بنت النور*
03-10-2011, 10:07 AM
زنقه زنقه …دقت ساعة الفرقة والتفتيت لعالمنا الإسلامي ..!!
كتبها بنت النور* ، في 10 مارس 2011 الساعة: 06:26 ص
http://i3.makcdn.com/userFiles/b/e/bentalnoor/images/88116a11675ee.gif
*
*
مانعايش له في وقتنا الحاضر من أحداث متسارعة هو ليس بمحض الصدفة ، وليس ثورة شعوب كما عُبّر لها ..!!!
بكل أسى وأسف إن أمتنا العربية ، بل العالم الإسلامي أجمع يواجه رياح عاتيه من الفرقة والتدمير …يدور رحاها شعوبها ومقدراتها ..!!
في الماضي البعيد كانت تشن الحملات ، وتجيش الجيوش لتغير على أمتنا ….فكان التجهيز لها اإثقال ٌ كبير على دولهم …!!
ولكن في عصرنا الحاضر …………لم تكن حملاتهم علينا مكلفه ،أو حتى مضنيه ..!!!
بل فقط وفقط كانت حربهم حرب فكر …طالما نادينا ونادينـــــــــــــــــــــــا تحذيراً منها …..ولكن ..!!
وهاهو حلم المستشرق البريطاني الأصل ، يهودي الديانة ، صهيوني الانتماء ، أمريكي الجنسية / برنارد لويس يتحقق ، وهاهو العالم الإسلامي إلى انهيار
….محققاً ومنفذاً للمخطط الاستعماري الضخم ، والذي أعلنت وصاغت له الصهيونية والصليبية العالمية لتفتيت وحدة العالم الإسلامي ، والمساهمة بتقسيمه
ليكون الكيان الصهيوني هو الحاكم المتصرف المطاع …!!!
في مقابلة أجرتها وكالة الإعلام مع "لويس" في 20/5/2005م قال "إن العرب والمسلمين قوم فاسدون مفسدون فوضويون، لا يمكن تحضرهم، وإذا تُرِكوا لأنفسهم فسوف يفاجئون العالم المتحضر بموجات بشرية إرهابية تدمِّر الحضارات، وتقوِّض المجتمعات، ولذلك فإن الحلَّ السليم للتعامل معهم هو إعادة احتلالهم واستعمارهم، وتدمير ثقافتهم الدينية وتطبيقاتها الاجتماعية، وفي حال قيام أمريكا بهذا الدور فإن عليها أن تستفيد من التجربة البريطانية والفرنسية في استعمار المنطقة؛ لتجنُّب الأخطاء والمواقف السلبية التي اقترفتها الدولتان، إنه من الضروري إعادة تقسيم الأقطار العربية والإسلامية إلى وحدات عشائرية وطائفية، ولا داعي لمراعاة خواطرهم أو التأثر بانفعالاتهم وردود الأفعال عندهم، ويجب أن يكون شعار أمريكا في ذلك، إما أن نضعهم تحت سيادتنا، أو ندعهم ليدمروا حضارتنا، ولا مانع عند إعادة احتلالهم أن تكون مهمتنا المعلنة هي تدريب شعوب المنطقة على الحياة الديمقراطية، وخلال هذا الاستعمار الجديد لا مانع أن تقدم أمريكا بالضغط على قيادتهم الإسلامية- دون مجاملة ولا لين ولا هوادة- ليخلصوا شعوبهم من المعتقدات الإسلامية الفاسدة، ولذلك يجب تضييق الخناق على هذه الشعوب ومحاصرتها، واستثمار التناقضات العرقية، والعصبيات القبلية والطائفية فيها، قبل أن تغزو أمريكا وأوروبا لتدمر الحضارة فيها".
…..وهاهو الحلم له يتحقق …بل هو يسير بخطى حثيثه نحو أهدافه المرسمومة له بكل يسر وسهوله ….ولم يكلفهم ذلك شيء …سوى بعض ٌ من أز (تحريض) …وأز فقط …
إنه استعمار فكري مهيمن …كان نتاجه فوضى ودمار عايشَ لها المسلمون في أنحاء متفرقه من عالمنا الإسلامي الكبير بدءً من
فلسطين ، وأفغانستان ، ومروراً بالعراق ، وجنوب السودان ، والصومال ، …وأخيراً تونس ، ومصر ، وليبيا ، واليمن ، ووووو ، وووو ، وووووو الخ ..!!!
