خاطرة::: غزة تستباح
بواسطة
, 07-13-2014 عند 05:13 PM (826 المشاهدات)
خاطرة::: غزة تستباح</B></I>
اللهم كن معهم واعنهم فانهم ضعفاء فقراء محاصرين صابرين صائمين والقصف المؤذي القاتل من فوقهم ومن حولهم ....اللهم الطف بهم فان عدوهم طغى وتجبر ولا احد يستطيع ان ينتقد او ينكر.... فانت يالله يا كاسر الجبابرة نشكو حال المسلمين عامة وحال غزة خاصة اليك.....
اطلقت المنظمات الفلسطينية اكثر من 700 صاروخ لم يصب اي كائن حي داخل "اسرائيل" وشنت اسرائيل اكثر من 1200 غارة من احدث الطائرات وافتك الصواريخ فقتلت وجرحت اكثر من الف ومائة فلسطيني و دمرت و شردت وارهبت وارعبت ....
هنا نكرر ما قلنا في مثل هذه الاحداث .... ان سر قوة الفلسطينين في ضعفهم وليس في مظهر القوة الهشة الغير مؤثرة ... (( بدون انفعال وبدون زعل ))... كل تجارب المواجهات الحربية اثبتت ان المستفيد بنهايتها هم الاسرائليين وحلفائهم ...والعرب ممكن ان يضحكوا على انفسهم بقليل من الطبل والمعازف والرقص ونسج قصة مؤاساة وعزاء لكي يقال "لم تخسر...."
ان اعظم ما تأثرت به اسرائيل واحرج الغرب هي الانتفاضة الاولى "انتفاضة الحجر" لان الفلسطينين استخدموا سلاحهم الاقوى فتوددت لهم الدول ليوقفوها وارضوهم بوهم جديد "اوسلو" وهذا لم يكن عيبا في الانتفاضة بل عيبا بالمفاوضين .... اذن فالانتفاضة الاولى اثمرت.....
وعندما اتضح الامر بان اوسلوا مجرد حيلة لانهاء الانتفاضة الاولى قام عملاء اسرائيل "وما اكثرهم" بتسريب اسلحة واثارت الغوغاء فكانت الانتفاضة الثانية وبها عنف واطلاق نار مما اعطى اسرائيل المبرر ان تدمر كل ما ببناه الفلسطينين من ميناء ومطار وادارات وتفنن شارون ولم ينتقده احد لماذا.... لانه كما قال احد الخواجات انها حرب انه سلاح مقابل سلاح .....
اذن نحن من نظلم انفسنا ومن ثم نبكي ونستغيث ونلوم .... العراق كان الامر واضح وضوح الشمس بالقيظ انها مواجهة خاسرة وقد قام الملك فهد رحمه الله وغفرله واسكنه الفردوس الاعلى بجهود مخلصة عظيمة لاقناع صدام فأبى ان يسمع... واعطى امريكا شرف الانتصار على جيش منهك محاصر مهزوم نفسيا ... وهكذا كانت الكارثة ... وان بعض الفلسطينين يعيشون نفس الحالة .... وكأنها وراثية .... وكل بضع سنين يهدون لاسرائيل نصرا ومعنويات ومجالا للتدريب العملي فيهم....
المسلم ليس احمق ولا محنط التفكير...بل ان الاسلام يدعو للتفكر وللعلم والبحث ....ولنا في رسول الله قدوة حسنة في موقفة من صلح الحديبية رغم الانتقادات ... ولكن الفرق هو في الرؤيا ....
نرجو لاخواننا الفلسطينين كل الخير وان يرفع الله عنهم كل ظلم وشر .... لكن عليهم ان يتبنوا طريقا جديدا ويبتعدوا عن الاهتمام بالعنتريات المضرة جدا والتي يستفيد منها الصهاينة في كل مكان,,,, والله ان التعليم والتطور والاستقرار والاستثمار والصناعة والتكاثر اقوى من كل الاسلحة الخفيفة الغير مؤثرة مع المطالبة بالحقوق باللغة والوسيلة التي يفهمونها ويفهمها العالم
اليوم بدأ مايسمى بالهجوم البري .... اللهم اعنهم والطف بهم وادفع الاذى عنهم وسلط على الظالمين بما تشاء .... انه رمضان فبدل ان يفرحوا فرحة الفطور انظر بل تخيل لان الواقع افضع من كل التقارير... تخيل فزعهم وادوات الموت من حولهم تدور.... ليس امامنا غير الدعاء لله انه على كل شئ قدير