سالم مسلم حمدان البلوي
03-04-2011, 11:04 AM
غيرة السيدة عائشة رضي الله عنها
غيرة النساء على ازواجهن امر طبيعى على ان لا تتعدى وتصل الى حد الشك
وقد كانت سيدة نساء المسلمين السيدة عائشة رضى الله عنها تغييرعلى الرسول صلى الله عليه وسلم بالرغم من معرفتها بحبه لها ومكانتها لديه وهذه بعض المواقف التى وقعت :
ذات يوم كان الرسول صلى الله عليه و سلم يجلس مع السيدةالحبيبة عائشة رضي الله عنها و جاء ذكر السيدةالمخلصة خديجة رضي الله عنها فاشتعل قلب عائشة بالغيرة وسالت زوجها الحبيب صلى الله عليه و سلم "يا رسول الله ...ارايت لو نزلت واديا و فيه شجرة قد أكل منها ووجدت شجرة لم يؤكل منها في أيها كنت ترتع بعيرك ?
(تعني عائشة بالشجرة التي أكل منها السيدة خديجة لأنها كانت ثيبا و كانت قد تزوجت قبل النبي صلى الله عليه و سلم مرتين).
(و تعني بالشجرة التي لم يؤكل منها نفسها و ذلك لأنها العذراء الوحيدة التي تزوجها الرسول صلى الله عليه و سلم).
فابتسم الرسول صلى الله عليه و سلم و قال لها "في التي لم يرتع فيها".
و في احد الأيام كان الرسول صلى الله عليه و سلم يجلس مع عائشة رضي الله عنها و جاءت السيدة هالة بنت خويلد أخت السيدة خديجة رضي الله عنهما تزور النبي صلى الله عليه و سلم و كانت نبرة صوتها تشبه نبرة صوت أختها الراحلة فلما سمعها الحبيب صلى الله عليه و سلم قال في صوت متهدج يفوح بعبق الذكريات الجميلة مع زوجة وفية كخديجة "اللهم هالة".
فاشتعل قلب عائشة بنار الغيرة مما سمعته و قالت "ماذا تذكر من عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين هلكت في الدهر? كأن لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة! ...لقد أبدلك الله خيرا منها! ...
فبان على النبي الزوج الوفي صلى الله عليه و سلم الغضب و قال لعائشة "و الله ما أبدلني الله خيرا منها .آمنت بي حين كفر الناس...و صدقتني إذ كذبني الناس...و واستني بمالها إذ حرمني الناس...و رزقني منها الله تعالى الولد دون غيرها من الناس".
و كما نعلم كلنا أن أمنا الحبيبة عائشة رغم شبابها لا تنجب الأولاد.
و ورد في تاريخ الطبري و السمط الثمين أن السيدة عائشة قالت لنفسها بعد هذه الحادثة "و الله لا اذكرها بعدها أبدا".
كان الرسول صلى الله عليه و سلم إذا ذبح شاة أو جاءته هدية يرسل منها إلى معارف و صديقات خديجة رضي الله عنها و ناقشته عائشة رضي الله عنها في هذا الموضوع فرد عليها كما ورد في كتاب الاستيعاب "إني أحب حبيبها".
روى انس بن مالك رضي الله عنه "كان الرسول صلى الله عليه و سلم في بيت عائشة و كان لديه بعض الضيوف دعاهم إلى تناول الطعام فسمعت زينب بنت جحش بذلك فأرسلت مع خادمتها صحفة فيها ثريد عليه ضلع شاة و هو الطعام الذي تعرف أن الرسول صلى الله عليه و سلم كان يفضله على سائر الأطعمة الأخرى .
و ما كادت عائشة ترى الصحفة في يد الخادمة حتى ضربتها بيدها فوقعت الصحفة على الأرض و تناثر منها ما كان بها من طعام و انفلقت الصحفة و دخلت عائشة تبكي في غرفتها.أما الرسول الكريم الحليم صلى الله عليه و سلم فابتسم و قال لمدعويه "غارت أمكم...غارت أمكم..."
و يقول البخاري "إن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا خرج اقرع بين نسائه فطارت القرعة لعائشة و حفصة و كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا اقبل الليل سار مع عائشة مرة و مع حفصة مرة أخرى يتحدث معهما".
و كانت كل منهما تركب بعيرها داخل هودجها فلا يراها احد و لا يراها الرسول صلى الله عليه و سلم و إنما يسمع صوتها فقط.