ولازلنا ، ومع مالدينا من نماذج ماثله للعيان بالفوضى والتدمير نساير لهذا النهج …فأصبحنا مجردي الفكر ، منزوعي النهج ..!!
فسمحنا لأياد ٍ غريبه بزرع بذور الفتنة ، فكان الحصاد مراً علقماً تجرع له الأبرياء في أمتنا العربية والإسلامية على السواء …فكان القتل والدمار ديدنها ، وكأنه قتالٌ أزلي كتب على هذه الأمة، ولكن هو قتال ٌ من نوع آخر ….هو قتال نفسها ..!! وضد من ؟؟!! أيضاً نفسها ..!!
تباً ….تباً لشعوب لاتفقهه من واقعها سوى الخبز .!!
وتباً …تباً لشعوب لم تفقه في حوارها إلا القتال والتدمير ..!!
وتباً ثم تباً تباً لشعوب قامت بإقصاء نهجها الإسلامي القويم بفصلها الدين عن دساتيرها ..!!
وتباً وتباً لشعوب لم تعرف من التغيير إلا خيانة رموزها ..!!
وتباً …تبــــــــــــــاً تباً …لشعوب لم تثمر بها أمنة وأمان حكوماتها لها ..!!!
وتباً تباً تباً لشعوب لم تفقه لتواترات حتميه في التعايش ..!!
وتباً تباً تباً لشعوب تتقاذف لها الأهواء ، وتسيّر لها ..!!
وتباًتباً ، بل تبـــــــــــات لشعوب تفرق لها المذاهب ..!!
وتبـــــــاً تباً عظيماً لشعوب نسيت أوتناست صراخات رايس بشرط أوسطي جديد ..هاهو يتشكّل ..وبأيديهم ..بالفرقة والدمار ..!!
رحماك ياالله ……..رحماك ياالله ..!!
ورغم هذا وذاك ….لازالت رحى التغيير المزعوم تتطحن ..!!
ولازالت الفوضى تدور برحاها في العالمين العربي والإسلامي لتطحن بطريقها الأخضر واليابس ..!!
……فأين دعاة الأمة من أحداثها ..؟؟!!
أم أن دورهم توقّف عند الأز والدفع للشعوب بشعارات التغيير الزائفة ، والحكم على رمز بالفسق والفجور ، حتى دونما توثقٍ مما ينادون به من التنبيز لهم تارة ً بالطغاة ، وتارة ٌ أخرى بالتتاريين ..و …ووو …!!
فأين ذهبت علومهم ، بل أين ذهب نهجهم بخدمة الإسلام وأهله ..؟؟!!
لماذا كان تشجيعهم لتلك الفوضى ..؟؟!!
لماذا كان تدخلاتهم الغير مبررة بسياسات دول بتاليب شعوبها عليها ..؟؟!!
أم أن الركوب على الأحداث ، وحب الأضواء كان القشة التي قسمت ظهر البعير ، ليسقط قناع زائف ظل طويلاً يخبىء لجهل مدقع بسياسات أمتنا ….فكان البعض من دعاتها ببغاوات يرددون لأجندات خارجيه
لم يجدوا خيراً من دعاتنا لنشرها ..!!!
فالمطالع للأحداث يجد أن العناصر المتجمهره ماهي إلا أجيال من الشباب كان العزف على أوتار الأمة المحرك لها ..!!
العتب كل العتب على بعض دعاتنا …أما الشباب المغرر بهم فهم ليسوا إلا أدوات كانت تدير لها جهات أكبر وأكبر كثير من تصورات بعض دعاتنا ، لاسيما في ظل غياب التثقيف الإسلامي ، والجهل المدقع برموز أمتنا ..والاغفال المتعمد لمنجزات دولنا ، وكأن تلك الأوطان ظهرت زرعاً مشيطن هكذا وبدون أدنى جهد ..!!
سيعرف شبابنا إلى أي المنزلقات وصلت إليها أوطان في الالمين العربي والإسلامي …ولكن وقتها سيدرك ، ولكن متأخراً أن رموز أوطانهم كانت وراء كل مظاهر النعمة والترف ، والأمن والأمان ،
وأن الفقر المتوسط ،أو حتى المدقع (الفروقات الطبيعية بين البشر)، أو حتى الأخطاء من المتنفذين ماهي إلا قاعدة يعايش لها
البشر بكل مكان من الخطأ والنسيان ، بل وهي التعمد لها ..فالملائكية تنتفي من البشرية جمعاء …ولن نستطيع لها ، حتى ولو قمنا بإشعال الدنيا حريق ..في سبيل الإيمان بها ..!!
