المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فتاوى أهل العلم في حكم قول( سيدنا محمد) في التشهد؟



أحمد علي
04-07-2011, 01:00 AM
الفتوى رقم ( 16431 )

س: فإنني أعمل متعاونًا في إحدى الهيئات التي تعنى بنشر دين الإسلام ومن ضمن ما توزعه هذه الهيئة كتاب باللغة الإنجليزية اسمه ( إسلام إن فوكس ) يقدم هذا الكتاب شرحًا موجزًا للإسلام وفي الفصل المتعلق بكيفية الصلاة، أورد المؤلف الصيغة التالية للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد: اللهم صل على

( الجزء رقم : 5، الصفحة رقم: 401)

نبينا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد، وعليه فإنني أسأل عن مشروعية هذه الصيغة ومدى جوازها وفي حالة عدم جوازها فإنني أرجو من سماحتكم توجيهي بما ترونه مناسبًا؟

ج : الصلاة الإبراهيمية لم يرد في شيء من رواياتها لفظ ( السيادة ) فلا تشرع زيادتها في الصلاة، ولأن العبادات توقيفية فينبغي حذفها من الكتاب عند إرادة طبعه تقيدًا بما ثبت وروده عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء


عضو
بكر أبو زيد
عبد العزيز آل الشيخ
صالح الفوزان
عبد الله بن غديان
نائب الرئيس عبد الرزاق عفيفي
الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز








السؤال الثالث من الفتوى رقم ( 4276 )

س3: هل يجوز أن نقول أثناء كلامنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم: سيدنا محمد في غير المأثور عنه كالصلاة الإبراهيمية أو غير ذلك؟

ج3: الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم في التشهد لم يرد فيها - فيما نعلم - كلمة سيدنا أي: (اللهم صل على سيدنا محمد..إلخ)، وهكذا صفة الأذان والإقامة فلا يقال فيها سيدنا؛ لعدم ورود ذلك في الأحاديث الصحيحة التي علم فيها النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه كيفية الصلاة عليه وكيفية الأذان والإقامة، ولأن العبادات توقيفية فلا يزاد فيها ما لم يشرعه الله سبحانه وتعالى، أما الإتيان بها في غير ذلك فلا بأس؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر .

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو
عبد الله بن قعود
عبد الله بن غديان
الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز





السؤال الأول من الفتوى رقم ( 2759 )

س1: أيهما أصوب: أن نقول عند ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم: (سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم) أو نقول: (صلى الله عليه وسلم)؟

ج1: الأمر فيه سعة، فيجوز ذكر محمد صلى الله عليه وسلم، أو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ لأنه سيد الأولين والآخرين، عليه الصلاة والسلام، ولكن في الأذان والإقامة لا يقال سيدنا، بل يقال كما جاء في الأحاديث:

( الجزء رقم : 24، الصفحة رقم: 150)

أشهد أن محمدًا رسول الله وهكذا في التشهد في الصلاة لا يقال: (سيدنا) بل يقال كما جاء في الأحاديث؛ لأن ذلك أقرب إلى الأدب مع السنة وأكمل بلا تسييد بالاتباع.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو
عبد الله بن قعود
عبد الله بن غديان
نائب الرئيس عبد الرزاق عفيفي
الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز






حكم قول سيدنا محمد للشيخ العثيمين رحمه الله

السؤال:


هذه رسالة من السائل يوسف سيد أحمد من ليبيا سبها له عدة أسئلة في رسالته سؤاله

الأول يقول فيه هل يجوز ذكر السيادة للرسول صلى الله عليه وسلم في الصلاة عليه سواء في

التشهد أو خلافه وما هو الأفضل ذكرها أم تركها وهل يجوز التوسل به صلى الله عليه وسلم أم لا؟
الجواب :


الجواب عن السؤال الذي عرض علينا في هذه الحلقة وهو تسويد الرسول صلى الله

عليه وسلم عند الصلاة عليه فإننا نقول لا ريب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد ولد الخلق

سيد ولد آدم وأنه له السيادة المطلقة عليهم لكنها السيادة البشرية سيادة بشر على بشر أما

السيادة المطلقة فإنها لله عز وجل فالرسول عليه الصلاة والسلام سيد ولد آدم في الدنيا والآخرة

