تعددت زوجاته وقل ماله وكثر عياله فكيف نجح في تريبتهم ؟!
بواسطة
, 11-03-2008 عند 06:52 PM (3446 المشاهدات)
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
الأسرة هي اللبنة الأولى في المجتمع بها تماسك المجتمع أو تفككه وبها نجاحه أو سقوطه وكل رب أسرة يتمنى تكوين أسرة تحظى بالنجاح والقبول والقوة في محيطها الاجتماعي لكن هل هذا الهدف متيسر لك متمني وهل هي ثمرة تقطف دون عناء.
في محيطنا تختلف حال الأسر وتتباين أحوالها وفي موضوعي هذا لا أود التطرق للأسر المفككة أو الفاشلة وأسباب فشلها فالفشل والتفكك لا يحتاج إلى جهد ؛ لكن أكثر ما يسترعي انتباهي ويستهويني تلك الأسر الكبيرة في أفرادها والمتشعبة في علاقاتها والمتوسعة في أماكن سكناها ورغم كل هذه العوامل التي تضعف الترابط تجدها أسرة متماسكة قوية وتتميز بالتقدير والاحترام والمكانة الرفيعة عند الجميع .
إنني أتعجب من رب هذه الأسرة (الذي في الغالب أمي لم يقرأ ولم يتعلم ) كيف أدار أسرته الكبيرة رغم تعدد نساءه وبيوته وقلة ماله وكثرة عياله ؛ كيف وحد أبناءه وجعلهم على قلب ويد واحدة رغم تجاوز عددهم أحيانا الثلاثين وكيف أنشأهم صالحين نافعين لأنفسهم ولغيرهم ؟ما القيم التي غرسها في نفوسهم ؟ ما الصفات والعادات التي أنشأهم عليها وما الصفات المشينة التي نزعها ليكونوا مثلا يضرب في القوة والتماسك والمودة والرحمة بينهم والقبول والاحترام عند القبيلة .
قد يقول قائل هذه هداية من الله وتوفيق ولا أخالفه في ذلك لكن من سنن الحياة أن لكل نتيجة مقدمات ولكل نجاح أسباب فما هي برأيكم الأساليب والأسباب والعوامل والمؤثرات والقيم التي أوصلت رب هذه الأسرة إلى النجاح والتماسك الذي يجني ثماره في دنياه قبل أخرته .
دعونا نتناقش للإجابة على هذا السؤال ونبحث في تفاصيل وخبرات وتجارب أرباب الأسر الناجحة عسى أن يعيننا الله في وضع أسس وقواعد تكون دليلا تساعد الآباء في تكوين اسر صالحة ونافعة ومتماسكة بإذن الله تعالى .
فهد المعلا
أقوم بواجبي فحسب