ابراهيم بن علي العثماني
04-25-2003, 01:38 AM
رجل أعمال كردي: الصحاف يتنقل «تائها» بين عشائر البادية وبيت والد زوجة ابنه في أربيل"
كشف رجل أعمال عراقي من مدينة السليمانية أمس أن وزير الاعلام العراقي السابق، محمد سعيد الصحاف «لم ينتحر، كما سرت الشائعات، ولم يغادر الى سورية تماما، انما هو «تائه» منذ سقوط بغداد قبل 12 يوما بين عشيرة شمر في البادية المحاذية للحدود مع سورية ومدينة أربيل، حيث منزل الدكتور عمر ديزايي، من قبيلة ديزايي الكردية الشهيرة في الشمال العراقي «لأن زوجة أحد أبناء الصحاف، وهو الدكتور أسامة، كردية، بل ابنة الدكتور ديزايي نفسه» كما قال.
وذكر رجل الأعمال جوهر السورجي، المقيم أصلا في لندن ويزور العراق منذ أسبوعين، أن الصحاف يتنقل بمعرفة القوات الأميركية هناك «لأن اسمه ليس في «الكوتشينة» المتضمنة أسماء 55 مسؤولا عراقيا مطلوبا اعتقالهم» وفق ما قال من هاتفه الجوال.
واتصلت «الشرق الأوسط» بالدكتور أسامة الصحاف، وهو نجل وزير الاعلام العراقي السابق، ويعمل جراحا منذ 18 شهرا في مستشفى بمدينة دبلن، عاصمة جمهورية ايرلند، لكن المجيبة على الخط قالتإنه غير موجود، وحولت المكالمة الى محامي المستشفى، جون ستانلي، الذي رفض بدوره التعليق بشيء أو تأكيد اجراء مقابلة مع الدكتور أسامة في وقت لاحق، لكنه أخبره بنية «الشرق الأوسط» التحدث اليه بالهاتف، فرفض نجل وزير الاعلام العراقي السابق «كما رفض عشرات العروض باجراء مقابلات مع صحف وتلفزيونات سعت وراءه، لذلك فالمقابلة مستحيلة» كما قال ستانلي.
بعدها تحدثت «الشرق الأوسط» الى إحدى ممرضات مستشفى «بومونت» الذي يضم 620 سريرا في دبلن، وهي تعرف الدكتور أسامة الذي وصفته بأنه «شبيه الى حد مذهل بوالده الشهير، فهما يبدوان توأمين» على حد تعبيرها. وذكرت أنه لا يعرف حقيقة أين هو والده الآن، أو ما اذا كان حيا أو ميتا. وقالت إن ادارة المستشفى سمحت له بالتغيب عن العمل منذ 8 أيام الى أن يتخلص شيئا فشيئا من مطاردة الاعلاميين، لأن عشرات منهم يتصلون يوميا «مما حمل المستشفى على تكليف محام خاص ليرد على المكالمات ويعالجها». وكشفت أن القيّمين على ادارة المستشفى لم يكونوا على علم اطلاقا بأن الدكتور أسامة هو نجل وزير الاعلام العراقي السابق «الا عندما كشف لهم ذلك بنفسه منذ أسبوعين فقط، لذلك سمحوا له بالتغيب هربا من المكالمات، الا أنه لم يذكر متى سيعود» وفق تعبيرها.
وقالت إنها علمت من بعض زملاء الدكتور أسامة في المستشفى بأنه قلق على والده، وإن أحدهم ذكر لها أن «أسامة الجراح» كما بدأوا يسمونه «يمضي الوقت ليلا ونهارا يتصل بمصادر في الأردن وسورية لمعرفة أين استقرت الأحوال بوالده منذ سقطت بغداد، وخصوصا منذ سرت شائعات، مصدرها من ايران، قد بأنه انتحر».
وكان الدكتور أسامة، الذي لم يزر العراق منذ عامين، تحدث لآخر مرة الى والده وبعض أفراد العائلة منذ 6 أشهر «وكان ذلك بالهاتف بحسب ما علمت من بعض زملائه بالمستشفى» وفق ما ذكرت الممرضة التي طلبت من «الشرق الأوسط» عدم ذكر اسمها، لأن ادارة «بومونت» وزعت مذكرة طلبت فيها من العاملين ألا يتطرقوا مع الصحافيين، لا إلى وزير الاعلام العراقي السابق وما ينسج حوله من حكايات هنا وهناك، ولا لابنه بالتأكيد.