وهو إمامهم عليه الصلاة والسلام ويجب على المؤمن أن يعتقد ذلك في رسوله صلى الله عليه

وسلم أما زيادة سيدنا في الصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم فإنها إن أردنا الألفاظ التي ورد

بها النص لا ينبغي ذكرها إذا كانت لم تذكر لأن الصيغة التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم

في صفة الصلاة عليه هي أحسن الصيغ وأولاها بالاتباع أما إذا كان يصلي على النبي صلى الله

عليه وسلم صلاة مطلقة فإنه لا بأس أن يقول صلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه

أجميعن مثلاً لا بأس أن يقولها لأن النبي صلى الله عليه وسلم له السيادة على البشر ولكننا في

الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد لا نزيدها لأنها لم ترد عن رسول الله صلى الله

عليه وسلم فنقول السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ولا نقول السلام عليك سيدنا أيها

النبي ونقول اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد ولا نقول اللهم صلي على سيدنا محمد بل ولا

نقول اللهم صلي على نبينا محمد بل نقول اللهم صلى على محمد كما جاء به النص هذا هو الأولى

والأفضل أما التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم فإن التوسل به أقسام أحدها أن يتوسل بالإيمان

به وهذا التوسل صحيح مثل أن يقول اللهم إني آمنت بك وبرسولك فاغفر لي هذا لا بأس به وهو

صحيح وقد ذكره الله تعالى في القرآن في قوله (ربنا إننا سمعنا مناديناً ينادي للإيمان أن آمنوا

بربكم فأمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار) ولأن الإيمان بالرسول

صلى الله عليه وسلم وسيلة شرعية لمغفرة الذنوب وتكفير السيئات فهو قد توسل بوسيلة ثابتة

شرعاً ثانياً أن يتوسل بدعائه صلى الله عليه وسلم أي بأن يدعو للمشفوع له وهذا أيضاً جائز

وثابت لكنه لا يمكن أن يكون إلا في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وقد ثبت عن عمر رضي

الله عنه أنه قال اللهم إن نتوسل إليك بنبينا فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا وأمر

العباس أن يقوم فيدعو الله فيدعو الله سبحانه وتعالى بالسقية فالتوسل في حياة النبي صلى الله

عليه وسلم بدعائه هذا جائز ولا بأس به القسم الثالث أن يتوسل بجاه الرسول صلى الله عليه

وسلم سواء في حياته أو بعد مماته فهذا توسل بدعي لا يجوز وذلك لأن جاه الرسول عليه الصلاة

والسلام لا ينتفع به إلا الرسول صلى الله عليه وسلم أما أنت بالنسبة إليك فإنك لا تنتفع به لأنه

ليس من عملك وشيء ليس من عملك لا ينفعك وعلى هذا فلا يجوز للإنسان أن يقول اللهم إني

أسألك بجاه نبيك أن تغفر لي أو أن ترزقني الشيء الفلان لأن الوسيلة لابد أن تكون وسيلة

والوسيلة مأخوذة من الوسل بمعنى الوصول إلى الشيء فلابد أن تكون هذه الوسيلة موصلة إلى

الشيء وإذا لم تكن موصلة إليه فإن التوسل بها غير مجد ولا نافع وعلى هذا فنقول التوسل

بالرسول عليه الصلاة والسلام ثلاثة أقسام أن يتوسل بالإيمان به واتباعه وهذا جائز في حياته

وبعد مماته أن يتوسل بدعائه أي بأن يدعو يطلب من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يدعو له

فهذا جائز في حياته لا بعد مماته لأنه بعد مماته متعذر القسم الثالث أن يتوسل بجاهه ومنزلته

عند الله فهذا لا يجوز لا في حياته ولا بعد مماته لأنه ليس وسيلة إذ أنه لا يوصل الإنسان إلى

مقصوده لأنه ليس من عمله فإذا قال قائل لو جئت إلى الرسول عليه الصلاة والسلام عند قبره

وسألته أن يستغفر لي أو أن يشفع لي عند الله هل يجوز ذلك أو لا قلنا لا يجوز فإذا قال أليس الله

يقول (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً

رحيما) قلنا بلى إن الله يقول ذلك ولكنه يقول ولو إنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك وإذ هذه ظرف

لما مضى وليس ظرفاً للمستقبل لم يقل الله تعالى ولو أنهم إذا ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا

الله واستغفر لهم الرسول بل قال إذ ظلموا فالآية تتحدث عن أمر وقع في حياة الرسول عليه

الصلاة والسلام وحصل من بعض القوم مخالفة وظلم لأنفسهم فقال الله تعالى ولو إنهم إذ ظلموا

أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول واستغفار الرسول صلى الله عليه وسلم بعد

مماته أمر متعذر لأنه إذا مات العبد انقطع عمله كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم (صدقة

جارية أو علم ينتفع به من بعده أو ولد صالح يدعو له) فلا يمكن للإنسان بعد موته أن يستغفر

لأحد بل ولا يستغفر لنفسه أيضاً لأن العمل انقطع.



يقول بعض المصلين في التحيات : اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل إبراهيم . ما رأيكم بقول سيدنا ؟
السؤال: بارك الله فيكم رسالة وصلت من أحد الإخوة المستمعين المستمع هنا لم يذكر اسمه يقول قول بعض المصلين في التحيات اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم فما رأيكم يا شيخ محمد بقولنا سيدنا؟
الجواب

الشيخ: لا يرتاب عاقل أن محمد صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم فإن كل عاقل مؤمن يؤمن بذلك وأن النبي صلى الله عليه وسلم سيد البشر والسيد هو ذو الشرف والطاعة والإمرة وطاعة النبي صلى الله عليه وسلم من طاعة الله سبحانه وتعالى من يطع الرسول فقد أطاع الله ونحن وغيرنا من المؤمنين لا نشك أن نبينا صلى الله عليه وسلم سيدنا وخيرنا وأفضلنا عند الله تعالى وأنه المطاع فيما يأمر به صلوات الله وسلامه عليه ومن مقتضى اعتقادي أنه السيد المطاع عليه الصلاة والسلام ألا نتجاوز ما شرع لنا من قول أو فعل أو عقيدة ومما شرعه لنا في كيفية الصلاة عليه في التشهد أن نقول اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد أو نحوها من الصفات الواردة في كيفية الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم ولا أعلم أن صفة وردت بالصفة التي ذكرها السائل وهو اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وإذا لم ترد هذه الصيغة عن النبي عليه الصلاة والسلام فإن الأفضل ألا نصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بها وإنما نصلي عليه بالصيغة التي علمنا إياها وإنني أود بهذه المناسبة أود أن أنبه إلى أن كل إنسان يؤمن بأن محمد صلى الله عليه وسلم سيدنا فإن مقتضى هذا الإيمان ألا يتجاوز الإنسان ما شرعه وألا ينقص عنه فلا يبتدع في دين الله ما ليس منه ولا ينقص عن دين الله ما هو منه فإن هذا هو حقيقة السيادة التي من حق النبي صلى الله عليه وسلم علينا وعلى هذا فإن أولئك المبتدعين لأذكار أو صلوات على النبي صلى الله عليه وسلم لم يأت بها شرع الله على لسان رسوله محمد صلى الله عليه وسلم تنافي دعوى أن هذا الذي ابتدع يعتقد أن محمد صلى الله عليه وسلم سيدنا لأن مقتضى هذه العقيدة ألا يتجاوز ما شرع وألا ينقص منه فليتأمل الإنسان وليتدبر ما يعنيه بقوله حتى يتضح له الأمر ويعرف أنه تابع لا مشرع نعم.


