الحمد لله وحده وبعد ،،،
.. ولا زال كرمنا العربي السعودي الأصيل .. يتدفق على بلدان العالم بأسرها ..
ـــ أن نساهم وندعم ماليا المسلمين وغيرهم من كوارث حلــّت بهم .. فهذا عمل إسلامي نبيل ..
ـــ أن ندفع ( بالمال ) من أجل أن نتجنب مخاطر على عقيدتنا ووطننا .. فهذا عمل لا غبار عليه ..
ـــ أن ندفع ماليا .. من أجل ( أمننا الوطني ) .. فهذا يعتبر قمه في الحكمه وبـُعد نظر سياسي .. يـُشاد به .. فأمننا يمتد إلى أبعد من لبنان ومن اليمن ..
أما أن ندفع ( مليار ومائة مليون دولار ) إلى لبنان الشقيق .. فهذا كثير جدا .. مقارنه بما دفعته أمريكا وفرنسا : أمريكا 770 مليون دولار وفرنسا نصف مليار دولار ..
والأكثر إستفاده من لبنان : سياسيا وإقتصاديا وهيمنه على القرار السياسي .. هم الأمريكان والإتحاد الأوروبي بقيادة فرنسا .. وسفير أمريكا وفرنسا في لبنان .. هم من يديروا ويوجهوا التيارات السياسيه فيه .. منذ خروج الجيش السوري ..
و( إيران ) تستطيع حرق بيروت وضواحيها وشل الحركه في لبنان بـ 365 مليون دولار .. قبضها حسن نصرالله ..
وهذا المبلغ الإيراني المرقوم أعلاه .. موّل به حزب الله في إعادة ما تم تدميره في الضاحيه الجنوبيه .. وصرف على الأيتام ودفع تعويض مالي لمن قـُتل .. وإعالة المحتاجين .. ولا زال لدى حسن نصرالله فائضا من ملايين إيران الثلاثمائه وخمس وستون ..
ويقول نصر الله لحكومة السنيوره :
لا كثر الله خير الحكومه .. فلدينا المال النظيف ( حسب تعبيره ) ..
أقول :
جميل جدا أن ندفع المخاطر الخارجيه عن وطننا سواءا بالمال أو بالسياسه .. ولكن الأجمل والأحلى والمضمون مردوده .. هو أن ندفع المخاطر الداخليه ايضا ..
فندفع المليارات من الدولارات في الخارج .. ولا زلنا لا ندفع في الداخل إلا قليلا بالمقارنه ..
فلا زال أبنائنا يتعلمون في مدارس مستأجره .. لا تصلح لتكون مدارس ..
وعدد الطلاب في الفصل الواحد أكثر من 40 طالب .. والعدد المتعارف عليه هو 26 طالب ..
جامعاتنا لا تتحمل ولا تستوعب أبنائنا .. فلا زلنا بحاجه بالمزيد من الجامعات ..
ولغاية الآن .. لا يوجد لدينا ( منظومة إسكان ) للمواطنين .. وحسب الإحصائات .. فإن أكثر من 70 في المائه من السعوديين .. لا يملكون بيوت سكنيه ..
ولا زلنا كأغلبيتنا نواجه جشع وقلة خاتمة ( القطاع الخاص ) الذي فالت على حل شعره .. في غلاء الأسعار .. وفي بخسه للمواطن في حقه بمعاش معقول .. فلا زال مواطننا يعيش تحت وطأة ظلم هذا القطاع .. الذي يتصدق على المواطن بمعاشات .. لا تسمن ولا تغني من جوع ..
معاشات أبو الف وألف وخمسمائه .. لا زالت ساريه على المواطن .. دون تدخل من الحكومه الموقره .. بوضع حد أدنى للأجور ..
أعود للقول :
بأن السعوديه للسعوديين .. كما أن لبنان للبنانيين ..
نساهم وندعم ماليا للغير بقدر ما نستطيع .. على مبدأ :
المواطن والوطن أولا ..
ولا نساهم ( بأيدينا ) في ما يدفع في إتجاه إختراق أمننا الداخلي ..
