عبدالرحمن العثماني
03-12-2011, 12:00 AM
طيبة اليوم - عبدالعزيز العنزي - العلا:
طالب عدد من مواطني العلا مسؤولي وزارة الصحة النظر في تدني الخدمات الصحية المقدمة للأهالي وانعدام الكوادر الطبية والتمريضية والفنية بالمستشفى العام. وألمح المتحدثون الى عدم توافر التجهيزات والأجهزة اللازمة لتشخيص وعلاج الحالات المرضية وخاصة الحالات الطارئة، مؤكدين أن انعكاسات الوضع الصحي المتردي ضاعفت معاناة المواطنين والمرضى والمراجعين على حد سواء.
العناية المركزة
وقال خلف الجهني: إن المستشفى تحتاج لتدخل سريع لمعالجة مكامن الخلل الذي أصبح يمتد ليشمل الأقسام الحساسة كوحدة العناية المركزة التي هي أشبه بغرفة واحدة صغيرة تخلو من أي إمكانية للعزل الطبي في حالات الحالات المعدية، ويوجد بها بعض الأطباء ممن لا يتوافر لهم القدر الكافي من الخبرة والممارسة للحالات الحرجة، وكذلك بعض الممرضات قليلات الخبرة اللاتي يوضعن في قسم له حساسيته ووضعه الذي يجب أن يكون متميزا ولا سيما من حيث نوعية الأطباء العاملين فيه والذين لا يوجد بينهم استشاري واحد ويشاركه عبدالعزيز سليمان قائلا إن غرفة العناية المركزة تحتاج إلى عناية، فهي لا تتوافر على الكوادر الطبية المؤهلة للتعامل مع الحالات الحرجة فالوضع يقتصر على طبيب أخصائي غير مؤهل بشكل كاف وثلاثة أطباء من فئة (طبيب مقيم) وبخبرة مستجدة وحديثة.
تشخيصات خاطئة
بهجت رشدي يقول إن الأطباء العاملين بالمستشفى يعترفون بالإمكانات البسيطة والفقيرة التى يعملون بها وأن هذه الإمكانات تحول بينهم وبين العمل بشكل متميز. أما عبدالرحمن صالح البلوي فيقول: راجعت مستشفى العلا مصطحبا والدة زوجتي التي تبلغ من العمر 65 عاما والتي أصيبت بجلطة دماغية، وقام طبيب الباطنة بتحويل المريضة إلى عيادة النفسية، وقال الطبيب إن التحويل خاطئ والصحيح هو أن تراجع عيادة المخ والأعصاب ويقاسمهم الرأى ناصر العنزي قائلا إن التشخيص الطبي الخاطئ يأخذ بالمستشفى منحى خطيرا وبالأخص عندما يتعلق الأمر بحياة الإنسان أو وفاته.
حضانة الأطفال
وبدوره يعرض المواطن (عبدالعزيز علي البلوي) إلى تعرضه لموقف تجلى فيه كثير من الإهمال من جانب الطبيب المعالج على حد وصفه حيث يقول: راجعنا المستشفى بطفل حديث الولادة لم يتجاوز عمره شهرا، وأدخل الرضيع إلى قسم حضانة الأطفال بالمستشفى، وبعد ذلك لاحظت أم الطفل وجود ندبة وانتفاخ في رأس ابنها، فسألت الطبيب عن السبب، وأثار هذا الأمر حفيظته وقال لها: خذي ابنك واهتمي فيه أنت. وتشير أم عبدالرحمن الى تواضع الأحوال لدى الشركة “المشغلة” وقالت تنومت في أحد الأقسام العلويّة داخل المستشفى، وبدا الوضع كئيبا للغاية وبدت عدد من المرافق منعدمة، من حيث عناصر النظافة والاهتمام، حتى تشعر وكأنك لست بمستشفى، والحشرات تخرج من دورات المياه، وصنابير المياه فيها متهالكة للغاية. وقالت إن أي جولة رقابية ستوضح كل هذه الجوانب.
