جــــريمة الــــطيب (قصيدة )

[حمود سلمان بن مخيلي السميري]

جـــــريمة الطيب


عطــــــرا وريحانــــا وعودا ونـــدي ...
ردا عــــــلى المــــرسول والصبر محمود
ياللي تقول الوقت ضدك وضــــــدي ...
حنًـا نضـــــد الوقت والوقت مضــــهـــود
وقـــــــام السعد والحـــظ مابــه تردي ...
والحمـــــد للــــه وكــــــل يوم وبـــــه زود
وخلت المزون اللي نشت تـــــرتعدي ...
تسقـــــــي الديار الممـــــحلة مرتع البقــود
يخـــلف لمــيع بروقهـــــا المستــمدي ...
المــــؤمن اللـي قـــام بركــــــوع وسجـــود
تقــــــلب ظلام الليـــل نــورا يــــقدي ...
اللــــــي مع الصعبـــات يمـــشي على الكود
ومــــاينفع الاضراب حــدا بحـــــدي ...
خل السيـــــوف يصارخا وكـسب الـــــــذود
وأنـــا موجود وحاضــــــر ومستعدي...
علـــى الجـــــــهات الأربعه شــــــد مشــدود
خل العجاج يطــــــير مابه تهـــــــدي...
العــــمر مايقاه لو قصــــر مرصــــــــــــود
لا تنتــــظر في لقـــــمة لك تمـــــــدي ...
قـــــدم يميــــــنك مثل كســــــــابة الجــــود
وتــرى السوالــــــف كلــــها تستجدي ...
فـــــــي عصرنا هذا وعصـــــر ثمــــــــــود
والصلح طيــب مع رفيــــــــق مودي...
واللـــــــــي تنكر للرفق قـــــــــرد مقـــــرود
واللي بطبعه صاحب مستــــــــــبدي ...
هذا بعــــــــــشرة وجيه وإحـــدعش نمرود
والطيب زرعه بالرفيق المصـــــــدي ...
هذي جـــــــريمة مالها حــــــــــد وحــــــدود
إبــــــــعد نظرك ولا للقريب تلـــــــدي ...
والإبتــــــسامة نوب من خلــــفها صــــدود
شــــــاور بامورك كل عاقــــل يسدي ...
وابــــــتل على رايك الى صـــرم العـــــــود
الوقت يــــجري بين هزل وجــــــدي ...
والعــــــــبد ماشي في تدابير معــــــــــبود
والعــــزم يحلــــحل بالحديــــد المصدي...
ولا التردد فوت الـــــــفرض مســــــــعود
ودنــــــياك بنتاً في شعـــــرها تكــدي ...
تضحـــــك على العشاق في البيض والســود
ونوبا تصاحب بس نوبا تصـــــــــــدي...
ياشـــــــــين صدتها على كـــــل مرشــــــــود
وعـــــدادها شغـــــال دايم يـــــــــعدي ...
وكلا يجــــــــيه الدور ويصير معــــــدود
واللي نـــــزل لابد يوما يــــــــــشدي ...
وتصبح ديـــــــاره مخليه غيـــــــر موجود
وتبقى الســـــــوالف مرمسة ما تــــردي ...
واللي غدا مـــــــايرد فـي حــكم مفقـــود
وعزوتــــك ضلعا ثابت ما يــــــــشدي ...
لو يضربــــه زلازل ماهو بــمشدود
والما قراح وناصل لـــــــكل عـــــــدي ...
والـــــرس ما ناقف على جـــــاله ورود
والساس ثابت مايهـــــــــده مهــــــــدي ...
والبيت فوق الســــــــاس ماهو بمهـدود
ولا تبيح ســـــدك وانا مابيح ســــدي ...
وخل الســــــوالف بيننا بقــــــــيد وقيـــود
ولا زلت انا موجود وأمد يــــــــــــــدي ...
في ماقفى معــــــــروف وأشهد شـــهود
القـــــــاف تــم وفلت هذا مــــــــردي ...
ردا على المرسول والصبـــــر محمود
والطيـــــب زرعــه بالرفيق المصدي ...
هذي جريــــــــمة مالها حـــــــــد وحـدود