عبد الله بن طارق بن عمرو بن مالك البلوي حليف لبني ظفر من الانصار شهد بدراً واحداً وهو احد النفر الستة الذين بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الى رهط من عضل والقارة في اخر سنة ثلاث من الهجرة ليفقهوهم في الدين ويعلموهم القران وشرائع الاسلام فخرجوا معهم حتى اذا كانوا بالرجيع وهو ماء لهذيل بناحية الحجاز استصرخوا عليهم هذيلاً وغدروا بهم فقاتلوا حتى قتلوا وهم: عاصم بن ثابت ومرثد بن ابي مرثد وخبيب بن عدي وخالد بن البكير وزيد بن الدثنة وعبد الله بن طارق فاما مرثد وخالد وعاصم فقاتلوا حتى واما خبيب وعبد الله وزيد فلانوا ورقوا ورغبوا في الحياة فاعطوا بايديهم فاسروا ثم خرجوا بهم الى مكة حتى اذا كانوا بالظهران انتزع عبد الله بن طارق يده من القران واخذ سيفه واستاخر عن القوم فرموه بالحجارة حتى قتلوه.
قبره بالظهران وقد ذكره حسان في شعره الذي يرثي به اصحاب الرجيع: عاصم بن ثابت ومرثد بن ابي مرثد ومن ذكر معهما فقال: وابن الدثنة وابن طارق منهم وافاه ثم حمامه المكتوب واول هذا الشعر:
صلى الاله على الذين تتابعوا= يوم الرجيع فاكرموا واثيبوا
عبد الله بن ابي طلحة الانصاري واسم ابي طلحة زيد بن سهل.
ولد عبد الله على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعثت به امه ام سليم ابنها انس بن مالك الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فحنكه بتمرة ودعا له وسماه عبد الله.
قال انس بن مالك: فما كان في الانصار ناشىء افضل منه.
وقال علي بن المديني: سمعت سفيان بن عيينة يقول: ولد لعبد الله بن ابي طلحة عشر ذكور كلهم قراء القران.
قال ابو عمر رحمه الله: اكثر العلم واشهرهم به اسحاق بن عبد الله بن ابي طلحة شيخ مالك رحمة الله عليه وشهد عبد الله بن ابي طلحة مع علي رضى الله عنه صفين روى عنه ابناه اسحاق وعبد الله.
المصــدر:الاستيعاب في تمييز الأصحاب
الجزء الأول
( 33 من 73 )
المفضلات