السؤال: هذا السائل الحقيقة كتب هذا السؤال لم يذكر الاسم في هذه الرسالة يقول قرأت في كتيب بعنوان صيغة الصلاة على سيدنا محمد فيها فوائد عظيمة لقضاء الحاجات والصيغة اللهم صلي على سيدنا محمد سر حياة الوجود والسبب العظم لكل موجود الحبيب المحبوب شافي العلل ومفرج الكروب ما رأي فضيلتكم في هذا الدعاء جزاكم الله خيرا؟
الجواب
الشيخ: الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين رأي في هذا الدعاء أنه منكر ولا يجوز للإنسان أن يدعو به لأنه وصف النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بأنه سر الوجود وأنه شافي العلل وهذا شرك فالشافي هو الله تبارك وتعالى والنبي صلى الله عليه وسلم نفسه يقول في الدعاء على المريض (وأشفي أنت الشافي لا شفاء إلا شفاءك) فكيف يدعي هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم هو شافي العلل فعلى من رأى هذا الدعاء أن يمزقه وأن يحذر منه وإنني بهذه المناسبة أود أن أحذر أخواني المسلمين عن ما يتداوله الناس أحيانا من ورقات يوزعها أناس مجهولون فيها أنواع من الأدعية كلها أسجاع غريبة تصد الناس عن الأدعية الواردة عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أو التي ذكرها الله تعالى في القرآن فتجد الناس لحسن أسلوب هذه الأدعية التي توزع أحيانا ولكون الشيطان يزينها في قلوبهم يكبون عليها ويعرضون عما جاء في الكتاب والسنة من الأدعية النافعة الجامعة وأنصح كل من وقع في يده شيء من هذا أن يعرضه على أهل العلم قبل أن يتعبد لله به هؤلاء الذين يوزعون هذه المناشير إما جاهلون فهم تحت عفو الله عز وجل على أني أخشى ألا يعفى عنهم لأن الواجب على الإنسان في هذه الأمور أن يسأل أهل العلم قبل أن يوزعها وإما متعمدون لصد الناس عن الأدعية الواردة المشروعة إلى هذه الأدعية المصنوعة المسجوعة ليبعدوا الناس عن ما جاء في الكتاب والسنة ولا شك أن الأدعية الواردة في الكتاب والسنة خير ما يكون من الأدعية لأنها من عند الله عز وجل علمها عباده ومن عند النبي صلى الله عليه وسلم علمها أمته فالحذاري الحذاري أيها الأخوة من التمسك بهذه المنشورات وكما ترد هذه المنشورات في الأدعية ترد أيضا في مسائل أخرى فتوزع أحيانا منشورات منها أحاديث مكذوبة عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ومن المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار) وقال (من حدث عني حديثا يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين أو الكاذبين) فليحذر عباد الله من هذه المنشورات توزيعا أو طباعة أو شراءً أو بيعا أو هدية أو استعمالاً والعلماء والحمد لله موجودون في البلاد يتمكن الإنسان من الوصول إليهم مشافهة ومباصرة أو مشافهة عن طريق الهاتف.

السؤال: بارك الله فيكم الحقيقة أمامي رسالة طويلة وصلت من حميد السمرائي من العراق يقول في هذه الرسالة أرشدونا بارك الله فيكم يا فضيلة الشيخ كيف نصلي على الرسول صلى الله عليه وسلم فقد انتشرت البدع في كل الأمور ونخشى أن تكون في صلاتنا عليه بدعة هل صحيح هذه الصلاة عليه بهذه العبارات اللهم صلي على محمد وعلى آله وصحبه وسلم اللهم صلي وسلم اللهم صلى على أسعدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم اللهم صلي على حببينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم اللهم صلي على شفيعنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم اللهم صلي وسلم وبارك على روح سيدنا محمد في الأرواح وعلى جسده في الأجساد وعلى قلبه الشريف وهو نور وعلى قبره المنير في القبور وعلى أسمه بين الأسماء عدد معلوماتك ومداد كلماتك كلما ذكرك الذاكرون وسهى وغفل عن ذكرك وذكره الغافلون هل يجوز في الدعاء أن نقول اللهم أجعلنا إلى قبره من الزائرين أم إلى مسجده من الزائرين نرجو بهذا إفادة مأجورين
الجواب

