طلال بن شليويح البلوي
02-23-2011, 07:08 PM
السلام عليكم
لقد بدات ظاهرة الاعتصام والتجمهر والمظاهرات (بخيرها وشرها) في بعض الشعوب العربية المناهضة لحكامها
ودائمآ وابدآ تكون بداية مطالبهم أسقاط حكام هذه الدول قبل المطالبة بالاصلاح اوالتعديل أوالتغيير.
وهذا امر يجب علينا التفكير والتمعن به جيدآ لنتمكن من قراءة هذه الاحداث قراءة صحيحة
وقبل ذلك علينا البحث عن تلك الدوافع المؤدية الى قيام هذه الجماهير بهذا العمل
والتي كانت في السابق ترى ان مثل هذا التصرف مخيف دائمآ وتكون له عواقب وخيمه .
وانا ارى ان هذه الثقافة هي وليدة عالم اليوم الذي اصبح فعلآ كالقرية االواحده
فوصلت هذه الثقافة الى عالمنا العربي بواسطة شبكة الانترنت وتواصلها العام والخاص.
وحسب قراءتي او من منظور مفهومي الخاص وتحليلي الى مايجرى اريد اولآ ان اعود بكم الى الوراء قليلا
الى الامس القريب وهو حدث سقوط العراق ورئيسها بالذات
فقد تعرض عند اعتقاله الى امتهان واحتقار واساءه على حد سواء ،
وكذلك في محاكمته واخيرأ عندما نفذ به حكم الاعدام (الطائفي).
في هذا الحدث بالذات تجرعت معظم الشعوب العربية حينها مشهد لقائد عربي
كان عظيما وقوي سقط سريعآ وتهاوى كأن لم يكن بالامس شيئا وبكل سهوله.
هنا وفي هذا الموقف بالذات اهتزت صورة الحاكم العربي
وكانت تلك هي الرساله التي نجح الغرب في ايصالها الى أذهان بعض الشعوب في هذه المجتمعات
فتبادرعلى الفور في ذهن ألاغلبيه
انه قد يكون كل رئيس دولة قوي بحاشيته وبظلمه وقوته وقمعه فقط
ولا اريد هنا ان اربط بين مايحدث من مظاهرات في بعض الدول العربية اليوم وهذا الموقف فقط !
لا بل كانت هذه هي البداية للاعداد الذهني وتوقع وتلقي مثل هذه الاحداث وفي المستقبل الجديد !
ولن انسى تلك الأحداث المتواليه والتي عاصرتها هذه الشعوب خلال السنوات الاخيرة
وأذكرمنها الاحتقان الناتج عن القضية الفلسطينيه
وأيضآ التوابع الناتجه عن ضعف ووهن قرارات معظم الدول العربية
حول المشاكل الاقليمية والدولية .
لقد تراكمت هذه الامور في نفوس الجميع
ونتج عنها هذه الانتقالة النوعية المفيدة والضارة في نفس الوقت وفي مجتمعاتنا العربية والاسلامية .
كما وان هناك دور اساسي لجندي مجهول له من التأثير مالا نستطيع ان نتغاضي عنه
وهو الاعلام الحر المفتوح والذي قد يكون مسيّس في بعض الاحيان لاهداف تكون واضحة
وقد تكون عكس ذلك .
ان هذه الوسائل تقوم بربط وتواصل وتوحيد افكار فئات كثيرة قد لاتكون تعلم ببعضها البعض
لتشكل قوة توحد جديدة لها ثقلها واستراتجيتها وهدفها الخاص لتناضل من اجله ،
والخطر الاكبر هوعندما تكون قد فقدت هذه الوسائل الاعلامية المصداقية المهنية
بل تكون مروجة ومضللة لتتمكن من ضم بعض العقول الجديده من المجتمع
فتكون مؤمنة بها ومتقمصة لهذه التوجهات الجديدة .
وفعلآ فقد اثبتت هذه القنوات نجاحها في (فرمتة) بعض العقول المنصته
وبث روح القوة في المقدرة على فعل كل شيء والامل في تغيير كل شيء.
ولا يفوتني ان اتطرق الى المواد الثقافية والتربوية والترفيهية والتي لها نصيب ايضآ وعلى عقدين من الزمن كا الافلام الغربية وغيرها والتي نشأ عليها كثير من شباب اليوم .
ان هذه الاسباب التي فصلتها هي من أحدثت هذا التغيير في قاعدة هذه المجتمعات
او بالاصح في (عامة الناس)
فيرون ويتلقون عادات وتقاليد ومفاهيم جديدة عليهم
يجدون فيها الكثير من ممارسة الحريات الشخصية والعامة
والتعبير عن الرأي وامكانية مقاسمة السلطة الحاكمه في قرارتها وبكل سهولة
وفي كثيرمن دول العالم
ولماذا هم من يواجهون الظلم والجور ويرون الفساد المنتشر في اهل السلطة والنفوذ
وهم محرومون من ابسط الحقوق ولاحول ولاقوة لهم ؟
وهذا هو الخطأ القاتل لحضارات الامم والشعوب .