قسم الطوارئ
فضي حسين الرشيدي قال: راجعت قسم الطوارئ بهذا المستشفى بسبب ارتفاع في درجة حرارة طفلتي الصغيرة، وليتني لم أذهب، فقد عانيت أنا وطفلتي معاناة كبيرة بسبب فشل الممرضة في إدخال إبرة المغذي إلى يد الطفلة التي كانت تصرخ من شدة الألم في الوقت الذي لم تتوصل فيه الممرضة إلى الصورة الصحيّة المثلى في هذه الحالة. ويضيف: إن انخفاض كفاءة الممرضات أمر أصبح منتشرا ومعروفا في هذا المستشفى.
وهو الأمر الذي يؤكده المواطن (عبدالعزيز الجهني) الذي قال: بعد معاناة في إدخال إبرة المغذي في يد طفلي الصغير من قبل الممرضة، ظل الجرح ينزف من الطفل في الوقت الذي اشتغلت فيه الممرضة بتنظيف الدماء من على أرضية الغرفة، وتركت الجرح ينزف ويتساءل قائلا: أنا لا أدري هل يحدث هذا الأمر في مستشفى آخر كما حدث معي؟! ويشاركهم الرأى فهد مشوح قائلا: إن الوضع الذي رأيته في قسم الطوارئ لا يليق بأي مستشفى في أي مكان، ومما شاهدته بأم عيني قيام المواطنين بمساعدة عمال النظافة بالمستشفى وبصورة اجتهادية بإنزال وحمل أفراد عائلة كاملة مصابون بحادث مروري، وبشكل غير مأمون وغير صحي بما قد يسببه ذلك من تفاقم الإصابات وبالذات في حالات الكسور والإصابات الخطرة.
الأجهزة الطبية
ويردف فهد قائلا: إن القصور في هذا المستشفى لا يتوقف على قسم الطوارئ فقط بل يمتد ليشمل الكثير من الأقسام التي تعاني من عدم توافر بعض الأجهزة الطبية الحديثة، أما الإشكالية البارزة في هذا المستشفى فتتمثل بتدني المستوى العام للكوادر الطبية والتمريضية حتى إن الأمر يستدعي في كثير من الأحيان نقل المريض إلى المدينة المنورة لعمل أشعة مقطعية بسبب تعطل هذه الأشعة في المستشفى، حيث يستغرق إصلاحها فترة طويلة ويقول إبراهيم عبدالله إن دعم المستشفى باالاستشاريين سوف يسهم في علاج الحالات الحرجة، بما يقتضيه ذلك من توفير الكفاءات التي تستطيع الإشراف على هذه الحالات.
مدير القطاع الصحي: صيانة الأجهزة المقطعية والتعاقد مع أطباء أكفاء
مدير القطاع الصحي بالعلا حامد الشويكان قال: لقد قمنا بالتعاقد مع أطباء استشاريين في تخصصات القلب والعظام والنساء والولادة كما تم عمل صيانة لجهاز الأشعة المقطعية بمبلغ 260ألف ريال، مضيفا بأن كافة الأجهزة تعمل بشكل جيد، كما أوضح أنه تم عمل عزل سلبي في وحدة العناية المركزة، مشيرًا إلى أنه لا يوجد تجمع داخل العناية المركزة بل إن ذلك يتم خلال فترة التناوب في فترات الدوام بين العاملين والعاملات في المستشفى.
