نايف الحمري

في بداية الأمر البعض منكم قد سمع هذه المقوله من اولياء الامور عندما يسئل ابناءه الصغار


ماذا تريد ان تعملون عندما تكبرون البعض يقول معلم ,دكتور ,طيار , دكتوره, مهندسه والخ)


يجتهد الطلاب في الدراسه منذ الابتدائيه الى مايسمى (التوجيهي) وهي مرحلة المراهقه للبعض


ومنها ينقسم الطلاب الى قسمين الاول ماشي مع الاصدقاء ومع الخيل ياشقراء اي بدون هدف


الثاني ماشاء الله عليهم تم تحديد الاهداف والطموحات منذ البدايه فتجد حاله ليس كحال الباقين


سهر الليالي واجتهد وصبر وظفر بدخوله لذلك الحلم الذي راوده منذ دخوله للدراسه في الصغر


بعدها يتوجهون الى ذلك التعليم والذي يسمونه التعليم العالي والذي يختلف عن مسماه (العالي)


مباني عملاقه,ومكاتب العمداء كأنهم وزراء,في بدايه الدراسه تجد الطالب الابتسامه لاتفارق محياه


والاجتهاد واضحة معالمه, وكله أمل وطموح,يرتطم الطالب احيانأ في(الدكتور) الذي لايخاف الله


فبمجرد اختلاف الطالب مع الدكتور في وجهة نظر يقف ذالك المؤتمن على وظيفته ويخبر طالبه


بأني منحتك اجازه طوال العام فأنت حاملاً للماده من الان وماان يلبث الطالب مسرعاً محاولا حذف


الماده الا ويجد لوحه مكتوب عليها (انتهى موعد الحذف والاضافه) وبذالك يعود ذلك الطالب المظلوم


الى زاوية الجامعه حزيناً محبطاً, وفي حال الشكوى لسعادة العميد,الذي وضع له مدير مكتب عنيد


ونصب له رجل أمن عتيد,والمفاجأة في نهاية العام,


يكرم ذلك الدكتور ويعطى من الشهادات والكؤوس ما يغطي حائط بيته ويتنقل بين أفنية الجامعة


ويزين به مكتبه الجميل,


وفي نهاية المطاف يخرج ذلك الطالب من الجامعه تاركاً خلفه الامنيات والاحلام برد الجميل للوطن


وتحقيق ماكان يصبو اليه لكن كل تلك الاشياء ذهبت وطارت خارج السرب بسبب ذالك التعليم


المسمى(العالي)