حديث و فوائد ( 1 )
بواسطة
, 07-22-2008 عند 06:17 PM (2318 المشاهدات)
في هذه السلسلة المباركة نعيش في رياض الذكر ، نعرض حديثاً شريفاً ثم نتذاكر و نستنبط و نستخرج ما يفتح الله علينا من فوائد و لا بد أن نتفاعل جميعاً ليعم
الأجر و الثواب
و مع الحديث الأول :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته في بيته ، وصلاته في سوقه ،
بضعا وعشرين درجة وذلك أن أحدهم إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى المسجد لا ينهزه إلا الصلاة لا يريد إلا الصلاة فلم يخط خطوة إلا رفع له بها درجة
وحط عنه بها خطيئة حتى يدخل المسجد فإذا دخل المسجد كان في الصلاة ما كانت الصلاة هي تحبسه والملائكة يصلون على أحدكم ما دام في مجلسه الذي
صلى فيه يقولون : اللهم ! ارحمه اللهم ! اغفر له اللهم ! تب عليه ما لم يؤذ فيه ما لم يحدث فيه )) متفق عليه
بعد قراءة متأنية للحديث خرجنا بهذه الفوائد :
1- فضل صلاة الجماعة
2- تفاوت الأعمال الصالحة في الأجر ، و إتقان العمل و إخلاصه يزيد من أجر هذا العمل الصالح
3- الدرجة الواردة هنا (( صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته في بيته ، وصلاته في سوقه ، بضعا وعشرين درجة )) تعني المرتبة و تفضيل
صلاة الجماعة هنا تفضيل مرتبة
4- صلاة الجماعة هنا خاصة بالرجل
5- فضل إسباغ الوضوء
6- المقصود بالدرجة هنا (( فلم يخط خطوة إلا رفع له بها درجة )) الحسنات و ذلك لأنها عكس الخطيئة
7- لا بد من النية عند الذهاب للمسجد لإحتساب أجر الخطوات الى المسجد
8- بيان فضل إكثار الخطا الى المساجد
9- إن العمل الصالح يزيد في الحسنات و يمحو الخطايا و هذا من سعة رحمة الله سبحانه و تعالى
10- بيان أهمية ركن الصلاة الذي هو الركن الثاني من أركان الإسلام
11- تحديد نوع الثواب على العمل يفيد في الترغيب الى فعل ذلك العمل الصالح
12- لا يفهم من الحديث جواز صلاة الرجل في بيت لغير عذر لأنه لا يتنافى مع الأحاديث الصحيحة في وجوب صلاة الجماعة
13- أجر الخطوات يتوقف عند الدخول الى المسجد ليدخل المُصلي في أجر أعظم و هو أجر إنتظار الصلاة و هذا يدل على فضل التبكير الى الصلاة ، و دلت
أحاديث أخرى على أجر الرجوع الى المسجد (من غدا إلى المسجد وراح ، أعد الله له نزلة من الجنة ، كلما غدا أو راح )
14- أجر إنتظار الصلاة في المسجد يدل على فضل النية و التبكير
15- صلاة الملائكة على الإنسان ( المسلم ) هو الدعاء له
16- من وظائف الملائكة :
- الدعاء لمن يقوم بالأعمال الصالحة
- شهادة الملائكة للعبد الصالح في العمل
- حضور الملائكة و شهودهم للصلاة و مجالس الذكر
17 – المقصود بالإحداث هنا ((ما لم يحدث فيه )) : مخالفة العمل للنية الصالحة بالإنشغال بأمور لا تمت للصلاة و الذكر بصلة ، و هو يسبب انقطاع
الأجر من حينه
18 – و المقصود بالإحداث أيضاً : الإيذاء و هذا يدل على عظم ذنب الأذى للمسلمين و يكون الإحداث بالكلام الزائد ( اللغو و اللغط ) و قد يكون
بالهرج و الحركة و غيرها
19 – زيادة المبنى تدل على الزيادة في المعنى ( مثل = لا ينهزه إلا الصلاة لا يريد إلا الصلاة و مثل أيضا = ما لم يؤذ فيه ما لم يحدث فيه ) ، و هذا أسلوب نبوي شريف لإيضاح المعنى و تعزيزه و التأكيد عليه
هذا و الله أعلم