;
كشف رجل أعمال عراقي من مدينة السليمانية أمس أن وزير الاعلام العراقي السابق، محمد سعيد الصحاف «لم ينتحر، كما سرت الشائعات، ولم يغادر الى سورية تماما، انما هو «تائه» منذ سقوط بغداد قبل 12 يوما بين عشيرة شمر في البادية المحاذية للحدود مع سورية ومدينة أربيل، حيث منزل الدكتور عمر ديزايي، من قبيلة ديزايي الكردية الشهيرة في الشمال العراقي «لأن زوجة أحد أبناء الصحاف، وهو الدكتور أسامة، كردية، بل ابنة الدكتور ديزايي نفسه» كما قال.
وذكر رجل الأعمال جوهر السورجي، المقيم أصلا في لندن ويزور العراق منذ أسبوعين، أن الصحاف يتنقل بمعرفة القوات الأميركية هناك «لأن اسمه ليس في «الكوتشينة» المتضمنة أسماء 55 مسؤولا عراقيا مطلوبا اعتقالهم» وفق ما قال من هاتفه الجوال.
واتصلت «الشرق الأوسط» بالدكتور أسامة الصحاف، وهو نجل وزير الاعلام العراقي السابق، ويعمل جراحا منذ 18 شهرا في مستشفى بمدينة دبلن، عاصمة جمهورية ايرلند، لكن المجيبة على الخط قالتإنه غير موجود، وحولت المكالمة الى محامي المستشفى، جون ستانلي، الذي رفض بدوره التعليق بشيء أو تأكيد اجراء مقابلة مع الدكتور أسامة في وقت لاحق، لكنه أخبره بنية «الشرق الأوسط» التحدث اليه بالهاتف، فرفض نجل وزير الاعلام العراقي السابق «كما رفض عشرات العروض باجراء مقابلات مع صحف وتلفزيونات سعت وراءه، لذلك فالمقابلة مستحيلة» كما قال ستانلي.
بعدها تحدثت «الشرق الأوسط» الى إحدى ممرضات مستشفى «بومونت» الذي يضم 620 سريرا في دبلن، وهي تعرف الدكتور أسامة الذي وصفته بأنه «شبيه الى حد مذهل بوالده الشهير، فهما يبدوان توأمين» على حد تعبيرها. وذكرت أنه لا يعرف حقيقة أين هو والده الآن، أو ما اذا كان حيا أو ميتا. وقالت إن ادارة المستشفى سمحت له بالتغيب عن العمل منذ 8 أيام الى أن يتخلص شيئا فشيئا من مطاردة الاعلاميين، لأن عشرات منهم يتصلون يوميا «مما حمل المستشفى على تكليف محام خاص ليرد على المكالمات ويعالجها». وكشفت أن القيّمين على ادارة المستشفى لم يكونوا على علم اطلاقا بأن الدكتور أسامة هو نجل وزير الاعلام العراقي السابق «الا عندما كشف لهم ذلك بنفسه منذ أسبوعين فقط، لذلك سمحوا له بالتغيب هربا من المكالمات، الا أنه لم يذكر متى سيعود» وفق تعبيرها.
وقالت إنها علمت من بعض زملاء الدكتور أسامة في المستشفى بأنه قلق على والده، وإن أحدهم ذكر لها أن «أسامة الجراح» كما بدأوا يسمونه «يمضي الوقت ليلا ونهارا يتصل بمصادر في الأردن وسورية لمعرفة أين استقرت الأحوال بوالده منذ سقطت بغداد، وخصوصا منذ سرت شائعات، مصدرها من ايران، قد بأنه انتحر».
وكان الدكتور أسامة، الذي لم يزر العراق منذ عامين، تحدث لآخر مرة الى والده وبعض أفراد العائلة منذ 6 أشهر «وكان ذلك بالهاتف بحسب ما علمت من بعض زملائه بالمستشفى» وفق ما ذكرت الممرضة التي طلبت من «الشرق الأوسط» عدم ذكر اسمها، لأن ادارة «بومونت» وزعت مذكرة طلبت فيها من العاملين ألا يتطرقوا مع الصحافيين، لا إلى وزير الاعلام العراقي السابق وما ينسج حوله من حكايات هنا وهناك، ولا لابنه بالتأكيد.
;