الصلاة الالفية في ليلة النصف من شعبان

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عمر البلوي
    عضو جديد
    • 23 - 6 - 2003
    • 245

    #1

    الصلاة الالفية في ليلة النصف من شعبان

    الصلاة الالفية في ليلة النصف من شعبان :

    أولا : متى أحدثت هذه الصلاة ؟

    يقول الطرطوشي في الحوادث والبدع ( ص 12):
    أول من احدث بدعة هذه الصلاة رجل من أهل نابلس قدم إلى بيت المقدس سنة ( 448) هـ ، وكان حسن التلاوة ، فقام فصلى في المسجد الأقصى ليلة النصف من شعبان فأحرم خلفه رجل ثم انضاف إليهما ثالث ورابع فما ختمهما إلا وهم في جماعة كثيرة .
    ثم جاء في العام القابل فصلى معه خلق كثير ، وشاعت في المسجد وانتشرت الصلاة في المسجد الأقصى وبيوت الناس ومنازلهم ، ثم استقرت كأنها سنة . اهـ.

    يقول ابن القيم رحمه الله :
    (وهذه الصلاة وضعت في الإسلام بعد الأربع مائة ونشأت ببيت المقدس ) . انظر المنار المنيف ص 99 .

    ثانيا : صفتها :

    أن يصلي مائة ركعة يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب( وقل هو الله أحد) عشر مرات .
    وان شاء صلى عشر ركعات يقرأ في كل ركعة بعد الفاتحة مائة مرة ( قل هو الله أحد ) . انظر إحياء علوم الدين للغزالي 1/238 وقد قال باستحسانها الله المستعان.

    ثالثا : الأدلة على بدعيتها :
    لقد روى ابن الجوزي في الموضوعات صفة هذه الصلاة والأجر المترتب على أدائها من المغفرة والعتق وغير ذلك من عدة طرق ثم قال: ( هذا حديث لانشك انه موضوع .... والحديث محال قطعا ) الموضوعات لابن الجوزي 1/127ـ130.
    يقول شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله : فإن الحديث الوارد في الصلاة الألفية موضوع باتفاق أهل الحديث . اقتضاء الصراط المستقيم 2/628
    قال ابن القيم رحمه الله :
    والعجب ممن شم رائحة العلم بالسنن أن يغتر بمثل هذا الهذيان ويصليها. اهـ المنار المنيف ص 99.



    ومن العجب في تلك الليلة ايضا انهم وضعوا لها دعاء ابتدعوه لم يرد من طريق صحيح ولا من غيره وهو ( الله ياذا المن ولا يمن عليه ياذا الجلال والإكرام ياذا الطول والإنعام لااله إلا أنت ظهر اللاجئين وجار المستجيرين ....الخ .
    ويكون ذلك بعد صلاة المغرب من تلك الليلة عقب قراءة سورة يس ثلاث مرات .
    الأولى: بنية طول العمر.
    الثانية : بنية دفع البلاء .
    الثالثة : بنية الاستغناء عن الناس .
    كما يكون إحيائها بذكر الآيات الست من أول سورة الدخان .

    معتقدين أن هذه الأعمال من الشعائر الدينية بل هي بعيد كل البعد عنه حتى اهتموا به ـ أي الدعاء ـ اكثر من اهتماماتهم بالواجبات والسنن فتراهم يسارعون إلى المسجد قبل الغروب في تلك الليلة ومنهم تاركو الصلاة معتقدين انه يجبر كل تقصير وانه يطيل العمر فالله المستعان.


    واخيرا : يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
    فأما صوم يوم النصف ـ أي من شعبان ـ منفردا فلا أصل له بل إفراده مكروه وكذلك اتخاذه موسما تصنع فيه الأطعمة وتظهر فيه الزينة هو من المواسم المحدثة المبتدعة التي لا اصل لها . اقتضاء الصراط 2/628

    وبهذا يتبين لطالب الحق أن الاحتفال بليلة النصف من شعبان بالصلاة أو غيرها وتخصيص يومها بالصيام واعداد الطعام وإظهار الزينة وغير ذلك بدعة منكرة محدثة في الإسلام . وصلى الله وسلم على نبينا محمد عليه وعلى اله افضل أتم التسليم
    .
    قال الامام مالك رحمه الله تعالى: من ابتدع في الاسلام بدعة يراها حسنة ، فقد زعم ان محمداصلى الله عليه وسلم خان الرسالة، لان الله يقول( اليوم اكملت لكم دينكم ) فما لم يكن يومئذ ديناً فلا يكون اليوم دينا.
يعمل...