السلام عليكم
كما افاد المركز الفلسطيني للاعلام
قوات الاحتلال تعترف بمقاومة ضارية من المجاهدين: 5شهداء و80 جريحا وهدم 3 منازل واعتقال العشرات حصيلة مجزرة رفح الجديدة
ارتفع عدد شهداء المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني في رفح الليلة الماضية و فجر اليوم الأحد 20-4-2003 إلى خمسة فيما أصيب حوالي 80 بجراح من الرجال و النساء و الأطفال وصفت بين متوسطة و خطيرة و هدمت ثلاثة منازل على الأقل و اعتقلت عشرات الفلسطينيين .
و قال الدكتور علي موسى مدير مستشفى " الشهيد أبو يوسف النجار" إن الشهداء هم الفتى محمود أبو كوش -15 عاما – أصيب بعيار ناري في البطن و الشاب ناهض النواجحة -32 عاما – أصيب بعيار ناري في الرأس و الشاب محمد الحمايدة -20 عاما – أصيب بعيار ناري في البطن إضافة إلى اثنين استشهدا في ساعات فجر الأحد هما الشاب حسين محمود زنون -22 عاما – الذي أصيب بعدة عيارات نارية في أنحاء الجسم و الشاب سعيد المصري -28 عاما -
و أعرب عن خشيته من ارتفاع عدد الشهداء نظرا للحالات الخطيرة للجرحى .
و كانت عشرات الدبابات الحربية و الآليات العسكرية الصهيونية و الجرافات العملاقة التي زاد عددهم عن 60 آلية خرجت من بؤرة الإرهاب مغتصبة رفيح يام تحت غطاء من نيران الرشاشات الثقيلة ، في نفس الوقت الذي خرجت فيه حوالي 50 آلية حربية أخرى من مواقع عسكرية صهيونية على الشريط الحدودي و توغلت في مخيم يبنا وسط إطلاق نار عشوائي في جميع الاتجاهات .
و أفاد شهود عيان أن دبابات الاحتلال حاصرت مدينة رفح و مخيم يبنا و منطقة الشعوت و بلوك (J) و أجزاء من مخيم الشابورة ومن جميع الجهات بمساندة جوية من مقاتلات الاباتشي - الأمريكية الصنع – و تمركزت وسط مدينة رفح عند دوار العودة و قصفت منازل الفلسطينيين الآمنين بقذائف الدبابات مما أدى إلى إصابة عشرات الفلسطينيين و هم داخل منازلهم بالرصاص و شظايا القذائف .
و فتحت قوات الاحتلال نيران رشاشاتها الثقيلة باتجاه سيارات الإسعاف التي حاولت الوصول للجرحى و منعت أحدا من دخول المنطقة . و قالت مصادر فلسطينية إن الحديث يدور على أن مجموعة من كبار مجاهدي كتائب القسام بينهم رائد العطار و محمد أبو شمالة كانا في المنطقة و هما هدف قوات الإرهاب الصهيوني .
و أخذت مساجد رفح بإرسال نداءات تدعو المجاهدين و المقاتلين إلى الخروج و مقاومة الغزاة الصهاينة و بثت آيات من القرآن الكريم من مكبرات الصوت في المساجد فيما تعالت أصوات التكبير و التهليل .
و جوبهت قوات الاحتلال بمقاومة عنيفة من رجال المقاومة الفلسطينية ودارت اشتباكات واسعة في عدة محاور بين مجموعات من المجاهدين الفلسطينيين و قوات الاحتلال الصهيوني، و سمع أصوات انفجارات في المنطقة و أطلق المجاهدون الرصاص و القذائف الصاروخية باتجاه آليات الاحتلال و فجروا عبوات ناسفة في دبابات الاحتلال .
و اقتحم جنود الاحتلال عدد من المنازل و تمركز في البنايات المرتفعة القناصة الصهاينة و أطلقوا النار باتجاه كل فلسطيني خرج استجابة لنداء المساجد بمقاومة الغزاة الصهاينة .
و أدى القصف الصهيوني العشوائي إلى قطع التيار الكهربي عن المدينة و مخيماتها لإصابة محولات الكهرباء و غرقت رفح في بحر من الظلام مما زاد من معاناة الفلسطينيين .
و اعتقلت قوات الاحتلال عشرات الفلسطينيين و استخدمتهم دروعا بشرية عندما وضعتهم في مقدمة آلياتها العسكرية خشية تعرضها لنيران رجال المقاومة .
و حاصرت قوات الاحتلال مركز الإسعاف في محافظة رفح القريب من مفرق (دوار زعرب) غرب رفح مما تسبب في شل عمل المركز وعدم تمكن المصابين من الوصول للعلاج.
و أفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال هدمت ما لا يقل عن ثلاثة منازل و سمع أصوات حوالي 12 انفجارا و قال الشهود إن من بين المنازل التي دمرت اثنين يعودان لعائلتي المجاهدين رائد العطار و محمد أبو شمالة من كبار قادة كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في رفح و أجبرت قوات الاحتلال سكان المنازل على اخلائها فورا و زرعتها بالمتفجرات و نسفتها لتحولها إلى ركام و تضررت عشرات المنازل المجاورة و اشتعلت النيران في عشرات المحال التجارية بسبب القصف الصهيوني المتواصل باتجاه المنشآت الفلسطينية .
وذكر شهود عيان أن أحد المواطنين لم تعرف هويته أصيب بعدة عيارات نارية في الجزء العلوي من الجسم بالقرب من مخيم بلوك جي ولم تتمكن سيارات الإسعاف من نقله إلى المستشفى.
و دعا موسى جميع الفلسطينيين إلى التبرع بالدم وخاصة من نوع ( أو نيجتيف) لوجود نقص في هذه الفصيلة من الدم ، و أضاف أن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرة في مدينة رفح ومخيم يبنا للاجئين الفلسطينيين راح ضحيتها العشرات من المواطنين الأطفال والنساء والشيوخ والشبان.
وأكد الدكتور موسى أن سيارات الإسعاف والطواقم الطبية لا تتمكن من القيام بواجبها جراء كثافة النيران التي تطلقها قوات العدوان الصهيوني على أبناء شعبنا بشكل عشوائي.
وقال شهود عيان أن عدد كبير من الدبابات والآليات العسكرية تحاصر مخيم يبنا للاجئين وتطلق النيران والقذائف باتجاهه بشكل عشوائي، وفي جميع الاتجاهات، تساندها في ذلك طائرات من نوع أباتشي.
وأوضح الشهود أن أحد المواطنين أصيب بجراح بالغة جراء سقوط إحدى القذائف داخل منزله، ولا تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول إليه.
ودعا الدكتور موسى كافة المنظمات الإنسانية إلى القيام بواجبها الإنساني والتدخل من أجل إخراج عدد من المصابين الذين ما زالوا ملقين على الأرض وتمنع قوات ودبابات الاحتلال من الوصول إليهم.
و زعمت قوات الاحتلال أنها أجرت حملة تفتيش في المدينة تم خلالها الكشف عن نفقين استخدما لتهريب وسائل قتالية، وقامت القوات الصهيونية بتفجيرهما. كما هدمت قوات الجيش الصهيوني بيت محمد أبو شمالة، قائد حركة حماس في مدينة رفح. وقبل هدم البيت عثرت القوات على درع واق من الرصاص وعلى عيارات نارية لبندقية "كلاشينكوف" وذخائر و اعترف جيش الاحتلال بوجود مقاومة ضارية من المسلحين الفلسطينيين.
المفضلات