محمد الوزان

وجميل ان يكون مسك الختام الحديث عن الوطن الذي تربينا في أكنافه وجميل ان يكون هذا العنوان (الوطن في عين مواطن) الذي أتاح لنا متسع من الحرية في التعبير فمنا من سيكتب في حب الوطن والولاء للوطن والعلاقة بالوطن ومن خلال هذا الموضوع سأكتب لكم عن علاقتي بالوطن علاقتي بوطني علاقة تجتاز المدارات وتسابق الرياح علاقة بعدد حبات ترابه وبعدد المسافات وتحلق في زخات أمطاره وبعدد أنفاس عشاقه وطني وطن الشموخ والعز والأصالة وطني مهبط الوحي والرسالة وقبلة الإسلام ووجهة المسلمين هذا الوطن الكبير الذي نسكن فيه هو ذاته الوطن الذي يسكن في دواخلنا بكل مافيه من مساحات واتجاهات بكل مافيه من جبال وبحار وصحراء وسماء كل هذا وأكثر يسكن في قلبي وطني وطن الشموس وطن النور وطن السلام والإنسانية
وطني هو ولائي وانتمائي هو ثقافة وتاريخ وتراث وهوية وطني رفيق العمر يكتب على جدران المكان ولوحات الزمان ثنائية سرمدية لها وجه لا يقبل القسمة ولا يقبل المزايدة ثنائية لها وجه واحد هي أنني والوطن واحد وطني يشاركني نفس المصير وطني معادلة من نوع آخر لا يؤمن بها إلا الأوفياءمعادلة أبدية لها صوت حنين متبادل ولنتسائل أيها الأحبةمن يأوي من ؟ ومن يحمي من ؟ ومن الأقوى ؟
تساؤلات تتردد في خاطري لها حروف لا تحمل إلا نقطة واحدة هي نقطة (الوطن)
إنها معادلة أبدية لها إجابة أزلية
هذا الوطن الفسيح الذي نعيش فوق أرضه وتحت سمائه له صدر فسيح بحجم الكون فهاهو يستوعبنا رغم تناقضاتنا واختلافاتنا وأطيافنا وفئاتنا يستوعبنا كأم حنونة لا يفرق بين هذا وذاك هو مظلتنا ومرجعيتنا
فلا فرق بين مواطن ومواطن أو مواطنه جميعنا أبناء هذا الوطن المعطاء هذا الوطن الذي نحيى فيه مازال يتنفس من أجلنا ومن أجل أبنائنا ما زال يقدم لنا الكثير والكثير من العلوم والمعارف والتقارب والتواصل يقدم لنا التجارب والخبرات نعم يا سادتي
هذا الوطن هو رسالة نخطها بأيدينا للعالمين ونكتبها بكل جوارحنا ودمائنا
ونحمد الله أن نعيش في أمن وآمان لكي نبني هذا الوطن ونضاهي به الأمم
فلنبني ونحرص على وطننا لأن الأوطان لا تباع ولا تشترى
وفي الختام أسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد
ان أصبت فمن الله وحده وان أخطأت فمني والشيطان
والسلام عليكم ورحمة الله