و قالت حفصة "ألا تركبين الليلة بعيري و اركب أنا بعيرك تنظرين و انظر" (أي تسمع كل منهما ما يقوله النبي صلى الله عليه و سلم للأخرى). و رضيت عائشة بذلك.
وجاء النبي صلى الله عليه و سلم إلى جمل عائشة و هو لا يعلم أن داخل هودجه حفصة و لكنه حين سلم عليها و بادلها الحديث عرفها . و بعد مرور الوقت التفتت عائشة إلى جملها الذي كانت تركبه حفصة فلم تر الرسول صلى الله عليه و سلم فجن جنونها وبدأت تفكر بأنه صلى الله عليه و سلم خلو بحفصة فاشتعلت نار الغيرة بقلبها الطاهر المحب العفيف العاشق لأجمل و أكمل بني البشر خلقة و خلقا.
و يقول البخاري أن عائشة في هذه الحادثة وضعت رجليها بين الاذخر (و هو شجيرات شائكة تنبت في الصحراء و توجد فيها الحيات و العقارب) و أخذت تصيح"يا رب سلط علي عقربا أو حية تلدغني فاني لا استطيع أن أقول لزوجي شيئا".
هكذا كانت غيرة السيدة عائشة تقف دائما عند الحدود التي تقضي بها قواعد الدين و العدل و ما غيرتها الشديدة الا مظهر من مظاهر الحب العميق لرجلها الفريد ودليل تعلق بالرسول صلى الله عليه و سلم
يكفيها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما اصابه مرض الموت جمع نسائه و استأذنهن ان يمرض في بيت حبيبته عائشة فكان صلى الله عليه وسلم يعرق عرقا غزيرا فتمسح وجهه بيده و لما سئلت عن ذلك قالت لان يده صلى الله عليه وسلم اطهر من يدها ثم تراه صلى الله عليه وسلم ينظر الى صحابي يستاك فاخذت منه السواك و الانته بفمها ثم اعطته لرسول الله ليستاك به فكان ريقها اخر ما دخل جوف حبيبها رسول الله صلى الله عليه وسلم و تقول رضي الله عنها قبض رسول الله بين سحري ونحري فمن سفهي و حداثة سني انه صلى الله عليه وسلم قبض و هو في حجري ثم وضعت رأسه على وسادة و قمت التدم مع النساء
منقول للفائده
غيرة النساء على ازواجهن امر طبيعى على ان لا تتعدى وتصل الى حد الشك
وقد كانت سيدة نساء المسلمين السيدة عائشة رضى الله عنها تغييرعلى الرسول صلى الله عليه وسلم بالرغم من معرفتها بحبه لها ومكانتها لديه وهذه بعض المواقف التى وقعت :
ذات يوم كان الرسول صلى الله عليه و سلم يجلس مع السيدةالحبيبة عائشة رضي الله عنها و جاء ذكر السيدةالمخلصة خديجة رضي الله عنها فاشتعل قلب عائشة بالغيرة وسالت زوجها الحبيب صلى الله عليه و سلم "يا رسول الله ...ارايت لو نزلت واديا و فيه شجرة قد أكل منها ووجدت شجرة لم يؤكل منها في أيها كنت ترتع بعيرك ?
(تعني عائشة بالشجرة التي أكل منها السيدة خديجة لأنها كانت ثيبا و كانت قد تزوجت قبل النبي صلى الله عليه و سلم مرتين).
(و تعني بالشجرة التي لم يؤكل منها نفسها و ذلك لأنها العذراء الوحيدة التي تزوجها الرسول صلى الله عليه و سلم).
فابتسم الرسول صلى الله عليه و سلم و قال لها "في التي لم يرتع فيها".
و في احد الأيام كان الرسول صلى الله عليه و سلم يجلس مع عائشة رضي الله عنها و جاءت السيدة هالة بنت خويلد أخت السيدة خديجة رضي الله عنهما تزور النبي صلى الله عليه و سلم و كانت نبرة صوتها تشبه نبرة صوت أختها الراحلة فلما سمعها الحبيب صلى الله عليه و سلم قال في صوت متهدج يفوح بعبق الذكريات الجميلة مع زوجة وفية كخديجة "اللهم هالة".
فاشتعل قلب عائشة بنار الغيرة مما سمعته و قالت "ماذا تذكر من عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين هلكت في الدهر? كأن لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة! ...لقد أبدلك الله خيرا منها! ...