إذا نحن بشر …….والبشر يسعى بطبعه للكمال …ولو أخطأ بالوصول إليه ، ورجع واكمل لمسيرة الكمال ذيك ..!!
فاتقوا الله بشعوبكم ، ولاتكونوا حاقي أوطانكم ..ولاتكونوا أدوات تغريب بأيد الباطشين من المارقين ، المحسوبين على أمتنا عدداً..
ولنغيض العالم أجمع بتماسكنا ، بجمال الحفظ لأوطاننا ، والدفاع عنها ضد كل من تسول له نفسه النيل منها ،أو حتى النيل من رمزها الخالدة …ولنجعل البناء بالعطاء هدفنا …ولنجعل الأمن والأمان واقعاً لأبنائنا ، ولنجعل الإشراق فكراً نرضعه لأبنائنا ، ولنجعل
الوفــــــــــــاء نهجاً ، بل دستوراً نعلّم له أبنائنا …ولنجعل من تاريخ أمتنا قمة ً شامخه
لانجعل للتلويث لها ،أو النيل منها ، أو التزييف لها طريقاً…ولننأى بها مكاناً قصي بقلوب وفكر أبنائنا وبناتاً حباً وفخار ..
ولنتذكر :
قال تعالى في سورة البقرة {وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ}.
…….الآية ..
ويقول الله سبحانه أيضاً:
{وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِإِخْوَاناً
وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا
كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }آل عمران103
عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِحْصَنٍ الْخَطْمِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا". أخرجه البخاري فى الأدب المفرد (1/112 ، رقم 300) ..
حديث أم سلمة رضي الله تعالى عنها قالت: ((إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إنه يستعمل عليكم أمراء، فتعرفون وتنكرون، فمن كره فقد برئ ومن أنكر فقد سلم، ولكن من رضي وتابع، قالوا: أفلا نقاتلهم قال: لا ما صلوا)) .
حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من رأى من أميره شيئًا يكرهه فليصبر فإنه من فارق الجماعة شبرًا فمات… مات ميتة جاهلية)) .
حديث عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه قال: ((سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، وتصلون عليهم ويصلون عليكم. وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم. قال: قلنا يا رسول الله أفلا ننابذهم؟ قال: لا ما أقاموا فيكم الصلاة، ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئًا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله، ولا ينزعن يدًا من طاعة)) .
حديث عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من خلع يدًا من طاعة لقي الله يوم القيامة ولا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية)) .
حديث حذيفة قال: ((قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهديي ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس، قال: قلت: كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك؟ قال: تسمع وتطيع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع. وفي رواية: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم. قال فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض على أصل شجرة، حتى يدركك الموت وأنت على ذلك)) ..
أيها المسلمون والمسلمات شباب الأمة أمانة ٌ في أعناقكم فاتقوا الله بهم ..اتقوا الله بشعوبكم ، اتقوا الله بمقدرات أوطانكم …ولاتجعلوا لاجندات خارجية طريقاً به تفتت لوحدتكم ، وتقضّ لمضجعكم بفقد أمنكم وأمانكم …لأن القتل والدمار نهجٌ ليس بمنهجية الإسلام الداعية إلى الإخاء ،وحقن الدماء ، وشكر النعم ..!!
وختاماً..صلاةٌ وسلام على المعلم الأول محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة وأتم السلام ..ودعوةٌ للمولى تعالى أن يتغمد أوطاننا بالحفظ
من أيد العابثين ، ويردّ كيد الكائدين في نحورهم ، ويشلّ أطرافهم ، ويجمّد الدماء بعروقهم ، ويقتلهم شر قتله ، ولايغادر منهم أحداً إلا أباده ..آآآآآمين ..
