أعضاء وزوار منتدى بلي الرسمي يسرنا أن نعرض لكم اللقاء الحصري
للمنتدى مع سعادة الدكتور العالمي حرب الهرفي
أجرى اللقاء وحرره المشرف العام للمنتدى // رشيد البلوي
رشيدالبلوي والدكتور حرب الهرفي
المحرر-: الدكتور حرب عطا الهرفي في البداية أسمح لي أن ارحب بك باسم منتدى بلي الرسمي
وبأسم مؤسس الموقع ومديره العام الاستاذ// عبدالمنعم جابر العرادي
وبأسم رئيس مجلس الاداره// موسى ربيع الفاضلي
وبأسمي أنا المشرف العام على الموقع// رشيد عنيزان الهرفي
وبأسم كافة الطقم الاداري وكافة أعضاء المنتدى ونشكرك على هذا اللقاء الحصري لمنتدى بلي الرسمي
ومن ثم نريد أن نسألك متى وكيف فكرت في مهنة الطب ؟
الضيف-:: في البداية ارحب بكم اخواني في منتدى قبيلتنا العزيزة
ويسعدني تواجدي بينكم
أما بالنسبة لسؤالك : في الحقيقه لا أنا ولا والدي كنا نفكر في الطب ألا أن الفكره حدثت لما كنت بالصف الثالث متوسط حيث كان أحد المعلمين يهتم بالطلاب المميزين وكنت طبعاً متميز والاول على الصف وكان يحدثنا عن أحلام المستقبل وعن الفرص وقال كلمه
بقيت في ذهني ومن ذلك الوقت وأنا أفكر وأصمم وقررت أن أدرس الطب.
وهذا المعلم قال: يأولاد لاتيأسوا ولا تفكروا أنكم ماتقدروا تدرسوا ولا يعني عدم قدرتكم الماليه أن تقف عائق بطريقكم
من أكمال تعليمكم .. يمكن واحد منكم يطلع من العشر الاوائل ويُرسل بعثه
مثلاً ( حرب) اذا بقي متميز بهذا الشكل لاتستبعدوا أن يصبح طبيب مشهور .
ومن ذلك الوقت و الفكره لمعت في راسي وصممت أن أواصل الجد وألاجتهاد حتى أحقق ذلك الحلم
المحرر-:حدثنا عن البيئه التي ترعرعت ونشأت بها.
الضيف -:: أنا نشأت وتربيت في أسلوب الباديه وهو ألاسلوب الصارم
والتعلم كيف الرجل أن يتصرف وأن يكون وأن يحترم الاخرين ويحترم الكبار وأن يلتزم ويحترم الكلمه الذي يقولها وهكذا .
والدي رجل ذو فطنه مع أنه كان أمي لكن ذكي جداً وكان يثق بي منذ الصغر
وكان يوكل لي مهمات منذ كان عمري أربع سنوات
وهذه التربيه كانت النواه في تكوين شخصيتي طبعاً والدي لم يوجه لي يوماً أنتقاد مباشر
وكان توجيهه لي بطريقه غير مباشره بالتلميح الا أنني كنت أفهم مايريد وأعمل على تنفيذه.
طبعاً مكان نشأتي كانت في باديه مستقره تقع في جنوب فلسطين
بعد أن رحلت الأسره من شمال المملكه العربيه السعوديه وبالتحديد من قرية أبوراكه الواقعه بديار بلي
بعدها حدثت نكبة فلسطين وأنتقلنا الي الاردن وفي الأردن أكملت دراستي ومنها بدأ فصل لحياتي جديد
تخللها الكثير من المنغصات التي تجاوزتها بالعزم والاصرار بعد توفيق الله سبحانه وتعالى وهذه الفصول يطول شرحها
لو أردت أن اسردها لكم بالتفصيل ولكن ربما أشير الي أهمها اثنى هذا اللقاء.
