مكابر
03-27-2011, 12:09 AM
سعة الأفق وبُعد النظر
من ثمرات الإيمان بالله :سعة الأفق وبعد النظر
إن المؤمن بالله تعالى بعيد النظر واسع الأفق لا تحد آفاقه الأرض والسماء لأنه يؤمن بما هو أبعد من ذلك , فقد وعى قلبه عظمة الخالق وأيقن باليوم الآخر وآمن برسل الله كلهم على تعاقب الأزمان .
وهكذا فالمؤمن يرتبط بأرومة عريقة موغلة في القدم والأصالة . إنه ينظر إلى الكون من حوله فيلمح التسخير الإلهي الذي فرضه الله على الكون ليكون في خدمة الإنسان أرضه وسماءه وبره وفضاءه وكواكبه ونجومه :
(هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً)(البقرة: من الآية29)
(هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ) (الملك:15)
(قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ)(الروم: من الآية42)
ثم ينظر الإنسان إلى بني جنسه فيشعر بالأخوة الإسلامية لكل من يشاركه العقيدة والإيمان وإذا به ينتمي إلى ملايين بل مئات الملايين من البشر يحس بآلامهم وآمالهم , فتقوى إرادته ومشاعره وتزداد في نفسه معاني العزة والقوة والشجاعة .
ثم ينظر المسلم إلى الحياة فيجدها مهما طالت فإنها إلى زوال ومهما تيسر فيها من أسباب النعيم فهي لا تخلو من الأقذاء والآلام وأن بعدها دار المقام والخلود دار الجزاء الأوفى والكرامة بآخرته ويأخذ من دنياه لذلك اليوم ما يبيض وجهه ويسعد حاله.
وهكذا حال المؤمن في نظراته البعيدة وآماله العريضة وآفاقه الواسعة التي تحيط بالكون وبالدنيا والآخرة ومبدأ الخلق ونهايته.
وكذلك انتماؤه إلى أمة عريقة واسعة الامتداد والانتشار وبالتالي فلا يعرف المسلم الحدود الضيقة ولا يحبس نفسه بين جدران منزله ولا يرضى أن يكون ولاؤه لحفنة من الناس صغيرة تافهة.
ومن خلال جميع ذلك فإن المؤمن يحقق أعلى الأمثال والطموحات في الحياة ويعيش فرداً لصالح أمة , ويحيا وبين جنيه قلب لا يملأ حناياه متاع الدنيا كلها بل يتطلع إلى ما هو أبعد وأوسع من ذلك , يتطلع إلى جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين , فكم من فرق بين حال المؤمن هذا وبين من يعيشون لذواتهم وتنحبس أمانيهم في حدود فيلة أو مؤسسة أو رقعة ضيقة من الأرض أو بين حفنة من الناس البؤساء ؟ لا ريب أنهما لا يستويان .
من ثمرات الإيمان بالله :سعة الأفق وبعد النظر
إن المؤمن بالله تعالى بعيد النظر واسع الأفق لا تحد آفاقه الأرض والسماء لأنه يؤمن بما هو أبعد من ذلك , فقد وعى قلبه عظمة الخالق وأيقن باليوم الآخر وآمن برسل الله كلهم على تعاقب الأزمان .
وهكذا فالمؤمن يرتبط بأرومة عريقة موغلة في القدم والأصالة . إنه ينظر إلى الكون من حوله فيلمح التسخير الإلهي الذي فرضه الله على الكون ليكون في خدمة الإنسان أرضه وسماءه وبره وفضاءه وكواكبه ونجومه :
(هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً)(البقرة: من الآية29)
(هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ) (الملك:15)
(قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ)(الروم: من الآية42)
ثم ينظر الإنسان إلى بني جنسه فيشعر بالأخوة الإسلامية لكل من يشاركه العقيدة والإيمان وإذا به ينتمي إلى ملايين بل مئات الملايين من البشر يحس بآلامهم وآمالهم , فتقوى إرادته ومشاعره وتزداد في نفسه معاني العزة والقوة والشجاعة .
ثم ينظر المسلم إلى الحياة فيجدها مهما طالت فإنها إلى زوال ومهما تيسر فيها من أسباب النعيم فهي لا تخلو من الأقذاء والآلام وأن بعدها دار المقام والخلود دار الجزاء الأوفى والكرامة بآخرته ويأخذ من دنياه لذلك اليوم ما يبيض وجهه ويسعد حاله.
وهكذا حال المؤمن في نظراته البعيدة وآماله العريضة وآفاقه الواسعة التي تحيط بالكون وبالدنيا والآخرة ومبدأ الخلق ونهايته.
وكذلك انتماؤه إلى أمة عريقة واسعة الامتداد والانتشار وبالتالي فلا يعرف المسلم الحدود الضيقة ولا يحبس نفسه بين جدران منزله ولا يرضى أن يكون ولاؤه لحفنة من الناس صغيرة تافهة.
ومن خلال جميع ذلك فإن المؤمن يحقق أعلى الأمثال والطموحات في الحياة ويعيش فرداً لصالح أمة , ويحيا وبين جنيه قلب لا يملأ حناياه متاع الدنيا كلها بل يتطلع إلى ما هو أبعد وأوسع من ذلك , يتطلع إلى جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين , فكم من فرق بين حال المؤمن هذا وبين من يعيشون لذواتهم وتنحبس أمانيهم في حدود فيلة أو مؤسسة أو رقعة ضيقة من الأرض أو بين حفنة من الناس البؤساء ؟ لا ريب أنهما لا يستويان .