ايها الاخوة الاعزاء تحية طيبه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن من ينظر الى واقع حال العرب يصاب بالدهشه , فعلا شيء يصيب بالغثيان فمنذ كتب الله لنا أن نولد على سطح هذه الارض فلم أسمع أن العرب إتفقوا على شيء فدائما مانسمع أن الدوله الفلانيه وافقت على القرار والدوله الفلانيه عارضت على القرار واصبح ذلك شيء طبيعي لدى العرب جميعا فليس هناك موضوع يعتبر مصيري لدى العرب وليس هناك هدف استراتيجي يجمع العرب حتى تحرير فلسطين هناك معارضين !! نعم هناك دول مستفيده ماديا وسياسيا من بقاء الاحتلال وترغب بإستمراره طوال العمر , ولكن هيهات هيهات , فنحن موعودونا بتحريرها شاؤا ام ابوا ولم اسمع انهم اي العرب اتفقوا على شيء بالاجماع سوى الاستسلام عذرا اقصد السلام( مع اسرائيل !!!!!!!) عموما ليس هذا هو لب الموضوع الذي اردت الحديث عنه انما ما ادهشني هو التطور العجيب الذي حصل بمواقف العرب أن يأبى شخص ما أن ينتصر او على الاقل يدعي ذلك من باب زعزعة الثقه في نفس الخصم وهذا ما حصل مع العرب فهم لم يتفقوا حتى على النصر , نعم إن المعركه الاخيره بين حزب الله واسرائيل بكل ما تحمله من سلبيات فأيضا هناك ايجابيات كان الاولى والاجد بالعرب استغلالها اعلاميا بالشكل الصحيح وبث الرعب في نفوس اعدائنا علما بأن الاحصائيات الاسرائيليه تؤكد بأن الاسرائيليين بدأوا جديا بشراء العقارات خارج اسرائيل حرصا منهم على توفير ملاذ آمن لهم ولعائلاتهم في حالة هزيمة إسرائيل .
فسبحان الله هم خائفون ويقرون بهزيمتهم امام حزب الله وبدأوا بتشكيل لجان للتحقيق بأسباب الهزيمه ونحن نرفض الانتصار ولا نقر به مع اختلافي الجوهري مع حزب الله ورغبتي بنزع سلاحه الآن وليس غدا وإحلال الجيش اللبناني محله بعد دعمه وتقويته حتى لا يكون للشيعة سلطة ونفوذ بلبنان فخطر الشيعه لا يقل شأن عن خطر اليهود لعنهم الله.
إخواني ما دعاني اكتب هذا المقال هو تفكري بوضع العرب ومدى التفرق والتمزق الذي يعيشونه فلم يتفقوا حتى على النصر , والسؤال على ماذا إذن يتفقون ؟؟؟
دعنا ايها الحزن نفترق
فقد فعلها العربي وانتصر
ولكنا ابينا حتى على النصر نتفق
وعلى ارض الجنوب خوفنا قد إنتحر
وسطعت شمسنا بعد أن لاح الليل بالافق
وغنت بيروت ولبس الاقصى ثوب من الزهر
ايها الحزن لا تبتعد !! فقد نعود ونعتنق
فما ذاق العربي طعم الانتصار واستمر
تحية طيبه مني لكم
المفضلات