حماد عبدالله أبوشامه (متوفي رحمه الله)
03-01-2011, 09:57 AM
....دعوة الى الحب والتسامح ....
..............
..
..
..
....مدخل:-
بقصيدة جميلة للشاعر ايليا أبي ماضي
يدعونا فيها للحب والتسامح والعطاء
في هذه الحياة بقوله:
(ان الحياة حبتك بعض كنوزها = لاتبخلن على الحياة.. ببعض..ما
أيقظ شعورك بالمحبة ان غفا = لولا شعور الناس كانوا كالدمى
أحبب فيغدو الكوخ قصراً نيراً = أبغض فيمسي الكون سجناً مظلماً)
..
..
..
المؤمن تلقاه شريفاً نبيلاً
في حبه وبغضه
وفي صداقته وعداوته
ويأبى الاسلوب اللا أخلاقي،
فالشريف حقاً
تراه شريفاً نظيفاً في اهدافه
وغاياته وفي وسائله وطرقه
وهكذا يرى المسلم المؤمن
ان المهم عنده
كيف يعيش في هذه الحياة
وليس ان يعيش فقط !
..
..
..
ليتنا نلمس الآخرين بيدنا
وأعيينا وآذاننا: نمد لهم
((يد)) العون حينما يحتاجون
الينا ، وننظر اليهم (( بعين ))
الحب والتعاطف ،
وتصغي اليهم (( آذاننا ))
لتشاركهم آمالهم
وطموحاتهم ومعاناتهم
ان اعظم ابتهاج يشعر به
أي انسان انما يأتي
من شعوره بالرضا لأنه استطاع
تحقيق السعادة لانسان لآخر
فالمشاركة هي:
مانحتاج اليه لنشعر بانسانيتنا
فما أحوج الحياة
الى الفرح والنور !
..
..
..
لا أتصور أن يبلغ الغلو في العداء
مرحلة انعدام الانسانية
بين البشر الى درجة
أن يطفح السواد حتى
يجعل القلب في سواد الليل ،
وقسوة الصخر فيأكل نفسه
قبل أن يستأسد على غيره ..؟!
..
..
..
فما من شك أن الوصول الى القلب
أمر صعب ودونه خرط القتاد
بل جعل الله سبحانه وتعالى
أن أمر التأليف بين القلوب راجعاً اليه
..((وألف بين قلوبهم
لو أنفقت ما في الأرض
جميعاً ماألفت بين قلوبهم))..
(الأنفال،63) وجعله نعمة ومنة
امتن به على عباده
قال تعالى:
..((واذكروا نعمة الله عليكم
اذ كنتم أعداء
فألف بين قلوبكم فأصبحتم
بنعمته اخوانا ))..
(آل عمران،103)
ولكن بالرغم من ذلك كله
فقد جعل لكل قلب مقفول
مفتاحاً عرفه من عرفه
وجهله من جهله
ولعلنا نستعرض في مقالتنا
هذه بعض مفاتيح القلوب
والتي منها:
1_ التعامل مع الآخرين بصدق نيه
ووضوح وصفاء
وحب تقديم الخير لهم
لارياء ولا نفاق في ذلك ولا غل ولاغدر
2_ المواساة وتقديم العون والبذل والتضحية
والوقوف الى جانبهم أيام
المصاعب والأزمات ولايقتصر في ذلك
على الدعم المادي فرب كلمة
صادقة أغنت عن مال الدنيا لو جمع وقدم
3_ الصبر على الآخرين وتحمل متاعبهم
واحتساب ذلك عند الله سبحانه وتعالى
فما أحوج الأزواج خاصة
الى هذا الخلق العظيم
4_ تقديم الهدية من وقت لآخر
وحسن اختيارها دليل على حسن مقدمها
ويتحين لذلك الأوقات الطيبة
والمناسبات الفاضلة
وصدق عليه الصلاة والسلام
عندما قال(تهادوا تحابوا))
5_ التوجه الدائم الى الله عز وجل
ودعاؤه ليلا ونهاراً
أن يصلح القلوب ويؤلف بينهما
وأن يتحرى لذلك الأوقات الشريفة
وأن يراعي آداب الدعاء
كما بينها العلماء
6_ اختيار أعذب الكلمات
وأطيب العبارات
وأسمى المعاني والأفكار
في الحديث والحوار
وغيره وليعلم أن مثل
هذه الكلمات هي
التي حببت لسيدنا عمر -رضي الله عنه-
أن يعيش في هذه الدنيا
..