فبان على النبي الزوج الوفي صلى الله عليه و سلم الغضب و قال لعائشة "و الله ما أبدلني الله خيرا منها .آمنت بي حين كفر الناس...و صدقتني إذ كذبني الناس...و واستني بمالها إذ حرمني الناس...و رزقني منها الله تعالى الولد دون غيرها من الناس".
و كما نعلم كلنا أن أمنا الحبيبة عائشة رغم شبابها لا تنجب الأولاد.
و ورد في تاريخ الطبري و السمط الثمين أن السيدة عائشة قالت لنفسها بعد هذه الحادثة "و الله لا اذكرها بعدها أبدا".
كان الرسول صلى الله عليه و سلم إذا ذبح شاة أو جاءته هدية يرسل منها إلى معارف و صديقات خديجة رضي الله عنها و ناقشته عائشة رضي الله عنها في هذا الموضوع فرد عليها كما ورد في كتاب الاستيعاب "إني أحب حبيبها".
روى انس بن مالك رضي الله عنه "كان الرسول صلى الله عليه و سلم في بيت عائشة و كان لديه بعض الضيوف دعاهم إلى تناول الطعام فسمعت زينب بنت جحش بذلك فأرسلت مع خادمتها صحفة فيها ثريد عليه ضلع شاة و هو الطعام الذي تعرف أن الرسول صلى الله عليه و سلم كان يفضله على سائر الأطعمة الأخرى .
و ما كادت عائشة ترى الصحفة في يد الخادمة حتى ضربتها بيدها فوقعت الصحفة على الأرض و تناثر منها ما كان بها من طعام و انفلقت الصحفة و دخلت عائشة تبكي في غرفتها.أما الرسول الكريم الحليم صلى الله عليه و سلم فابتسم و قال لمدعويه "غارت أمكم...غارت أمكم..."
و يقول البخاري "إن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا خرج اقرع بين نسائه فطارت القرعة لعائشة و حفصة و كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا اقبل الليل سار مع عائشة مرة و مع حفصة مرة أخرى يتحدث معهما".
و كانت كل منهما تركب بعيرها داخل هودجها فلا يراها احد و لا يراها الرسول صلى الله عليه و سلم و إنما يسمع صوتها فقط.
و قالت حفصة "ألا تركبين الليلة بعيري و اركب أنا بعيرك تنظرين و انظر" (أي تسمع كل منهما ما يقوله النبي صلى الله عليه و سلم للأخرى). و رضيت عائشة بذلك.
وجاء النبي صلى الله عليه و سلم إلى جمل عائشة و هو لا يعلم أن داخل هودجه حفصة و لكنه حين سلم عليها و بادلها الحديث عرفها . و بعد مرور الوقت التفتت عائشة إلى جملها الذي كانت تركبه حفصة فلم تر الرسول صلى الله عليه و سلم فجن جنونها وبدأت تفكر بأنه صلى الله عليه و سلم خلو بحفصة فاشتعلت نار الغيرة بقلبها الطاهر المحب العفيف العاشق لأجمل و أكمل بني البشر خلقة و خلقا.
و يقول البخاري أن عائشة في هذه الحادثة وضعت رجليها بين الاذخر (و هو شجيرات شائكة تنبت في الصحراء و توجد فيها الحيات و العقارب) و أخذت تصيح"يا رب سلط علي عقربا أو حية تلدغني فاني لا استطيع أن أقول لزوجي شيئا".
هكذا كانت غيرة السيدة عائشة تقف دائما عند الحدود التي تقضي بها قواعد الدين و العدل و ما غيرتها الشديدة الا مظهر من مظاهر الحب العميق لرجلها الفريد ودليل تعلق بالرسول صلى الله عليه و سلم
يكفيها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما اصابه مرض الموت جمع نسائه و استأذنهن ان يمرض في بيت حبيبته عائشة فكان صلى الله عليه وسلم يعرق عرقا غزيرا فتمسح وجهه بيده و لما سئلت عن ذلك قالت لان يده صلى الله عليه وسلم اطهر من يدها ثم تراه صلى الله عليه وسلم ينظر الى صحابي يستاك فاخذت منه السواك و الانته بفمها ثم اعطته لرسول الله ليستاك به فكان ريقها اخر ما دخل جوف حبيبها رسول الله صلى الله عليه وسلم و تقول رضي الله عنها قبض رسول الله بين سحري ونحري فمن سفهي و حداثة سني انه صلى الله عليه وسلم قبض و هو في حجري ثم وضعت رأسه على وسادة و قمت التدم مع النساء
منقول للفائده