حديث و فوائد ( 2 )
بواسطة
, 07-22-2008 عند 06:25 PM (5464 المشاهدات)
الحديث الثاني :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم
القيامة ، ومن يسر على معسر ، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ،ومن ستر مسلما ، ستره الله في الدنيا والآخرة ، والله في عون العبد ، ما كان العبد في عون
أخيه ، ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما ، سهل الله له طريقا إلى الجنة ، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله ، يتلون كتاب الله ، ويتدارسونه بينهم ، إلا نزلت
عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة ، وحفتهم الملائكة ، وذكرهم الله فيمن عنده ، ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه " رواه مسلم
الفوائد المستخرجة من الحديث :
1 - الجزاء من جنس العمل ، فمن فرج عن مؤمن كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة
2 – الحث على مساعدة المسلم لأخيه المسلم
3 – فضل النظر في أحوال المسلمين و تفقدهم
4 – يكون التنفيس على قدر الاستطاعة و نوعها
5 – فضل ستر عيوب المسلم إذا كان غير مجاهر بمعصية
6 – الستر نوعان : معنوي و حسي
7 – فضل غض البصر عن عورات المسلمين و عدم تتبعها
8 – قبح المجاهرة بالمعصية
9 – فضل التيسير على المُعسر ( المدين )
10- تعريف المعسر = هو من ركبه الدين و تعسر عليه قضاءه ، دون أن يكون هناك مماطلة
11 – يكون تسهيل الإعسار بالهبة أو الصدقة أو تأجيل سداد الدين أو تقليله الدين ، قال تعالى : " وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ
لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ "
12 – الفاظ الحديث يشرح بعضها بعض
13 – معنى ( ما كان العبد في عون أخيه ) أي أن عون الله مرتبط بكون العبد مداوم على عون أخيه أي مستمر في عمله و هذه إعانة خاصة لأن الله
دائماً في عون العبد المسلم ، و هي ميزة خاصة
14 – فائدة إستمرار أعمال الخير ( و الحث عليها ) ، ( قليل دائم خير من كثير منقطع )
15 – عظم الجزاء من الله سبحان للعبد فهو يجزي على عمل قليل خير كثر
16 – فضل طلب العلم الشرعي ( التماس العلم ) و نلاحظ هنا أن الله يجازي على مجرد طلب العلم و ليس شرطاً أن يكون عالماً
17 – الجزاء على إحسان النية
18 – من أسباب دخول الجنة : طلب العلم الشرعي
19 – الفائدة من (سهل الله له طريقا إلى الجنة) و لم يقل سهل الله له الجنة ، فالله سهل الطريق و على العبد أن يسلكه و في هذا دليل على عدم التواكل و
الحث على العمل
20 – فضل الاستمرار على طلب العلم
21 – فضل الذكر في أي مكان حيث لم يذكر هنا مسجد و إنما بيت ، و أيضا يستفاد من حدي آخر لفظه : (ما قعد قوم مقعدا لا يذكرون الله فيه ويصلون
على النبي إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة ) < هذا جزاء من يقعد مقعداً لا يذكر الله فيه فالعكس سيكون جزاء من يقعد مقعداً يذكر الله فيه
22 – فضل تلاوة القرآن الكريم و مدارسته لأنه في الحديث بدأ به : " يتلون كتاب الله ، ويتدارسونه بينهم " و أهمية ذلك أيضاً و أهمية البدء في تلاوة
القرآن الكريم في مجالس الذكر
23 – تدارس القرآن الكريم يشمل كل ما يناط بالقرآن من تعليم و تعلم
24 – فضل المشاركة و المدارسة و الاستنباط في مجالس الذكر
25 – التدارس و الاجتماع على الذكر شرط لأن تحفهم الملائكة ( أي تحوطهم و تحوط بهم ) و تنزل عليهم السكينة ( و هي الطمأنينة و الراحة النفسية
و هي من البركات التي تنزل من الله عز وجل ) و تغشاهم الرحمة ( أي تشملهم ) و يذكرهم الله فيمن عنده ( أي يذكرهم بأسمائهم – فلان بن فلان
- )
26 – من تقاعس عن أعمال الخير لن ينفعه نسبه
27 – أن الخيرية بالتقوى ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم )
28 - ينقسم الحديث إلى أربعة أجزاء ، الجزء الأول عن التعامل الحسن للمسلم مع أخيه المسلم ، و الجزء الثاني عن أهمية طلب العلم و السعي لذلك ، و
الجزء الثالث عن فضل ذكر الله و تدارس القرآن الكريم ، الجزء الرابع أن الله يجازي العبد بناء على ما يقدم من عمل و ليس على نسبه
هذا ما تيسر و في الحديث فوائد عديدة و كثيرة