كل انسان منا في هذه الحياة له أماني وطموحات ورغبات مختلفة ونفس تواقة للوصل الى مايريده بأي طريقة سواء كان ذالك من منزل فسيح ,ومنصب كبير,ورصيد مالي كثير,وزوجة صالحة ومؤهل علمي مقنع,وهكذا يمضي الانسان بين أيامه ولياليه يطمع ويغذي السير أملاً كما يرى ويحلم في ان يحقق أدوات السعادة التي يرى انها وراء طموحه ,وتوهجه,ونشاطه,واقباله على الحياة وهو اوهي قبل هذا وبعده يتأقلم مع الظروف والمتغيرات من أجل الا يقذفه التيار بعيداً فيمنعه من الوصول الى بر الرضا والاقتناع على الطريقة ...
في كل زيارة اقوم بها الى بعض الاصدقاء والاقارب اوالزملاء الحال دائما كما هي لاتتغير مع مانحن نعايشة حالياً من التطور اجد المجالس لاتخلو من السوالف الغير مفيدة ولاتجد سوى التحدث عن الفريق الفلاني حقق البطولة ورئيس الفريق الاخر صرح وغضب حتى افنية الجامعة التى أمر بها لاتخلو من هذه الاحاديث التى لافائدة بها والتى ضننت انها منبر للعلم والثقافه بينما هي عكس ذالك التوقع الواقع ان الانسان الاجتماعي بطبعة والمثقف بوجه خاص يجد بالحوار والنقاش الهاديء متعة جميلة وغذاءاً روحياً ...
انها التاسعه مساءاً ودعوه حقيقيه للنوم وانا احب تلبية مثل هذه الدعوات ,ليس كسلاً مني وخمولاً,فبرودة الشتاء وصوت الريح وسكون الليل وهدوء المكان والفراش الوثير جميعهم يرسمون لي ليله هادئه وجميله ,فأكملها التثاؤب حينما طرق فمي دون استئذان فعاندته عيناي بالنظر للركن الاخر من غرفتي لأجد دعوه اخرى تنتظرني على مكتبي فجدول الامتحانات ملقى عليه وبجانبه ساعه المنبه وكبر حجم الكتب الجامعيه التى لاتشجعني على قرائتها وهي تبدو جديده و وتلمع لقلة استعمالها ,ادرت كرسيي الدوار كالعادة فتلقفتني همسات ورقة ...
في احدى الايام الماضية شرفنا اخينا وصديقنا محمد المعيقلي بدعوتنا لزيارتة في محافظة الوجة ولم يكن اصرارنا وقبولنا الدعوة الا استجابة للدعوة (المعيقلية) الطيبة وشوقا للرجل المحبوب ذي الحس المرهف والاحساس الجميل الذي عودنا علية محمد وما ان انطلقت سيارتنا متوجة باتجاة الوجة وذالكم العصر الجميل وابتعدنا عن ضوضاء المدينة ومواعيدها والتزامتها وضجيجها شعرنا بأرتياح عجيب وتغير مذهل فالصحراء والكثبان الرملية لها جمال خاص في نفوسنا ومعان متميزة في اعماقنا لعل ...
انها دعوة للرحمة والحث عليها ولو بالنصح اوالارشاد المعنوي للأطفال الجميع يشاهد الاطفال حينما يرون (القطط) يطلقون العنان لأرجلهم يسابقون الريح من اجل طرد ذالكم القط المسكين والذي اصبح هم الاطفال وايضا بعض الكبار والذين ماان يلبثون ويشاهدون قطاً سائراً الا وقامو باللحاق به او قذفه بالحجاره وكأنهم يرمون الجمرات,ويالحال ذالكم القط الهزيل الذي تجده في بحث دائم عن بقايا الطعام وبعض القطط تبحث عن لقمة تسد رمق جوع اطفالها الصغار ...