وفكرة دراسة الطب سببها كلمة المعلم التي سبق وأن اشرت لها في مستهل
حديثي حيث كان لها الاثر الكبير في تكملة مشواري التعليمي نحو الطب
وبدأت أفكر بهذا الموضوع ولكن كان التوكل على الله ولا أدري ماذا سيحصل في المستقبل
ولكن ألانسان أحياناً يخطط والله هو الموفق نحن نعرف ذلك جيداً ونتوكل عليه
عند ماكنت في مرحلة الثالث متوسط قابلني في أجازة الصيف زميل لي
كان هو المنافس لي على الدرجه ألاولى بالصف وكان هو الأول على الصف
قبل حضوري ولما دخلت معه أصبحت أنا الاول ولكن تلك ألايام التنافس شريف لم يخلق عداوه بيننا في أحد ألايام قابلني
وقال.. ياحرب ..ترى فيه منحه من الكليه العلميه ألاسلاميه للطلاب المميزين وهذا أخر يوم للتقديم .
وأنا قدمت قلت له مافيه وقت قال حاول تلحق اليوم
وبشكل سريع قمت بأخراج حسن سيره وسلوك وشهادة ميلاد لنه لم يكن عندي شهادة ميلاد
وهاذين الشرطين أساسيين للقبول بالابتعاث وأخذت الباص الي عمان حيث كان مقر سكننا بالزرقاء
وطلعت للكليه الاسلاميه في جبل عمان طبعاً هذه الكليه كان لايتم القبول بها الا أبناء ألامراء والوزراء ورجال الدوله والاثرياء
فذهبت الي مدير التسجيل ولما وصلته طلبت منه أن يسجلني فقال أسفين التسجيل أنتهى كان الوقت بعد العصر ..
الحقيقه أصبت بخيبة أمل وأخذت اوراقي ومشيت وانا نازل مع الدرج قابلني مدير الكليه
الأستاذ // أنور الحناوي وقال وين رايح ياولد قلت رايح اقدم على المسابقه
قال أيش قالوا لك قلت قالوا التسجيل انتهى قال وريني شهاداتك
وريته شهاداتي حيث كنت فيها الاول وبالدرجه كامله من ألاول ابتدائي وبجميع المواد
فقال ياابني أنت لو انتهى التسجيل ماينتهي لك ولو جيتني بكره سوف اسجلك ..
وهذا من فضل الله وتوفيقه
وأخذ اوراقي وطلع معي عند الشخص الذي يقوم بتسجل المتسابقين وقال سجله وأعطاني قائمه فيها طلبات
وقال فيه أمتحان ويوم الامتحان حضرنا وكان عددنا عشرين شخص
وهؤلاء الاشخاص هم ألاوائل في جميع مدارس المملكه الاردنيه الهاشميه في ذاك الوقت
وتقدمنا للامتحان وقالو أنتظروا أعلان النتائج وكانت النتائج في ذلك الوقت تعلن عن طريق الراديو
وكان لايوجد عندنا بالبيت راديو لكن أحد جيراننا كان عنده راديو
ويوم أعلان النتائج جلست متابع للنتائج عبر راديو جارنا وتم أعلان أسمي الثالث على المجموعه
وبدت التهاني والزغاريد من الجيران وألاهل وعند بدء الابتعاث اخترت البعثه الي مصر
وعند ماحان وقت السفر طلعوا معي من قرية مايقارب المائتين شخص لتوديعي
بصفتي أول واحد من القريه يبتعث لدراسة الطب وجلست في مصر اربع سنوات
وكعادتي ولله الحمد ترتيبي الاول على زملائي في كافة مراحل الدراسه حتى السنه الرابعه
حيث حصلت بعض المشاكل السياسيه في مصر في نهاية حكم عبدالناصر
وأضطررت العوده للاردن ألا أن طموحي جعلني أواصل مسيرتي الدراسيه
وذهبت للعراق لاكمال دراستي وهناك التحقت بكلية الطب بعدما توسطت لي زوجة عميد كلية الطب،
وكانت عميدة كلية التربية، التقيتها صدفة في حرم الجامعة حينما رفضني عميد التسجيل والقبول لنفس السبب.