..
..
....آخر المطاف:-
ليكن الحب شعارنا
والتسامح طريقنا
والرحمة هدفنا
والعطاء عملنا
في هذه الحياة الفانية
الطافية على سطح بحر أجاج ...
هذه دعوة
من شاعر محب
لكل أخ مسلم هجر أخاه ،
كره أخاه،
خاصم أخاه ، خذل أخاه ،
طاحن أخاه...
هذه دعوة للحب
وما أجمل
وماأروع هذه الكلمة
لأن الحب شريان الحياة الدافق
الذي يسيل سعادة
وهناء والذي يجعل القلوب
مخضوضرة دوماً
لنكن متوادين متعاطفين ،
متراحمين
كما وصفنا رسولنا
وحبيبنا((محمد))
(صلى الله عليه وسلم)
بالحديث بقوله
(مثل المؤمنين في توادهم ،وتعاطفهم،
وتراحمهم كمثل الجسد الواحد
اذا اشتكى منه عضو
تداعى له سائر الجسد بالسهر،
والحمى))
ودعاؤنا الى الله سبحانه وتعالى
أن تكون عوالمنا ،
وقلوبنا ندية فواحة بالحب بعيدة
عن القطيعة ، والجفاء
لنرضي الله سبحانه وتعالى
ونعيش بأمان وسلام
..
..
..
......
..نريد أن يملأ الحب والسلام
كل القلوب العطشى ..
كل القلوب المحرومة ..المحزونة ..
لقد شعرت بالحاجة الماسة
للحب والسعادة
وأنا أنظر الى هذه الحياة القاسية
التي تقطعت فيها الأرحام
وقل فيها الصديق الوفي
وكثر فيها التطاحن..
..ان الحياة حبتنا بكل جميل
والله سبحانه وتعالى
تفضل علينا بنعم كثيرة لاتحصى
وماعلينا الا أن تمتلىء
قلوبنا بالمحبة
لنصبح جديرين بالحياة
فما أجمل مجتمعاً تسوده المحبة
وعالماً يمتلىء بالرحمة
والتسامح والايثار!
......
..((وعلى دروب المحبة والخير
والتسامح نلتقي))..
..((والله الموفق))..
........
26/3/1432
__________________
..............
..
..
..
....مدخل:-
بقصيدة جميلة للشاعر ايليا أبي ماضي
يدعونا فيها للحب والتسامح والعطاء
في هذه الحياة بقوله:
(ان الحياة حبتك بعض كنوزها = لاتبخلن على الحياة.. ببعض..ما
أيقظ شعورك بالمحبة ان غفا = لولا شعور الناس كانوا كالدمى
أحبب فيغدو الكوخ قصراً نيراً = أبغض فيمسي الكون سجناً مظلماً)
..
..
..
المؤمن تلقاه شريفاً نبيلاً
في حبه وبغضه
وفي صداقته وعداوته
ويأبى الاسلوب اللا أخلاقي،
فالشريف حقاً
تراه شريفاً نظيفاً في اهدافه
وغاياته وفي وسائله وطرقه
وهكذا يرى المسلم المؤمن
ان المهم عنده
كيف يعيش في هذه الحياة
وليس ان يعيش فقط !
..
..
..
ليتنا نلمس الآخرين بيدنا
وأعيينا وآذاننا: نمد لهم
((يد)) العون حينما يحتاجون
الينا ، وننظر اليهم (( بعين ))
الحب والتعاطف ،
وتصغي اليهم (( آذاننا ))
لتشاركهم آمالهم
وطموحاتهم ومعاناتهم
ان اعظم ابتهاج يشعر به
أي انسان انما يأتي
من شعوره بالرضا لأنه استطاع
تحقيق السعادة لانسان لآخر
فالمشاركة هي:
مانحتاج اليه لنشعر بانسانيتنا
فما أحوج الحياة
الى الفرح والنور !
..
..
..
لا أتصور أن يبلغ الغلو في العداء
مرحلة انعدام الانسانية
بين البشر الى درجة
أن يطفح السواد حتى
يجعل القلب في سواد الليل ،
وقسوة الصخر فيأكل نفسه
قبل أن يستأسد على غيره ..؟!
..
..
..
فما من شك أن الوصول الى القلب
أمر صعب ودونه خرط القتاد
بل جعل الله سبحانه وتعالى
أن أمر التأليف بين القلوب راجعاً اليه
..((وألف بين قلوبهم
لو أنفقت ما في الأرض
جميعاً ماألفت بين قلوبهم))..