الشيخ: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل الأعمال كما قال الله تعالى (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالإكثار من الصلاة عليه وأخبر أن من صلى عليه مرة واحدة صلى الله بها عليه عشرة وخير صيغة يقولها الإنسان في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ما أختاره النبي صلى الله عليه وسلم للصلاة عليه بها مثل قوله اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد وغيرها من صيغ الصلوات التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن خير ما أولف في ذلك كتاب ابن القيم رحمه الله المسمى جلاء الأفهام في الصلاة على خير الأنام فليرجع إليه السائل وغيره من الإخوة المستمعين للاستفادة منه أما الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بالصيغة التي ذكرها السائل فإنها صلاة بدعية وقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال (خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة) وهذه الصيغ من الصلوات على النبي صلى الله عليه وسلم وأذكار الله عز وجل التي يدأب عليها من يدأب وهي مخالفة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم كلها من البدع والضلال ولا أدري كيف يليق بالمؤمن أن يعدل عما جاءت به السنة إلى هذه الألفاظ المبتدعة وما ذلك إلا من تزيين الشيطان وتلبيسه والذين يدعون ما جاءت به السنة من صحيح الأذكار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم إلى ما ابتدع فيها من البدع لهم نصيب من قوله تعالى (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً) فإذا كنت أخي المسلم تريد أن تتعب نفسك بل تريد أن تتقرب إلى ربك بشيء من الأذكار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فعليك بما جاءت به الشريعة فإن ذلك هو الهدى والنور والشفاء وإياك ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة وأكثر الناس ولاسيما طلبة العلم يعلمون أن العبادة لا تصح إلا بشرطين أحدهما الإخلاص لله والثاني المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأما قول السائل هل يجوز أن نقول اللهم أجعلنا إلى قبره من الزائرين أو إلى مسجده فالمشروع أن تقول اللهم أجعلني إلى مسجده من الزائرين لأن مسجده هو الذي تشد إليه الرحال وليس قبره قال النبي صلى الله عليه وسلم (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى) وهاهنا نقطة أحب أن أنبه عليها وهي أن كثيراً من الناس يتشوقون إلى زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم أكثر مما يتشوقون إلى زيارة مسجده بل أكثر مما يتشوقون إلى زيارة الكعبة بيت الله عز وجل وهذا من الضلال البين فإن حق النبي عليه الصلاة والسلام لا يشك أحد في أنه دون حق الله فالرسول عليه الصلاة والسلام بشر مرسل من عند الله ولو لا أن الله اجتباه برسالته لم يكن له من الحق هذا الحق الذي يفوق حق كل بشر أما أن يكون مساوي لحق الله عز وجل أو يكون في قلب الإنسان محبة لله عز وجل أو يكون في قلب الإنسان محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم تزيد على محبة الله فإن هذا خطأ عظيم فمحبة الرسول صلى الله عليه وسلم تابعة لمحبة الله وتعظيمنا له تابع لتعظيم الله عز وجل وهو دون تعظيم الله تعالى ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن نغلو فيه وأن نجعل له حقاً مساوياً لحق الله عز وجل قال له رجل مرة ما شاء الله وشئت فقال له النبي صلى الله عليه وسلم (أجعلتني لله نداً بل ما شاء الله وحده) والخلاصة أنه يجب على الإنسان أن يكون تعظيم الله ومحبة الله في قلبه أعظم من محبة وتعظيم كل أحد وأن تكون محبة النبي صلى الله عليه وسلم وتعظميه في قلبه أعظم من محبة وتعظيم كل مخلوق وأما أن يساوي بين حق الرسول صلى الله عليه وسلم وبين حق الله تعالى فيما يختص الله به فهذا خطأ عظيم نعم

السؤال: جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ إضافة السيد عند الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هل هي واردة؟
الجواب

الشيخ: لا أعلم أنها واردة والمعروف أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم علم أمته كيف يصلون عليه بقوله (قولوا اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد) ولم يذكر فيها سيدنا ولا شك أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم سيد ولد آدم وأنه إمامنا وقدوتنا وأنه لا خير لنا إن خرجنا عن سنته قيد أنملة لكن أن نضيف إلى شيء علمه أمته فليس من حقنا هذا مع إيماننا بأنه سيدنا وأنه خليلنا وأحب البشر إلينا وأحب إلينا من أنفسنا وأمهاتنا وآبائنا ويجب تقديم محبته واعتقاد سيادته ومن محبته وسيادته التزام سنته ألا نقصر عنها ولا نتجاوزها.

السؤال: نعم هذه الرسالة وردتنا من أحد السادة الذين يراسلون البرنامج وهو فوزي المتولي السيد من جمهورية مصر العربية يقول في سؤاله الأول هل يجوز بأن المصلي يقول في التشهد اللهم صل على محمد أو يقول اللهم صلى على سيدنا محمد؟
الجواب