الا ان واسطتها لي نجحت عند زوجها عميد الجامعه
لكن استمريت أعاني من المضايقات السياسة في بغداد مرة أخرى،
فالغيرة من تفوق البدوي الغريب الذي حصل على منحة جامعة بغداد
إلى جانب منحة الأمم المتحدة لتفوقه تعليمياً، وكانت تبلغ سبعة دنانير، وكنت أساعد منها والديً في الأردن.
وكاد تفوقي التعليمي يدفع الطلاب البعثيين إلى التجني علي مراتٍ عدة
بأتهامي أني ضد نظام البعث وصدام حسين، وأنا البعيد تماماً عن السياسة ومكرها،
لكن أبواب السماء فتحت لي بتوفيق الله ثم بدعاء والديً
كما فتحت من قبل لدعاء يعقوب لابنه يوسف،
فتخرجت من العشرة الأوائل على طلاب كلية الطب في بغداد.
عدت بعد سبع سنوات قضيتها بين القاهرة وبغداد إلى أهلي في الأردن،
وهنالك تقدمت إلى اختبارات الأطباء في الملحقية الأمريكية بعمان،
وقُبل، انتقالي للولايات المتحدة الأمريكية، حيث أمضيت 15 عاماً بين أهم المستشفيات الأمريكية،
ما مكني من الحصول على البورد الأمريكي في طب الأطفال، ثم الزمالة في (الحساسية والمناعة)،
حتى أصبحت حديث الإعلام الأمريكي لتمكني من اكتشاف سبب الحساسية التي أصابت طالبات الكشافة آنذاك،
فعرفت بابن الصحراء والخيام لاني أكتشفت أن المشكلة كانت في نوعية الخيام المستخدمة وما تحتويه من مواد،
فذاع صيتي في مجال الحساسية والمناعة.
وفي الثمانينات الميلادية، أرادت إدارة مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض أن ينضم إلى كادرها الطبي
أهم طبيب في تخصص الحساسية والمناعة، فراسلتني الجهة المختصة باستقطاب الأطباء إلى السعودية
وزرت حينها وطني الأم لأول مرة في حياتي، وبعد شهر من التجربة قررت أن أتي بزوجتي وأطفالي لينشأوا
بين مجتمع عربي مسلم، هو وطنهم الأم الذي لم أعرفه أنا وأطفالي من قبل،
وأصبحت بعدها رئيس قسم أمراض الحساسية والمناعة.
وعند ماوصلت السعوديه وعملت بالمستشفى التخصصي كان مدير المستشفى الطبيب الخاص للمك خالد رحمه الله
وقال لي هذا الطبيب أنه في أحد المرات سأله الملك خالد عما أذا يوجد عندهم بالمستشفى طبيب حساسيه
فأجابه بنعم يوجد لديهم طبيب مشهور على مستوى العالم متخصص في علاج هذا المرض
فسأله عن أسمه وجنسيته فقاله له أنه
أسمه حرب الهرفي وأصله بدوي وجنسيته أمريكي.
وقال أن الملك خالد كان ملم بأنساب القبائل بالمملكه العربيه السعوديه
فقال له من أي القبائل فقال له لاأعلم فقال أذهب وسأله فلما جاء وأخبرني
قلت له أنا من عشيرة ( المتاعبه) من الهروف من بلي فلماء رجع وأبلغ الملك قال ..أفا..
سعودي.. وبلوي.. وبدوي .. مايصير أمريكي لازم يعطى الجنسيه السعوديه .
طبعاً أسترديت التبعيه لأول مره وعدت الي بلدي الأصلي
والحمد لله أنتجت أنتاج وأصبح أختصاص المناعه من الاختصاصات المهمه بالمملكه
وبدأنا زراعة نخاع العظم بالمملكه وساهمت المئات من مقالاتي الطبيه في الصحافه والتلفاز والاذاعه
بنشر التوعيه بأمراض الحساسيه والمناعه ولله الحمد.
والان ولله الحمد والمنه استقريت في وطني للأبد بعد أن أمضيت معظم حياتي رحالاً بين البادية ومعظم الدول،
وافتتحت لي عياده خاصة في مدينة الرياض بعد أن أُحلت على التقاعد
و سخرتها لعلاج المرضى، وكثير من الحالات الإنسانية كوني
أرى في مساعدة الآخرين فضل يجب أن اوفيه مع الآخرين من البسطاء.
