ابن سليمان
09-08-2005, 01:48 PM
ولد الشاعر خالد بن عوض بن بخيتان الدحيني في البادية في حدود سنة 1330 هـ وهو من بني عمرو من حرب ، ولم يتسن له دخول الكتاب حيث عاش في بيئة غارقة في البداوةيحل ويرحل مع أبويه طلباً للكلأ ، إلا أنه حاد الذكاء ، متفتح الذهن ، قوي الذاكرة …
من هنا بدأ الشاعر حياته شاعراً من صباه ! وحين تقلصت حياة البداوة في السعودية وأخذ البدو في الهجرة إلى المدن إلتحق أبناؤه الكبار في وظائف الدولة ، أما هو فأخذ في تربية المواشي يبيع ويشتري فيها … يقول :
منذ سبعين سنه تقريباً كنت في الصحراء أرعى أغنامي ، وكان عمري يقارب الخامسة عشر عاماً تقريباً فأقبلت علي راعية أغنام تركب حمارها يناهز عمرها الأربع وعشرين سنه ، فقالت : أنتم ياحرب ليس فيكم شعراء بارزون ! فعرفت أنها مغرورة … أو أنها تستفزني … أو تنوي أن تتسلى وتلعب بعقلي … فقلت : ومادليلك على ذلك ؟ فقالت : هذه الحقيقة ، فقلت وإذا إستطعت أن أوقف حمارك هذا مع أني أصغر شعراء قبيلتي سناً فهل تقرين ؟ قالت : وكيف ذلك ؟ قلت : أردد أبياتاً من الشعر والحمار يركض أسرع من الريح فأجعله يتسمّر في مكانه على شرط ألا تخزيه بالعصى … ولا تضربيه بيدك … ولا تركليه بعرقوبك … قال : فمطّت شفتيها وأخذت تدير النظر في ّ من قمة رأسي حتى قدميّ بنظرات غريبة وساخرة وقالت :
أنت ياهذا تقدر توقف حماري ؟ قلت : نعم ، إذهبي عني قريباً واتركيني أفكر قليلاً ثم عودي . قال :
وبعد برهة عادت فقلت لها : هيا إنطلقي بسرعة ، فلما إنطلقت أخذت جانب الحمار أركض معه وأنا أتلو قصيدتي :
ياتل قلبي تل غرب السروج=على ثلاث رثعن به تقل قش
تحت المقامة ركزوا له فروج=وأضحى شنين بالي واللزا هش
مافيهن اللي يوم تمشي تروج=راحن مع المنحات يقفا لهن رش
وحبالهن فوق المحالة تسوج=ومن عقب فرّع من محاله تقل طش
حب الحبيب صافي مايعوج=دونك قرض عظمي ومنه اللحم نش
ياعود موز ناعم بالمروج=ومن اين ماهب الهوا راح يهتش
ياصاحبي ريحه زباد يفوج=يازاهي بالمدرعه والنقش
ماينفع الفايت وكثر الهروج=اللي بقا من حال ياكود ينعش
ماياصلنه نافضات الخروج=لو هو من العيرات حيلٍ منحش
ياكود عملي ٍ عضوده فجوج=وركابهن من يم خيل ٍ مطرش
وازريت لا القاله حلي ٍ يروج=بيض ثمانه والمبيسم منقرش
نعلم أن الحمار يقف عن السير إذا قيل له _ أش _ وحيث كانت قافية القصيدة بحرف الشين مسبوقة بحرف مفتوح ظن الحمار أنه هو المقصود فوقف عند نهاية عجز البيت الثالث ، يقول الشاعر :
ولكنني استمريت في قصيدتي والحمار واقف تماماً عن الحركة . أما البنت فقد فغرت فاهها .. وانعقد لسانها .. وشخص بصرها ، ثم اعتذرت بخجل وانصرفت
من هنا بدأ الشاعر حياته شاعراً من صباه ! وحين تقلصت حياة البداوة في السعودية وأخذ البدو في الهجرة إلى المدن إلتحق أبناؤه الكبار في وظائف الدولة ، أما هو فأخذ في تربية المواشي يبيع ويشتري فيها … يقول :
منذ سبعين سنه تقريباً كنت في الصحراء أرعى أغنامي ، وكان عمري يقارب الخامسة عشر عاماً تقريباً فأقبلت علي راعية أغنام تركب حمارها يناهز عمرها الأربع وعشرين سنه ، فقالت : أنتم ياحرب ليس فيكم شعراء بارزون ! فعرفت أنها مغرورة … أو أنها تستفزني … أو تنوي أن تتسلى وتلعب بعقلي … فقلت : ومادليلك على ذلك ؟ فقالت : هذه الحقيقة ، فقلت وإذا إستطعت أن أوقف حمارك هذا مع أني أصغر شعراء قبيلتي سناً فهل تقرين ؟ قالت : وكيف ذلك ؟ قلت : أردد أبياتاً من الشعر والحمار يركض أسرع من الريح فأجعله يتسمّر في مكانه على شرط ألا تخزيه بالعصى … ولا تضربيه بيدك … ولا تركليه بعرقوبك … قال : فمطّت شفتيها وأخذت تدير النظر في ّ من قمة رأسي حتى قدميّ بنظرات غريبة وساخرة وقالت :
أنت ياهذا تقدر توقف حماري ؟ قلت : نعم ، إذهبي عني قريباً واتركيني أفكر قليلاً ثم عودي . قال :
وبعد برهة عادت فقلت لها : هيا إنطلقي بسرعة ، فلما إنطلقت أخذت جانب الحمار أركض معه وأنا أتلو قصيدتي :
ياتل قلبي تل غرب السروج=على ثلاث رثعن به تقل قش
تحت المقامة ركزوا له فروج=وأضحى شنين بالي واللزا هش
مافيهن اللي يوم تمشي تروج=راحن مع المنحات يقفا لهن رش
وحبالهن فوق المحالة تسوج=ومن عقب فرّع من محاله تقل طش
حب الحبيب صافي مايعوج=دونك قرض عظمي ومنه اللحم نش
ياعود موز ناعم بالمروج=ومن اين ماهب الهوا راح يهتش
ياصاحبي ريحه زباد يفوج=يازاهي بالمدرعه والنقش
ماينفع الفايت وكثر الهروج=اللي بقا من حال ياكود ينعش
ماياصلنه نافضات الخروج=لو هو من العيرات حيلٍ منحش
ياكود عملي ٍ عضوده فجوج=وركابهن من يم خيل ٍ مطرش
وازريت لا القاله حلي ٍ يروج=بيض ثمانه والمبيسم منقرش
نعلم أن الحمار يقف عن السير إذا قيل له _ أش _ وحيث كانت قافية القصيدة بحرف الشين مسبوقة بحرف مفتوح ظن الحمار أنه هو المقصود فوقف عند نهاية عجز البيت الثالث ، يقول الشاعر :
ولكنني استمريت في قصيدتي والحمار واقف تماماً عن الحركة . أما البنت فقد فغرت فاهها .. وانعقد لسانها .. وشخص بصرها ، ثم اعتذرت بخجل وانصرفت