وأن لا نكون مثل ( عين عذاري ) تسقي البعيد ولا تسقي القريب ..
ووالله الذي لا إله إلا هو .. لن ينفعنا بعد الله .. لا صقيعان ولا رقيعان .. سوى أبنائنا .. أبناء المملكه ..
ودعوه من القلب .. بأن لا نرسخ مقولة بأننا كسعوديين ( ماكولين ومذمومين ) ..
فبالأمس ..
كان عندنا مكتب جبهة تحرير أرتيريا .. دعمناهم كواجب قمنا به .. واليوم يا ليتنا نسلم من أذاهم .. فيوجد لديهم عصابات مختصه لخطف الطائرات المدنيه السعوديه .. لمن يدفع لهم ..
وبالامس أيضا ..
كان عندنا بعض قيادات الإخوان المسلمون .. معززين ومكرمين .. ومن بعد 11 سبتمبر قلبوا حجر المجن للمملكه .. وسووا اشياء أخرى ضد أمنها ..
وكان هنا في المملكه .. عباس مدني ورفاقه .. واليوم قد رحلوا .. وبالرغم من ظهورهم الدائم في الفضائيات .. لم يذكروا المملكه بكلمة حق ..
بالأمس ..
وافقت المملكه بكل أريحيه .. بمد خط بترولي .. لينقل البترول العراقي إلى ميناء ينبع السعودي .. مارا بالأراضي السعوديه .. وبعدين .. شفنا صواريخ العراق تضرب الرياض والدمام والظهران ..
بالأمس ..
كنا سمنا على عسل مع سوريا الشقيقه .. وكانت مدعومه ماليا وسياسيا من المملكه لأكثر من ثلاثة عقود .. وبشخطة قلم .. من الرئيس بشار الأسد .. أظهر عدائه للمملكه دون أية مبررات ..
ربما .. كان الكافيار الإيراني .. أفضل من الرطب السعودي ..
طيب ..
يا فخامة الرئيس .. خلها كافيار ورطب ..
مسألة أو مسائل الدعم المالي السعودي تحتاج إلى وقفه ومراجعه ..
بــ( كيف ندفع ولمن ندفع وكم نعطي ) ..
ولماذا ؟؟؟
إعمار لبنان ودعمه لن يكون نهاية المطاف في المنطقه ..
فالمنطقه مقبله على تغيرات كثيره .. حسب الخطه الأمريكيه ..
فتوقيع معاهدة سلام مع الفلسطينيين وإسرائيل أصبحت قريبه ..
ويحتاج الكيان الفلسطيني الجديد بطبيعة الحال لدعم مالي ..
ومن ضمن الخطه أن يتجمع الشتات الفلسطيني في الأردن .. في منطقة حدوديه مع المملكه .. فيحتاج ذلك إلى تمويل مالي .. لبناء البنية التحتيه في منطقة الأزرق الأردنيه .. والتي لا تبعد سوى 40 ــ 50 كيلا عن حدود المملكه ..
والقرن الأفريقي ( الصومال .. أثيوبيا .. اريتيريا .. اليمن ) كلها مناطق ساخنه وفقيره ومعدمه .. مستقبلها ستكون بفعل فاعل .. منطقه غير مستقره .. وقد تكون مقرا لعصابات الإرهاب الممول ..
أعني بهذا .. هل نحن كمملكه مكلفين .. بهذا الإنفاق المالي .. على مشاكل عالميه ليس لنا فيها لا ناقه ولا جمل .. ؟؟
ومن هنا ..
فأنني آمل وأرجو الله أولا ومن ثم من ولاة الأمر ــ الله يعزهم ولا يعز عليهم ــ بأن يكلفوا الجهات الأمنيه بالتعرف بما يجري في الشارع السعودي .. من أحاديث عامة الناس .. فيما يخص الدعم المالي للغير .. ومدى تأثيره على أمننا الوطني .. لكي تصل المعلومه الصحيحه لولاة الأمر .. يحفظهم الله ..
نقول ذلك .. خشية من برامكة العصر ومن بعض البطانه العلقميه .. التي لا تعطي المعلومه الصحيحه .. !!!
المفضلات