المحرر// دكتور حرب هل أحد من ابنائك أمتهن مهنة الطب؟
الضيف-:: لله الحمد عندي ولدين وثلاث بنات
الاولاد أحدهم يعمل( علاقات عامه)
والاخر( مال وأعمال)
أما البنات كلهم في مجال الطب ..
الكبرى// أخصائية تغذيه أكلنيكيه ماجستير وتعمل في مستشفى الملك فيصل التخصصي.
والثانيه// دكتوراه في علم النفس ألاكلنيكي من أمريكا .
والثالثه// طبيبه أختصاص أمراض باطنيه ثم زماله في أمراض الغدد الصماء وهي الان في (كندا)
المحرر// دكتور حرب زيارتك لمدينة تبوك لم تكن الاولى حيث سبق وأن زرتها من قبل
ولكن زيارتك لديار بلي هذه المره هل هي الزياره الاولى لك؟
الضيف-::نعم وكان الحلم يراودني من زمن بعيد أن ازور دياربلي
وخاصه قرية أبوراكه وهجرة الجو وهجرة حريمل وكافة ديار بلي
وكنت متشوق لأن والدي رحمه الله كان يحدثني بالصغر ويقول ديرتنا أبوراكه
وكان أقاربنا من المتاعبه من عشيرة الهروف في ذلك الوقت يجوننا بالاردن
وكان التواصل بيننا مستمرلم ينقطع
وكان والدي دائماً يحدثني بصفه خاصه عن ديرتنا وعشيرتنا في أبوراكه
ودياروقبيلة بلي بشكل عام والحقيقه أن أولادي متشوقين أن ياتوا لزيارة ديار بلي
وأنا سعدت جداً لهذه الزياره التي كانت من الحلم والاشياء التي كنت أفكر بها ألا أن وقتي كان لايسمح .
المحرر-:: دكتور حرب في نهاية هذا اللقاء الشيق أكرر الترحيب بك
بأسم منتدى بلي الرسمي وبأسم ادارته وأعضائه وبأسمي شخصياً
وهل لديك كلمه تريد أن توجهها للمنتدى والقائمين عليه.
الضيف-::أقول للمنتدى والقائمين عليه بارك الله فيكم وفي جهودكم
فأنتم خير من يمثل قبيلتنا في هذا المجال ونحن نعتز بكم وبماتقدمونه
مثلما نفخر بقبيلتنا العزيزه بالوطن وخارج الوطن ونفخر بكل مميز من أبنائها وبناتها ..
والحمد لله دائماً أبناء بلي من الجنسين نجدهم ينافسون على المراكز المتقدمه في كل المجالات
التي تكون محل فخر وعتزاز لكل من يتبوء مناصبها واسمح لي أن أوجه رساله الي أبناء وبنات القبيله بشكل خاص
والي أبناء الوطن بشكل عام التي هم الان في طور الدراسه يجب أن يضعوا لهم أهداف عاليه
ويعملوا بجد على تحقيقها فالنجاح وألاهداف لاتأتي بالكسل ولاتأتي بالعمل القليل
أنما تأتي بالمثابره والأجتهاد.
أكرر شكري لمنتدى بلي الرسمي هذا المنبر الخيَر الذي يهتم بأمور القبيله
ويحرص على توثيق تراثها ومكتسباتها بالماضي والحاضر
شكراً لكل القائمين عليه وشكراً لك أخي أبو سامي على ماتقوم به من جهد
وأنا متابع للمنتدى بشكل مستمر ويعجبني فيه الشمول وأبراز أبناء القبيله في شت المجالات
دون تمييز بارك الله فيكم وفي جهودكم
المحرر-:: وأنا نيابةً عن الطاقم الاداري بالمنتدى وكافة أعضائه
أقول يشرفنا ويسعدنا أنضمامك لنا
ونشكرك على أختيارك للمنتدى بطرح هذا اللقاء ( الحصري )
يتبــــــــــــــــــــــــــع
المفضلات