الشيخ: الأفضل أن يقول اللهم صل على محمد لأن هذه هي الصفة التي أمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه حين قالوا يا رسول الله علمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك فقال (قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد) فإلتزام ما جاء به الشرع أولى ولكن مع ذلك لا شك أن الرسول عليه الصلاة والسلام هو سيدنا بل سيد ولد آدم وسيد العالمين على الإطلاق قال النبي صلى الله عليه وسلم (أنا سيد ولد آدم يوم القيامة) ولكن عقيدتنا هذه لا تستلزم أن نذكر هذه السيادة في كل صلاة عليه وفي كل مناسبة بل نقف على ما ورد عنه صلى الله عليه وسلم في كيفية الصلاة عليه وفي غيرها هذا هو الأولى وهذا هو الإتباع وهذا هو موجب كونه سيداً عليه الصلاة والسلام أن يتأدب بين يديه وأن لا يُتعبد لله إلا بما شرع لأننا ما دمنا نعتقد أنه سيد فمعنى ذلك أننا نلتزم بما قال ونتجه حيث وجهنا إليه عليه الصلاة والسلام.


السؤال: بارك الله فيكم يقول أميت الناس في صلاة العشاء وفي الركعة الأخيرة وبعد الرفع من الركوع دعوت الله سبحانه أن يسقينا الغيث وفي آخر الدعاء قلت وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ولما انتهينا من الصلاة انتقدني أحد المصلين بقوله أنا لا أسيد الرسول صلى الله عليه وسلم في الصلاة ويجب أن تقول وصلى الله على نبينا محمد فقط وأستدل بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم (لا تسيدوا في الصلاة) فما قولكم في هذا
الجواب

الشيخ: أول نقول إن قنوتك للاستسقاء غير مشروع لأن ذلك لم يرد عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إنما ورد الاستسقاء عنه إما في خطبة الجمعة أو في خطبة صلاة الاستسقاء أو في وقت غير مقيد بعمل وأما القنوت لذلك فليس مشروعا. ثانيا قول القائل اللهم صلي على سيدنا محمد لا حرج فيه ولا بأس به وأما الحديث الذي ذكر فيه النهي عن التسويد في الصلاة فحديث باطل لا أصل له ولكن ينبغي مع ذلك ألا يذكر الإنسان كلمة سيدنا في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم إلا حيث وردت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم والوارد عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه لا يذكر كلمة سيدنا بل لما قالوا يا رسول الله علمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك فقال قولوا اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آله إبراهيم إنه إنك حميد مجيد وهذا لا يعني أن الذي لم يذكر سيدنا قد تنقص من حق الرسول عليه الصلاة والسلام بل إن الذي لم يذكرها في الموضع الذي لم ترد فيه أعظم إجلالا ممن يذكرها في موضع لم ترد فيه لأن الذي لم يذكرها في الموضع الذي لم ترد فيه أشد إتباعا للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ممن ذكرها في موضع لم تذكر فيه وعلى هذا فيكون هذا الذي حذفها في موضع لم تذكر فيه هو الذي جعل محمدا صلى الله عليه وعلى آله وسلم سيدا حقا بحيث لا نتجاوز ما أرشدنا إليه ولا نتعدى ما شرعه لنا ولا يفهمن فاهم من قولنا هذا أننا لا نعتقد أن محمدا سيدنا صلى الله عليه وعلى آله وسلم بل هو سيدنا بل سيد ولد آدم كما ثبت عنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولكن كلما عظمت السيادة في قلب المؤمن لرسول الله صلى الله عليه وسلم عظم إتباعه لسنته بحيث لا يزيد فيها ولا ينقص عنها.

الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله .



: لا ينكر عاقل أن محمدا - صلى الله عليه وسلم - سيد ولد آدم ، فإن كل عاقل مؤمن يؤمن بذلك ، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - سيد البشر والسيد له الشرف والطاعة والإمرة ، وطاعة النبي - صلى الله عليه وسلم - من طاعة الله - سبحانه وتعالى - : ( مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ) .

ونحن وغيرنا من المؤمنين لا نشك أن نبينا - صلى الله عليه وسلم - سيدنا ، وخيرنا ، وأفضلنا عند الله - سبحانه وتعالى - وأنه المطاع فيما يأمر به صلوات الله وسلامه عليه . ومن مقتضى اعتقادنا أنه السيد المطاع عليه الصلاة والسلام أن لا نتجاوز ما شرع لنا من قول أو فعل أو عقيدة ، ومما شرعه لنا في كيفية الصلاة عليه في التشهد أن نقول : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد . أو نحوها من الصفات الواردة في كيفية الصلاة عليه - صلى الله عليه وسلم - ، ولا أعلم أن صفة وردت بالصورة التي ذكرها السائل وهو : اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد .

