مشاهدة تغذيات RSS

محمد الوزان

عقول مخطوفة

تقييم هذا المقال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عقول مخطوفة
هذا الموضوع يتكلم عن شريحة من البشر تعايشهم ولكنهم جبلوا على هذه العادة السيئة الذميمة فمثل هؤلاء نخالطهم في العمل في الشارع في المنتديات وفي المجالس ولكنا نحتقرهم لأنهم لايملكون الإرادة والشخصية المستقلة فمرتعهم النميمة واكل لحم الناس في الباطل وتهويل الاموروالفرح على أحزان الآخرين وحزنهم على أفراح الآخرين فما اسؤها من عادة ولكن مأجمل ان يكون الانسان مستقل في شخصيته وتصرفاته,, ما أجمل أن يعبر الإنسان عن رأيه ومشاعره بكل مصداقية وموضوعية ، وما أجمل أن يكون لك رأي مستقل يعبر عن شخصيتك ومبادئك وقيم في الحياة ما أجمل أن تبتعد المأجورية والتبعية وتمارس الاستقلالية في فكرك وعقلك وتصرفاتك أشعر بالحزن والأسى عندما أشاهد أبواق تتحدث بلسان غيرها وكأنها أبواق مستأجره من أسيادها نظير ثمن بخس أو حفنة من تراب وأتساءل دائما كيف يفكر هؤلاء وماهي القيم والمبادئ التي يحملونها في نفوسهم وشخصياتهم؟ لا ادري كيف يسلم الواحد عقله لشخص آخر، ويلغي نفسه من الوجود؟ كيف يمرق الواحد في هذه الحياة دون أن يضع له بصمة تميزه عن غيره وتكون شاهداً على وجوده في الحياة؟ قال أحد علماء العلوم الإنسانية (أنا أفكر إذن أنا موجود) من أهم صفات الشخصية السوية والمتمتعة بدرجة عالية من الصحة النفسية (صفة الثقة بالنفس) وهذا لا يتحقق إلا بالتحلل من المؤثرات والعنصريات والعصبيات فلكي تكون شخص صاحب شخصية فريدة ومميزة يجب أن تتحلى بالموضوعية والمصداقية في القول والعمل أما أن تسلم عقلك وقلمك لأشخاص آخرون يملون عليك ماذا تكتب ويقولون لك ماذا تفعل فأنت بلا شك ستكون شخص (تابع ) وفارغ وستكون إنسان (إمعة) ليس من الخطأ أن تلزم الصمت في أقوالك وأفعالك ، (فمن قال لا أعلم فقد أفتى) ولكن من الخطأ أن تكابر وتباشر بعض الأمور وأنت لا تملك رأيك ولا تملك قلمك ولا تملك فكرك من الخطأ أن تردد ما يريده الآخرون أو أن تتحدث عن أرائهم وتتجاهل نفسك وعقلك ووجودك ما أسوأ أن تكون أداة تحت تصرف الآخرين، وتكون وسيلة تحمل أسفارا إن احترام النفس لا يأتي من فراغ واحترام النفس يجعلك تكبر في عيون الآخرين ورحم الله أمريء عرف قدر نفسه كل هذا يشبه أن صح التشبيه أصحاب العقول المخطوفة، عقول غرر بها وخرجت من نفسها وتلبست أراء الآخرين لأنها لم تجد في نفسها شيء يستحق الاحترامولم تجد في فكرها سوى بالونه جوفاء ولا ادري هل أصحاب العقول المخطوفة يدركون ذلك أم أن العصبية والشللية سيطرت على تفكيرهم وإرادتهم ؟ ولا أدري هل المجاملات والمحسوبيات تدخل في دائرة العقول المخطوفة؟ أعتقد أن الأمر جلل ويحتاج إلى وقفة جادة مع النفس ليعرف كل واحد منا ماحجم نفسه أمام نفسه وأمام الآخرين وإذا كان مثل هؤلاء يدركون أنهم ضعفاء وجبناء ، عليهم أيضاً أن يدركوا أن للآخرين عقول تستطيع أن تكشف ما بين السطور ومن خلف الكلمات؟ أما بالنسبة لخاطفي العقول الذين يمارسون الوصاية على الآخرين أقول لهم تأكدوا أن للآخرين عقول يجب أن تحترم، وللآخرين صوت يجب أن يسمع ، أدركوا أيها الخاطفين أن الاختلاف ظاهرة صحية، ولكن من يمارس الوصاية دائما يرفض الآخرين حتى يبقى في المقدمة وحتى يظل على رأس الهرم ولكن الناس ليسوا سواء وما بني على باطل فهو باطل

أرسل "عقول مخطوفة" إلى Google أرسل "عقول مخطوفة" إلى Facebook أرسل "عقول مخطوفة" إلى Live أرسل "عقول مخطوفة" إلى Yahoo Myweb أرسل "عقول مخطوفة" إلى del.icio.us

التصانيف
غير مصنف

التعليقات

هذا الموقع برعاية
شبكة الوتين
تابعونا