التاسعه مساءاً بتوقيت الرياض
بواسطة
, 01-31-2010 عند 11:32 AM (1189 المشاهدات)
انها التاسعه مساءاً ودعوه حقيقيه للنوم وانا احب تلبية مثل هذه الدعوات ,ليس كسلاً مني وخمولاً,فبرودة الشتاء وصوت الريح وسكون الليل وهدوء المكان والفراش الوثير جميعهم يرسمون لي ليله هادئه وجميله ,فأكملها التثاؤب حينما طرق فمي دون استئذان فعاندته عيناي بالنظر للركن الاخر من غرفتي لأجد دعوه اخرى تنتظرني على مكتبي فجدول الامتحانات ملقى عليه وبجانبه ساعه المنبه وكبر حجم الكتب الجامعيه التى لاتشجعني على قرائتها وهي تبدو جديده و وتلمع لقلة استعمالها ,ادرت كرسيي الدوار كالعادة
فتلقفتني همسات ورقة التقويم السنوي ,لقد ازف الوقت توقفت كثيرا عند هذه الكلمه ربما هي المره الاولى التى افكر فيها بمعنى كلمة وقت وعلى مايبدو اني سأظطر للتعامل معها دون معرفه مسبقه لها انحنت عيناي بعيدا وتركزت على النظر في الكتاب الجامعي وبدأت افكر وامعن داخله,هل الكتاب الجامعي سيبقى على حاله هكذا طويلاً صفحات بالمئات بينما لاتدرس الا القليل منها والوجيز ومصطلحات غريبه ولهجات قديمه تحتاج الى معاجم كبيره ويسره فالكتاب الجامعي اصبح هماً لكثير من الطلاب الجامعيين الذين اصبحو وأمسو على حروب دائمه وطاحنه مع صفحاته وكلماته صعبة المعاني وغريبة الالفاظ التى اذ لم يحفظها الطلاب فسيرسب
بالاختبار الذي لن يجتازه الا الشطار وكأن دكتور الماده على علم بأن الطلاب قادمين من العصور القديمه مخالطين كبار الفصحاء
والغريب والمضحك في الامر بأنه حينما يعجز الدكتور عن ترجمة الكلمه الغريبه ولايجدها في المعاجم اللغويه يحذف ذالك الدرس بسب تلك الكلمة الواحده فترتفع ايدي الطلاب للأعلى يدعون رب
الكون الاعظم بأن يكثر من الكلمات الغريبه لعل صفحات الكتاب الجامعي تقل الى حد يقدر الجميع على حفظه ومذاكرته