون الإجابة عليه مقنعة أيضاً ، فعلى قدر نجاحنا في مستوى الإقناع بهذه القضية يكون مقدار قبول فكرة إدخال التثقيف الصحي في المناهج التعليمية
إذا عرفنا أن الكثير من الأمراض التي تفتك بالبشر يمكن منعها أو الحد من خطورتها من خلال التوعية الصحيحة بالعوامل المسببة للمرض وذلك من خلال الحكمة القائلة " درهم وقاية خير من قنطار علاج "
فالسمنة وما تسببه من أخطار رهيبة على صحة الإنسان تعتبر من أهم مجالات التثقيف الصحي من خلال التركيز على الأسباب المؤدية إليها والتركيز على ضرورة نشر مبدأ تعزيز الأنماط الصحية للحياة ( Healthy life styles)
وهناك سرطانات الرئة والحنجرة التي تحصد أرواح عشرات الآلاف في كل عام فضلا عن أضعافهم ممن ينتظرون الموت على فراش المرض يمكن من خلال التثقيف ورفع الوعي بعوامل الاختطار أن نتجنب 90% من أعداد هذه السرطانات ، ويتم ذلك من خلال إطلاع المجتمع على ما للتدخين من علاقة وثيقة ثابتة طبيا بسرطان الرئة والحنجرة والتوسع في هذا الباب لإيضاح المزيد عن أخطار التدخين لأنه من المعروف أن التدخين يبدأ عادة في مثل هذه المرحلية العمرية أي مرحلة التعليم.
وهناك تليف الكبد وسرطان الكبد وكلاهما ينتج عن أمراض عديدة تصيب الكبد أخطرها على الإطلاق أنواع الالتهابات الكبدية الفيروسية وخصوصا النوع ( B ) والنوع ( C ) والناظر في الأسباب المؤدية إلى هذين النوعين من الالتهابات يجد أن أصابع الاتهام تشير بقوة إلى عوامل مجازفة تحمل في طياتها ابتعادا عن السلوكيات القويمة التي تحث عليها الأديان والأعراف والقيم السوية ، فتعاطي المخدرات عن طريق الاشتراك في الإبر وكذلك العلاقات الجنسية الشاذة هما من أهم أسباب حدوث هذين النوعين من الالتهابات الفيروسية ، ومن الضرورة بمكان أن يكون للتثقيف الصحي ـ وخصوصا بين فئة أبناء المدارس ـ دور في رفع مستوى الوعي والإدراك بعوامل الاختطار ( Risk factors) في هذه الوبائيات.
ومن الضروري أن يجد التثقيف الصحي مكانه في الوقوف صفا واحدا ضد جائحة الإيدز والتنبيه على عوامل الانزلاق في براثن هذا الطاعون ولكن من الضروري أيضا توعية المجتمع بطريقة التعامل مع مريض الإيدز انطلاقا من مبدأ عزل المرض وليس عزل المريض فالغالبية العظمى من شرائح المجتمعات لا تعرف ما هي الوسائل التي ينتقل بها المرض وما هي الوسائل التي لا ينتقل بها ويترتب على هذا نوع من عزل المريض وجعله على هامش الحياة فضلا عن وصمة العار التي تلاحقه أينما ذهب رغم وجود أعداد كبيرة من المصابين بالإيدز نتجت إصاباتهم عن نقل دم ملوث بالفيروس في السنوات الماضية التي لم تكن عينات الدم تخضع فيها للفحص المخبري وهناك آخرون مصابون بالمرض ولدوا لأمهات مصابات بالإيدز وهناك عدد من العاملين في الحقل الطبي أتتهم الإصابة بسبب جروح أثناء إجرائهم بعض العمليات الجراحية لمرضى لم تتضح إصابتهم بالمرض آنذاك ..وهكذا يأتي دور التثقيف في تنوير المجتمعات في مثل هذه القضايا التي يلعب التثقيف الصحي الدور الرئيس فيها.
ويأتي مرض السكري وما يحمله من هموم وآلام ينتظر دورا مثاليا للتثقيف الصحي في توعية المجتمعات بعوامل الخطورة ومسببات هذا المرض وكيفية منعه ابتداءً أو التعايش معه بأفضل الأساليب إن وجد بالفعل وذلك من خلال تعزيز المبادئ والمفاهيم الصحية في أسلوب تناولنا للغذاء وفهمنا لطبيعة المرض.
الكثير من بيوتنا ـ إن لم تكن كلها ـ تقتني هاتفا محمولا ( الجوال ) أو في كثير من الأحيان أكثر من هاتف في البيت الواحد بل إننا كدنا نصل إلى مرحلة ( جوال لكل فرد ولكل طفل ) ولكن الكثير وأكرر الكثير من بيوتنا ليس فيها جهاز لقياس ضغط الدم الشرياني والذي يسمى بالقاتل الصامت والكثير من بيوتنا ليس فيها جهاز إلكتروني لقياس مستوى السكر في الدم رغم أن أسعار هذه الأجهزة أدنى من ربع أسعار الهواتف الجوالة أو أقل ، فمثل هذه الأمراض ( السكري والضغط ) يمكن منعها أو تقليل آثارها السلبية المرضية الخطيرة من خلال إطلاق برنامج الكشف المبكر ( Early detection ) والذي تساهم الأجهزة الرقمية الحديثة الآن في قياسها والتعرف على نسبها بسهولة ويسر ولكن يبقى دور توعية المجتمعات بضرورة اقتناء مثل هذه الأجهزة ومواكبة الطفرة العلمية والنقلة الحضارية في هذا الجانب أيضا.
هذه الأمراض التي ذكرناها ليست هي الأولى أو الأخيرة التي يمكن من خلال التثقيف الصحي منعها أو الحد من خطورتها ولكن فيما ذكرناه إشارات إلى البقية ، ولهذا نرى أنه من الضروري أن يتم النظر بعين الاعتبار إلى قضية إدراج التثقيف الصحي في مناهج التعليم...فهل توافقوننا الرأي؟؟