قصص و أمثال شعبية عند العرب

عندما يدقّ المهباش..؟؟

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ماجد سليمان البلوي
    مشرف قسم التراث

    • 28 - 8 - 2009
    • 9524

    #1

    عندما يدقّ المهباش..؟؟

    عندما يدقّ المهباش..؟؟

    كان المزاج سلسا..
    والدنيا بسيطة، بينما راحة البال تتلمس برفق وجوه الرجال.
    ***
    كان الحال: دفء نار، ورائحة هال.
    كانت الحقيقة: مبخرة، وفنجان قهوة، ومهباشا.
    أما السواليف فهي التي تترجم الحياة قصة يتم سردها بمتعة
    مع طقطقة الحطب وغواية النار، وإيقاع المهباش المتناغم مع جرّ الرباب!!
    ***
    يا الله.. هل تعود تلك اللحظات؟
    وأيهما الأفضل ترى: عولمة الألم، أم مهباش البساطة؟!
    ولنقل أيهما أقرب لحقيقة الإنسان: لسان النار الذي يلعق إبريق الشاي،
    أم نيران الحروب التي تلتهم أباريق الأرواح؟
    ***
    يا أنت.. أيها الجالس هناك.
    دق المهباش..
    أعلن، من مكانك هذا، مسؤوليتك، وحدك، عن دلالات المحبة،
    ونبل القهوة التي يتذوقها الأهل بكل رضى، وعن طيب خاطر .
    لم تلوثه حسابات المدينة، ولا ثرثرة المدعين..
    دق المهباش..
    أنت وحدك من يضبط إيقاع الطيبة، ويجسد معانيها!!
    ****
    دق المهباش يا سويلم و ادعق نيران مشبوبة
    و ادلال العز ما تعدم ع جناب النار منصوبة
    سمرا ع الكيف عدلها بهار الهيل حليها
    بيدك يا زين ناولها و ضيوف الخير حييها

    حنا و الطيب عاداتنا يا ملقى الجود ملفانا
    ملفى الخطار ربعتنا و اهل الحاجات تنصانا
    بسنين الشح و القلة ننزل بالنايف العالي
    نقضي السراي و الذلة ضيان بيوت بتلالي

    و ان طب الخوف هيبنا ع سبوع البر و اذيابه
    عيا الطماع يقربنا و حبال الموت جذابه
    ع دروب الحق ممشانا همة و افعال مشكورة
    عند الضيقات تلقانا و اعدانا دوم مقهورة ..
    ولكم تحيات
    ماجد البلوي
يعمل...