أختكم / نوره المعيقلي البلوي (مملكة بنت النور*)
نوووووووووووور
المقال بمدونتي مملكة بنت النور*
http://bentalnoor.maktoobblog.com/1542525/زنقه-زنقه-دقت-ساعة-الفرقة-والتفتيت-لع/
كتبها بنت النور* ، في 10 مارس 2011 الساعة: 06:26 ص
http://i3.makcdn.com/userFiles/b/e/bentalnoor/images/88116a11675ee.gif
*
*
مانعايش له في وقتنا الحاضر من أحداث متسارعة هو ليس بمحض الصدفة ، وليس ثورة شعوب كما عُبّر لها ..!!!
بكل أسى وأسف إن أمتنا العربية ، بل العالم الإسلامي أجمع يواجه رياح عاتيه من الفرقة والتدمير …يدور رحاها شعوبها ومقدراتها ..!!
في الماضي البعيد كانت تشن الحملات ، وتجيش الجيوش لتغير على أمتنا ….فكان التجهيز لها اإثقال ٌ كبير على دولهم …!!
ولكن في عصرنا الحاضر …………لم تكن حملاتهم علينا مكلفه ،أو حتى مضنيه ..!!!
بل فقط وفقط كانت حربهم حرب فكر …طالما نادينا ونادينـــــــــــــــــــــــا تحذيراً منها …..ولكن ..!!
وهاهو حلم المستشرق البريطاني الأصل ، يهودي الديانة ، صهيوني الانتماء ، أمريكي الجنسية / برنارد لويس يتحقق ، وهاهو العالم الإسلامي إلى انهيار
….محققاً ومنفذاً للمخطط الاستعماري الضخم ، والذي أعلنت وصاغت له الصهيونية والصليبية العالمية لتفتيت وحدة العالم الإسلامي ، والمساهمة بتقسيمه
ليكون الكيان الصهيوني هو الحاكم المتصرف المطاع …!!!
في مقابلة أجرتها وكالة الإعلام مع "لويس" في 20/5/2005م قال "إن العرب والمسلمين قوم فاسدون مفسدون فوضويون، لا يمكن تحضرهم، وإذا تُرِكوا لأنفسهم فسوف يفاجئون العالم المتحضر بموجات بشرية إرهابية تدمِّر الحضارات، وتقوِّض المجتمعات، ولذلك فإن الحلَّ السليم للتعامل معهم هو إعادة احتلالهم واستعمارهم، وتدمير ثقافتهم الدينية وتطبيقاتها الاجتماعية، وفي حال قيام أمريكا بهذا الدور فإن عليها أن تستفيد من التجربة البريطانية والفرنسية في استعمار المنطقة؛ لتجنُّب الأخطاء والمواقف السلبية التي اقترفتها الدولتان، إنه من الضروري إعادة تقسيم الأقطار العربية والإسلامية إلى وحدات عشائرية وطائفية، ولا داعي لمراعاة خواطرهم أو التأثر بانفعالاتهم وردود الأفعال عندهم، ويجب أن يكون شعار أمريكا في ذلك، إما أن نضعهم تحت سيادتنا، أو ندعهم ليدمروا حضارتنا، ولا مانع عند إعادة احتلالهم أن تكون مهمتنا المعلنة هي تدريب شعوب المنطقة على الحياة الديمقراطية، وخلال هذا الاستعمار الجديد لا مانع أن تقدم أمريكا بالضغط على قيادتهم الإسلامية- دون مجاملة ولا لين ولا هوادة- ليخلصوا شعوبهم من المعتقدات الإسلامية الفاسدة، ولذلك يجب تضييق الخناق على هذه الشعوب ومحاصرتها، واستثمار التناقضات العرقية، والعصبيات القبلية والطائفية فيها، قبل أن تغزو أمريكا وأوروبا لتدمر الحضارة فيها".
…..وهاهو الحلم له يتحقق …بل هو يسير بخطى حثيثه نحو أهدافه المرسمومة له بكل يسر وسهوله ….ولم يكلفهم ذلك شيء …سوى بعض ٌ من أز (تحريض) …وأز فقط …
إنه استعمار فكري مهيمن …كان نتاجه فوضى ودمار عايشَ لها المسلمون في أنحاء متفرقه من عالمنا الإسلامي الكبير بدءً من
فلسطين ، وأفغانستان ، ومروراً بالعراق ، وجنوب السودان ، والصومال ، …وأخيراً تونس ، ومصر ، وليبيا ، واليمن ، ووووو ، وووو ، وووووو الخ ..!!!
