لهاف ابن لهاف
بواسطة
, 07-25-2008 عند 05:44 AM (1810 المشاهدات)
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجدت نفسي اكتب هذه المقالة او قد تكون مجرد كلام يتردد داخل نفسي
مسكين ذلك الانسان الذي ابتلي في التعامل مع المال في عمله او حتى في اي شأن من شؤون حياته
و تعامله هذا من مبدأ مسؤولية فيكون امينا لصندوق او خازنا لخزنة او محاسبا او قابضا
او مدير لادارة مشتروات او لادارة مالية او حتى مسؤولا لدائرة من الدوائر الحكومية او مستشفى
او جمعية من الجمعيات الخيرية او التعاونية او غيرها
بل حتى لو كان مسؤولا عن صندوق جمعية من الزملاء او حتى لو كان مسؤولا عن ( قطة = جمعية ) مجموعة من الشباب لرحلة او نزهة او غيرها
دائما ما نسمع ان المسؤول الفلاني لهف الاموال التي تأ تيه
او ان امين الصندوق لهف ما يدخله الى خزنته من اموال
و نسمع ان محاسب الرواتب لهف رواتب الموظفين
هي ظنون الانسان و أتسآل لماذا الانسان دائما يشك باخيه الآخر
نعم ان الشر موجود
لكن الخير هو الغالب و لكننا ما نلبث ان نعلق تأخر مشروع معين على ان المسؤول عنه قد لهف امواله
و اي تقصيريحصل في مجال معين ان من هو مسؤول عنه قد لهف ميزانيته و لو اطلعنا على الواقع لوجدنا كثير ممن اتهم باللهف و اتهم بأنه اكبر لهاف هو المسكين بعيد عن ذلك !!!!
و سيبقى دائما من يتعامل مع المال عرضه للتهمة الى ان يرث الله الارض و من عليها
سأحكي لكم قصة حدثت لأحد الاصدقاء
يقول صديقي : (( جاءت في ذهني فكرة ان اجمع جماعتنا الخاصين تحت مشروع معين يخدمهم و يخدم كثير من شبابهم بحيث نعمل ( جمعية ) من مبلغ معين يتم اقتطاعه من كل فرد موظف ثم نبحث عن مشروع نتاجر به يكون لنا رأس مال ننميه ثم من هذا المال نساعد المحتاج منا او نساعد الشاب المقبل على الزواج او من حدث له حادث عابر او نساعد ارملة او مطلقة بدون عائل و هكذا و بدأت ( و الحديث لصاحبي ) اعرض الموضوع على الجماعة بداية من الكبار في السن و اقتنع الجميع و تحمسوا للمشروع و بدأت في جمع ما اتفقنا عليه من افراد جماعتنا و بعد فترة و انا اشرع في تنفيذ المشروع بدأت اسمع قولا من هنا و لمزا من هناك و غمزا من هذا و مزحا برزح ذلك بأن ( فلان ) يتاجر بأموالنا لنفسه و بدأوا يتسآلون يا فلان وش صار بالمشروع و انا اقول لهم لا تستعجلون هو حيز التنفيذ و لم يظهر ربحه بعد
و بعد مدة انتشر بين الصغير و الكبير بان فلان اصبح ثريا بسبب تلك الجمعية من الجماعة يقول صاحبي فقررت ان اجمعهم و اصارحهم فجمعتهم جميعا صغيرهم و كبيرهم و قلت لهم يا احبتي : الوجه من الوجه ابيض هذه بضاعتكم ردت اليكم و اعدت لهم اموالهم يقول و شاء الله ان اوفق بشراء ارض في موقع معين و يشاء الله ان يرتفع سعرها ثم بعتها و تاجرت بثمنها و اصبحت بحمد الله بخير من الله و لكنني مازلت اسمع من فلان و فلان بان سبب تجارتي هو تلك الجمعية التي اشرت بها عليهم و اصبحت في نظر الجميع لهاف بن لهاف ))
انتهت قصة صديقي و ما اشبهها بكثير مما يقال في المجالس
و اعان الله من يتعامل مع المال
خاصة اذا فتح الله عليه و اصبح تاجر
مع التحية لكل لهاف مظلوم