محمد الوزان

(الوقت وأهميته في حياة الانسان )

قالت العرب يوما أن الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك نعم أيها الأحبة إن الوقت يمضي بلا رجعه ويمضي بكل ما فيه من نجاحات وإسقاطات وأفراح وأحزان فهو زمن يجري إلى ما يشاء الله رب العالمين ,,ولن يتوقف إلا بتوقف عجلة الحياة الدنيا ليبدأ وقت آخر وزمن آخر لا يعلم بدايته ونهايته إلا رب العرش العظيم سبحانه وتعالى كيف يكون الوقت قاطع وكيف يكون لنا أن نقطع الوقت؟؟
يكون الوقت قاطع عندما يذهب الوقت بدون فائدة أو انجاز أو إنتاج فيقطعك ويفصلك عن أداء أعمالك فيذهب العمر ولا نجد لك مآثر أو عمل صالح أو ذكرى خالدة تبقى للأجيال القادمة ويكون الوقت قاطعا عندما تفوتنا الفرص وينتهي الوقت المحدد لنا لممارسة عمل ما وأما نحن فإمكاننا أن نقطع الوقت باستغلاله أحسن استغلال ونستفيد منه فيما يحقق لنا النجاح والسعادة في الدنيا والآخرة فقد تملك الوقت اليوم ولكنك لن تمتلكه غداً ، وقد تجد فرصة ما اليوم ولن تجدها في وقت آخروقالت العرب (لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد) لأن الغد له عمل آخر ولأن عمل اليوم لليوم وليس للغد ، وأن ما لم تؤدي عمل اليوم ستتراكم عليك الأعمال ولن يكن بإمكانك انجاز أعمالك وهذا يقودنا للحديث إلى فن إدارة الوقت وتوزيع الوقت وتنظيمه لكي تدرك قيمة الوقت وأهميته في حياتك حاول أن توزع وقتك وتنظمه وتعطي كل عمل من أعمالك اليومية وقت وزمن محددوحاول أن تلتزم فيه ثم أنظر إلى مدى انجازك وإلى مدى شعورك بالراحة والسعادة وخير مثال على ذلك أوقات الصلوات الخمس التي لها وقت معلوم ومحدد إن أداء الصلوات في وقتها يعني أن الأعمال تحتاج منا إلى تنظيم وتحديد وهذا التنظيم يعتبر فن من فنون إدارة الوقت الذي نعيشه ونتمتع فيه ، ويمثل الوقت حجر الأساس للكثير من المعارف والعلوم عند الإنسان وإلا كيف تعلم الإنسان الحساب والأعداد وكيف عرف الأيام والشهور والفصول وكيف عرف المقادير والمسافات فالوقت مثل العمر ما مضى منه لن يعود فأغتنم ما لديك من وقت, واعمل على إدارته فيما يحقق أحلامك وأمنياتك ولا تنسى أن الأمل الذي يجدد نشاطنا ويعزز أمنياتنا ماهو إلا وقت من زمن نتأمله وننتظره لكي ننتهزه ونحقق أمنياتنا فالوقت ليس ساعة تدور عقاربها فحسب بل هو محرك ديناميكي لكل ما يدور من حولك في هذا العالم أنظر وتألم حركة الشمس والقمر، وأنظر وتأمل إلى الأعمار والأقدار والميلاد والوفاة أنظر لكل شيء فهذا الكون الفسيح تجد أن كل شيء يدور في دائرة الوقت
فهو الفيصل وهو المعيار لقياس كل شيء
وهنا يجب أن نكون أكثر إدراكا ووعي بقيمة الوقت وقيمة الزمن الذي نملكه وكيف نستثمره بالعمل والعلم والمعرفة والعطاء فكلما استمرت بك الحياة كلما زادت فرصتك بالتعلم والعطاء والعلم والمعرفة وزادت معه بوادر الأمل لتضع النقاط فوق الحروف وتقرأ تفاصيل انجازاتك بكل فخر واعتزاز
حاولت أن أنظر للوقت بمنظاري الشخصي بعيداً عن مفاهيمه وأبعاده العلمية وأضعه أمامكم بشكل بسيط ولا تنسوا أن الشيء الوحيد الذي يمنعك من العمل هو نفاذ الوقت
ومن هنا يجب أن نعرف أن الوقت يمكن استثماره من خلال إدارته وذلك يبدأ بإيمانك بقيمة الوقت وبتحديد أهدافك وترتيبها حسب أولوياتك ومن ثم التركيز على ما ينفعك ويعود عليك بنتائج ايجابيه
أرجوا أن أكون قد وفقت