حقوق الإنسان : موضوع تدني العلاج بـ “ العلا العام “ قيد المتابعة
عضو جمعية حقوق الإنسان بمنطقة المدينة المنورة سحر القرافي قالت إن الفرع تلقى مطالب المواطنين وشكاواهم من تردي مستوى العلاج بالمستشفى وتم تسجيل المعاملة والرفع بها إلى مدير الفرع وأشارت إلى أن الموضوع قيد المتابعة و سيحظى بالاهتمام اللازم
طالب عدد من مواطني العلا مسؤولي وزارة الصحة النظر في تدني الخدمات الصحية المقدمة للأهالي وانعدام الكوادر الطبية والتمريضية والفنية بالمستشفى العام. وألمح المتحدثون الى عدم توافر التجهيزات والأجهزة اللازمة لتشخيص وعلاج الحالات المرضية وخاصة الحالات الطارئة، مؤكدين أن انعكاسات الوضع الصحي المتردي ضاعفت معاناة المواطنين والمرضى والمراجعين على حد سواء.
العناية المركزة
وقال خلف الجهني: إن المستشفى تحتاج لتدخل سريع لمعالجة مكامن الخلل الذي أصبح يمتد ليشمل الأقسام الحساسة كوحدة العناية المركزة التي هي أشبه بغرفة واحدة صغيرة تخلو من أي إمكانية للعزل الطبي في حالات الحالات المعدية، ويوجد بها بعض الأطباء ممن لا يتوافر لهم القدر الكافي من الخبرة والممارسة للحالات الحرجة، وكذلك بعض الممرضات قليلات الخبرة اللاتي يوضعن في قسم له حساسيته ووضعه الذي يجب أن يكون متميزا ولا سيما من حيث نوعية الأطباء العاملين فيه والذين لا يوجد بينهم استشاري واحد ويشاركه عبدالعزيز سليمان قائلا إن غرفة العناية المركزة تحتاج إلى عناية، فهي لا تتوافر على الكوادر الطبية المؤهلة للتعامل مع الحالات الحرجة فالوضع يقتصر على طبيب أخصائي غير مؤهل بشكل كاف وثلاثة أطباء من فئة (طبيب مقيم) وبخبرة مستجدة وحديثة.
تشخيصات خاطئة
بهجت رشدي يقول إن الأطباء العاملين بالمستشفى يعترفون بالإمكانات البسيطة والفقيرة التى يعملون بها وأن هذه الإمكانات تحول بينهم وبين العمل بشكل متميز. أما عبدالرحمن صالح البلوي فيقول: راجعت مستشفى العلا مصطحبا والدة زوجتي التي تبلغ من العمر 65 عاما والتي أصيبت بجلطة دماغية، وقام طبيب الباطنة بتحويل المريضة إلى عيادة النفسية، وقال الطبيب إن التحويل خاطئ والصحيح هو أن تراجع عيادة المخ والأعصاب ويقاسمهم الرأى ناصر العنزي قائلا إن التشخيص الطبي الخاطئ يأخذ بالمستشفى منحى خطيرا وبالأخص عندما يتعلق الأمر بحياة الإنسان أو وفاته.
حضانة الأطفال
وبدوره يعرض المواطن (عبدالعزيز علي البلوي) إلى تعرضه لموقف تجلى فيه كثير من الإهمال من جانب الطبيب المعالج على حد وصفه حيث يقول: راجعنا المستشفى بطفل حديث الولادة لم يتجاوز عمره شهرا، وأدخل الرضيع إلى قسم حضانة الأطفال بالمستشفى، وبعد ذلك لاحظت أم الطفل وجود ندبة وانتفاخ في رأس ابنها، فسألت الطبيب عن السبب، وأثار هذا الأمر حفيظته وقال لها: خذي ابنك واهتمي فيه أنت. وتشير أم عبدالرحمن الى تواضع الأحوال لدى الشركة “المشغلة” وقالت تنومت في أحد الأقسام العلويّة داخل المستشفى، وبدا الوضع كئيبا للغاية وبدت عدد من المرافق منعدمة، من حيث عناصر النظافة والاهتمام، حتى تشعر وكأنك لست بمستشفى، والحشرات تخرج من دورات المياه، وصنابير المياه فيها متهالكة للغاية. وقالت إن أي جولة رقابية ستوضح كل هذه الجوانب.