فكانت فتيلة الاشتعال ماوقع في تونس وفي نفس الوقت كانت هي الاجابة لهم على هذا السؤال !
فبدر الى أذهان أغلب هذه العقول انه بالامكان تغيير اقوى شيء باسهل شيء
فالوقوف والتجمهر والاعتصام لا يكلف شيء يذكر ولاكنه يحقق الكثير والكثير بحسب رؤيتهم .
فبدأت هنا هذه الحالة النفسية وبدايت التجربة وحب تقليد الغير ولن تنتهي هكذا بسهولة
بل هي حمى سريعة العدوى انتشرت في الوطن العربي.
علمآ بأن بعض ما سينتج عن هذه الثورات سيكون في غير مصلحة الامة العربية والاسلامية ككل .
فقد تنشأ هناك حكومات تنادي للحريات وللانفتاح والديمقراطية المزعومة والعلمنة الحديثة
تلبيتآ لرغبات الجماهير التي قامت بترشيحها وانتخابها
إن هذا المبدأ الذي لايجيد فهرسته والتعامل معه جيدآ بما يتوافق مع مباديء الشريعة الاسلامية ومصلحة الامة ككل الا الراسخون في العلم .
وهو مبدأ اتاحة الفرص والحريات للجميع
وحسب رغبات الافراد قبل الجماعات ولمختلف الديانات والطوائف والمذاهب أيضآ
وكذلك العرقيات المختلفة وتشددها ولن تنجح الفدرالية المزعومة ايضآ لكي يلتم شمل البلد الواحد
وتتوحد كلمته
فما بالك بعدة دول عربية تريد ان تتوافق ويكون لها هدفها المشترك.
واخيرآ إن ما وصلنا اليه اليوم هي الخطوات الاولى لرسم خارطة ( الشرق الاوسط الجديد )
والتي وضعت لهذا الوطن العربي وبدون ادنى شك بسبب الارهاب .
وستكون هناك خطوات متتابعة ومن جميع الاطراف
ستؤدي تدريجيآ الى إبعاد وعزل هذه الشعوب عن هويتها الدينية وعاداتها وتقاليدها على حد سواء
وسيتم تقسيم المقسم لتكون الدولة دويلات الا ما رحم ربي ،
وسيكون الشعب الواحد شعوب وستكون الفرقة .
لقد بدات ظاهرة الاعتصام والتجمهر والمظاهرات (بخيرها وشرها) في بعض الشعوب العربية المناهضة لحكامها
ودائمآ وابدآ تكون بداية مطالبهم أسقاط حكام هذه الدول قبل المطالبة بالاصلاح اوالتعديل أوالتغيير.
وهذا امر يجب علينا التفكير والتمعن به جيدآ لنتمكن من قراءة هذه الاحداث قراءة صحيحة
وقبل ذلك علينا البحث عن تلك الدوافع المؤدية الى قيام هذه الجماهير بهذا العمل
والتي كانت في السابق ترى ان مثل هذا التصرف مخيف دائمآ وتكون له عواقب وخيمه .
وانا ارى ان هذه الثقافة هي وليدة عالم اليوم الذي اصبح فعلآ كالقرية االواحده
فوصلت هذه الثقافة الى عالمنا العربي بواسطة شبكة الانترنت وتواصلها العام والخاص.
وحسب قراءتي او من منظور مفهومي الخاص وتحليلي الى مايجرى اريد اولآ ان اعود بكم الى الوراء قليلا
الى الامس القريب وهو حدث سقوط العراق ورئيسها بالذات
فقد تعرض عند اعتقاله الى امتهان واحتقار واساءه على حد سواء ،
وكذلك في محاكمته واخيرأ عندما نفذ به حكم الاعدام (الطائفي).
في هذا الحدث بالذات تجرعت معظم الشعوب العربية حينها مشهد لقائد عربي
كان عظيما وقوي سقط سريعآ وتهاوى كأن لم يكن بالامس شيئا وبكل سهوله.
هنا وفي هذا الموقف بالذات اهتزت صورة الحاكم العربي
وكانت تلك هي الرساله التي نجح الغرب في ايصالها الى أذهان بعض الشعوب في هذه المجتمعات
فتبادرعلى الفور في ذهن ألاغلبيه
انه قد يكون كل رئيس دولة قوي بحاشيته وبظلمه وقوته وقمعه فقط
ولا اريد هنا ان اربط بين مايحدث من مظاهرات في بعض الدول العربية اليوم وهذا الموقف فقط !
لا بل كانت هذه هي البداية للاعداد الذهني وتوقع وتلقي مثل هذه الاحداث وفي المستقبل الجديد !