وإذا لم ترد هذه الصيغة عن النبي عليه الصلاة والسلام فإن الأفضل أن لا نصلي على النبي بها ، وإنما نصلي عليه بالصيغة التي علمنا إياها .

وإنني بهذه المناسبة أود أن أنبه إلى أن كل إنسان يؤمن بأن محمدا - صلى الله عليه وسلم - سيدنا ، فإن مقتضى هذا الإيمان أن لا يتجاوز الإنسان ما شرعه ، وأن لا ينقص عنه ، فلا يبتدع في دين الله ما ليس منه ، ولا ينقص عن دين الله ما هو منه ، فإن هذا هو مقتضى السيادة التي من حق النبي - صلى الله عليه وسلم - علينا .

وعلى هذا فإن المبتدعين لأذكار أو صلوات على النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يأت بها شرع الله على لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم - تنافي بدعتهم دعوى إن هذا الذي ابتدع يعتقد أن محمدا - صلى الله عليه وسلم - سيد لأن مقتضى هذه العقيدة أن لا يتجاوز ما شرع وأن لا ينقص منه .

فليتأمل الإنسان وليتدبر ما يعنيه بقوله حتى يتضح له الأمر ويعرف أنه تابع لا مشرع .
الشيخ صالح الفوزان



هل يجوز لنا أن نسيّد محمداً - صلى الله عليه وسلم - داخل الصلاة، وما حكم من يسيّده داخل الصلاة، وما حكم من لم يسيّده داخل الصلاة؟ جزاكم الله خيراً.

المشروع في الصلاة عدم التسييد؛ لأنه لم يرد في النصوص وإنما علمهم أن يقولوا في الصلاة: (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، الله بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد)، فالمشروع هكذا كما علمهم النبي - صلى الله عليه وسلم -لكن لو أن إنسان قال: "اللهم صل على سيدنا محمد" لا بأس لا حرج عليه؛ لأن محمد سيد ولد دم عليه الصلاة والسلام، فمن قال لا حرج عليه ومن ترك فلا حرج عليه، والأفضل الترك في التشهد وفي الأذان يقول: "أشهد أن محمداً رسول الله" كما علَّم النبي أصحابه ذلك، كان بلال يؤذن بهذا وهكذا أبو محذورة ولو أن مؤذناً قال: "أشهد أن سيدنا محمد رسول الله" صح، لكنه خلاف السنة، ما كان النبي يقول هذا ولا علم الصحابة ذلك، وإنما المشروع أن يقول: "أشهد أن محمداً رسول الله" في الأذان والإقامة، لكن لو قال أن سيدنا محمد هو صادق هو سيده، لكن لم يشرع هذا والمسلمون عليهم التقيد في العبادات؛ لأنها توقيفية، فعلى المسلم أن يتقيد بالعبادة بما ورد عن الشرع ولا يزيد، ففي التحيات يقول: "اللهم صل على محمد وعلى آل محمد"، كما جاء في النصوص وفي الأذان يقول: "أشهد أن محمداً رسول الله"، وفي الإقامة كذلك، وأما في غير هذا إذا قال: "أشهد أن سيدنا محمد رسول الله" أو "اللهم صل على سيدنا محمد" فلا حرج في هذا؛ لأنه سيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام قال عليه الصلاة والسلام: (أنا سيد ولد آدم ولا فخر) فالمقصود هو أفضل الخلق عليه الصلاة والسلام، لكن علينا أن نتقيد بما شرع لنا لا نزيد ولا ننقص لأن هذا هو الذي ينبغي لنا؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -في الحديث الصحيح يقول - صلى الله عليه وسلم -:(من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)، (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)، فالتقيد بما علمنا إياه وما شرعه لنا هو الذي ينبغي لنا، ويقول - صلى الله عليه وسلم -:(إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة)، ويقول الرب عز وجل: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ويقول جل وعلا: أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ فالمشروع للمسلمين التقيد بما علمهم إياه نبيهم عليه الصلاة والسلام وما شرعه لهم في الأقوال والأعمال.
الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله.