قسم الطوارئ
فضي حسين الرشيدي قال: راجعت قسم الطوارئ بهذا المستشفى بسبب ارتفاع في درجة حرارة طفلتي الصغيرة، وليتني لم أذهب، فقد عانيت أنا وطفلتي معاناة كبيرة بسبب فشل الممرضة في إدخال إبرة المغذي إلى يد الطفلة التي كانت تصرخ من شدة الألم في الوقت الذي لم تتوصل فيه الممرضة إلى الصورة الصحيّة المثلى في هذه الحالة. ويضيف: إن انخفاض كفاءة الممرضات أمر أصبح منتشرا ومعروفا في هذا المستشفى.
وهو الأمر الذي يؤكده المواطن (عبدالعزيز الجهني) الذي قال: بعد معاناة في إدخال إبرة المغذي في يد طفلي الصغير من قبل الممرضة، ظل الجرح ينزف من الطفل في الوقت الذي اشتغلت فيه الممرضة بتنظيف الدماء من على أرضية الغرفة، وتركت الجرح ينزف ويتساءل قائلا: أنا لا أدري هل يحدث هذا الأمر في مستشفى آخر كما حدث معي؟! ويشاركهم الرأى فهد مشوح قائلا: إن الوضع الذي رأيته في قسم الطوارئ لا يليق بأي مستشفى في أي مكان، ومما شاهدته بأم عيني قيام المواطنين بمساعدة عمال النظافة بالمستشفى وبصورة اجتهادية بإنزال وحمل أفراد عائلة كاملة مصابون بحادث مروري، وبشكل غير مأمون وغير صحي بما قد يسببه ذلك من تفاقم الإصابات وبالذات في حالات الكسور والإصابات الخطرة.
الأجهزة الطبية
ويردف فهد قائلا: إن القصور في هذا المستشفى لا يتوقف على قسم الطوارئ فقط بل يمتد ليشمل الكثير من الأقسام التي تعاني من عدم توافر بعض الأجهزة الطبية الحديثة، أما الإشكالية البارزة في هذا المستشفى فتتمثل بتدني المستوى العام للكوادر الطبية والتمريضية حتى إن الأمر يستدعي في كثير من الأحيان نقل المريض إلى المدينة المنورة لعمل أشعة مقطعية بسبب تعطل هذه الأشعة في المستشفى، حيث يستغرق إصلاحها فترة طويلة ويقول إبراهيم عبدالله إن دعم المستشفى باالاستشاريين سوف يسهم في علاج الحالات الحرجة، بما يقتضيه ذلك من توفير الكفاءات التي تستطيع الإشراف على هذه الحالات.
مدير القطاع الصحي: صيانة الأجهزة المقطعية والتعاقد مع أطباء أكفاء
مدير القطاع الصحي بالعلا حامد الشويكان قال: لقد قمنا بالتعاقد مع أطباء استشاريين في تخصصات القلب والعظام والنساء والولادة كما تم عمل صيانة لجهاز الأشعة المقطعية بمبلغ 260ألف ريال، مضيفا بأن كافة الأجهزة تعمل بشكل جيد، كما أوضح أنه تم عمل عزل سلبي في وحدة العناية المركزة، مشيرًا إلى أنه لا يوجد تجمع داخل العناية المركزة بل إن ذلك يتم خلال فترة التناوب في فترات الدوام بين العاملين والعاملات في المستشفى.
حقوق الإنسان : موضوع تدني العلاج بـ “ العلا العام “ قيد المتابعة
عضو جمعية حقوق الإنسان بمنطقة المدينة المنورة سحر القرافي قالت إن الفرع تلقى مطالب المواطنين وشكاواهم من تردي مستوى العلاج بالمستشفى وتم تسجيل المعاملة والرفع بها إلى مدير الفرع وأشارت إلى أن الموضوع قيد المتابعة و سيحظى بالاهتمام اللازم