محمد الوزان

أعداء النجاح
!
لنتسائل قليلاً من هم أعداء النجاح؟ وحتى نعطيكم مساحة من التفكير بالإجابة على هذا التسائل الكبير سأنتقل لأطرح لكم نوافذ نطل منها على معطيات ومخرجات النجاح
"" لكل مجتهد نصيب"" عبارة تتردد على مسامعنا كثيرا تعني أن الاجتهاد مطلب أساسي لتحقيق الآمال والطموح فمن يعمل ويسعى للأفضل حتما سيكتب له النجاح والتميز
فالإنسان بطبيعته يحب التملك والثناء وتعتريه البهجة والسرور عندما يحقق انجازاً أو يصنع حلماً وهناك من يريد أن يصل إلى الدرجات العلا وإلى المناصب والمراتب المتميزة بدون عمل وبدون كفاءة، لأن هذه المراتب تلبي حاجته النفسية بالحصول على مكانة مرموقة سواء اجتماعية أو علمية أو عملية وقد يصل أمثال هؤلاء إلى مرادهم بطرق واهية سرعان ما تتهاوى وتتطاير مع الرياح وكأنها (فقاعة صابون) فهم لم يعملوا ولم يجتهدوا وتجد معلوماتهم وخبراتهم وتصرفاتهم سطحية تثير الاستهجان والسخرية ولذلك تجد أمثال هؤلاء يرغبون في المكانة الرفيعة بدون أن يقدموا شيء وبالتالي فهم احرص الناس على معاداة أقرانهم الناجحين حسدا وغيرةً من عند أنفسهم فهم عاجزون وفاقد الشيء لا يعطيه، وبالعكس تماما تجد الذين يثابرون ويجتهدون ويحرصون على التعلم والنجاح في أعمالهم لا يلتفتون لهذه الأحقاد ولا يعيرونها أي اهتمام ويعتبرونها من العبث ومضيعه للوقت والجهدفهم منشغلين في تحقيق ذواتهم بكل جديه ومنشغلين لطرق سبل النجاح في كل أعمالهمولا يعنيهم تصرفات هؤلاء الحاقدين
أعود هنا للإجابة على التسائل من هم أعداء النجاح؟هم فئة من الناس لا يدركون قيمة الأشياء، ولا يدركون قيمة النجاح لأنهم لم يتذوقوا طعم النجاح الحقيقي الذي يأتي بعد تعب وجد ومثابرة واجتهاد، في يوم من الأيام ولذلك هم يحملون في نفوسهم حقدا وحسدا وغيرةً على من هم أفضل منهم وأحق منهم بالتميز والنجاحات، ويكون سعيهم غالباً في التخريب والتشويش وإثارة البلبله في مجتمعهم ويوقومون بالتحريض ونشر الفتن والاشاعات المكذوبة والمغلوطة ضد اقرانهم الناجحين وصدق من قال –(( الشجرة المثمرة لابد وأن تقذف بالحجارة))-
إن الناجحين تجد قلوبهم رحبه ونفوسهم ملئيه بحب الخير وأيديهم ممدودة للجميعيقدمون العون والمساعدة وينثرون الفائدة في مجالسهم دون انتظار لكلمة شكر أو ثناء إلا من الله سبحانه وتعالى
وبعد هذه الكلمات المتواضعه التي جاد بها قلمي أترك لكم المجال لتتحفوننا بمداخلاتكم القيمة حول هذا الموضوع الذي يهم من تذوقوا طعم النجاح أمثالكم،

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته