اللهم اجعله هاديا مهديا و اهده و اهد به . يعني معاوية

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد علي
    عضو جديد

    • 7 - 6 - 2006
    • 1533

    #1

    اللهم اجعله هاديا مهديا و اهده و اهد به . يعني معاوية

    1969 - " اللهم اجعله هاديا مهديا و اهده و اهد به . يعني معاوية " .


    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 615 :


    أخرجه الترقفي في " حديثه " ( ق 45 / 1 ) : حدثنا أبو مسهر حدثنا سعيد بن عبد
    العزيز عن ربيعة بن يزيد عن عبد الرحمن بن أبي عميرة المزني - قال سعيد :
    و كان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
    في معاوية ... فذكره . و من هذا الوجه أخرجه البخاري في " التاريخ " ( 4 / 1 /
    327 ) و الترمذي ( 2 / 316 - بولاق ) ، و ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 2 /
    133 / 1 و 16 / 243 / 2 ) ، و قال الترمذي : " حديث حسن غريب " .
    و أقول : رجاله كلهم ثقات رجال مسلم ، فكان حقه أن يصحح ، فلعل الترمذي اقتصر
    على تحسينه لأن سعيد بن عبد العزيز كان قد اختلط قبل موته ، كما قال أبو مسهر
    و ابن معين ، لكن الظاهر أن هذا الحديث تلقاه عنه أبو مسهر قبل اختلاطه ، و إلا
    لم يروه عنه لو سمعه في حالة اختلاطه ، لاسيما و قد قال أبو حاتم : " كان أبو
    مسهر يقدم سعيد بن عبد العزيز على الأوزاعي " .
    قلت : أفتراه يقدمه على الإمام الأوزاعي و هو يروي عنه في اختلاطه ؟ ! . و قد
    تابعه جمع : 1 - رواه ابن محمد الدمشقي أخبرنا سعيد أخبرنا ربيعة بن يزيد سمعت
    عبد الرحمن بن أبي عميرة المزني يقول : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في
    معاوية بن أبي سفيان : فذكره . أخرجه البخاري في " التاريخ " و ابن عساكر .
    2 - الوليد بن مسلم مقرونا بمحمد بن مروان - و لعله مروان بن محمد - قالا :
    أخبرنا سعيد بن عبد العزيز به مسلسلا بالسماع . أخرجه ابن عساكر ، و أخرجه أحمد
    ( 4 / 216 ) عن الوليد وحده .
    3 - عمر بن عبد الواحد عن سعيد بن عبد العزيز به مسلسلا . أخرجه ابن عساكر .
    4 - محمد بن سليمان الحراني : أخبرنا سعيد بن عبد العزيز به مصرحا بسماع عبد
    الرحمن بن أبي عميرة إياه من النبي صلى الله عليه وسلم . أخرجه ابن عساكر .
    قلت : فهذه خمسة طرق عن سعيد بن عبد العزيز ، و كلهم من ثقات الشاميين ، و يبعد
    عادة أن يكونوا جميعا سمعوه منه بعد الاختلاط ، و كأنه لذلك لم يعله الحافظ
    بالاختلاط ، فقد قال في ترجمة ابن أبي عميرة من " الإصابة " : " ليس للحديث علة
    إلا الاضطراب ، فإن رواته ثقات ، فقد رواه الوليد ابن مسلم و عمر بن عبد الواحد
    عن سعيد بن عبد العزيز مخالفا أبا مسهر في شيخه ، قالا : عن سعيد عن يونس بن
    ميسرة عن عبد الرحمن بن أبي عميرة أخرجه ابن شاهين من طريق محمود بن خالد عنهما
    ، و كذا أخرجه ابن قانع من طريق زيد بن أبي الزرقاء عن الوليد بن مسلم " .
    قلت : رواية الوليد هذه أخرجها ابن عساكر أيضا من طريق أخرى عنه ، لكن قد تقدمت
    الرواية عنه و عن عمر بن عبد الواحد على وفق رواية أبي مسهر ، فهي أرجح من
    روايتهما المخالفة لروايته ، لاسيما و قد تابعه عليها مروان بن محمد الدمشقي
    و محمد بن سليمان الحراني كما تقدم ، و لذلك قال الحافظ ابن عساكر : " و قول
    الجماعة هو الصواب " . و إذا كان الأمر كذلك ، فالاضطراب الذي ادعاه الحافظ ابن
    حجر إن سلم به ، فليس من النوع الذي يضعف الحديث به ، لأن وجوه الاضطراب ليست
    متساوية القوة ، كما يعلم ذلك الخبير بعلم مصطلح الحديث . و بالجملة ، فاختلاط
    سعيد بن عبد العزيز لا يخدج أيضا في صحة الحديث . و أما قول ابن عبد البر في
    الحديث و رواية ابن أبي عميرة : " لا تصح صحبته ، و لا يثبت إسناد حديثه " .
    فهو و إن أقره الحافظ عليه في " التهذيب " فقد رده في " الإصابة " أحسن الرد
    متعجبا منه ، فقد ساق له في ترجمته عدة أحاديث مصرحا فيها بالسماع من النبي صلى
    الله عليه وسلم ، ثم قال : " و هذه الأحاديث ، و إن كان لا يخلوا إسناد منها من
    مقال ، فمجموعها يثبت لعبد الرحمن الصحبة ، فعجب من قول ابن عبد البر ( فذكره )
    ، و تعقبه ابن فتحون و قال : لا أدري ما هذا ؟ فقد رواه مروان بن محمد الطاطري
    و أبو مسهر ، كلاهما عن ربيعة بن يزيد أنه سمع عبد الرحمن بن أبي عميرة أنه سمع
    رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " . ( قال الحافظ ) : " و فات ابن فتحون
    أن يقول : هب أن هذا الحديث الذي أشار إليه ابن عبد البر ظهرت له فيه علة
    الانقطاع ، فما يصنع في بقية الأحاديث المصرحة بسماعه من النبي صلى الله عليه
    وسلم ؟ ! فما الذي يصحح الصحبة زائدا على هذا ، مع أنه ليس للحديث الأول علة
    إلا الاضطراب ... " إلخ كلامه المتقدم .
    قلت : فلا جرم أن جزم بصحبته أبو حاتم و ابن السكن ، و ذكره البخاري و ابن سعد
    و ابن البرقي و ابن حبان و عبد الصمد بن سعيد في " الصحابة " و أبو الحسن بن
    سميع في الطبقة الأولى من " الصحابة " الذين نزلوا حمص ، كما في " الإصابة "
    لابن حجر ، فالعجب منه كيف لم يذكر هذه الأقوال أو بعضها على الأقل في
    " التهذيب " و هو الأرجح ، و ذكر فيه قول ابن عبد البر المتقدم و هو المرجوح !
    و هذا مما يرشد الباحث إلى أن مجال الاستدراك عليه و على غيره من العلماء مفتوح
    على قاعدة : كم ترك الأول للآخر ! . و مما يرجح هذا القول إخراج الإمام أحمد
    لهذا الحديث في " مسنده " كما تقدم ، فإن ذلك يشعر العارف بأن ابن أبي عميرة
    صحابي عنده ، و إلا لما أخرج له ، لأنه يكون مرسلا لا مسندا . ثم إن للحديث
    طريقا أخرى ، يرويه عمرو بن واقد عن يونس بن حلبس عن أبي إدريس الخولاني عن
    عمير بن سعد الأنصاري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره .
    أخرجه الترمذي و ابن عساكر ، و قال الترمذي : " حديث غريب ، و عمرو بن واقد
    يضعف " . ثم رواه ابن عساكر عن الوليد بن سليمان عن عمر بن الخطاب مرفوعا به .
    و قال : " الوليد بن سليمان لم يدرك عمر " . و بالجملة فالحديث صحيح ، و هذه
    الطرق تزيده قوة على قوة .
يعمل...