ولازلنا ، ومع مالدينا من نماذج ماثله للعيان بالفوضى والتدمير نساير لهذا النهج …فأصبحنا مجردي الفكر ، منزوعي النهج ..!!
فسمحنا لأياد ٍ غريبه بزرع بذور الفتنة ، فكان الحصاد مراً علقماً تجرع له الأبرياء في أمتنا العربية والإسلامية على السواء …فكان القتل والدمار ديدنها ، وكأنه قتالٌ أزلي كتب على هذه الأمة، ولكن هو قتال ٌ من نوع آخر ….هو قتال نفسها ..!! وضد من ؟؟!! أيضاً نفسها ..!!
تباً ….تباً لشعوب لاتفقهه من واقعها سوى الخبز .!!
وتباً …تباً لشعوب لم تفقه في حوارها إلا القتال والتدمير ..!!
وتباً ثم تباً تباً لشعوب قامت بإقصاء نهجها الإسلامي القويم بفصلها الدين عن دساتيرها ..!!
وتباً وتباً لشعوب لم تعرف من التغيير إلا خيانة رموزها ..!!
وتباً …تبــــــــــــــاً تباً …لشعوب لم تثمر بها أمنة وأمان حكوماتها لها ..!!!
وتباً تباً تباً لشعوب لم تفقه لتواترات حتميه في التعايش ..!!
وتباً تباً تباً لشعوب تتقاذف لها الأهواء ، وتسيّر لها ..!!
وتباًتباً ، بل تبـــــــــــات لشعوب تفرق لها المذاهب ..!!
وتبـــــــاً تباً عظيماً لشعوب نسيت أوتناست صراخات رايس بشرط أوسطي جديد ..هاهو يتشكّل ..وبأيديهم ..بالفرقة والدمار ..!!
رحماك ياالله ……..رحماك ياالله ..!!
ورغم هذا وذاك ….لازالت رحى التغيير المزعوم تتطحن ..!!
ولازالت الفوضى تدور برحاها في العالمين العربي والإسلامي لتطحن بطريقها الأخضر واليابس ..!!
……فأين دعاة الأمة من أحداثها ..؟؟!!
أم أن دورهم توقّف عند الأز والدفع للشعوب بشعارات التغيير الزائفة ، والحكم على رمز بالفسق والفجور ، حتى دونما توثقٍ مما ينادون به من التنبيز لهم تارة ً بالطغاة ، وتارة ٌ أخرى بالتتاريين ..و …ووو …!!
فأين ذهبت علومهم ، بل أين ذهب نهجهم بخدمة الإسلام وأهله ..؟؟!!
لماذا كان تشجيعهم لتلك الفوضى ..؟؟!!
لماذا كان تدخلاتهم الغير مبررة بسياسات دول بتاليب شعوبها عليها ..؟؟!!
أم أن الركوب على الأحداث ، وحب الأضواء كان القشة التي قسمت ظهر البعير ، ليسقط قناع زائف ظل طويلاً يخبىء لجهل مدقع بسياسات أمتنا ….فكان البعض من دعاتها ببغاوات يرددون لأجندات خارجيه
لم يجدوا خيراً من دعاتنا لنشرها ..!!!
فالمطالع للأحداث يجد أن العناصر المتجمهره ماهي إلا أجيال من الشباب كان العزف على أوتار الأمة المحرك لها ..!!
العتب كل العتب على بعض دعاتنا …أما الشباب المغرر بهم فهم ليسوا إلا أدوات كانت تدير لها جهات أكبر وأكبر كثير من تصورات بعض دعاتنا ، لاسيما في ظل غياب التثقيف الإسلامي ، والجهل المدقع برموز أمتنا ..والاغفال المتعمد لمنجزات دولنا ، وكأن تلك الأوطان ظهرت زرعاً مشيطن هكذا وبدون أدنى جهد ..!!
سيعرف شبابنا إلى أي المنزلقات وصلت إليها أوطان في الالمين العربي والإسلامي …ولكن وقتها سيدرك ، ولكن متأخراً أن رموز أوطانهم كانت وراء كل مظاهر النعمة والترف ، والأمن والأمان ،
وأن الفقر المتوسط ،أو حتى المدقع (الفروقات الطبيعية بين البشر)، أو حتى الأخطاء من المتنفذين ماهي إلا قاعدة يعايش لها
البشر بكل مكان من الخطأ والنسيان ، بل وهي التعمد لها ..فالملائكية تنتفي من البشرية جمعاء …ولن نستطيع لها ، حتى ولو قمنا بإشعال الدنيا حريق ..في سبيل الإيمان بها ..!!