(الأنفال،63) وجعله نعمة ومنة
امتن به على عباده
قال تعالى:
..((واذكروا نعمة الله عليكم
اذ كنتم أعداء
فألف بين قلوبكم فأصبحتم
بنعمته اخوانا ))..
(آل عمران،103)
ولكن بالرغم من ذلك كله
فقد جعل لكل قلب مقفول
مفتاحاً عرفه من عرفه
وجهله من جهله
ولعلنا نستعرض في مقالتنا
هذه بعض مفاتيح القلوب
والتي منها:
1_ التعامل مع الآخرين بصدق نيه
ووضوح وصفاء
وحب تقديم الخير لهم
لارياء ولا نفاق في ذلك ولا غل ولاغدر
2_ المواساة وتقديم العون والبذل والتضحية
والوقوف الى جانبهم أيام
المصاعب والأزمات ولايقتصر في ذلك
على الدعم المادي فرب كلمة
صادقة أغنت عن مال الدنيا لو جمع وقدم
3_ الصبر على الآخرين وتحمل متاعبهم
واحتساب ذلك عند الله سبحانه وتعالى
فما أحوج الأزواج خاصة
الى هذا الخلق العظيم
4_ تقديم الهدية من وقت لآخر
وحسن اختيارها دليل على حسن مقدمها
ويتحين لذلك الأوقات الطيبة
والمناسبات الفاضلة
وصدق عليه الصلاة والسلام
عندما قال(تهادوا تحابوا))
5_ التوجه الدائم الى الله عز وجل
ودعاؤه ليلا ونهاراً
أن يصلح القلوب ويؤلف بينهما
وأن يتحرى لذلك الأوقات الشريفة
وأن يراعي آداب الدعاء
كما بينها العلماء
6_ اختيار أعذب الكلمات
وأطيب العبارات
وأسمى المعاني والأفكار
في الحديث والحوار
وغيره وليعلم أن مثل
هذه الكلمات هي
التي حببت لسيدنا عمر -رضي الله عنه-
أن يعيش في هذه الدنيا
..
..
..
....آخر المطاف:-
ليكن الحب شعارنا
والتسامح طريقنا
والرحمة هدفنا
والعطاء عملنا
في هذه الحياة الفانية
الطافية على سطح بحر أجاج ...
هذه دعوة
من شاعر محب
لكل أخ مسلم هجر أخاه ،
كره أخاه،
خاصم أخاه ، خذل أخاه ،
طاحن أخاه...
هذه دعوة للحب
وما أجمل
وماأروع هذه الكلمة
لأن الحب شريان الحياة الدافق
الذي يسيل سعادة
وهناء والذي يجعل القلوب
مخضوضرة دوماً
لنكن متوادين متعاطفين ،
متراحمين
كما وصفنا رسولنا
وحبيبنا((محمد))
(صلى الله عليه وسلم)
بالحديث بقوله
(مثل المؤمنين في توادهم ،وتعاطفهم،
وتراحمهم كمثل الجسد الواحد
اذا اشتكى منه عضو
تداعى له سائر الجسد بالسهر،
والحمى))
ودعاؤنا الى الله سبحانه وتعالى
أن تكون عوالمنا ،
وقلوبنا ندية فواحة بالحب بعيدة
عن القطيعة ، والجفاء
لنرضي الله سبحانه وتعالى
ونعيش بأمان وسلام
..
..
..
......
..نريد أن يملأ الحب والسلام
كل القلوب العطشى ..
كل القلوب المحرومة ..المحزونة ..
لقد شعرت بالحاجة الماسة
للحب والسعادة
وأنا أنظر الى هذه الحياة القاسية
التي تقطعت فيها الأرحام
وقل فيها الصديق الوفي
وكثر فيها التطاحن..
..ان الحياة حبتنا بكل جميل
والله سبحانه وتعالى
تفضل علينا بنعم كثيرة لاتحصى
وماعلينا الا أن تمتلىء
قلوبنا بالمحبة
لنصبح جديرين بالحياة
فما أجمل مجتمعاً تسوده المحبة
وعالماً يمتلىء بالرحمة
والتسامح والايثار!
......
..((وعلى دروب المحبة والخير
والتسامح نلتقي))..
..((والله الموفق))..
........
26/3/1432
__________________