ولن انسى تلك الأحداث المتواليه والتي عاصرتها هذه الشعوب خلال السنوات الاخيرة
وأذكرمنها الاحتقان الناتج عن القضية الفلسطينيه
وأيضآ التوابع الناتجه عن ضعف ووهن قرارات معظم الدول العربية
حول المشاكل الاقليمية والدولية .
لقد تراكمت هذه الامور في نفوس الجميع
ونتج عنها هذه الانتقالة النوعية المفيدة والضارة في نفس الوقت وفي مجتمعاتنا العربية والاسلامية .
كما وان هناك دور اساسي لجندي مجهول له من التأثير مالا نستطيع ان نتغاضي عنه
وهو الاعلام الحر المفتوح والذي قد يكون مسيّس في بعض الاحيان لاهداف تكون واضحة
وقد تكون عكس ذلك .
ان هذه الوسائل تقوم بربط وتواصل وتوحيد افكار فئات كثيرة قد لاتكون تعلم ببعضها البعض
لتشكل قوة توحد جديدة لها ثقلها واستراتجيتها وهدفها الخاص لتناضل من اجله ،
والخطر الاكبر هوعندما تكون قد فقدت هذه الوسائل الاعلامية المصداقية المهنية
بل تكون مروجة ومضللة لتتمكن من ضم بعض العقول الجديده من المجتمع
فتكون مؤمنة بها ومتقمصة لهذه التوجهات الجديدة .
وفعلآ فقد اثبتت هذه القنوات نجاحها في (فرمتة) بعض العقول المنصته
وبث روح القوة في المقدرة على فعل كل شيء والامل في تغيير كل شيء.
ولا يفوتني ان اتطرق الى المواد الثقافية والتربوية والترفيهية والتي لها نصيب ايضآ وعلى عقدين من الزمن كا الافلام الغربية وغيرها والتي نشأ عليها كثير من شباب اليوم .
ان هذه الاسباب التي فصلتها هي من أحدثت هذا التغيير في قاعدة هذه المجتمعات
او بالاصح في (عامة الناس)
فيرون ويتلقون عادات وتقاليد ومفاهيم جديدة عليهم
يجدون فيها الكثير من ممارسة الحريات الشخصية والعامة
والتعبير عن الرأي وامكانية مقاسمة السلطة الحاكمه في قرارتها وبكل سهولة
وفي كثيرمن دول العالم
ولماذا هم من يواجهون الظلم والجور ويرون الفساد المنتشر في اهل السلطة والنفوذ
وهم محرومون من ابسط الحقوق ولاحول ولاقوة لهم ؟
وهذا هو الخطأ القاتل لحضارات الامم والشعوب .
فكانت فتيلة الاشتعال ماوقع في تونس وفي نفس الوقت كانت هي الاجابة لهم على هذا السؤال !
فبدر الى أذهان أغلب هذه العقول انه بالامكان تغيير اقوى شيء باسهل شيء
فالوقوف والتجمهر والاعتصام لا يكلف شيء يذكر ولاكنه يحقق الكثير والكثير بحسب رؤيتهم .
فبدأت هنا هذه الحالة النفسية وبدايت التجربة وحب تقليد الغير ولن تنتهي هكذا بسهولة
بل هي حمى سريعة العدوى انتشرت في الوطن العربي.
علمآ بأن بعض ما سينتج عن هذه الثورات سيكون في غير مصلحة الامة العربية والاسلامية ككل .
فقد تنشأ هناك حكومات تنادي للحريات وللانفتاح والديمقراطية المزعومة والعلمنة الحديثة
تلبيتآ لرغبات الجماهير التي قامت بترشيحها وانتخابها
إن هذا المبدأ الذي لايجيد فهرسته والتعامل معه جيدآ بما يتوافق مع مباديء الشريعة الاسلامية ومصلحة الامة ككل الا الراسخون في العلم .
وهو مبدأ اتاحة الفرص والحريات للجميع
وحسب رغبات الافراد قبل الجماعات ولمختلف الديانات والطوائف والمذاهب أيضآ
وكذلك العرقيات المختلفة وتشددها ولن تنجح الفدرالية المزعومة ايضآ لكي يلتم شمل البلد الواحد
وتتوحد كلمته
فما بالك بعدة دول عربية تريد ان تتوافق ويكون لها هدفها المشترك.
واخيرآ إن ما وصلنا اليه اليوم هي الخطوات الاولى لرسم خارطة ( الشرق الاوسط الجديد )
والتي وضعت لهذا الوطن العربي وبدون ادنى شك بسبب الارهاب .
وستكون هناك خطوات متتابعة ومن جميع الاطراف
ستؤدي تدريجيآ الى إبعاد وعزل هذه الشعوب عن هويتها الدينية وعاداتها وتقاليدها على حد سواء
وسيتم تقسيم المقسم لتكون الدولة دويلات الا ما رحم ربي ،
وسيكون الشعب الواحد شعوب وستكون الفرقة .