إذا نحن بشر …….والبشر يسعى بطبعه للكمال …ولو أخطأ بالوصول إليه ، ورجع واكمل لمسيرة الكمال ذيك ..!!
فاتقوا الله بشعوبكم ، ولاتكونوا حاقي أوطانكم ..ولاتكونوا أدوات تغريب بأيد الباطشين من المارقين ، المحسوبين على أمتنا عدداً..
ولنغيض العالم أجمع بتماسكنا ، بجمال الحفظ لأوطاننا ، والدفاع عنها ضد كل من تسول له نفسه النيل منها ،أو حتى النيل من رمزها الخالدة …ولنجعل البناء بالعطاء هدفنا …ولنجعل الأمن والأمان واقعاً لأبنائنا ، ولنجعل الإشراق فكراً نرضعه لأبنائنا ، ولنجعل
الوفــــــــــــاء نهجاً ، بل دستوراً نعلّم له أبنائنا …ولنجعل من تاريخ أمتنا قمة ً شامخه
لانجعل للتلويث لها ،أو النيل منها ، أو التزييف لها طريقاً…ولننأى بها مكاناً قصي بقلوب وفكر أبنائنا وبناتاً حباً وفخار ..
ولنتذكر :
قال تعالى في سورة البقرة {وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ}.
…….الآية ..
ويقول الله سبحانه أيضاً:
{وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِإِخْوَاناً
وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا
كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }آل عمران103
عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِحْصَنٍ الْخَطْمِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا". أخرجه البخاري فى الأدب المفرد (1/112 ، رقم 300) ..
حديث أم سلمة رضي الله تعالى عنها قالت: ((إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إنه يستعمل عليكم أمراء، فتعرفون وتنكرون، فمن كره فقد برئ ومن أنكر فقد سلم، ولكن من رضي وتابع، قالوا: أفلا نقاتلهم قال: لا ما صلوا)) .
حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من رأى من أميره شيئًا يكرهه فليصبر فإنه من فارق الجماعة شبرًا فمات… مات ميتة جاهلية)) .
حديث عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه قال: ((سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، وتصلون عليهم ويصلون عليكم. وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم. قال: قلنا يا رسول الله أفلا ننابذهم؟ قال: لا ما أقاموا فيكم الصلاة، ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئًا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله، ولا ينزعن يدًا من طاعة)) .
حديث عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من خلع يدًا من طاعة لقي الله يوم القيامة ولا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية)) .
حديث حذيفة قال: ((قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهديي ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس، قال: قلت: كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك؟ قال: تسمع وتطيع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع. وفي رواية: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم. قال فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض على أصل شجرة، حتى يدركك الموت وأنت على ذلك)) ..
أيها المسلمون والمسلمات شباب الأمة أمانة ٌ في أعناقكم فاتقوا الله بهم ..اتقوا الله بشعوبكم ، اتقوا الله بمقدرات أوطانكم …ولاتجعلوا لاجندات خارجية طريقاً به تفتت لوحدتكم ، وتقضّ لمضجعكم بفقد أمنكم وأمانكم …لأن القتل والدمار نهجٌ ليس بمنهجية الإسلام الداعية إلى الإخاء ،وحقن الدماء ، وشكر النعم ..!!
وختاماً..صلاةٌ وسلام على المعلم الأول محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة وأتم السلام ..ودعوةٌ للمولى تعالى أن يتغمد أوطاننا بالحفظ
من أيد العابثين ، ويردّ كيد الكائدين في نحورهم ، ويشلّ أطرافهم ، ويجمّد الدماء بعروقهم ، ويقتلهم شر قتله ، ولايغادر منهم أحداً إلا أباده ..آآآآآمين ..
أختكم / نوره المعيقلي البلوي (مملكة بنت النور*)
نوووووووووووور
المقال بمدونتي مملكة بنت النور*
http://bentalnoor.maktoobblog.com/1542525/زنقه-زنقه-دقت-ساعة-الفرقة-والتفتيت-لع/