بالنسبة لنقلي لكلام الشيخ بكر أبو زيد، أنقله هنا بحروفه و المقصود منه أن التسيد في الصلاة على النبي عليه السلام هو الذي لم يرد ، قال :
(( لفظ : (( سيدنا )) لا يعرف في شيء من الأحاديث الواردة في الصلاة و السلام على النبي صلى الله عليه و سلم ، قرر ذلك الحفاظ ، منهم : ابن تيمية ، و ابن القيم ، والفيروزآبادي ، وابن حجر العسقلاني ، و السخاوي ، و القاسمي ، وغيرهم .
و لهذا فالإتيان بلفظ سيدنا في داخل الصلاة في التحيات و الصلاة الإبراهيمية لا يجوز ؛ لأنه زيادة على الوارد .))ا.هـ ( تصحيح الدعاء ص328)

لسلام على من اتبع الهدى
سؤالي يا فضلاء هو : هل يجوز في التشهد أثناء الصلاة أن نقول : اللهم صل على سيدنا محمد ( عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام) أم يمكن الاكتفاء بقول : اللهم صل على محمد ؟
و لكم و لي التوفيق بإذن واحد احد .



الجواب:
أولاً : هذه التحية ( سلام على من اتبع الهدى ) لا تُقال إلا في مخاطبة غير المسلمين ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعملها مع غير المسلمين في مكاتباته ، فقد كتب عليه الصلاة والسلام لهرقل فقال : من محمد عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم ، سلام على من اتبع الهدى . رواه البخاري ومسلم .
وأما الصلاة الإبراهيمية :
فقد وردت عدة صيغ في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، في الصلاة الإبراهيمية التي تُقال في التشهد الأخير من الصلوات .
وليس في شيء منها لفظ السيادة ، أي ( سيدنا ) وإن كان عليه الصلاة والسلام هو سيد ولد آدم ، لكننا في الصلاة مُتعبّدون بما ورد عنه عليه الصلاة والسلام ، ومثله في الأذكار .

فلا يُقال : ( اللهم صل على سيدنا محمد )
وإنما يُقال واحدة من هذه الصيغ :
أ - اللهم صل على محمد وعلى أهل بيته وعلى أزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى أهل بيته وعلى أزواجه وذريته ،كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد . رواه الإمام أحمد ، ورواه البخاري ومسلم دون ذكر " أهل بيته " .
ب - اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد . رواه البخاري ومسلم .
جـ - اللهم صل على محمد النبي الأمي وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم ، وبارك على محمد النبي الأمي كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد . رواه مسلم .
د - اللهم صل على محمد عبدك ورسولك كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد عبدك ورسولك وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم .
هـ - اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وأزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد .
و - اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد . رواه النسائي .
ز - اللهم صل على محمد عبدك ورسولك كما صليت على إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم . رواه البخاري .
وقد أورد الشيخ الألباني رحمه الله أكثر هذه الصيغ في صفة الصلاة، فأي صيغة ذكرها أجزأته ، ولا يكفي أن يقول : اللهم صل على محمد . وهذه الصيغ قد ذكرها الشيخ الألباني في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم .

والله أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد

قول ((سيدنا محمد)) في التشهد غير مأثور
تاريخ الفتوى : الأربعاء 24 ذو الحجة 1419 / 11-4-1999
السؤال
البعض في التشهد يقول اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد - والبعض يقول اللهم صل على محمد وعلى آل محمد . ما هي الصيغة الأولى قولها في الصلاة؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أما بعد :

فالأولى في ذلك اتباع الألفاظ المأثورة، ولم يرد في شيء منها لفظ (السيادة) كما نقل ذلك الحافظ ابن حجر رحمه الله، قال: وقد عقد القاضي عياض بابا في صفة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في كتاب الشفاء ونقل فيه آثارا مرفوعة عن جماعة من الصحابة والتابعين، ليس في شيء منها عن أحد منهم لفظ: (سيدنا). والله أعلم
إسلام ويب

عبيرالورد
04-07-2011, 01:20 AM
جزاك الله خيرا
وبارك الله فيك

اشراقة الدعوة
04-07-2011, 03:30 AM
جزاكم الله خيرا.

ابو البندري
04-07-2011, 11:19 AM
جزاك الله خير

فارسة الأمة
04-08-2011, 04:13 AM
بارك الله فيك وجزاك الله خيرآ