بسم الله الرحمن الرحيم
( زواج المسفار وكشف القناع)
تابعت ماكتبة الدكتور طلال بكري رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والاسرة والشباب بمجلس الشورى وهو يعلق على زواج المسفار, ويدلي براية بذلك ويشاركة في الراي كل من الباحث الاجتماعي خالد الدوس, والدكتور محمد العنزي/ عضو هيئة التدريس بكلية اصول الدين بجامعة الامام الاسلامية , والجميع اجمعوا على ان زواج المسفار خارج الانظمة يدفع ثمنة الابناء, وقبل ان ادلي في رايي بالموضوع , اود ان اوضح الاتي , اولا : أي موضوعا اجتماعيا اطرحه او اعلق عليه, فانا ابدي راي فية فقط , وقد اخطي او اصيب اما من الناحية الشرعية ,فانا غير مؤهل ولايمكن ان ابدي رايا فية , وقبل ان اعود الى الموضوع , وابدي وجهة نظري هو من الناحية القانونية والاجتماعية فقط, وهو خاضعا كما اسلفت للخطاء والصواب, وهو اجتهادا مني , فان اصبت فهو من الله وحده, وان اخطاءت فهو مني ومن الشيطان , ولكنني دائما عندما اطرح أي موضوع اجتماعي اعتمد على الله ثم المصداقية والحقيقة , امارايتة او سمعته او نقلوة رجال ثقات , او من الاعلام المقري وقد يضخم , وهذا شان الاعلام,ثانيا:قد يهدف من بعض المواضيع اما سمعة او لفت انتباة او نفعا دنيوي, او هدف الايثارة او التشهير وهذا غير وارد اطلاقا, ولكن هناك بعض المواضيع التي تحمل عناوينها بعض الاثارة,فانني اقصد نشرها في رمضان , فانا على يقين ان هناك من الجنسين من يتحفظ عليها ,وشهر رمضان المبارك شهر الاحسان والتسامح فاكثر العوامل التي تثير بعض الانفس مربوطة , ثم انني التمس من الاخوة والاخوات القراء التمس من الجميع عذرا اذا حصل قصدا في موضوع , او هفوة في مضمون , فسبحان من لايخطي, ونعود الى اساس الموضوع , ( زواج المسفار والمسافرين له , والباحثين عنه, والمهرولين الية, وراي الباحثين حولة , ان زواج المسفار يعتبر زواجا خارجا عن الانظمة التي وضعتها المملكة , فلو كان هناك التزام بالانظمة لما كانت اثارة سلبية مرتبة على انواع الزواج , ولما حصل هناك ابناء يمثلون المملكة بكل سلبياتهم , يقومون بالاعمال المحرمة والتسول في الشوارع وهم يحملون مسمى الجنسية السعودية , ان اخر احصائية صدرت ان عدد الاطفال السعوديين في الخارج يتراوح بين 800 الى 900 طفل سعودي من ام غير سعودية , بسبب الزواج الغير النظامي, ثم ان فكرة زواج المسفار تبناها بعض المبتعثين للدراسة خارج البلاد من الجنسين الذين يخشون الوقوع في براثن الفتنة في بلد الابتعاث, وهم يريدون من ذلك الى ان يحقق لهم الاستقرار النفسي والاشباع الجنسي والتوازن العاطفي , كما انهم يرون انه زواج جائز , رغم انه يتضمن في مفهومة الشرعي ان يتقدم الشخص في سفرة بالزواج بنية الطلاق حتى يعود لبلدة , أي ان الزوج يغمر في نيتة الطلاق ولايظهر ذلك لا في كلامة ولا في عقد الزواج أي لايكون مبنيا من الاساس على الديمومية , وبذلك فهو غير جائز حسب فتوى كثير الفقهاء , ان التحول في بنية المجتمع بسبب شدة رياح العولمة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية , ساعدت في تغير قناعات( جيل اليوم) في كثير من الامور والاهتمامات والاتجاهات الفكرية , التي افرزتها الثقافة العولمية , ومنها التمرد على بعض قيم المجتمع, ومعاييرة الاجتماعية وربما التغير في بعض مظاهر الزواج من خارج الاطار الاجتماعي مثل زواج المسفار وزواج (الويك اند) سبب انتشار هذه الظواهر كحل بديل من الزواج المحلي, خصوصا وان هناك بعض المعوقات , مثل قضية السكن , وغلاء المهور, والكلائف الاخرى والتي دائما مصدرها من المجتمع النسوي, ان مثل هذا النوع من الزواج او أي زواجا غيرة مماثل قد يحمل مسمى غير ذلك , له اثار سلبية ربما تلقي بظلالها على المجتمع لو انتشرت, وقد تتحوّل الى ظاهرة اجتماعية , ومنها اقتصار الشعور بالمسئولية لدى الزوجين, والرغبة في ممارسة تلك الرغبة مع اخرين , كما ان المسالة قد تدخل في متاهات خلال حدوث مولود بينهما فسنرى المحاكم وربما ماهو اكبر من هذا الخلاف ماسيكون عند ولادة الابناء , وكيف سيتربون ومدى اعتراف ابيهم بهم من عدمة , انني كمواطن سعودي اشعر بالفخر والاعتزاز بالانتماء الى هذا الوطن المعطافانني اطرح هذا الموضوع على رجال العلم والفكر ورجال الادب والراي والمعرفة ورجال الثقافة والفقة معالجة هذه المشكلة قبل ان تتحول الى ظاهرة والعمل على التصدي لها وطرح الحلول ومعالجتها في عقلية قبل استفحالها ووضع الحلول المناسبة لمشكلة العنوسة وحل معوقات الزواج من غلاء المهور واقاف المبالغة في ولائم الافراح , فمن يعلم ان الشباب مع ظلمة الفكر وضعف التدين وقلة الاحساس , والعوز والفاقة , قد تجبر شبابنا على هذه المخاطر والتهور ثم لاننسا ان بلدنا يعاني ولايزال فهو مستهدف من كثير من الاعداء ثم من منيضمن ان هؤلاء الابناء المنتمين لاب سعودي قد يوجهوا ضد بلادنا او تستغلهم بعض المنظمات للنيل من سمعة الوطن, ان من يرغب الشباب في مثل هذه الزيجات هو بمثل من يشجع بعض الشباب للذهاب لمناطق الصراعات تحت غطا الدين , هل هؤلاء اصحاب المنابر الذين يوهمون الشباب باسم الجهاد لماذا لايذهبون في انفسهم ولماذا لايوجهون ابنائهم بذلك , ثم الذين يشجعون هذه الزيجات هل يحبون ذلك لبناتهم او اخواتهم , او ينطبق بهم قول الله سبحانة في المنافقين ( يايها الذين ءامنوا لم تقولون مالا تفعلون , كبر مقتا عند الله ان تقولوا مالا تفعلون) ..
سامحوني يا اهل الاسفار والمسافرون وكل عام وانتم بخير ..
تحيات عبدالهاديالطويلعي
27 شعبان 1434هـ
المفضلات